PDA

View Full Version : مأساة ياسر


زهرة الكركديه
21-06-2003, 02:36 AM
قصه حقيقية أوردها لكم من مصدرهاكي يتعض أكثرنا ويتقى الله في أطفالنا ولكن تذكر عندما تنزل دموعك أن لا تجعل أطفالك يعيشون نفس الطريق ..

ثلاثة أعوام هي تجربتي مع التدريس في مدرسة ابتدائية.. قد أنسى الكثير من أحداثها وقصصها .. إلا قصة ياسر !! كان ياسر طفل التاسعة في الصف الرابع الابتدائي .. وكنت أعطيهم حصتين في الأسبوع ... كان نحيل الجسم .. أراه دوماً شارد الذهن .. يغالبه النعاس كثيراً .. كان شديد الإهمال في دراسته .. بل في لباسه وشعره دفاتره كانت هي الأخرى تشتكي الإهمال والتمزق !! حاولت مراراً أن يعتني بنفسه ودراسته .. فلم أفلح كثيراً !! لم يجد معه ترغيب أو ترهيب !! ولا لوم أو تأنيب !! ذات يوم حضرت إلى المدرسة في الساعة السادسة قبل طابور الصباح بساعة كاملة تقريباً . كان يوماً شديد البرودة ..

فوجئت بمنظر لن أنســـــاه !!
دخلت المدرسة فرأيت في زاوية من ساحتها طفلين صغيرين ..قد انزويا على بعضهما .. نظرت من بعيد فإذ بهما يلبسان ملابس بيضاء .. لا تقي جسديهما النحيلة شدة البرد .. أسرعت إليهما دون تردد .. وإذ بي ألمح ( ياسر ) يحتضن أخاه الأصغر ( أيمن ) الطالب في الصف الأول الابتدائي .. ويجمع كفيه الصغيرين المتجمدين وينفخ فيهما بفمه !! ويفركهما بيديه !!

منظر لا يمكن أن أصفه .. وشعور لا يمكن أن أترجمه !! دمعت عيناي من هذا المنظر المؤثر !!
ناديته : ياسر .. ما الذي جاء بكما في هذا الوقت !؟ ولماذا لم تلبسا لباساً يقيكما من البرد !! فازداد ياسر التصاقاً بأخيه ... ووارى عني عينيه البريئتين وهما تخفيان عني الكثير من المعاناة والألم التي فضحتها دمعة لم أكن أتصورها !! ضممت الصغير إليّ .. فأبكاني برودة وجنتيه وتيبس يديه !! أمسكت بالصغيرين فأخذتهما معي إلى غرفة المكتبة .. أدخلتهما .. وخلعت الجاكيت الذي ألبسه وألبسته الصغير !!

