مدردش متقاعد
22-05-2001, 04:11 PM
في الأسبوع الماضي..عم الجزر البريطانية طقس مشمس و جميل وصلت فيه الحرارة إلى حوالي الـ25 درجة مئوية و التي تعد جوا ملائما للنزهة و التسوق بالنسبة لسكان هذه البلاد التي تهطل عليها الأمطار باسمرار طوال العام و نادرا ما تشرق الشمس على أراضيها بالرغم من أنا عرفت قديما بالمملكة التي لا تغيب عنها الشمس أبدا!
أما بالنسبة لي فكان هذا الجو بمثابة نقمة و مصيبة حلت على رأسي ألزمتني الجلوس و الاعتكاف في بيتي الصغير لمعرفتي المسبقة بأن ظهور الشمس و اختفاء الغيوم يجر مصائب أخرى لا تقوى على مشاهدتها العيون، فجو بديع مثل هذا مستحيل أن يمر على الانجليز مرور الكرام..و طبيعيا سيستغلونه في قضاء أطول وقت ممكن خارج منازلهم ليتمتعوا باعتدال الجو و يعرضوا أكبر مساحة من أجسادهم إلى أشعة الشمس الدافئة لتصبح الأجزاء الظاهرة أكثر بكثير من الأجزاء المستورة خلف الثياب..
ستجدهم منتشرين في الحدائق..و في الأسواق و في كل مكان لا يوجد به ظل…ستجدهم أفواجا و أمما.. خصوصا في عطلة الويكند و بالذات يوم السبت الذي أكره الخروج فيه لمعرفتي المسبقة بالازدحام الكبير الذي يصاحب الأسواق و المراكز في هذا اليوم أيام الشتاء القارصة.. فما بالكم و الشمس طالعة ؟:p
لكني غامرت الأسبوع الماضي بالخروج إلى وسط المدينة للقيام بمهمة عاجلة لا تتحمل التأخير و يا ليتني ما خرجت..فقد أصبح علي لزاما أن تواجه عيناي المسكينتان و التي مازلت أشفق عليها منذ بداية بعثتي الدراسية كم هائل من المناظر الخادشة و التي تجبرها على أن تطرق في الأرض حياء..لحوم بشرية معروضة بأرخص الأسعار.. لنساء من كافة الأعمار…. صبايا.. ..مراهقات…و حتى العجاجيز.. الأمر عندهم سيان.. تلك ترتدي الشورت القصير.. و ثانية ترتدي تنورة بعيدة كل البعد عن الركبة.. و ثالثة صدرها عاري.. و رابعة كاشفة لأجزاء من بطنها.. يا إلهي.. أكاد اجن.. ألهذه الدرجة أصبحت لحوم النساء في هذه البلاد رخيصة و كاسدة لتعرض على الملأ ( و الي ما يشتري … يتفرج)!!
حتى الكلاب أعزكم الله التي تتنزه برفقة أصحابها و تستمتع بهذا الجو الجميل أراها تطرق بعينيها إلى الأرض خجلا من رؤية من هذه المناظر.. و لو كان البشر يفهم كلامها لسمعها تقول : (هووو يا بنت… هو هو يا حرمة)!
الترجمة :
*هووو = عيب… :p:p
*هو هو = اتستري:p:p
حقيقة احترت ماذا أفعل.. فالفتن أمامي و من حولي..و لسن حالي يقول: ((التنورة القصيرة من أماكم.. و الفستان الضيق من خلفكم.. فأين المفر؟!)):(:(
فبحثت عن طريقة تريح عيناي المسكينتان و تجنبها رؤية مثل هذه المناظر ، فجربت المشي و النظر إلى الأعلى..لكني خشيت أن يقول الناس عني مهبول أو مجنون (تخيلوا شخصا يمشي في الأسواق و هو ينظر إلى السماء ؟)..علاوة على أن اعتدال قامتي لن يحل المشكلة من جذورها مع وجود فتيات بطول (ناطحات السحاب) يتمشين في هذه الأسواق؟
فلجأت إلى (الإتجاه المعاكس) و جربت المشي مطرقا ببصري إلى الأرض فكدت في كثير من المرات أن أصطدم بمن أمامي خصوصا مع الزحام الحاصل و سلمني الله حدوث كارثة مروعة نجوت فيها من الاصطدام بامرأة بدينة كانت تلبس ثوبا (……) جعلها أشبه بسيخ شاورما يمشي على الأرض! حتى إنني من كثرة تعودي على النظر في الأرض أثناء خروجي إلى الأسواق صرت ألتمس طريقي عن طريق أشكال و ألوان البلاط و الرخام فيها!!
