رسالتي هذه لكل مريض

[رائدة الشبكة1]

كثير من الناس يجهل فوائد المرض فيبدأ يتأفف من مرضه حتي ان المصابين بالامراض الصعبة كالسرطان مثلا وصل بهم اليأس انهم فقدوا الصبر كليا و يكثر السخط من رحمة الله
الا ان من المفروض الصبر و التوكل على الله و اللجوء لرب العباد فليس هناك ارحم منه سبحانه و تعالى
فعلى المسلم ان يتأكد ان الله لم يبتليه الا لانه يحبه و قد يكون مرضه الذي يعاني منه تكفيرا لذنوبه
فلم اليأس اذن ؟؟؟؟

و ليعلم الانسان المبتلى بمرض ان هذا المرض قد يكون سببا لدخوله الجنة لكثرة ذنوبه فقد يكون هذا المرض سببا لمحاسبة نفسه و التوبة
فهذه الآلام والمشاق من أعظم النعم اذن , أليس كذلك ؟
ولهذا قال صلى الله عليه و سلم : { الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر }

فاليعلم المريض انه محظوظ بقرب الله له اكثر خاصة اذا تحلى بالصبر و الدعاء
فعليه ان يكون ايمانه بالله قويا و لا يتزعزع ابدا مهما اصابه من بلاء
و ان يكون راضيا بقضاء الله و قدره

احيانا يكون للانسان بعض الخصال الذميمة مثل الكبر و الغرور و البخل او يحتقر من هم دونه
و لا يخطر بباله ان الله حق و الجميع محتاجون اليه
فتجد المرض يأتي و يتسلط عليه و يربيه من كل هذه العلل و اذا قابل ربه تجده طاهرا نقيا

و قد يريد الله بالمريض الخير { من يرد الله به خيراً يصب منه } [رواه البخاري]
والمعافى قد لا يشعر بقيمة عافيته و لا بمعاناة المرضى الا اذا اصابه المرض


و هنا اقول لكل معافى : تقرب الى الله في الرخاء يتقرب اليك بالشدة
و اهمس لكل مريض : الجأ الى الله بالدعاء و اصبر و لا تحزن بسبب البلاء و لا تيأس ابدا
قد تكون منزلتك كبيرة عند الله

[ساهر_الليل]

جزاك الله خير

[Raa3i_ss]

أشكرك أخت رائدة الشبكة 1 على هذا الموضوع الرائع .

ذكرتيني بقصة سمعتها عن رجل كان مصاب على ما اذكر بمرض السرطان او ورم في المخ لا أذكر بالضبط وكان الرجل يعرف ربه جلا وعلا سأحاول ان اختصر لكم القصة خرج الرجل من المستشفى بعد ان قال له الطبيب بعد الفحوصات ان حالتك صعبة ويجب ان تقوم بعملية سريعة ولكن لا اظمن من نجاح العملية فقال له الرجل انا موافق ولكن قبل هذا ساذهب لاهلي واسلم عليهم وارجع الامانات لاصحابها واستعد للقاء الله عز وجل ثم أرجع في طريقه الى بيته رأى امراة عجوز تجمع العظام امام محل لبيع اللحوم فاستغرب الرجل من امرها فقال لها ماذا تفعلين قالت يا اخي انا عندي خمس بنيات صغيرات لم ياكلو اللحم من سنين فان لم ياكلوه ان يشموا رائحته فحزن الرجل على حال هذه المرأة فدخل الى المحل فقال للبياع كل يوم تاتيك هذه المراة فتعطيها من اللحم ماتريده واعطاه المبلغ مقدما لمدة سنة (المبلغ غالي) فشكرت العجوز الرجل فدعت له وهي تبكي وعندما ذهب الرجل الى البيت ليسلم عليهم لعله لن يراهم مرة ثانية فسلم على زوجته فكان له ابنه صغيرة فقالت له مابك ياابي كانك فرح فقال لها عن المرأة العجوز وانه عمل عملا صالحا فدعت له ابنته الصغيرة فقالت اللهم ساعد ابي واعنه مثل ما أعان العجوز فعندما خرج من البيت احس بنشاط كبير وهمه عالية فذهب الى الدكتور لاجراء العملية فقال له الدكتور متعجبا بعد اجراء الفحوصات قبل اجراء العملية اين تعالجت فقال له ماذا تقصد يادكتور فقال له أخبرني باسم الدواء الذي اخذته فقال لم آخذ غير دعاء امرأة عجوز وابنتي الصغيرة.

قال الله تعالى"ومن يعمل صالحا فأجره عند الله ان الله لايضيع اجر المؤمنين" صدق الله العظيم

[رااحيل]

( إذ نادى ربه أني مسني الضر وانت أرحم الراحمين)

كيف اشكو إلى طبيبي ما بي :::: والذي قد أصابني من طبيبي
زاد في جرعة العلاج فصارت :::: مهجتي في منازل التعذيبِ

بارك الله فيك غاليتي وجزاك المولى جنة الفردوس ونعيمها وأثابك خير الدارين ونفعنا وإياك لما فيه خير لنا في ديننا ودنيانا

[مسك الختام]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خير الجزاء أختي رائدة الشبكة 1

وأسمحي لي بهذه الإضافة 00

إعلم ايها المريض المسلم أن ما أصابك ليس إلا بقدر الله 00أحسن الظن بالله سبحانه وتعالى حتى يهون عليك ما أنت فيه من مرض00 وتذكر قول الحق سبحانه في الحديث القدسي ( أنا عند ظن عبدي بي إن خيراً فخير وإن شراً فشر ) 00

ثم احمد الله تعالى أن ماأصابك من مرض أو إبتلاء لم يكن في دينك00 فإن المصيبة في الدين هي الخسران المبين

يامن مسك الله بضر لايكشفه إلا هوسبحانه00إياك أن تيأس أو تقنط من رحمة الله سبحانه فإن ذلك مخالف لهدي الإسلام0وأحذر من تمني الموت متى اشتد عليك المرض أو طالت مدته00فإن ذلك لايجوز0ولا تحسب _عافاك الله _ أن في الموت راحة من الألم وسلامة من الوجع0فقد يكون المرض سبباً في زيادة الحسنات ومضاعفة الأجر وأنت لا تدري0

وختـــــــــــاماً:
أسأل الله العلي العظيم أن يمن علينا جميعاً بالعافية 00وان يمنحنا صحة الأبدان وسلامتها من الامراض الباطنة والظاهرة0 وأن يجعلنا ممن إذا أنعم عليهم شكروا00 وإذا ابتلوا صبروا00 وإذا اذنبوا استغفروا0