نور بوظبي
25-10-2002, 11:42 PM
بعد أيام قلائل يحل علينا بإذن الله ضيف حبيب ننتظره بفارغ الصبر، ننتظر تلك الليالي الطيبة المباركة، ننتظر ازدحام المصليين على المساجد، و تسابق الصالحين لقيام الليل و إطعام الصائمين و قراءة القرآن و غيرها من أعمال الخير و الصلاح . نسأل الله أن يبلغنا شهر رمضان..
قد تستغربون عندما أقول لكم ، لا تنسوا صيام شهر رمضان الكريم، فعندما يأتي شهر رمضان ، قد نصوم عن الطعام و الشراب، و لكننا لم نصم عن الغيبة و النميمة و فعل المعاصي ، فبرغم من صومنا إلا أننا لم نجعل الناس تسلم من ألسنتنا ، فكأننا جوعنا أنفسنا و نسينا معنى الصوم الحقيقي و هو التقرب لله تعالى بالطاعات، فكما قال النبي صلى الله عليه وسلّم:" من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه " ( أخرجه البخاري) ، وقال صلى الله عليه وسلّم:" الصوم جنة، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يفسق ولا يجهل، فإن سابه أحد فليقل إني امرؤ صائم " ( أخرجه البخاري ومسلم ) ، هذا بالإضافة إلى جعل الشهر الكريم زادا للمعاصي و العياذ بالله ، بدلا من كونه زادا في الطاعات، فترى بعض الناس يفرح بشهر رمضان بسبب المسلسلات و الفوازير، فيكون اهتمامه الأول و الأخير على التلفاز و لا حول و لا قوة إلا بالله، و البعض يفرح بسبب وجود الخيم الرمضانية فيخرج للسهر مع أصدقائه و يضيع وقته في لعب الورق و الغيبة و النميمة، هذا بالإضافة قضاء النهار في النوم و الكسل، و كأننا نسينا أن الرسول صلى الله عليه و سلم كان يغزو في رمضان و قيام بعض المعارك و الفتوحات الإسلامية في رمضان.
و هكذا يأتي شهر رمضان و الإنسان لا يتغير ، حتى أنه يكون بخيل في أداء الطاعات، فتراه يختم القرآن مرة واحده فقط خلال الشهر الكريم، و يتكاسل عن حضور المحاضرات التي تزداد في رمضان، و يحاول إغلاق أبواب الخير التي فتحت له..
أخيرا ..
رمضان نقطة تحول خير و صلاح بإذن الله ، أغتنم هذه الفرصة الثمينة، فقد يكون هذا آخر رمضان لك، و لا تجعل عبادة الله مواسم، ففي شهر رمضان يتذكر الناس الطاعات و يبتعدون عن المعاصي ، و بعده يعودون إلى ما كانوا عليه، بل هو بداية الخير بإذن الله ..
نسأل الله ان يبلغنا شهر رمضان و أن يجعلنا من عتقائه من النار في هذا الشهر الكريم ..
اختكم نــ:)ــور بوظبي
قد تستغربون عندما أقول لكم ، لا تنسوا صيام شهر رمضان الكريم، فعندما يأتي شهر رمضان ، قد نصوم عن الطعام و الشراب، و لكننا لم نصم عن الغيبة و النميمة و فعل المعاصي ، فبرغم من صومنا إلا أننا لم نجعل الناس تسلم من ألسنتنا ، فكأننا جوعنا أنفسنا و نسينا معنى الصوم الحقيقي و هو التقرب لله تعالى بالطاعات، فكما قال النبي صلى الله عليه وسلّم:" من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه " ( أخرجه البخاري) ، وقال صلى الله عليه وسلّم:" الصوم جنة، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يفسق ولا يجهل، فإن سابه أحد فليقل إني امرؤ صائم " ( أخرجه البخاري ومسلم ) ، هذا بالإضافة إلى جعل الشهر الكريم زادا للمعاصي و العياذ بالله ، بدلا من كونه زادا في الطاعات، فترى بعض الناس يفرح بشهر رمضان بسبب المسلسلات و الفوازير، فيكون اهتمامه الأول و الأخير على التلفاز و لا حول و لا قوة إلا بالله، و البعض يفرح بسبب وجود الخيم الرمضانية فيخرج للسهر مع أصدقائه و يضيع وقته في لعب الورق و الغيبة و النميمة، هذا بالإضافة قضاء النهار في النوم و الكسل، و كأننا نسينا أن الرسول صلى الله عليه و سلم كان يغزو في رمضان و قيام بعض المعارك و الفتوحات الإسلامية في رمضان.
و هكذا يأتي شهر رمضان و الإنسان لا يتغير ، حتى أنه يكون بخيل في أداء الطاعات، فتراه يختم القرآن مرة واحده فقط خلال الشهر الكريم، و يتكاسل عن حضور المحاضرات التي تزداد في رمضان، و يحاول إغلاق أبواب الخير التي فتحت له..
أخيرا ..
رمضان نقطة تحول خير و صلاح بإذن الله ، أغتنم هذه الفرصة الثمينة، فقد يكون هذا آخر رمضان لك، و لا تجعل عبادة الله مواسم، ففي شهر رمضان يتذكر الناس الطاعات و يبتعدون عن المعاصي ، و بعده يعودون إلى ما كانوا عليه، بل هو بداية الخير بإذن الله ..
نسأل الله ان يبلغنا شهر رمضان و أن يجعلنا من عتقائه من النار في هذا الشهر الكريم ..
اختكم نــ:)ــور بوظبي