PDA

View Full Version : ركي الحمد والبقرة والنظارة الخضراء والراعي(قصة روائية قصيرة


حائلية
15-08-2001, 04:18 AM
لا بد أن يهتم الراعي برعيته سواء كانت الرعية بشرا أو بهائم بهماء إلا أن قصتنا هنا هي في رعاية البهيمية لا الآدمية....
وأهل القصص والشعر والرواية أحرار فيما ينقلون ويحكون وينظمون مالم يخرج ذلك عن طور الحقيقة....
واستجاز البعض نسج الخيال عن مجهول في غير الحقيقة طبعا ..إلا أن أهل النفوس الزكية تعزف نفوسهم عن الكذب حتى في الرواية والقصة والشعر ولا يعدلون عن الحقيقة حتى وإن أسرفوا على أنفسهم بالذنوب الا الكذب فإنه يدل على خبث في النفس،،ولذا نجد ابن أبي حكيمة الشاعر لم يجد من الحقيقة أمامه لكي يخرج قريحته الشعرية الا أن يصف ويمدح (فرجه) وأكثر من ذلك حتى كات ديوانه كاملا على هذا النسج ..وهو لا يزال مخطوطا مع توفره وبراعت كاتبه إلا أن الايدي تستحي من حمله .....
ومثله ايضا القاص الشاعر ابن سكرة واالشاعر ابن حجاج.......
وبعيدا عن الاطالة...
فقصتنا هذه هي عين الحقيقة إلا انها وقع فيها نوع تشبيه بليغ...لا يعد فارقا في الحقيقة ...
الا انني اكاد اجزم انه في بعض الاحيان يكون المشبه به هو مطابق للمشبه تماما ..كما في قصتنا هذه....
وأبطال قصتنا هذه:
(البقرة=تركي الحمد)
(الرعاة=العلمانيون)
(النظارة=الشبه والتلبيس)
(الحشائش الخضراء=الحقيقة)
(التبن=الأفكار الضالة)
فإلى القصة:
عصرنا عصر مليء بالعجائب!!! والقصص التي كلما وقفت على شيء منها تذكرت ما يسطره أرطميدوس الأفسي وقاسيا مكسيمي وغيرهم من سكان مدينة أفاسيس اليونانية في القرن الثاني الميلادي وما يكتبه حنين بن اسحق وارباب التصوف في خوارقهم.
ويذكرني أيضا بكتاب"الإنذارات النومية"لأبي سليمان المنطقي وكتاب"النوم واليقظة"لفورفوريوس..ولولا ما أحمله من حسن عقيدة لآمنت بها لما أرى من عجائب دهرناالتى هي حقيقة!!!!،
فقد كان في عصرنا بقرة حلوبالا كالأبقار حملت من بسطت الجسم وحسن القامة ما يسر الناظرين وتجعل رعاة الأبقار يتهافتون لأقتنائها فهي تعد مكسبا لرعاتهاولكرامتها عند جميع الرعاة كانوا يسمونها باسم بشري ينادونهابه كلما جاء ذكرها وحان وقت حليبها!!!
لا عجب أن تكرم بقرة في عصرنا كهذه فتصل الى أن تسمى باسما آدميا فلله في خلقه شؤون!!...
والعجب من هذه البقرة أنها تتصرف تصرف الآدمية في بعض الأحايين فهي تخالط بني آدم كثيرا وتأكل معهم وتشرب!!.....
بل وفي بعض الأحايين تتكلم ككلامهم!!..إلا أنها يغلب عليها بكلا مها الثغاء ..وبأكلها الحشائش والأعلاف....إلا أنها تميزت هنابأنها ترقت فلا تأكل من الحشائش إلا الخضراء الرطبة الطرية !!!!.
ولسوء الحظ فقد كانت هذه البقرة من نصيب رعاة الأبقار من الغرب فشروها بثمن بخس ، ولم يحض بها أهل الأبقار من بني قومنا في الشرق..
وقد وجدوا في تربيتها صعوبة فهي مدللة لا تأكل إلا الحشائش الخضراء مكرمة معززة.!
والحشائش الخضراء لا تدوم للرعاة في كل حين.....
إلا أن الصعوبة لم تطل فهي بين رعاة حذاق في التلبيس والخداع لأمثال هذه الأبقار!!....
فكانوا كلما فقدوا الحشائش الخضراء ألبسوها نظارة خضراء لتأكل تبنا عفى عليه الزمن ورثوه من بقايا الجاهلية!!....
فنجحوا في هذا الخداع والتلبيس لهذه البقرة ..فلما رأوا أن ثغائها وحليبها يزداد حسنا ولذة في أعينهم عزموا أن تبقى هذه النظارة على تلك البقرة دائمافهي تيسر المؤنة وتبقي النتاج...