الحمد لله عدت مسرعا إلى بيتي بعد ان قضيت حاجتي بسرعة و أنا أدعو الله أن يبرد الجو و ينزل علينا المطر كما تعودنا (ليغيثنا) من مشاهدة هذه المناظر الخادشة للحياء و تستر هذه الأجساد العارية و تجبر هذه البضائع الكاسدة و اللحوم الفاسدة على العودة إلى ثلاجاتها بدلا من عرضها على (الي يسوى و الي ما يسوى)؟
أخيرا وصيتي لكم سواء شباب أو فتيات بغض البصر فقد قال تعالى في كتابه الكريم مخاطبا المؤمنين: ((قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم و يحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون)) كما قال تعالى مخاطبا المؤمنات: (( قل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن و يحفظن فروجهن و لا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها و ليضربن بخمرهن على جيوبهن ….)) إلى آخر الآية الكريمة، فكلنا يعلم أن النظر بريد الزنا، فالبداية نظرة.. تتبعها غمزة..و حب.. فلقاء.. و تنتهي بما لا يحمد عقباه.. و تذكروا قول الرسول صلى الله عليه و سلم : ((النظرة سهم من سهام إبليس)).. و النظرة الأولى لك.. و الثانية عليك
و مع كثرة الفتن في هذا الزمان ما زدت إلا يقينا بأن غض البصر مطلب حيوي و هام من متطلبات هذا العصر!:(
فيا مثبت القلوب و الأبصار...ثبتنا على دينك
همسة دردشية:-
أذكر قبل فترة أثناء تجوالي في الأسواق لاحظت أن صديقي يكثر النظر في الفتيات فزجرته لعله يرتدع فأجابني بإجابة عجيبة أثارة استيائي في نفس الوقت قائلا: نظري هذا تأمل في مخلوقات الله!:o
تحياتي لكم
أما بالنسبة لي فكان هذا الجو بمثابة نقمة و مصيبة حلت على رأسي ألزمتني الجلوس و الاعتكاف في بيتي الصغير لمعرفتي المسبقة بأن ظهور الشمس و اختفاء الغيوم يجر مصائب أخرى لا تقوى على مشاهدتها العيون، فجو بديع مثل هذا مستحيل أن يمر على الانجليز مرور الكرام..و طبيعيا سيستغلونه في قضاء أطول وقت ممكن خارج منازلهم ليتمتعوا باعتدال الجو و يعرضوا أكبر مساحة من أجسادهم إلى أشعة الشمس الدافئة لتصبح الأجزاء الظاهرة أكثر بكثير من الأجزاء المستورة خلف الثياب..
ستجدهم منتشرين في الحدائق..و في الأسواق و في كل مكان لا يوجد به ظل…ستجدهم أفواجا و أمما.. خصوصا في عطلة الويكند و بالذات يوم السبت الذي أكره الخروج فيه لمعرفتي المسبقة بالازدحام الكبير الذي يصاحب الأسواق و المراكز في هذا اليوم أيام الشتاء القارصة.. فما بالكم و الشمس طالعة ؟:p
لكني غامرت الأسبوع الماضي بالخروج إلى وسط المدينة للقيام بمهمة عاجلة لا تتحمل التأخير و يا ليتني ما خرجت..فقد أصبح علي لزاما أن تواجه عيناي المسكينتان و التي مازلت أشفق عليها منذ بداية بعثتي الدراسية كم هائل من المناظر الخادشة و التي تجبرها على أن تطرق في الأرض حياء..لحوم بشرية معروضة بأرخص الأسعار.. لنساء من كافة الأعمار…. صبايا.. ..مراهقات…و حتى العجاجيز.. الأمر عندهم سيان.. تلك ترتدي الشورت القصير.. و ثانية ترتدي تنورة بعيدة كل البعد عن الركبة.. و ثالثة صدرها عاري.. و رابعة كاشفة لأجزاء من بطنها.. يا إلهي.. أكاد اجن.. ألهذه الدرجة أصبحت لحوم النساء في هذه البلاد رخيصة و كاسدة لتعرض على الملأ ( و الي ما يشتري … يتفرج)!!
