زين العابدين
17-05-2001, 09:44 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد كانت حياة السلف حياة زهد وتقشف وعبادة إقتداء بالرسول الكريم محمد صلى الله عليه وآله وسلم فهم الذين عرفوا طريق الخير فسلكوه ولم يرتضوا للآخرة بديلاً فالرب عز وجل أنيسهم والقرآن الكريم حديثهم يتناولون من الطعام ما يقيم صلبهم ويلبسون من الثياب ما يستر أجسادهم. فأحببت أن اكتب بعض الصور من حياة سلفنا الصالح لنقتدي بهم فهم قدوتنا على مر الزمان.
استسقى أبوبكر رضي الله عنه ذات مرة فجيء له بماء وعسل فلما وضعه على يده بكى وانتحب حتى ظن أصحابه أن قد آلمه شيء فسألوه عما يبكيه فقال: أخاف أن يكون نعيم الدنيا أدركني فيسألني الله عنه.
دخل رجل بيت أبي ذر رضي الله عنه فجعل يقلب بصره في البيت ثم قال: يا أبا ذر ما أرى في بيتك متاعاً و لا غير ذلك من الأثاث؟ فقال أبو ذر رضي الله عنه: إن لنا بيتاً نوجه إليه صالح أعمالنا وخير متاعنا (أي الجنة).
قيل لأبي الدرداء رضي الله عنه كم تسبح في كل يوم؟ قال: مائة ألف تسبيحه إلا أن تخطيء الأصابع.
عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر: قلت ليزيد بن مرثدك ما لي لا أرى عينك تجف؟
قال: وما مسألتك عنه؟ قلت: عسى الله أن ينفعني به.
قال: يا أخي إن الله قد توعدني إن أنا عصيته أن يسجنني في النار والله لو لم يتوعدني أن يسجنني في النار إلا في الحمام لكنت حرياً أن لا تجف لي عين والله إن ذلك ليعرض لي حين أسكن إلى أهلي فيحول بيني وبين ما أريد وإنه ليوضع الطعام بين يدي فيعرض لي فيحول بيني وبين أكله حتى تبكي امرأتي ويبكي صبياننا لا يدرون ما أبكاني.
روي أن جماعة من الشباب أرادوا أن يختبروا الربيع بن خثيم فارصدوا له امرأة جميلة على باب المسجد فلما خرج من المسجد أسفرت عن وجه كالبدر متظاهرة بأنها ستسأله ولشد كانت دهشتها إذ رأته يبكي حين رأى وجهها فقالت له: ما يبكيك؟ فقال: أبكي لهذا الجمال يسلك به سبيل الضلال فيرى في جهنم هذا الوجه وهو جمجمة متفحمة. فولولت المرأة وأدبرت وأصبحت ملازمة للصلاة وقلبها معلق بالمساجد.
كان شيخ الإسلام ابن تيمية يقول: لا أترك الذكر إلا بنية إحمام نفسي وإراحتها لأستعد بتلك الراحة لذكر آخر.
كان الفضيل بن عياض يقول: جعل الله الشر كله في بيت وجعل مفتاحه حب الدنيا وجعل الخير كله في بيت وجعل مفتاحه الذهد في الدنيا.
كان الأحنف بن قيس سيد أهل البصرة في العبادة كان عامة صلاته بالليل الدعاء وكان يضع إصبعه على المصباح ويقول: حس يا احنف ما حملك على ما صنعت يوم كذا وكذا (يعني الذنوب).
روي أن عمر بن عبد العزيز بكى وهو غلام صغير فأرسلت إليه أمه وقالت: ما يبكيك؟ قال:ذكر الموت.
لقد كانت حياة السلف حياة زهد وتقشف وعبادة إقتداء بالرسول الكريم محمد صلى الله عليه وآله وسلم فهم الذين عرفوا طريق الخير فسلكوه ولم يرتضوا للآخرة بديلاً فالرب عز وجل أنيسهم والقرآن الكريم حديثهم يتناولون من الطعام ما يقيم صلبهم ويلبسون من الثياب ما يستر أجسادهم. فأحببت أن اكتب بعض الصور من حياة سلفنا الصالح لنقتدي بهم فهم قدوتنا على مر الزمان.
استسقى أبوبكر رضي الله عنه ذات مرة فجيء له بماء وعسل فلما وضعه على يده بكى وانتحب حتى ظن أصحابه أن قد آلمه شيء فسألوه عما يبكيه فقال: أخاف أن يكون نعيم الدنيا أدركني فيسألني الله عنه.
دخل رجل بيت أبي ذر رضي الله عنه فجعل يقلب بصره في البيت ثم قال: يا أبا ذر ما أرى في بيتك متاعاً و لا غير ذلك من الأثاث؟ فقال أبو ذر رضي الله عنه: إن لنا بيتاً نوجه إليه صالح أعمالنا وخير متاعنا (أي الجنة).
قيل لأبي الدرداء رضي الله عنه كم تسبح في كل يوم؟ قال: مائة ألف تسبيحه إلا أن تخطيء الأصابع.
عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر: قلت ليزيد بن مرثدك ما لي لا أرى عينك تجف؟
قال: وما مسألتك عنه؟ قلت: عسى الله أن ينفعني به.
قال: يا أخي إن الله قد توعدني إن أنا عصيته أن يسجنني في النار والله لو لم يتوعدني أن يسجنني في النار إلا في الحمام لكنت حرياً أن لا تجف لي عين والله إن ذلك ليعرض لي حين أسكن إلى أهلي فيحول بيني وبين ما أريد وإنه ليوضع الطعام بين يدي فيعرض لي فيحول بيني وبين أكله حتى تبكي امرأتي ويبكي صبياننا لا يدرون ما أبكاني.
روي أن جماعة من الشباب أرادوا أن يختبروا الربيع بن خثيم فارصدوا له امرأة جميلة على باب المسجد فلما خرج من المسجد أسفرت عن وجه كالبدر متظاهرة بأنها ستسأله ولشد كانت دهشتها إذ رأته يبكي حين رأى وجهها فقالت له: ما يبكيك؟ فقال: أبكي لهذا الجمال يسلك به سبيل الضلال فيرى في جهنم هذا الوجه وهو جمجمة متفحمة. فولولت المرأة وأدبرت وأصبحت ملازمة للصلاة وقلبها معلق بالمساجد.
كان شيخ الإسلام ابن تيمية يقول: لا أترك الذكر إلا بنية إحمام نفسي وإراحتها لأستعد بتلك الراحة لذكر آخر.
كان الفضيل بن عياض يقول: جعل الله الشر كله في بيت وجعل مفتاحه حب الدنيا وجعل الخير كله في بيت وجعل مفتاحه الذهد في الدنيا.
كان الأحنف بن قيس سيد أهل البصرة في العبادة كان عامة صلاته بالليل الدعاء وكان يضع إصبعه على المصباح ويقول: حس يا احنف ما حملك على ما صنعت يوم كذا وكذا (يعني الذنوب).
روي أن عمر بن عبد العزيز بكى وهو غلام صغير فأرسلت إليه أمه وقالت: ما يبكيك؟ قال:ذكر الموت.