أبو لـُجين ابراهيم
23-05-2003, 01:44 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
"محور الشر" عبارة جديدة كلنا يعرف أن من أطلقها هو الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش وأنها أطلقت على ثلاث دول معروفة بعدائها العلني للولايات المتحدة الأمريكية مع بعض التحفظ على إيران, والحقيقة أن الرئيس الأمريكي عندما أطلق هذه العبارة "محور الشر" قد صدق وهو كذوب بغض النظر عن الأهداف والخطط الخفية أو المعلنة وراء هذا المسمى أو الاتهام, فهذه العبارة لا تطلق عادة إلا على الأعداء الذين يحاولون العبث بشئ معين وهذا هو مربط الفرس, فمثلاً العراق وكوريا الشمالية وإيران يريدون تدمير أمريكا ويهددون أمنها على حد قول الرئيس الأمريكي فلهذا السبب شنت أمريكا حرباً إعلاميه على كوريا وإيران وحرباً عسكريه على العراق.
ولست بصدد هذا المحور الذي ذكرته من باب المقارنة فقط, وما أريده حقيقةً هو محور الشر السعودي الفكري والمنهجي ولعلي أدخل في الموضوع مباشرةً إن أقطاب هذا المحور هم العلمانيون والليبراليون والحداثيون والذي جعلني أركز على هذا المحور دون غيره هو أن عناصره أو أركانه يتشكلون وينتحلون شخصيات بعضهم البعض, فتارةً تجد العلماني ليبرالي وتارةً تجد الحداثي علماني وهكذا دواليك فليس لهم منهج معين ولا هدف محدد, سوى الركض وراء التغيير.....يريدون فقط تغيير الوضع الحالي السلفي بغض النظر إلي ماذا...! هل هو للأحسن أم للأسوأ المهم التغيير, لذلك هم لا يملكون المبدأ الصحيح فضلا عن الثبات عليه.
ولو قارنا محور الشر الذي قاله الرئيس الأمريكي مع محور الشر السعودي من حيث الأهداف لوجدناها قريبةً نوعاً ما فكلاهما يريدان تدمير شعب معين مع الإختلاف في الكيفية ويعملون ويخططون لذلك.
فهذا المحور قد نصب العداء للإسلاميين وللسلفية أو الوهابية كما يحلو لهم تسميتها منذ ما يقارب العشرين سنة, وبالمناسبة هم أيضاً قد ساهموا بالاتفاق مع الرافضة في إنشاء هذه الكلمة أعني الوهابية ولهم في ذلك طريقة خبيثة فهم يعرفون أن التيار السلفي موجود في جميع أنحاء العالم الإسلامي فمن الصعب ومن الغباء مواجهته أو حتى المساس به فقاموا باستصدار مسمى جديد لأهل هذه المنطقة وهو ما يسمى بالوهابية ثم بعد ذلك اتهموهم بالتشدد وناصبوهم العداء فيكونون بذلك قد تجنبوا المصادمة مع الإسلاميين والسلفيين وجعلوا المعركة بينهم وبين الوهابية فقط.
وهذا المحور قد أنشأ حلفاً غير مكتوب مع الرافضة لذلك تجدهم ينادون دائماً بتقارب المذاهب وأن الرافضة عبارة عن مذهب إسلامي وأنهم فرقه من الفرق الإسلامية إلي غير ذلك وتجد الرافضة من الجهة المقابلة تصفهم بأنهم معتدلون وتجعلهم المثال الصحيح للإسلام وأن الوهابية فئة متعصبة ومتزمتة وأن نظرتها للإسلام خاطئة وهكذا.
وقد ظهر هذا التحالف واضحاً جلياً في بيان المثقفين الذي صدر مؤخراً ورأينا كيف أن أكثر الموقعين عليه هم ممن يسمون بمحور الشر السعودي إضافةً إلي الرافضة وهذا أكبر دليل لمن شك بوجود هذا الحلف.