حتى الكلاب أعزكم الله التي تتنزه برفقة أصحابها و تستمتع بهذا الجو الجميل أراها تطرق بعينيها إلى الأرض خجلا من رؤية من هذه المناظر.. و لو كان البشر يفهم كلامها لسمعها تقول : (هووو يا بنت… هو هو يا حرمة)!
الترجمة :
*هووو = عيب… :p:p
*هو هو = اتستري:p:p
حقيقة احترت ماذا أفعل.. فالفتن أمامي و من حولي..و لسن حالي يقول: ((التنورة القصيرة من أماكم.. و الفستان الضيق من خلفكم.. فأين المفر؟!)):(:(
فبحثت عن طريقة تريح عيناي المسكينتان و تجنبها رؤية مثل هذه المناظر ، فجربت المشي و النظر إلى الأعلى..لكني خشيت أن يقول الناس عني مهبول أو مجنون (تخيلوا شخصا يمشي في الأسواق و هو ينظر إلى السماء ؟)..علاوة على أن اعتدال قامتي لن يحل المشكلة من جذورها مع وجود فتيات بطول (ناطحات السحاب) يتمشين في هذه الأسواق؟
فلجأت إلى (الإتجاه المعاكس) و جربت المشي مطرقا ببصري إلى الأرض فكدت في كثير من المرات أن أصطدم بمن أمامي خصوصا مع الزحام الحاصل و سلمني الله حدوث كارثة مروعة نجوت فيها من الاصطدام بامرأة بدينة كانت تلبس ثوبا (……) جعلها أشبه بسيخ شاورما يمشي على الأرض! حتى إنني من كثرة تعودي على النظر في الأرض أثناء خروجي إلى الأسواق صرت ألتمس طريقي عن طريق أشكال و ألوان البلاط و الرخام فيها!!
الحمد لله عدت مسرعا إلى بيتي بعد ان قضيت حاجتي بسرعة و أنا أدعو الله أن يبرد الجو و ينزل علينا المطر كما تعودنا (ليغيثنا) من مشاهدة هذه المناظر الخادشة للحياء و تستر هذه الأجساد العارية و تجبر هذه البضائع الكاسدة و اللحوم الفاسدة على العودة إلى ثلاجاتها بدلا من عرضها على (الي يسوى و الي ما يسوى)؟
أخيرا وصيتي لكم سواء شباب أو فتيات بغض البصر فقد قال تعالى في كتابه الكريم مخاطبا المؤمنين: ((قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم و يحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون)) كما قال تعالى مخاطبا المؤمنات: (( قل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن و يحفظن فروجهن و لا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها و ليضربن بخمرهن على جيوبهن ….)) إلى آخر الآية الكريمة، فكلنا يعلم أن النظر بريد الزنا، فالبداية نظرة.. تتبعها غمزة..و حب.. فلقاء.. و تنتهي بما لا يحمد عقباه.. و تذكروا قول الرسول صلى الله عليه و سلم : ((النظرة سهم من سهام إبليس)).. و النظرة الأولى لك.. و الثانية عليك
و مع كثرة الفتن في هذا الزمان ما زدت إلا يقينا بأن غض البصر مطلب حيوي و هام من متطلبات هذا العصر!:(
فيا مثبت القلوب و الأبصار...ثبتنا على دينك
همسة دردشية:-
أذكر قبل فترة أثناء تجوالي في الأسواق لاحظت أن صديقي يكثر النظر في الفتيات فزجرته لعله يرتدع فأجابني بإجابة عجيبة أثارة استيائي في نفس الوقت قائلا: نظري هذا تأمل في مخلوقات الله!:o
تحياتي لكم