إلا أنهم لحسن صنيعهم وبرهم وإحسانهم بهذه البقرة جعلوا نتاجها من حليبها يصدر لأهلها من الشرق بلا حساب ولا ثمن .....
فلديهم من الأبقار في الغرب الكثير.....
إلا أنه لا بقرة في الشرق تماثل هذه البقرة.......
فمال الشرق للشرق!!!.....
ولسوء الحظ مع هذه البقرة أنها لا تزال باقية حتى هذه الساعةفي حضيرتها تستعد لأدوارها القادمة..
مما يجعل قصتنا هذه لا تكتمل حتى تنتهي هذه البقرة من حلقاتها اليومية ....
.ونحن متابعون لها ونفيدكم بتمام القصة ...
والسلام

ابو سعود
15-08-2001, 05:07 AM
الاخت حائلية
اشكرك على هذه القصة الرائعة
اما عن البقرة الحلوب فانك قد ذكرت ان الغذاء الذي تقتتات عليه هذه البقرة هو التبن العفن لذلك وجب علينا تحذير اخواننا المسلمين من الشرب من حليب هذه البقرة وان كان شكله الخارجي يوحي بانه طيب المذاق فيجب عليهم ان يعرفوا المصدر الذي تقتتات علية هذه البقرة وهو العفن والتبن
فهل سيتعض اخواني واخواتي المسلمين

اما البقرة فليت انها تقرب الى سكين الجزار لتذبح وترمى للكلاب فانهم اولى بلحمها من ان تسمم بحليبها المسلمين

اشكرك اختي مرة اخرى على الموضوع ولك تحياتي

حائلية
15-08-2001, 05:28 AM
أخوييييييي أبو سعود
شكرا لك تعليقك ومتابعتك لمشاركات أختك .
هنا أحب أن أنبه أنه بعد ذبح هذه البقرة بسكين الجزار ينبغي أن ترمى هذه السكين لأنها أصبحت نجسة لا تزول نجاستها بجميع وسائل التنظيف القديمة والحديثة ،،،،،ولذا ينبغي أن نبحث عن سكينه رخيصة جدا،،لكي لا نسرف فنرمي سكينة غالية الثمن...أو لدي مقترح يبعدنا عن هذا كله .....وهي أن تخنق هذه البقرة فتموت بلا سكين وتبقى سكين الجزار عنده.....
والسلام

ابو سعود
15-08-2001, 05:41 AM
ختى خنق هذه البقرة فيه مجهود راح يبذل وبصراحه حرام الواحد

يبذل مجهود عشان بقرة نجسة مثل هذي

لكن اعتقد ان الحل الامثل هو عدم التفكير فيها لانه ايضا حرام

نضيع جزء من وقتنا نفكر في تفاهات الامور

ولكن المصيبة ان خطرهم على الامة والله اشد من اخطار اليهود

والنصارى فنحن نحارب من بني جلدتنا و ممن يدعون الاسلام واذا لم

يكن المرء محصننا ضد افكارهم الهدامة فسوف يقع في شرور ما

يريدونه

كما ان هدفهم الاول هو المراة المسلمة حيث يدعون الى تحريرها

من قيود الظلم وهم في الواقع دعاة لتحريرها من الفضيلة والاخلاق

اسال الله ان يجنب المسلمين شرورهم

حائلية
15-08-2001, 01:46 PM
شكرا ابو سعود
لك تحياتي

ARAE
15-08-2001, 03:31 PM
للرفع



والإستفاده