تسجيل الدخول

View Full Version : حماس وكسب المرحلة


متشيم
30-12-2001, 11:25 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

بعد سلسلة من المقالات الرعناء والهجومات الهوجاء ، ظهر جليا صحة الموقف "الحماسي" الذي ينم عن عقلية تعرف الحكمة في وقتها ، لا التصرفات الرعناء ، كاستئساد الفأر على الأسد.

أروع مافي كتابة الفاشلين الذين انحازوا ضد حماس أنهم لم يجدوا ما يقولونه سوى أنها منضوية تحت عباءة السلطة وأنا حماس عميلة لشارون ، ليس هناك طبعا سوى الهرطقة والكلام الفاضي المبني على الحقد والحسد.

لندرس موقف حماس بدلا من الصياح النسائي والعويل الحريمي.

الأمر الأول:
ارتفعت أسهم حماس خلال الأيام الماضية ارتفاعا ملحوظا لاحظناه على من هم حولنا من الفلسطينيين الذين عهدنا بعضهم مناحز للسلطة أو حتى يعتبرها مقدمة على حماس بدعوى أنها هي التي تتولى أمر الفلسطينيين وأنها الممثل الشرعي الوحيد الذي وقعت عليه جميع الدول العربية بلا خلاف ومصدق في مواثيق الجامعة العربية ، فتسائل البعض ، كيف تكون حماس التي نعهدها مشاكسة تسمع لأمر السلطة وتتعهد بمنع متحدثها الرسمي من الحديث؟ كل هذا يبيء على حرصها على عدم تمزيق الشعب الفلسطيني ، هي ليست بذلك الحرص على السلطة إنما حتما أي مناوشة بين السلطة وحماس ستسبب انقساما في الشعب الفلسطيني ، مهما كان , وهذا ما يتمناه الحساد الذين لم يعجبهم أن يكون الفلسطينييون هم من يساهم لوحدهم بسواعدهم في استرداد أراضيهم ، وفي نفس الوقت لا يجد الفلسطيني سوى أن يقول عن السلطة:
أسد علي وفي الحروب نعامة ... ربداء تنفر من صفير الصافر

الأمر الثاني:
إثبات أن خيار المنظمة السلمي هو نفس الخيار الذي استمر عليه شعب منذ مدريد إلى يومنا هذا ، بدون أي إنجازات حقيقي على أرض الواقع ، فأعطت الفرصة لعرفات ليفضح نفسه من حيث لا يشعر ، والحقيقة أن أمثال جبريل الرجوب بوده أن يستمر التصادم حتى يقدم (هو) إنجازاته لشارون ، ولكن حماس قطعت عليه المبادرة.

الأمر الثالث:
إثبات حقيقة إسرائيل ، فهي لا زالت حتى كتابة هذا المقال تقتل ، واليوم قتلت 3 فلسطينيين بقذيفة دبابة ، هذا الإثبات للعالم سيساهم في الأيام القليلة أن يضع إسرائيل في المزيد من الحرج ، وإثبات أن ما ترمي إليه إسرائيل هو رمي العظم للشعب الفلسطيني.

الأمر الرابع:
رأي الحكومات العربية تسبب في التضييق على حماس ، فالحكومة المصرية والأردنية هاجمت حماس واتهمتها بأنها منمة إرهابية يجب منعها ، تصريحا أو تلميحا ، وقد فوجئت بصحيفة الاتحاد الإماراتية (سوداء الضمير) تخرج بأخبار مفادها أن بعض المنطمات (حماس والجهاد والجبهة) تخرق الإجماع الفلسطيني ، فماذا تفعل حماس بعد هذا؟ وهذا يعني أنك لن تستطيع أن تستفيد من وسائل الإعلام في بلدك لدعم حماس معنويا ، وهذه الحركة قطعت الطريق كذلك على مثل هذه المنابر الإعلامية المنحرفة التفكير.



==============
قاعدة أعتقدها:
لا فرق بين من يضع نفسه تحت كنف أمريكا ومن يضع نفسه تحت كنف إسرائيل ، كلهم موالون للكفار مناصرون لهم.