PDA

View Full Version : وهذا درس رائع من عمر بن الخطاب رضي الله عنه


أبومروان
09-02-2006, 09:44 AM
أنشدَ رجلٌ بين يدي عمر بن الخطاب رضي الله عنه قول طرفة :

فلولا ثلاثٌ هنّ من عيشة الفتى ### وجدكَ لم أحفلْ متى قامَ عوّدي

فبادر عمر يقول :
لولا أن أسيرَ في سبيل الله ............
وأضع جبهتي _ اي في السجود _ لله ...........
وأجالس أقواماً ينتقون أطايب الحديث كما ينتقون أطايب الثمر .........
لم أبالِ أن أكون قد مت ........

- - - - - - - - - - - - - - - -
الذي فهمته أنه رضي الله عنه يحب البقاء في الدنيا لثلاث هي :
أنه يتحرك ويسعى ويعيش من أجل الله
وأنه يعشق السجود بين يدي الله ... فهو يكثر منه لأن العبد أقرب ما يكون من الله وهو ساجد
وأن مجالسه كلها وذكر ومذاكره .......وليست لغو وقال وقيل وكلام فارغ كما هي أكثر مجالسنا

بو عبدالرحمن
10-02-2006, 11:03 AM
أخي الحبيب / أبو مروان
............ رعاك الله وبارك فيك

جزاك الله خيرا على هذه الدروس المركزة الرائعة

نسأل الله أن يعيننا على تربية النفس على هذه الأخلاق

حتى نعيش مع الله ... ولله ...

وبمناسبة سيرة عمر الفاروق رضي الله عنه

أوصي بقراءة هذه السيرة العطرة فإن لها صولة وجولة في القلب واضحة

وسيرة عمر كلها منذ بدايتها وحتى آخر مشهد من حياته كلها كلها دروس وعبر

رحم الله فاروق هذه الأمة ...

ونسأل الله أن يحشرنا معه تحت لواء بنينا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم

أبومروان
15-02-2006, 04:51 PM
جزاك الله خير الجزاء على مواصلة التشجيع ............اسأال الله أن يبارك في عمرك ......... اللهم آمين

هايدي
15-02-2006, 09:37 PM
أخي الكريم ... أبو مروان

جزاك الله خيراً على حسن انتقاء للقول ..
وللقائل رضي الله عنه وأرضاه ...

بورك فيك أخي ...