وأفراد هذا المحور قد عملوا في إفساد مجتمعنا منذ سنين عديدة وحاولوا ضخ أفكارهم عبر وسائل الإعلام المرئية و المقرؤة والمسموعة وقد نجحوا في بناء منابر هدامة في هذا المجتمع وكان لهم أول منبر علني من خلال جرائدنا وكتابها المعروفين من المتقدمين والمتأخرين أمثال القصيمي وتركي الحمد وحمزة المزيني وقينان الغامدي وغيرهم كثير.
وكما أن هذا المحور له أهداف معلنة لعل أبرزها تحرير المرأة على النهج الأوربي وتغيير المناهج الدراسية وفتح الباب على مصراعيه لكل ناعـق بمسمى حرية الرأي, فإن لهم أهداف غير معلنه مثل تغيير نظام الدولة من إسلامي إلي علماني ومحاربة الإسلاميين والقضاء على الصحوة وقد تبين هذا من خلال كتابتهم التي دائماً ما تدور حول الوهابية والدعوة والصحوة والهيئة وكل ما هو إسلامي, فهم يحاولون مسخ هذا المجتمع ليكون علمانياً أو ليبرالياً أوحداثياً أو كلها جميعاً المهم أن يفقد هويته الإسلامية.
وقد تحقق لهم بعض ما ينشدون وخذ على سبيل المثال وليس الحصر نجاحهم في إخراج بطاقة المرأة وأيضاً دمج الرئاسة العامة لتعليم البنات بوزارة المعارف وأمور كثيرة لازالت تحت الدراسة من قبل الدولة, وقد حصل لهم ما يريدون بأمرين, أولاً بتراخينا في التصدي لهم وثانياً بفتح المجال لهم من قبل بعض الجهات الحكومية.
عموماً أقول إن هذا المحور لازال يحاول العبث بأفكارنا وعقائدنا ويسعى جاهدا وأنى له ذلك, وقد وجب علينا أن نقف في وجه هذا العدوان الخفي وان نعلم أن هذه المعركة ستستمر بين الإسلاميين ومحور الشر السعودي كما أنها مستمرة بين الحق والباطل منذ أن خلق الله الخلق إلي أن يرث الله الأرض ومن عليها.
رسالة من كاتب كنى نفسه بأسم أصولي في الله ، وقد طلب مني نشرها في الساحة .
"محور الشر" عبارة جديدة كلنا يعرف أن من أطلقها هو الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش وأنها أطلقت على ثلاث دول معروفة بعدائها العلني للولايات المتحدة الأمريكية مع بعض التحفظ على إيران, والحقيقة أن الرئيس الأمريكي عندما أطلق هذه العبارة "محور الشر" قد صدق وهو كذوب بغض النظر عن الأهداف والخطط الخفية أو المعلنة وراء هذا المسمى أو الاتهام, فهذه العبارة لا تطلق عادة إلا على الأعداء الذين يحاولون العبث بشئ معين وهذا هو مربط الفرس, فمثلاً العراق وكوريا الشمالية وإيران يريدون تدمير أمريكا ويهددون أمنها على حد قول الرئيس الأمريكي فلهذا السبب شنت أمريكا حرباً إعلاميه على كوريا وإيران وحرباً عسكريه على العراق.
ولست بصدد هذا المحور الذي ذكرته من باب المقارنة فقط, وما أريده حقيقةً هو محور الشر السعودي الفكري والمنهجي ولعلي أدخل في الموضوع مباشرةً إن أقطاب هذا المحور هم العلمانيون والليبراليون والحداثيون والذي جعلني أركز على هذا المحور دون غيره هو أن عناصره أو أركانه يتشكلون وينتحلون شخصيات بعضهم البعض, فتارةً تجد العلماني ليبرالي وتارةً تجد الحداثي علماني وهكذا دواليك فليس لهم منهج معين ولا هدف محدد, سوى الركض وراء التغيير.....يريدون فقط تغيير الوضع الحالي السلفي بغض النظر إلي ماذا...! هل هو للأحسن أم للأسوأ المهم التغيير, لذلك هم لا يملكون المبدأ الصحيح فضلا عن الثبات عليه.
ولو قارنا محور الشر الذي قاله الرئيس الأمريكي مع محور الشر السعودي من حيث الأهداف لوجدناها قريبةً نوعاً ما فكلاهما يريدان تدمير شعب معين مع الإختلاف في الكيفية ويعملون ويخططون لذلك.
