المهيب
03-12-2004, 10:16 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كان ذلك اليوم الذي حصلت فيه على مجموعة صوتية للدكتور طارق السويدان تضم ما يقرب على عشرة اشرطة , وكان عنوان هذه المجموعة هو (( تاريخ الاندلس المفقود))...
يتحدث فيها الدكتور طارق سويدان عن كل الاحداث التي صاحبت فتح الاندلس من قبل المسلمين من بدايات الفتح ومعركة بلاط الشهداء الى تسليم غرناطة وابادة المسلمين ...
وتفنن الدكتور طارق في سرد تلك الاحداث وما صحبها من حروب بين المسلمين والاسبان , وابدع في ادخال عامل التشويق والاثارة عند سرده لهذه الاحداث ...
ما حدث انني بدأت في الاستماع الى الدكتور طارق وهو يروي الحكاية , وبقيت استمع اليه قرابة الشهر حيث انني كنت اخصص لكل شريط ثلاثة ايام ... وبدأت الحكاية بانتصارات المسلمين في معركة بلاط الشهداء ... فعكست تلك الانتصارات اثرها الايجابي في يومياتي ... فقد كنت استمع الى القصة كل يوم .. فعندما ينتصر المسلمون في احدى المعارك ... تراني في ذلك اليوم امشي مرفوع الرأس عزيز النفس فرح بما حققه المسلمون من انتصارات قبل 1300 سنه !!! ... واذا حدث وان سمعت ان المسلمين خسروا معاركهم او دارت عليهم الدائرة فتراني في ذلك اليوم مطأطأ الراس , حزين جدا ولا اكلم احد ... لما لاقاه المسلمون من هزائم ... أي انني عشت مع الراوي في سرده لتاريخ الاندلس يوما بيوم وساعة بساعة ...
ظللت على هذا الحال لمدة ثلاثين يوما تقريبا , وبدأت اصل الى نهاية القصة , ومعروف لدى الجميع ان نهاية قصة تاريخ المسلمين في الاندلس حزين جدا جدا ... فاستغل الدكتور طارق سويدان هذه النقطة وبدأ يسردها بطريقة عجيبة , حيث انه اخفض صوته الذي ظل رنانا طول مدة سرده للحكاية , وبدأ التأثر يبدو على طريقته في السرد , ودخل في لحظات صمت كثيرة تجعل المستمع يحس بان هناك شيئ قد حدث واننا بالفعل أضعنا درة البلاد الاسلامية ... وبدأ ينهي القصة التي انتهت بهزيمة المسلمين وتسليم غرناطة وانتهاء الحكم الاسلامي في الاندلس.
انتهى الدكتور طارق في هذه اللحظات من سرد القصة كاملة ... وظللت انا في لحظة صمت وكنت اقود السيارة وقتها وبدأت اهيم على وجهي لا اعرف اين اذهب , فلقد تمكن الحزن الشديد منى ... وظللت صامتا لمدة نصف ساعة تقريبا وانا افكر بما جرى وما قد حدث خلال الثلاثين يوما الماضية .
بعد ان انتهت هذه اللحظات الحزينه , بدأت ادرك بما انا فيه من حزن فاردت ان استمع الى أي شي اخر عله يخرجني مما انا فيه , فانتقلت بالمسجل الى موجة fm وكان يبث احد البرامج الغنائية فسمعت احد المتصلين للبرنامج يقول :
اهدى الاغنية التالية الى فلانه وفلان وفلان !!!!!
فاجتاحني ذلك الغضب الذي جعلني اقول بلا شعور :
ياخي (( *** )) ضاعت الاندلس ولا زلت تهدي الاغاني ؟؟؟
التقيكم في سالفه اخرى
المهيب
(( *** )) : معناها انني تلفظت بقول اخجل ان اكتبه هنا .
كان ذلك اليوم الذي حصلت فيه على مجموعة صوتية للدكتور طارق السويدان تضم ما يقرب على عشرة اشرطة , وكان عنوان هذه المجموعة هو (( تاريخ الاندلس المفقود))...
يتحدث فيها الدكتور طارق سويدان عن كل الاحداث التي صاحبت فتح الاندلس من قبل المسلمين من بدايات الفتح ومعركة بلاط الشهداء الى تسليم غرناطة وابادة المسلمين ...
وتفنن الدكتور طارق في سرد تلك الاحداث وما صحبها من حروب بين المسلمين والاسبان , وابدع في ادخال عامل التشويق والاثارة عند سرده لهذه الاحداث ...
ما حدث انني بدأت في الاستماع الى الدكتور طارق وهو يروي الحكاية , وبقيت استمع اليه قرابة الشهر حيث انني كنت اخصص لكل شريط ثلاثة ايام ... وبدأت الحكاية بانتصارات المسلمين في معركة بلاط الشهداء ... فعكست تلك الانتصارات اثرها الايجابي في يومياتي ... فقد كنت استمع الى القصة كل يوم .. فعندما ينتصر المسلمون في احدى المعارك ... تراني في ذلك اليوم امشي مرفوع الرأس عزيز النفس فرح بما حققه المسلمون من انتصارات قبل 1300 سنه !!! ... واذا حدث وان سمعت ان المسلمين خسروا معاركهم او دارت عليهم الدائرة فتراني في ذلك اليوم مطأطأ الراس , حزين جدا ولا اكلم احد ... لما لاقاه المسلمون من هزائم ... أي انني عشت مع الراوي في سرده لتاريخ الاندلس يوما بيوم وساعة بساعة ...
ظللت على هذا الحال لمدة ثلاثين يوما تقريبا , وبدأت اصل الى نهاية القصة , ومعروف لدى الجميع ان نهاية قصة تاريخ المسلمين في الاندلس حزين جدا جدا ... فاستغل الدكتور طارق سويدان هذه النقطة وبدأ يسردها بطريقة عجيبة , حيث انه اخفض صوته الذي ظل رنانا طول مدة سرده للحكاية , وبدأ التأثر يبدو على طريقته في السرد , ودخل في لحظات صمت كثيرة تجعل المستمع يحس بان هناك شيئ قد حدث واننا بالفعل أضعنا درة البلاد الاسلامية ... وبدأ ينهي القصة التي انتهت بهزيمة المسلمين وتسليم غرناطة وانتهاء الحكم الاسلامي في الاندلس.
انتهى الدكتور طارق في هذه اللحظات من سرد القصة كاملة ... وظللت انا في لحظة صمت وكنت اقود السيارة وقتها وبدأت اهيم على وجهي لا اعرف اين اذهب , فلقد تمكن الحزن الشديد منى ... وظللت صامتا لمدة نصف ساعة تقريبا وانا افكر بما جرى وما قد حدث خلال الثلاثين يوما الماضية .
بعد ان انتهت هذه اللحظات الحزينه , بدأت ادرك بما انا فيه من حزن فاردت ان استمع الى أي شي اخر عله يخرجني مما انا فيه , فانتقلت بالمسجل الى موجة fm وكان يبث احد البرامج الغنائية فسمعت احد المتصلين للبرنامج يقول :
اهدى الاغنية التالية الى فلانه وفلان وفلان !!!!!
فاجتاحني ذلك الغضب الذي جعلني اقول بلا شعور :
ياخي (( *** )) ضاعت الاندلس ولا زلت تهدي الاغاني ؟؟؟
التقيكم في سالفه اخرى
المهيب
(( *** )) : معناها انني تلفظت بقول اخجل ان اكتبه هنا .