كون
03-01-2005, 12:15 AM
برنامج "قطاف" ليس إلا "إختطاف" !
قدمت شركة الاتصالات السعودية برنامج " قطاف " لكسب النقاط ليحولها العميل لاحقا
الى خدمة من خدمات الشركة .وعطفا عن عدم معقولية البرنامج لسبب واحد هو قلة
النقاط المعطاة وعدم تناسبها مع عدد النقاط المطلوبة للحصول على الخدمات التي
تدعي أنها مجانية . فهي هنا تريد أن تجعل العميل عبارة عن أداة مستهلكة لخدماتها
في مقابل الحصول على مزيد من هذه الخدمات !
تقوم بعض الشركات العالمية بهذا النظام لسببين , الأول هو الحث على استخدام منتجات
الشركة دونا عن غيرها والسبب الأخر هو التفريق بين العميل المهم صاحب الفائدة
الكبيرة للشركة والعميل البسيط الذي لا ترتفع حاجاته من منتج الشركة ليكون عميلا مفضلا .
فالسبب الأول حاليا منعدم لعدم وجود سوى شركة الاتصالات في قطاع الاتصالات .
وهو بالتأكيد ليس السبب الأخر , لأن الشركة لم تراعي العملاء المفيدين لها لارتفاع
استهلاكهم لخدماتها وانتظامهم فيما هو أقل من منحهم هذه المزايا , فهي تعامل
جميع العملاء بسوء نية مبيتة , فصاحب الخمسة جوالات الذي يدفع ما عليه أولا
بأول ويصل مجموع مصروفاته الى الاف الريالات يعامل كصاحب الجوال الواحد
الذي يسدد مرة ولا يسدد مرات , فبمجرد أن يتأخر الأول عن السداد لمرة واحدة
في عمر علاقته مع الشركة حتى تفصل عنه الخدمة ثم تلحقها بباقي الخطوط الأخرى التي
يملكها العميل , فتساويه بالعميل الثاني دون أي تفضيل أو تقدير .
اذا السؤال , ما الهدف من برنامج قطاف ؟ ولماذا الأن ؟
تخوفت شركة الاتصالات كثيرا من قرب وجود منافس لها في السوق وهي التي اعتادت
أن تبني خططها على أساس الاحتكار والاحتكار فقط , فهي لم تبني قاعدة من العملاء
المخلصين , ولكنها كونت قاعدة واسعة من عملاء مجبرين مبغضين لها يجوز
لنا تسميتهم " بالأسرى " لدى الشركة في الفترة الطويلة الماضية .
وهي تخشى كثيرا من توجه عملاء بهذه الصفة الى أي مخرج كان ولو نكاية بها .
فقررت حينها " ربط " العميل الأسير بالقوة حتى لا يخرج عن كنفها , فبادرت في الوقت
الضائع بعمل تخفيضات شاملة قد يراها العملاء مغرية اذا أحسنوا النية في هذه الشركة .
ولكن من يفعل! , وهل نعتقد أنها اذا أقصت المنافس الجديد أن لن تعود لسابق عهدها بهم !
وكان الحل الأخير والغير شرعي هو هذا البرنامج " قطاف " لكي تستدرج العميل ويطمع
بالنقاط الوهمية , وعند وجود المنافس فعليا في السوق بعد أربعة أشهر , يتلفت ليجد
نفسه " مختطفا " من قبل الشركة ويتخاسر التفريط بنقاطه الثمينة " هكذا تظن " لتعيده أسيرا
من جديد الى "سجن" الاحتكار . ولا أظنها تنجح , لأن "الانسان" ليس " كالقطة " يحب "خناقه" .
الموضوع قابل للنسخ والنقل .
قدمت شركة الاتصالات السعودية برنامج " قطاف " لكسب النقاط ليحولها العميل لاحقا
الى خدمة من خدمات الشركة .وعطفا عن عدم معقولية البرنامج لسبب واحد هو قلة
النقاط المعطاة وعدم تناسبها مع عدد النقاط المطلوبة للحصول على الخدمات التي
تدعي أنها مجانية . فهي هنا تريد أن تجعل العميل عبارة عن أداة مستهلكة لخدماتها
في مقابل الحصول على مزيد من هذه الخدمات !
تقوم بعض الشركات العالمية بهذا النظام لسببين , الأول هو الحث على استخدام منتجات
الشركة دونا عن غيرها والسبب الأخر هو التفريق بين العميل المهم صاحب الفائدة
الكبيرة للشركة والعميل البسيط الذي لا ترتفع حاجاته من منتج الشركة ليكون عميلا مفضلا .
فالسبب الأول حاليا منعدم لعدم وجود سوى شركة الاتصالات في قطاع الاتصالات .
وهو بالتأكيد ليس السبب الأخر , لأن الشركة لم تراعي العملاء المفيدين لها لارتفاع
استهلاكهم لخدماتها وانتظامهم فيما هو أقل من منحهم هذه المزايا , فهي تعامل
جميع العملاء بسوء نية مبيتة , فصاحب الخمسة جوالات الذي يدفع ما عليه أولا
بأول ويصل مجموع مصروفاته الى الاف الريالات يعامل كصاحب الجوال الواحد
الذي يسدد مرة ولا يسدد مرات , فبمجرد أن يتأخر الأول عن السداد لمرة واحدة
في عمر علاقته مع الشركة حتى تفصل عنه الخدمة ثم تلحقها بباقي الخطوط الأخرى التي
يملكها العميل , فتساويه بالعميل الثاني دون أي تفضيل أو تقدير .
اذا السؤال , ما الهدف من برنامج قطاف ؟ ولماذا الأن ؟
تخوفت شركة الاتصالات كثيرا من قرب وجود منافس لها في السوق وهي التي اعتادت
أن تبني خططها على أساس الاحتكار والاحتكار فقط , فهي لم تبني قاعدة من العملاء
المخلصين , ولكنها كونت قاعدة واسعة من عملاء مجبرين مبغضين لها يجوز
لنا تسميتهم " بالأسرى " لدى الشركة في الفترة الطويلة الماضية .
وهي تخشى كثيرا من توجه عملاء بهذه الصفة الى أي مخرج كان ولو نكاية بها .
فقررت حينها " ربط " العميل الأسير بالقوة حتى لا يخرج عن كنفها , فبادرت في الوقت
الضائع بعمل تخفيضات شاملة قد يراها العملاء مغرية اذا أحسنوا النية في هذه الشركة .
ولكن من يفعل! , وهل نعتقد أنها اذا أقصت المنافس الجديد أن لن تعود لسابق عهدها بهم !
وكان الحل الأخير والغير شرعي هو هذا البرنامج " قطاف " لكي تستدرج العميل ويطمع
بالنقاط الوهمية , وعند وجود المنافس فعليا في السوق بعد أربعة أشهر , يتلفت ليجد
نفسه " مختطفا " من قبل الشركة ويتخاسر التفريط بنقاطه الثمينة " هكذا تظن " لتعيده أسيرا
من جديد الى "سجن" الاحتكار . ولا أظنها تنجح , لأن "الانسان" ليس " كالقطة " يحب "خناقه" .
الموضوع قابل للنسخ والنقل .