فهذا المحور قد نصب العداء للإسلاميين وللسلفية أو الوهابية كما يحلو لهم تسميتها منذ ما يقارب العشرين سنة, وبالمناسبة هم أيضاً قد ساهموا بالاتفاق مع الرافضة في إنشاء هذه الكلمة أعني الوهابية ولهم في ذلك طريقة خبيثة فهم يعرفون أن التيار السلفي موجود في جميع أنحاء العالم الإسلامي فمن الصعب ومن الغباء مواجهته أو حتى المساس به فقاموا باستصدار مسمى جديد لأهل هذه المنطقة وهو ما يسمى بالوهابية ثم بعد ذلك اتهموهم بالتشدد وناصبوهم العداء فيكونون بذلك قد تجنبوا المصادمة مع الإسلاميين والسلفيين وجعلوا المعركة بينهم وبين الوهابية فقط.
وهذا المحور قد أنشأ حلفاً غير مكتوب مع الرافضة لذلك تجدهم ينادون دائماً بتقارب المذاهب وأن الرافضة عبارة عن مذهب إسلامي وأنهم فرقه من الفرق الإسلامية إلي غير ذلك وتجد الرافضة من الجهة المقابلة تصفهم بأنهم معتدلون وتجعلهم المثال الصحيح للإسلام وأن الوهابية فئة متعصبة ومتزمتة وأن نظرتها للإسلام خاطئة وهكذا.
وقد ظهر هذا التحالف واضحاً جلياً في بيان المثقفين الذي صدر مؤخراً ورأينا كيف أن أكثر الموقعين عليه هم ممن يسمون بمحور الشر السعودي إضافةً إلي الرافضة وهذا أكبر دليل لمن شك بوجود هذا الحلف.
وأفراد هذا المحور قد عملوا في إفساد مجتمعنا منذ سنين عديدة وحاولوا ضخ أفكارهم عبر وسائل الإعلام المرئية و المقرؤة والمسموعة وقد نجحوا في بناء منابر هدامة في هذا المجتمع وكان لهم أول منبر علني من خلال جرائدنا وكتابها المعروفين من المتقدمين والمتأخرين أمثال القصيمي وتركي الحمد وحمزة المزيني وقينان الغامدي وغيرهم كثير.
وكما أن هذا المحور له أهداف معلنة لعل أبرزها تحرير المرأة على النهج الأوربي وتغيير المناهج الدراسية وفتح الباب على مصراعيه لكل ناعـق بمسمى حرية الرأي, فإن لهم أهداف غير معلنه مثل تغيير نظام الدولة من إسلامي إلي علماني ومحاربة الإسلاميين والقضاء على الصحوة وقد تبين هذا من خلال كتابتهم التي دائماً ما تدور حول الوهابية والدعوة والصحوة والهيئة وكل ما هو إسلامي, فهم يحاولون مسخ هذا المجتمع ليكون علمانياً أو ليبرالياً أوحداثياً أو كلها جميعاً المهم أن يفقد هويته الإسلامية.
وقد تحقق لهم بعض ما ينشدون وخذ على سبيل المثال وليس الحصر نجاحهم في إخراج بطاقة المرأة وأيضاً دمج الرئاسة العامة لتعليم البنات بوزارة المعارف وأمور كثيرة لازالت تحت الدراسة من قبل الدولة, وقد حصل لهم ما يريدون بأمرين, أولاً بتراخينا في التصدي لهم وثانياً بفتح المجال لهم من قبل بعض الجهات الحكومية.
عموماً أقول إن هذا المحور لازال يحاول العبث بأفكارنا وعقائدنا ويسعى جاهدا وأنى له ذلك, وقد وجب علينا أن نقف في وجه هذا العدوان الخفي وان نعلم أن هذه المعركة ستستمر بين الإسلاميين ومحور الشر السعودي كما أنها مستمرة بين الحق والباطل منذ أن خلق الله الخلق إلي أن يرث الله الأرض ومن عليها.
رسالة من كاتب كنى نفسه بأسم أصولي في الله ، وقد طلب مني نشرها في الساحة .