عقد الياسمين
15-02-2006, 10:50 PM
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
عمر رضي الله عنه و ما أدرك ما عمر ،هنيئا لنا أن كان مثل عمر بيننا و الحمد الله أن اختاره الله ليعز به الإسلام و المسلمين
شخصية عمر من أروع الشخصيات تجمع بين الشدة و اللين فبقدر هيبة الناس له كان رحيما بهم
واليك بعضا من مواقف عمر في حياته
هَيْـبَتِـه و تواضعه
وبلغ رضي الله عنه من هيبته أن الناس تركوا الجلوس في الأفنية ، وكان الصبيان إذا رأوه وهم يلعبون فرّوا ، مع أنه لم يكن جبّاراً ولا متكبّراً ، بل كان حاله بعد الولاية كما كان قبلها بل زاد تواضعه ، وكان يسير منفرداً من غير حرس ولا حُجّاب ، ولم يغرّه الأمر ولم تبطره النعمة
حرصه على طلب العلم
روي البخاري في صحيحه عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : كنت أنا و جار لي من الأنصار في بني أمية بن زيد نتناوب النزول على رسول الله صلى الله علي و سلم ينزل يوماً و أنزل يوماً فإذا نزل جئته بخبر ذلك اليوم من الوحي و غيره واذا نزل فعل مثل ذلك
أدبه رضي الله عنه
عن يحي بن سعيد قال : ذكر عمر فضل أبي بكر فجعل يصف مناقبه ثم قال : وخذا سيدنا بلال حينة من حسناته
وورد أن عمر رضي الله عنه عمد الى ميزاب للعباس رضي الله عنه على ممر الناس فقلعه فقال العباس : أشهد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم هو الذي وضعه في مكانه فأقسم عمر على العباس : لتصعدن على ظهري و لتضعنه موضعه
حمله رضي الله عنه هموم المسلمين
عن يحي بن سعيد قال : كنا نقول : لو لم يرفع الله سبحانه و تعالى الجدب عام الرمادة لظننا ان عمر يموت هماً بأمر المسلمين
وقال العياض بن خليفة : رأيت عمر عام رمادة وهو أسود اللون و لقد كان أبيض كان رجلاً عربياً يأكل السمن و اللبن فلما أجدبوا حرمهما فأكل الزيت حتى غير لونه و جاع فأكثر
تواضعه رضي الله عنه
قال عروة بن الزبير رضي الله عنه : رأيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه على عاتقه قربة ماء
فقلت : يا أمير المؤمنين لا ينبغي لك هذا
قال : لما أتاني الوفود سامعين مطيعين دخلت نفسي نحوه فأردت أن أكسرها
محاسبته رضي الله عنه لنفسه
قال أ نس بن مالك رضي الله عنه : سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يوماً و خرجت معه حتى دخل حائطاً فسمعته يقول و بيني و بينه جدار : عمر بن الخطاب أمير المؤمنين بخ ! والله لتتقين الله ابن الخطاب أو ليعذبنك
بكاؤه رضي الله عنه
عن عبد الله بن شداد بن الهاد قال : سمعت عمر رضوان الله عليه يقرأ في صلاة الصبح سورة يوسف فسمعت نشيجه و إني لفي آخر الصفوف و هو يقرأ : إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللّهِ – سورة يوسف - 86
و عن عبد الله بن عيسى قال : كان في وجه عمر رضوان الله عليه خطان أسودان و في روايه خطان مثل الشراك من البكاء
و ايضاً كان يمر بالآية من ورده بالليل فيبكي حتى يسقط و يبقى في البيت يعاد للمرض
ورعه رضي الله عنه
عن عبد الله بن عمر قال : اشتريت إبلاً و رجعتها الى الحمى فلما سمنت قال : فدخل عمر رضوان الله عليه السوق فرأى إبلاً سماناً فقال : لمن هذه الإبل السمينة فقيل : لعبد الله بن عمر فجعل يقول : عبد الله بن عمر بخ بخ ابن أمير المؤمنين قال : فجعلت أسعى فقلت : ما لك يا أمير المؤمنين ؟ قال : ما هذه الإبل ؟ قلت : إبل اشتريتها و بعثت بها إلى الحمى أبتغي ما يبتغي المسلمون قال : يقال : أرعوا أبل ابن أمير المؤمنين, اسقوا إبل أمير المؤمنين يا عبد الله بن عمر : اغد على رأس مالك و اجعل باقيه في بيت المال
كرمه رضي الله عنه
أتى بأثنين و عشرين ألف درهم فلم يقم من مجلسه حتى فرقها و كان إذا أعجبه شئ من ماله تصدق به و كان كثيراً ما يتصدق بالسكر فقيل له في ذلك فقال : إني احبه و قد قال تعالى : لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ – آل عمران 92
قيام عمر رضي الله عنه
قال الحافظ بن الكثير عن ليل عمر : كان يصلي بالناس العشاء ثم يدخل بيته قلا يزال يصلي إلى الفجر وقال لمعاوية بن خديج : لئن نمت بالنهار لأضيعن الرعية و لئن نمت بالليل لأضيعن نفسي فكيف بالنوم مع هذين يا معاوية
صيامه رضي الله عنه
قال ابن عمر : ما مات عمر حتى سرد الصوم
قيامه بحوائج المسلمين
طاف عمر ليلة فإذا هو بأمرأة في جوف دار لها و حولها صبيان يبكون و اذا قدر على النار قد ملأتها ماء فدنا عمر بن الخطاب من الباب فقال : يا امة الله ما بال هؤلاء الصبية يبكون ؟
قالت : بكاؤهم من الجوع
قال : فما هذا القدر على النار ؟
قالت : فيه ماء أعللهم بها حتى يناموا أوهمهم ان فيه شيئاً من دقيق و سمن
فجلس عمر يبكي ثم جاء الى دار الصدقة فأخذ غرارة و جعل فيها شيئاً من دقيق و سمن و شحم و تمر و ثياب و دراهم حتى ملأ الغرارة ثم قال : يا أسلم احمل علي
فقال : يا أمير المؤمنين أنا أحمله عنك
قال : لا أم لك يا أسلم أنا أحمله لاني أنا المسئول عنهم في الآخرة
فحمله على عنقه حتى أتى به منزل الملاأة وأخذ القدر فجعل فيها شيئاً من دقيق و شيئاً من شحم و تمر و جعل يحركه بيده و ينفخ تحت القدر و كانت لحيته عظيمة و الدخان يخرج من خلل لحيته حتى طبخ لهم ثم جعل يغرف بيده و يطعمهم حتى شبعوا و ربض بحذائهم كأنه سبع و لم يزل كذلك حتى لعبوا و ضحكوا ثم قال : يا أسلم اتدري لما ربضت بحذائهم ؟
قلت : لا يا أمير المؤمنين
قال : رأيتهم يبكون فكرهت أن أذهب و أدعهم حتى أراهم يضحكون فلما ضحكوا طابت نفسي
أين نحن من هذا
رحمك الله يا أمير المؤمنين
وبالله التوفيق

أسد الدين شيركوه
17-02-2006, 11:09 AM
ثلاث ويالها من ثلاث ،، متى ستصبح مجالسنا كلها خير وقربة وطاعة ؟ ،، اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك