View Full Version : إلى كل أب.. وكل أم.. مع التحية..
بنت زايد الخير
09-09-2002, 12:15 AM
بسم الله الرحمن الرحيم..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أحاديث الكبار أمام الصغار، تشكل جزءا من تكوينهم الثقافي والوجداني، وترسخ كثيرا من القيم، وتحدد بعض المعايير، التي يتم على أساسها تقييم الناس، والحكم على ما يصادفهم من أحداث.
فلا بأس من أن يجلس الصغار في مجالس الكبار، كي يأخذوا عنهم، ويتعلموا منهم، ويستفيدوا من تجاربهم، لذا علينا أن نسأل أنفسنا: ماذا تعلم الصغار من مجالسنا؟ وهل وجدوا فيما يسمعونه منا القدوة الصالحة، والمثل الأعلى؟
ينبغي أن نضع شيئا من الرقابة، على ما يدور في مجالسنا على مسمع من صغارنا وخاصة ما يدور من حوار بين الوالدين، أو مع بعض الأقارب والأصدقاء، سواء نزلنا ضيوفا عليهم، أو حلو ضيوفا علينا.
فإذا كنا نحرص على اجتناب الغيبة و النميمة، حتى إذا خلت مجالسنا من الأطفال، فإن هذا يصبح أكثر تأكيدا إذا جلسوا معنا، ففي ذلك تدريب لهم على عفة اللسان، واحترام الكبار، ورؤية الجوانب المضيئة في الآخرين وعدم البحث عن هفواتهم وإحصاء زلاتهم، وحسابهم حسابا دقيقا على كل كبيرة وصغيرة.
إننا بذلك نعفي أنفسنا من آثام الغيبة. وندرب أولادنا على الفضيلة، ونجعلهم أكثر نفاذا إلى قلوب الآخرين، لأن الإنسان الذي يلتمس الأعذار للآخرين، ولا يسرف في حسابهم، يكون أكثر توافقا مع المجتمع المحيط به..
ـــــــــــــــــــــــــ
بنت زايد الخير
متشيم
09-09-2002, 08:03 AM
الحقيقة كلام جميل ، ونوعية المجلس مهمة ، فالمجلس الذي يسمع فيه الطرب ينبغي ان نبعد أبناءنا عنه وكذلك المجالس التي فيها تدخين وفيها كلام بذيء أو يشاهد التلفاز فيه النساء المتبرجات ، وما أروع أن نأخذهم لمجالس يكثر فيها كلمات سنية (استغفر الله ، سبحان الله ، ماشاء الله لا قوة إلا بالله ، حسبنا الله ونعم الوكيل) ... كنا جلوس في مجلس ورجل يقص علينا قصة عجيبة فكلما قال موقفا عجيبا قال أحد الجالسين (يلعن أبو الشركة) فرد عليه أحد الأخوة (يا أخي أي شركة تراك ذبحتنا وشو علاقة الشركة بالموضوع) فالرجل بهت!!! وكأنه اكتشف للتو أنه مقلد لغيره ، الرجل تعلمها منذ صغره ولا يعرف حتى معناها!!!
جـاسر
09-09-2002, 05:36 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اختي بالله بنت زايد الخير ، بارك الله فيك على هذا الموضوع الهام وجعله في ميزان حسناتك ان شاء الله .
اسمحي لي بهذه المشاركة اختي الفاضلة ....
ان الطفل يولد صفحة بيضاء نقية بريئة على استعداد فطري تام ليكون مثلا طيبا في الحياة ثم يكتسب عقائده وسلوكه وعاداته وتقاليده مما يراه ويسمعه ويربى عليه في البيئة وهي البيت ، فإذا امتلأ قلبه بالعقيدة الصحيحة ووجدانه بكل سلوك جميل ، لا يرى منه إلا الطيب الجميل ، وإذا اغتالت عقله ومشاعره العقيدة الزائفة والسلوك الخبيث ، عاث في الأرض فسادا ... وكل إناء بالذي فيه ينضح .
ان الإسلام اعتبر الأسرة مسؤولة عن فطرة الطفل واعتبر كل انحراف يصيبها مصدره الأول الأبوان ، قال صلى الله عليه وسلم " ما من مولود إلا يولد على الفطرة ، فأبواه : يهودانه او ينصرانه او يمجسانه "
ان الأسرة تؤثر على الطفل وتكوينه ، من جميع الجوانب بما تنشئه عليه من دين وخلق وسلوك وما تنشئه عليه من حب وتجاوب مع اخوته وأقاربه وجيرانه ، وما تحببه فيه من عادات وما تبغضه فيه من تقاليد وما تطبق عليه من حب أداء الواجبات وما تمكنه من حفظ صحته وبدنه وما تمده من أمن وطمأنينة وابعاده عن القلق والاضطراب وما تغرسه في نفسه من إيمان وأعمال صالحة وأقوال طيبة وما تدربه عليه من دعوة وممارسة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وما توقظه فيه من مشاعر الانتماء على الإسلام وما تلزمه به من الالتزام بخلق الإسلام وأدبه وما توجبه عليه من تضحيات من اجل أسرته ووطنه وأمته الإسلامية وما تعلمه من تيارات موالية او معادية للإسلام ليأخذ من كل الموقف الملائم لها وغير ذلك بما تغرسه الأسرة المسلمة في نفوس أبنائها من صفات وطباع وتعاليم هي التي تصنع منهم شخصيتهم التي يحملونها ويتأثرون بها في كل مرحلة من مراحل حياتهم بعد ذلك .
لذلك وجب على الاب والام ... على الاسرة ان تعلم اطفالنا وابنائنا على حسن الخلق ونغرس فيهم الايمان منذ نعومة اضافرهم .....
" اللهم إنا نسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والسلامة من كل اثم والغنيمة من كل شر ونسألك الفوز بالجنة والنجاة من النار "
ولا تنسونا من دعائكم الطيب ....
اخوكم بالله " جاسر "
فتى الإيمان
09-09-2002, 05:38 PM
جزاك الله خيراً
يا بنت زايد الخير
على هذا الموضوع الجيد
جوناء الحب
09-09-2002, 05:41 PM
عزيزتي متميزة دوما بطرحك
موضوع جميل جدا و مهم لكل المربين
اباء و امهات و اخوة
تقبلي فائق احترامي:)
كهرمانة العين
09-09-2002, 06:59 PM
رد مقتبس من دموع فرح
بسم الله الرحمن الرحيم
اختي بالله بنت زايد الخير ، بارك الله فيك على هذا الموضوع الهام وجعله في ميزان حسناتك ان شاء الله .
اسمحي لي بهذه المشاركة اختي الفاضلة ....
ان الطفل يولد صفحة بيضاء نقية بريئة على استعداد فطري تام ليكون مثلا طيبا في الحياة ثم يكتسب عقائده وسلوكه وعاداته وتقاليده مما يراه ويسمعه ويربى عليه في البيئة وهي البيت ، فإذا امتلأ قلبه بالعقيدة الصحيحة ووجدانه بكل سلوك جميل ، لا يرى منه إلا الطيب الجميل ، وإذا اغتالت عقله ومشاعره العقيدة الزائفة والسلوك الخبيث ، عاث في الأرض فسادا ... وكل إناء بالذي فيه ينضح .
ان الإسلام اعتبر الأسرة مسؤولة عن فطرة الطفل واعتبر كل انحراف يصيبها مصدره الأول الأبوان ، قال صلى الله عليه وسلم " ما من مولود إلا يولد على الفطرة ، فأبواه : يهودانه او ينصرانه او يمجسانه "
ان الأسرة تؤثر على الطفل وتكوينه ، من جميع الجوانب بما تنشئه عليه من دين وخلق وسلوك وما تنشئه عليه من حب وتجاوب مع اخوته وأقاربه وجيرانه ، وما تحببه فيه من عادات وما تبغضه فيه من تقاليد وما تطبق عليه من حب أداء الواجبات وما تمكنه من حفظ صحته وبدنه وما تمده من أمن وطمأنينة وابعاده عن القلق والاضطراب وما تغرسه في نفسه من إيمان وأعمال صالحة وأقوال طيبة وما تدربه عليه من دعوة وممارسة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وما توقظه فيه من مشاعر الانتماء على الإسلام وما تلزمه به من الالتزام بخلق الإسلام وأدبه وما توجبه عليه من تضحيات من اجل أسرته ووطنه وأمته الإسلامية وما تعلمه من تيارات موالية او معادية للإسلام ليأخذ من كل الموقف الملائم لها وغير ذلك بما تغرسه الأسرة المسلمة في نفوس أبنائها من صفات وطباع وتعاليم هي التي تصنع منهم شخصيتهم التي يحملونها ويتأثرون بها في كل مرحلة من مراحل حياتهم بعد ذلك .
لذلك وجب على الاب والام ... على الاسرة ان تعلم اطفالنا وابنائنا على حسن الخلق ونغرس فيهم الايمان منذ نعومة اضافرهم .....
" اللهم إنا نسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والسلامة من كل اثم والغنيمة من كل شر ونسألك الفوز بالجنة والنجاة من النار "
ولا تنسونا من دعائكم الطيب ....
اخوكم بالله " جاسر "