أعدت على ياسر السؤال : ياسر .. ما الذي جاء بك إلى المدرسة في هذا الوقت المبكر !!ومن الذي أحضركما !؟
قال ببراءته : لا أدري !! السائق هو الذي أحضرنا !!
قلت : ووالدك !!
قال : والدي مسافر إلى المنطقة الشرقية والسائق هو الذي اعتاد على إحضارنا حتى بوجود أبي !!
قلت : وأمــــك !!
أمك يا ياسر .. كيف أخرجتكما بهذه الملابس الصيفية في هذا الوقت !؟ لم يجب ( ياسر ) وكأنني طعنته بسكين !!
قال أيمن ( الصغير ) : ماما عند أخوالي !!!!!!
قلت : ولماذا تركتكم .. ومنذ متى !؟
قال أيمن : من زمان .. من زمان !!
قلت : ياسر .. هل صحيح ما يقول أيمن !؟
قال : نعم يا أستاذ من زمان أمي عند أخوالي .. أبوي طلقها ... وضربها .. وراحت وتركتنا .. وبدأ يبكي ويبكي !! هدأتهما .. وأنا أشعر بمرارة المعاناة وخشيت أن يفقدا الثقة في أمهما .. أو أبيهما !!
قلت له : ولكن والدتك تحبكما .. أليس كذلك !؟
قال ياسر : إيه .. إيه .. إيه .. وأنا أحبها وأحبها وأحبها .. بس أبوي !! وزوجته !! ثم استرسل في البكاء !!
قلت له : ما بهما ألا ترى أمك يا ياسر !؟
قال : لا .. لا .. أنا من زمان ما شفتها .. أنا يا أستاذ ولهان عليها مرة مرة !!
قلت : ألا يسمح لك والدك بذهابك لها !؟
قال : كان يسمح بس من يوم تزوج ما عاد سمح لي !!!
قلت له : يا ياسر .. زوجت أبوك مثل أمك .. وهي تحبكم !!
قاطعني ياسر : لا .. لا . يا أستاذ أمي أحلى .. هذي تضربنا ... ودايم تسب أمي عندنا !!
قلت له : ومن يتابعكما في الدراسة !؟
قال : ما فيه أحد يتابعنا .. وزوجة أبوي تقول له إنها تدرسنا !!
قلت : ومن يجهز ملابسكما وطعامكما ؟
قال : الخادمة .. وبعض الأيام أنا !!لأن زوجة أبوي تمنعها وتخليها تغسل البيت !!أو تروحها لأهلها !!وأنا اللي أجهز ملابسي وملابس أيمن مثل اليوم !!
اغرورقت عيناي بالدموع .. فلم أعد أحتمل !!
حاولت رفع معنوياته .. فقلت : لكنك رجل ويعتمد عليك !!
قال : أنا ما أبي منها شيء !!
قلت : ولماذا لم تلبسا لبس شتوي في هذا اليوم ؟
قال : هي منعتني !!
قالت : خذ هذي الملابس وروحوا الآن للمدرسة .. وأخرجتني من الغرفة وأقفلتها !!!
قدم المعلمون والطلاب للمدرسة ..
قلت لياسر بعد أن أدركت عمق المعاناة والمأساة التي يعيشها مع أخيه : لا تخرجا للطابور ..
وسأعود إليكما بعد قليل !!
خرجت من عندهما .. وأنا أشعر بألم يعتصر قلبي .. ويقطع فؤادي !! ما ذنب الصغيرين !؟ ما الذي اقترفاه حتى يكونا ضحية خلاف أسري .. وطلاق .. وفراق !! أين الرحمة !؟أين الضمير !؟أين الدين !؟بل أين الإنسانية !؟ أسئلة وأسئلة ظلت حائرة في ذهني !! سمعت عن قصص كثيرة مشابهة .. قرأت في بعض الكتب مثيلاً لها .. لكن كنت أتصور أن في ذلك نوع مبالغة حتى عايشت أحداثها !!

قررت أن تكون قضية ياسر وأيمن .. هي قضيتي !! جمعت المعلومات عنهما .وعن أسرة أمهما .. وعرفت أنها تسكن في الرياض !! سألت المرشد الطلابي بالمدرسة عن والد ياسر وهل يراجعه !؟ أفادني أنه طالما كتب له واستدعاه .. فلم يجب !!
وأضاف : الغريب أن والدهما يحمل درجة الماجستير ..

قال عن ياسر : كان ياسر قمة في النظافة والاهتمام .. وفجأة تغيرت حالته من منتصف الصف الثالث !! عرفت فيما بعد أنه منذ وقع الطلاق !! حاولت الاتصال بوالده .. فلم أفلح .. فهو كثير الأسفار والترحال .. بعد جهد .. حصلت على هاتف أمه !!

استدعيت ياسر يوما إلى غرفتي وقلت له : ياسر لتعتبرني عمك أو والدك .. ولنحاول أن نصلح الأمور مع والدك .. ولتبدأ في الاهتمام بنفسك !! نظر إليَّ ولم يجب وكأنه يستفسر عن المطلوب !!
قلت له : حتماً والدك يحبك .. ويريد لك الخير .. ولا بد أن يشعر بأنك تحبه .. ويلمس اهتمامك بنفسك وبأخيك وتحسنك في الدراسة أحد الأسباب !! هزَّ رأسه موافقاً !!

قلت له : لنبدأ باهتمامك بواجباتك .. اجتهد في ذلك !!
قال : أنا ودي أحل واجباتي .. بس زوجة أبوي تخليني ما أحل !!
قلت : أبداً هذا غير معقول .. أنت تبالغ !!
قال : أنا ما أكذب هي دايم تخليني اشتغل في البيت وأنظف الحوش !!صدقوني .. كأني أقرأ قصة في كتاب !!أو أتابع مسلسلة كتبت أحداثها من نسج الخيال !!
قلت : حاول أن لا تذهب للبيت إلا وقد قمت بحل ما تستطيع من واجباتك !! رأيته .. خائفاً متردداً .. وإن كان لديه استعداد !!
قلت له ( محفزاً ) : ياسر لو تحسنت قليلاً سأعطيك مكافأة !!هي أغلى مكافأة تتمناها !! نظر إليَّ .. وكأنه يسأل عن ماهيتها !!
قلت : سأجعلك تكلم أمك بالهاتف من المدرسة !! ما كنت أتصور أن يُحْدِثَ هذا الوعد ردة فعل كبيرة !!لكنني فوجئت به يقوم ويقبل عليَّ مسرعاً .. ويقبض على يدي اليمنى ويقبلها وهو يقول : تكف .. تكف .. يا أستاذ أنا ولهان على أمي !!بس لا يدري أبوي !!
قلت له : ستكلمها بإذن الله شريطة أن تعدني أن تجتهد

قال : أعدك !!
بدأ ياسر .. يهتم بنفسه وواجباته .. وساعدني في ذلك بقية المعلمين فكانوا يجعلونه يحل واجباته في حصص الفراغ ...أو في حصة التربية الفنية ويساعدونه على ذلك !! كان ذكياً سريع الحفظ .. فتحسن مستواه في أسبوع واحد !!!

استأذنت المدير يوماً أن نهاتف أم ياسر .. فوافق ..
اتصلت في الساعة العاشرة صباحاً .. فردت امرأة كبيرة السن ..
قلت لها : أم ياسر موجودة !!
قالت : ومن يريدها ؟
قلت : معلم ياسر !!
قالت : أنا جدته .. يا ولدي وش أخباره .. حسبي الله على اللي كان السبب .. حسبي الله على اللي حرمها منه !!
هدأتها قليلاً .. فعرفت منها بعض قصة معاناة ابنتها أم ياسر !! قالت : لحظة أناديها تبي تطير من الفرح !! جاءت أم ياسر المكلومة .. مسرعة .. حدثتني وهي تبكي !!
قالت : أستاذ .. وش أخبار ياسر طمني الله يطمنك بالجنة !!
قلت : ياسر بخير .. وعافية .. وهو مشتاق لك !!
قالت : وأنا .. فلم أعد أسمع إلا بكاءها .. ونشيجها !!
قالت وهي تحاول كتم العبرات : أستاذ ( طلبتك ) ودي أسمع صوته وصوت أيمن .. أنا من خمسة أشهر ما سمعت أصواتهم !! لم أتمالك نفسي فدمعت عيناي !! يا لله .. أين الرحمة ؟ أين حق الأم !؟
قلت : أبشري ستكلمينه وباستمرار .. لكن بودي أن تساعدينني في محاولة الرفع من مستواه .. شجعيه على الاجتهاد ... لنحاول تغييره .. لنبعث بذلك رسالة إلى والده !!!

قالت : والده !! ( الله يسامحه ) .. كنت له نعم الزوجة .. ولكن ما أقول إلا : الله يسامحه !!
ثم قالت : المهم .. ودي أكلمهم واسمع أصواتهم !!
قلت : حالاً .. لكن كما وعدتني .. لا تتحدثين في مشاكله مع زوجة أبيه أو أبيه !!
قالت : أبشر !
دعوت ياسر وأيمن إلى غرفة المدير وأغلقت الباب .. قلت : ياسر .. هذي أمك تريد أن تكلمك !! لم ينبت ببنت شفه .. أسرع إليَّ وأخذ السماعة من يدي وقال : أمي .. أمي .. أمي .. تحول الحديث إلى بكاء !!

إذا اختلطت دموع في خدود ***** تبين من بكى ممن تباكا !!
تركته .. يفرغ ألماً ملأ فؤاده .. وشوقاً سكن قلبه !! حدثها .. خمسة عشر دقيقة !!


