المتحجر
15-12-2002, 07:20 PM
الحياة اليومية كثيرا ما تتولد فيها الإختلافات ولأنك تعيش بين الناس وأنت واحد من الناس فالإختلاف لا بد منه نظرا لتباين الأفكار والرغبات ووجهات النظر ..
ولكن حين يحدث الإختلاف . ويصبح طريق التقاء الرأي قد ذهب بالمختلفين بعيدا .. بمعنى أنه لا مجال لاتفاق الفكر والرأي ثم يتطور الاختلاف ليصبح خلاف حاد .. قد يصل إلى درجة الشجار .
ثم ولأنه لا يمكن التوصل للنتيجة يصبح الافتراق على عدم الاتفاق هو الحل .
وينفرد كل واحد بنفسه ..
الآن تبدأ مرحلة مشاهدة تلك الاحداث الصاخبة على شاشة الفكر .. ويبدأ المحللون السياسيون الذين لدى كل إنسان في عملهم .
كيف وماذا ولماذا وهل ومتى؟؟؟ وسوف تتكدس علامات الاستفهام على طاولة مراجعة الأحداث وتحليلها ..
لكن .. هل يا ترىسيكون المحللون السياسيون محايدين في طرح تحليلاتهم لمعرفة أبعاد الإختلاف .. وهل سيكونوا حريصين على أن يعطوا الموضوع حقوقه ..؟؟
أغلب نتائج هذه التحليلات أن يقول الإنسان أن لست مخطئا ..
ثم يبدأ بسرد أسباب القرار .. مستشهدا بالدور الذي قام به المحللون بحيث يقول أنا جلست أفكر ماذا فعلت حتى يصير الأمر لهذا .. ولكنني لم أجد أنني فعلت شيئا يستحق كل هذا ..
ثم يبدأ بحصر أخطاء الطرف الثاني ليقوي به حجة قراره وحتى يجلس بعدها مرتاح الضمير .. لأنه في نظره ليس مخطئا في حق الطرف الآخر .
وعلى الجانب الآخر من طرف الإختلاف .. يكون نفس السيناريو ..
النتيجة :
أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق .. لأن كل طرف اقتنع في ذاته بأنه لم يخطيء .
وإذا قرر أحد الطرفان أو كلاهما التنازل عن هذا الاختلاف فإنما هو تنازل ظاهري .. بينما في الداخل كل من الطرفين غير مقتنع بأنه مخطيء .
..................
إن الإنسان كائن عاطفي .. وكثير من الاخطاء تأتي متخفية خلف العاطفة وبالتالي لا يستطيع أن يكتشفها بحكم القرابة التي بينه وبين نفسه .. فالعاطفة غشاء يمنع من رؤية الحقيقة الخفية .
..............
المشكلة لو لم يجعل من رؤية أغلبية الناس دليلا يستند إليه للوصول إلى الحقيقة واعتبر آراء الناس اتهامات القصد منها إعلان الحرب عليه .
....
حين تتفق الناس على أنني مخطيء في القيام بهذه التصرفات ثم يرتفع صوتي لأقول لهؤلاء الناس أنا غير مخطيء وأنا لم أفعل شيئا ماذا يكون هذا الإنسان في نظركم ؟؟؟
.....
الوصول للحقيقة مع النفس مسألة ليست هينة وشعور الإنسان بالظلم ليس مبررا لتبرير أفعالي ..
فكوني تعرضت لكثير من المواقف التي جعلتي أشعر بالظلم دائما لا يعطي الحق بتطبيق هذا الظلم على الآخرين ..
...
ختاما .. هذه دعوة لنفسي أولا ولإخواني ذكورا وإناثا ثانيا حين يكون الاختلاف وهو أمر حتمي لا تجعل نفسك حكما على نفسك ..
فإنك بهذا لن تنصف خصمك ..
لأنك لن تستطيع أن تقف شاهدا على نفسك لغيرك ..
..
وتحياتي لكم ..
ولكن حين يحدث الإختلاف . ويصبح طريق التقاء الرأي قد ذهب بالمختلفين بعيدا .. بمعنى أنه لا مجال لاتفاق الفكر والرأي ثم يتطور الاختلاف ليصبح خلاف حاد .. قد يصل إلى درجة الشجار .
ثم ولأنه لا يمكن التوصل للنتيجة يصبح الافتراق على عدم الاتفاق هو الحل .
وينفرد كل واحد بنفسه ..
الآن تبدأ مرحلة مشاهدة تلك الاحداث الصاخبة على شاشة الفكر .. ويبدأ المحللون السياسيون الذين لدى كل إنسان في عملهم .
كيف وماذا ولماذا وهل ومتى؟؟؟ وسوف تتكدس علامات الاستفهام على طاولة مراجعة الأحداث وتحليلها ..
لكن .. هل يا ترىسيكون المحللون السياسيون محايدين في طرح تحليلاتهم لمعرفة أبعاد الإختلاف .. وهل سيكونوا حريصين على أن يعطوا الموضوع حقوقه ..؟؟
أغلب نتائج هذه التحليلات أن يقول الإنسان أن لست مخطئا ..
ثم يبدأ بسرد أسباب القرار .. مستشهدا بالدور الذي قام به المحللون بحيث يقول أنا جلست أفكر ماذا فعلت حتى يصير الأمر لهذا .. ولكنني لم أجد أنني فعلت شيئا يستحق كل هذا ..
ثم يبدأ بحصر أخطاء الطرف الثاني ليقوي به حجة قراره وحتى يجلس بعدها مرتاح الضمير .. لأنه في نظره ليس مخطئا في حق الطرف الآخر .
وعلى الجانب الآخر من طرف الإختلاف .. يكون نفس السيناريو ..
النتيجة :
أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق .. لأن كل طرف اقتنع في ذاته بأنه لم يخطيء .
وإذا قرر أحد الطرفان أو كلاهما التنازل عن هذا الاختلاف فإنما هو تنازل ظاهري .. بينما في الداخل كل من الطرفين غير مقتنع بأنه مخطيء .
..................
إن الإنسان كائن عاطفي .. وكثير من الاخطاء تأتي متخفية خلف العاطفة وبالتالي لا يستطيع أن يكتشفها بحكم القرابة التي بينه وبين نفسه .. فالعاطفة غشاء يمنع من رؤية الحقيقة الخفية .
..............
المشكلة لو لم يجعل من رؤية أغلبية الناس دليلا يستند إليه للوصول إلى الحقيقة واعتبر آراء الناس اتهامات القصد منها إعلان الحرب عليه .
....
حين تتفق الناس على أنني مخطيء في القيام بهذه التصرفات ثم يرتفع صوتي لأقول لهؤلاء الناس أنا غير مخطيء وأنا لم أفعل شيئا ماذا يكون هذا الإنسان في نظركم ؟؟؟
.....
الوصول للحقيقة مع النفس مسألة ليست هينة وشعور الإنسان بالظلم ليس مبررا لتبرير أفعالي ..
فكوني تعرضت لكثير من المواقف التي جعلتي أشعر بالظلم دائما لا يعطي الحق بتطبيق هذا الظلم على الآخرين ..
...
ختاما .. هذه دعوة لنفسي أولا ولإخواني ذكورا وإناثا ثانيا حين يكون الاختلاف وهو أمر حتمي لا تجعل نفسك حكما على نفسك ..
فإنك بهذا لن تنصف خصمك ..
لأنك لن تستطيع أن تقف شاهدا على نفسك لغيرك ..
..
وتحياتي لكم ..