مستقبل منتخب قطر ؟؟؟ ادخل وشارك

[AL-KUWARI]

عندما تولى لوشانتر مسؤولية تدريب العنابي وحضر للدوحة لتوقيع عقده مع مسؤولي اتحاد الكرة.. قال إنه مدرب من أجل المستقبل، أي أنه جاء لبناء فريق قوي يشرف الكرة القطرية خلال السنوات القادمة.. الجماهير من جانبها خشيت أن يكون هذا الكلام مثل الذي قيل في السابق.. ليصبح «المستقبل» هو «حجة» المدربين، لكن لوشانتر تحدث عن المستقبل.. وهو يعرف ما الذي يريده من هذا المجهول.. وعندما تحدث المدرب الفرنسي عن ذلك.. كان يعرف تماماً أن تعاقده مع اتحاد الكرة القطري جاء من أجل هدف واضح وصريح، وهو إعداد منتخب قوي من أجل تصفيات كأس العالم 2006 وكأس آسيا 2004، لغة الأرقام تؤكد ايضا اننا نتحدث عن المستقبل.. بعد أن انتهى حسم الحاضر وتبدد أملنا في الصعود إلى نهائىات كأس العالم 2002 بكوريا واليابان، وكان لوشانتر واقعياً عندما تعامل مع عدة موضوعات شائكة في وقت واحد.. لعل من أهمها اختيار لاعبين جدد للفريق.. المستقبل يحتاج إلى لاعبين صغار السن.. ووجود عناصر الخبرة، معادلة صعبة الحل، لكن لوشانتر توصل إلى حل لهذه المعادلة الصعبة.. فقام باختيار لاعبين صغار في تشكيلته الأخيرة التي أعلنها استعداداً لخليجي «15»، كما أنه أدرك أن المستقبل لايعني أبداً التضحية بعناصر الخبرة، فضم مجموعة من عناصر الفريق السابق.. ليكون هناك تواصل بين الشباب وأصحاب الخبرة، ولتشهد مباراة مصر الودية ميلاد فريق جديد للكرة القطرية.. دق طبول الفرح ليس مطلوباً في هذه الفترة، لأن ذلك من الممكن أن يأتي بنتائج عكسية على اللاعبين الصغار الذين يحتاجون إلى تعامل إعلامي واع.. وهو ما كان يطالب به أحمد السليطي.. مدير المنتخبات الوطنية، الذي كان يخشى على لاعبيه من كلمات المديح والثناء.. وهو محق في ذلك تماماً، لأن اللاعبين الشباب مازال المشوار أمامهم طويلاً للغاية، حتى يؤكدوا أنهم بالفعل جديرون بحمل راية الكرة القطرية في السنوات القادمة.