أما أيمن .. فكان حديثها معه قصة أخرى .. كان بكاء وصراخ من الطرفين !!
ثم أخذتُ السماعة منهما .. وكأنني أقطع طرفاً من جسمي .. فقالت لي : سأدعو لك ليلاً ونهاراً .. لكن لا تحرمني من ياسر وأخيه !!
ولا يعلم بذلك والدهما !!
قلت : لن تحرمي من محادثتهم بعد اليوم !!وودعتها !
قلت لياسر بعد أن وضعت سماعة الهاتف : انصرف وهذه المكالمة مكافأة لك على اهتمامك الفترة الماضية .. وسأكررها لك إن اجتهدت أكثر !!
عاد الصغير .. فقبَّل يدي .. وخرج وقد افترَّ عن ثغره الصغير ابتسامة فرح ورضى !!
قال : أوعدك يا أستاذ أن اجتهد وأجتهد !!
مضت الأيام وياسر من حسن إلى أحسن .. يتغلب على مشاكله شيئاً فشيئا .. رأيت فيه رجلاً يعتمد عليه !!
في نهاية الفصل لأول ظهرت النتائج فإذا بياسر الذي اعتاد أن يكون ترتيبه بعد العشرين في فصل عدد طلابه ( 26 ) طالباً يحصل على الترتيب ( السابع !! (
دعوته .. إليَّ وقد أحضرت له ولأخيه هدية قيمة .. وقلت له : نتيجتك هذه هي رسالة إلى والدك .. ثم سلمته الهدية وشهادة تقدير على تحسنه .. وأرفقت بها رسالة مغلقة بعثتها لأبيه كتبتها كما لم أكتب رسالة من قبل .. كانت من عدة صفحات !! بعثتها .. ولم أعلم ما سيكون أثرها .. وقبولها !! خالفني البعض ممن استشرتهم وأيد البعض !! خشينا أن يشعر بالتدخل في خصوصياته !!ولكن الأمانة والمعاناة التي شعرت بها دعت إلى كل ما سبق !!

ذهب ياسر .. يوم الأثنين بالشهادة والرسالة والهدية بعد أن أكدت عليه أن يضعها بيد والدة !!
في صبيحة يوم الثلاثاء .. قدمت للمدرسة الساعة السابعة صباحاً .. وإذ بياسر قد لبس أجمل الملابس يمسك بيده رجلاً حسن الهيئة والهندام !!
أسرع إليَّ ياسر .. وسلمت عليه .. وجذبني حتى يقبل رأسي !!
وقال : أستاذ .. هذا أبوي .. هذا أبوي !!
ليتكم رأيتم الفرحة في عيون الصغير .. ليتكم رأيتم الاعتزاز بوالده .. ليتكم معي لشعرتم بسعادة لا تدانيها سعادة !!
أقبل الرجل فسلم عليّ .. وفاجأني برغبته تقبيل رأسي فأبيت فأقسم أن يفعل !!
أردت الحديث معه فقال : أخي .. لا تزد جراحي جراح .. يكفيني ما سمعته من ياسر وأيمن عن معاناتهما مع ابنة عمي ( زوجتي !!(
نعم أنا الجاني والمجني عليه !! أنا الظالم والمظلوم !!

فقط أعدك أن تتغير أحوال ياسر وأيمن وأن أعوضهما عما مضى !!
بالفعل تغيرت أحوال ياسر وأيمن .. فأصبحا من المتفوقين ... وأصبحت زيارتهما لأمهما بشكل مستمر !!
قال الأب وهو يودعني : ليتك تعتبر ياسر ابناً لك !!
قلت له : كم يشرفني أن يكون ياسر ولدي !!
ــــــــــــــــــ

أيها الأحباب :
كم أحدث الطلاق من معاناة !!
كم هم أمثال ياسر !! ووالد ياسر !!
آهٍ .. كم أتمنى معرفة أخبار ياسر بعد عشر سنين من تركي لحقل التعليم !!!!
رعاك الله يا ياسر .. وأصلحك .. وأقر بك عين والديك !!!!
---------------
الأيوبي- شبكة أنا المسلم
المصدر
قائمة المنبه الإسلامي
* للإنضمام إلى قائمة المنبه الإسلامي، أرسل رسالة فارغة إلى

IslamicReminder-subscribe@yahoogroups.com
:)

الشيبة
21-06-2003, 05:50 AM
فعلاً إنها مأساة وأي مأساة ..

لقد قرأت هذا الموضوع من قبل ..

وربما في الإعادة إفادة يا أختنا ..

جزاك رب العباد خير الجزاء ..

وما هو ذنب هؤلاء الآبرياء ؟؟

هل هو غير التشرد والضياع والإهمال والحكم عليهم بالإعدام ؟؟

احمد الله العلي العظيم أن مد لهم يد العون ..

والعبرة في من يعتبر .

زهرة الكركديه
21-06-2003, 06:46 AM
بالفعل العبرة فيمن اعتبر.. نسال الله الهداية للجميع
أشكرك لمرورك وتعليقك

زمردة
21-06-2003, 11:12 AM
قصة مؤثرة .. وفيها عبرة لمن يعتبر ..

والحمدلله أن كانت النهاية طيبة :)

نسأل الله محاسن الأخلاق ونعوذ به من سيئها ..

زهرة الكركديه
22-06-2003, 02:33 AM
شكرا زمردة العزيزة لمرورك وتعليقك
بارك الله فيك:)

أسير الليل
22-06-2003, 05:13 AM
الاخت زهره .. السلام عليكم
قصه مؤثره جدا .. وتتكرر باختلاف الاسباب ..
ولكن تأثير القصه .. للاسف تقع نتيجة طلاق .. يدفع ثمنه الابناء ..
لو كانالسبب وفاة احد الابوين قد تهون المصيبه .. يلتمس العذر لاحد
الابوين لذلك التقصير توعا ما .

ولكن في ظل وجودهم على قيد الحياة هو الظلم الحقيقي للابناء
الانفصال وارد بين الزوجين .. ولكن يظل الامل المرجو هو معرفة الحقيقة
التي يجب ان يعيها الوالدين والاب بالذات .. ان حياة الابناء والاهتمام
لا ترتبط بوجود امهم تحت سقف واحد ..
المربين ينصحون بعدم ظهور المشاكل بين الزوجين امام الابناء
نظر لتأثيرها سلبا عليهم والمجتمع حافل بالنماذج ..
فما بالنا بمسالة ( الطلاق ) التأثير اكبر وأكبر .. اذا فقد التعويض
اي خلل بالحياة يؤثر بحياة الابناء .. خاصة أمام جهل الاب وضعف
شخصيته ..
الاب في حالة الانفصال .. يفترض ان تكون مسؤليته اكبر
يفترض ان يكون اهتمامه بالابناء أكثر .. حتى في الخصوصيات
التي يجهلها اثناء وجود الام ..
يجب ان يعي وان يدرك بدون مغالطه .. ان هناك ممن يحتلون مكانة الام
يمتازون بالغيره النكره .. بالظلم .. والمجتمع شااااهد على ذلك ..

الحديث يطول في مسائل التربيه وله شجون ..
ولي كلمة للمعلم أو المرشد ..
يجب تصنيف الطلاب الى مجموعات من اول العام الدراسي
مجموعة المتميزين من خلال شهاداتهم السابقه
ومجموعة خاصة لمن يعانون من ظروف اسريه
ومجموعة تعاني من مشاكل صحيه

هنا قد يمر الطلاب باكثر من مجموعة .. وهنا تكون المتابعه
يفترض في اي مشكله يمر بها الطالب .. خاصة نجد اب بعضها يحتاج تدخل سريع .. مثل هالمشكله ..
الاب مشغول !! او قد يخشى مواجة الحقيقه مع المدرسه !!
لابد البحث او الاستعانه عن البديل .. مثلا العم .. او اي قريب ..
لان مسالة التوقيت مهم في بعض المشاكل ..

عفوا زهره .. على الاطاله .. فالموضوع جدا مهم .

وتقبلي تحياتي

همسه للمشرفين ..
الموضوع يحتاج للتثبيت .. فهو .. يتعلق بقضيه جدا مهمه :)

زهرة الكركديه
23-06-2003, 06:41 AM
السلام عليكم اخى الكريم أسير الليل
صراحة ما شاء الله أنت كفيت ووفيت.. ولا ازيد على كلامك سوى بمداخلة ....بسيطة ...وهى الوقوف عند نقطة ذكرتها اخى الكريم ألا وهى ..ولي كلمة للمعلم أو المرشد ..
يجب تصنيف الطلاب الى مجموعات من اول العام الدراسي
مجموعة المتميزين من خلال شهاداتهم السابقه
ومجموعة خاصة لمن يعانون من ظروف اسريه
ومجموعة تعاني من مشاكل صحيه

أعتقد ان الحساسية التى يمتاز بها الطلبة قد تطغى على نجاح الفكرة .... فانت تعرف أخى ان الطلاب ما اكثر ما يغارون ويسخرون ويستهزؤون.... من بعضهم لاقل الأسباب.. فما بالك اذا كانت القضية التى يعانى منها الطالب حساسة ومحرجة ....!!
.. ليس لديهم تقدير ولا احترام لمشاعر بعضهم خاصة صغار السن ومن هم بالمراحل الابتدائية....عشوائيون .. وهذه الفكرة التى طرحتها قد تضر بالطالب الذى يتعرض لضغوطات ومشاكل اسرية ...وقد يشعر بالفرق بينه وزملاءه ..وتنعكس الفكرة الى سلبية مؤلمة.

لا ادري.. هذا ما أعتقده
وأشكرك لمداخلتك القيمة:)

أسير الليل
23-06-2003, 07:10 AM
السلام عليكم
هلا اختي زهره مجددا ..

أتفق معك بخصوص حساسية الموضوع .. ومعاملة اقرانهم ..
لكن تدخل المشرف .. وتصل لدرجة احاطة كل المعلمين باي مشكله
نعتبرها كبيره او حساسه .. للاخذ بعين الاعتبار .. بانه قد يصدر
تصرف غير لائق من اي طالب .. او قد يكون معلم بالصدفه ..

هناك من يصنفوا ضمن الحالات الخاصه .. تحتاج الى جهد ..
لنقل الطالب من وضع للافضل ..
نظرة زملاءهم وسخريتهم مبنيه .. على نظرتهم للطالب ..للشكل العام
ولا يلاموا !!

ولكن للمدرسه .. تعويض ذلك النقص .. خاصة اذا قلنا مثلا من ناحية
تامين بعض الملابس ..
مثلا طالب لا يحضر لحصة ( التربيه البدنيه ) بالملابس الرياضيه !!
هنا نتسأل عن دور معلم ( الرياضه ) اذا تكرر ذلك مرتين على التوالي
لانوا ما يخفاك ان حصة ( الرياضة ) تعتبر من احب الحصص للطالب ..
هنا تقصير الطالب يثير اكثر من تسأل !!

ترك الطالب .. لسخرية زملاءه .. قد يكون سببه .. نسيان متابعة الطالب لفتره .. تصل لاكثر من اسبوعين .. واعتقد هذا خطاء كبير !!

بعض المدارس تأخذ بفكرة ( الطالب النوذجي ) ( والفصل النموذجي )
وهي خاصة لمثل هالحالات .. خاصة للمتأخرين دراسيا ..

واكرر عذري ايضا على الاطالة :) ويمكن شرقت وغربت بالموضوع :)

تقبلي تحياتي

زهرة الكركديه
24-06-2003, 02:31 AM
السلام عليكم أخى الكريم أسير
يجب أن تكون المسؤولية مشتركة بين البيت والمدرسة..
يجب أن يهتم بالطالب من كلا الجانبين.... بشرط أن
لا يحرج.... لا يعامل بقسوة .. لا يسفه.


قد عايشت حالات بعض الطالبات الغير ملمات بدروسهن والغير مهتمات بلبسهن .... ورايت معاملة المدرسات لهن.. اكتشفت أن بعض المدرسات لا يعرن الجانب الانسانى اى اهتمام بحالة الطالب النفسية.. يريدون من الطالب أن يكون عقلا الكترونيا يخزن ويستوعب المعلومات دون أن يكل أو يمل .. وما ان يتعطل او يتوقف قليلا حتى يظهر الجانب المتوحش من شخصية المدرس....ويبدا بمعاملته معاملة غير لائقة وغير محترمة وغير انسانية...

قد يصل الامر الى استخدام اساليب مرعبة فى توبيخ الطالب بقصد تاديبه ودفعه الى أن يكون أحسن... لكن والله لم أرى سوى ان حالة الطالب تنقلب الى الأسوأ والاسوأ.

ومشكلة اخرى يعانى منها الطلبة كما الحال مع صديقنا الصغير ياسر فى قصته.. هى انهم لا يخبرون أهاليهم ما يحدث معهم وما يعانونه من مشاكل مع أصدقائهم واخوانهم ان كان فى البيت او المدرسة... وذلك لعدم وجود ثقة وعدم وجود الرابط الطبيعى الذى يجب ان يكون .

مشاكل كثيرة وحلول غلط ونتائج مخيبة للآمال ......هذا هو حال طلابنا وأبنائنا هذه الأيام ناهيك عن المشاكل الاخرى نسال الله السلامة


شكرا أسير