PDA

View Full Version : ( في رحـاب الأنـــوار تحلـو الصحــبة .. )


بو عبدالرحمن
05-03-2006, 10:38 PM
--_-
قال الراوي :
جلستُ إلى أخي أشكو إليه حالي مع الصلاة .. قلت في أسى وانكسار :
حين أمر في تلاوتي بقوله تعالى :
( قد افلح المؤمنون * الذين هم في صلاتهم خاشعون )
أصاب بحسرة ، وخيبة أمل .. أجدني أبعد الناس عن هذا الوصف ..!!
فأخشى أن أكون بعيدا عن الفلاح كذلك .. !؟
فكيف السبيل إلى تحصيل الخشوع ..؟!

قال لي صاحبي وهو يتلألأ بالبشر :
اسمع إن كنت ذا سمع !
هذا موضوع مثير وذو شجون ، والكلام فيه قد يطول ويمتد ، وسأقلب لك وجوه النظر ،
واستعين بالله سبحانه لعله يضع في كلامي البركة ، وفي قلبك القبول ..

ولن ارتب كلامي وأزوره لك .. بل سألقي عليك ما يفتح الله به على قلبي ..
ونسأل الله أن نكون في هذه المذاكرة ممن يندرجون تحت قوله تعالى :
( وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ) ( فذكر إن الذكرى تنفع المؤمنين)

بل إني لأرجو من الله أن ينفعني أنا بما أقول ، قبل أن تنتفع أنت ..!

قلت في لهفة :
هات .. فكلي آذان صاغية ، فإن هذه القضية شغلتني كثيراً ، حتى تعبت لشدة التفكير فيها ..!
وأخشى أن يخادعني الشيطان بأحابيله وتلبيساته ،
ومن يدري إلى أن سيوصلني اللعين ، إذا استمر بي الحال على ذلك .!!..

قال : نستعين بالله إذن .. ولنجعل هذه حلقة أولى في هذا الموضوع ..
قلت في فرح طفولي :
جميل .. إذن قد نحتاج إلى أكثر من حلقة .. الله أكبر .. هذا فوق ما كنت أنتظر ..

قال : هذا ما نأمل ونرجو ,, والتوفيق من الله سبحانه ،
والآن أجمع عقلك وقلبك معي لحظات ..

أرأيتَ إلى الجندي حينَ يقفُ بين يدي قائده ؟!!
ألا تراهُ جامداً ساكناً كالتمثال ، لا يحرك إصبعه ، ولا يعبثُ بلحيته ، ولا يقلب بصره ،
ولا يهز رأسه ، حتى لو رأى أمام عينيه دبوراً يقع على أرنبة أنفه ، فإنه يبقى متجمداً !!!!
ألا ترى إلى الموظف الصغير ، حين يدخل على رئيسه في العمل ،
أو رئيس العمل نفسه إذا دخل على وزير !! كيف يقف خاشعاً ساكناً متذللاً ، بكامل أدبه ،
بل ربما كان قلبه لحظتها يخفق بشدة ، وبصره لا يكاد يزيغ ، وصوته لا يكاد يسمع..!


بل أرأيت إلى شاب بار بوالده ، شديد الإجلال له ، كثير الأدب معه ،
ألا تراه كيف يقف وقد لبس ثياب الخضوع والتذلل ، ورداء الأدب وحسن الخلق ،
لا يكاد يرفع صوته ، ولا يشيح ببصره ، وربما لا يملأ عينيه من النظر في وجه أبيه ..!!


أفيكون الله جل جلاله عندك أقل منزلة ، وأهون من ذلك القائد ، أو ذاك الرئيس ، أو ذلك الوالد ..!
أفيكون ذلك الجندي أو ذلك الموظف أو ذلك الشاب أكثر أدباً ، وأكمل أخلاقا ،
مع من هم أعلى منزلة منهم وأرفع درجة، ولا تكون أنت متأدباً بين يدي خالقك
ورزاقك والمنعم عليك مع الأنفاس .. !؟

وإلا فما بالك إذا وقفتَ في صلاتك بين يدي الله سبحانه ، أخذت تعبث ، وتتحرك ،
وتنظر هنا وهناك ، وتقف تارة على قدم ثم على الأخرى ، وتهز رأسك لتتفرقع عظام رقبتك ،
وتتابع ببصرك حركة النمل أمامك ، وتنفض ثوبك ، وتعدل شماخك ، وتزر قميصك ،
وتربط ساعتك ، وتتابع عقارب الساعة على الحائط ، وتفرقع أصابعك ،
وتخرج هاتفك من جيبك لتغلقه !! وتتجشأ بصوت كالخوار .. !!

ثم بعد هذه المعركة كلها ، تزعم أنك كنت تصلي ،
أي تناجي ربك سبحانه ، خالق الكون ، وموجد الحياة ، ورب العوالم كلها ... !!

إذا قمت إلى الصلاة فاعلم أنك تقف بين يدي الرب جل في علاه ، فاطر السماوات والأرض ،
من أمره بين الكاف والنون ، من هو غني عنك وعن الخلائق كلها ، وغير محتاج إلى عبادتك ،
فكن على وجل ، وقف بطمأنينة ، وتجلبب بثياب السكينة ، وتحقق بأدب العبودية ،
واجعل على بال منك هذا الأثر : لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه ..

فإن كل إناء بما فيه ينضح .. !
وما في قلبك يتجلى على جوارحك ، لاسيما حين تقف بين يدي الله سبحانه ..

سئل أحد السلف : كيف تكون في صلاتك ؟
فقال :
إذا قرب وقت الصلاة أسبغ الوضوء ، ثم استوي في الموضع الذي أصلي فيه ،
وكأني أرى الكعبة نصب عيني ، والله سبحانه ينظر إلي ويراقبني ، ويعلم ما في قلبي ،
واستشعر كأن قدمي على الصراط فوق ظهر جهنم ، والجنة تلوح أمامي ، والنار على شمالي ،
وملك الموت فوق رأسي ، وأحتسب أنها آخر صلاة لي .. ثم أكبر في خشوع ، وأقرأ بتفكر ،
وأركع بخضوع ، واسجد في تذلل ، وأدعو بتضرع ، وأجلس في خاتمة الصلاة في خوف ورجاء ،
واسلم في إخلاص ، وانهي صلاتي وأنا أخاف أن تكون غير متقبلة ..!

وكان بعض السلف إذا قام في صلاته امتقع لونه ، وارتعدت فرائصه ، فقيل له في ذلك ... فقال :
أتدرون بين يدي من ساقف ؟ بين يدي العزيز الجبار ..!
وأثر عن بعضهم أنه كان يقوم في صلاته كأنه جذع شجرة ، لا حركة فيه ..
فتأتي الطيور فتقف على رأسه !!

كل هذا تأدباً وهيبة ومعرفة بالمقام الذي هم فيه ..
فتأمل حالك مع حالهم .. وانظر كيف صلاتك إلى صلاتهم ..!
فإن لم تجد نفسك هناك .. فلتبك على نفسك ، بل ..لتبك معك البواكي !!

أخي الحبيب ..
استحضر هذه المعاني وأمثالها .. واجمع قلبك معها حين تهم بالقيام للصلاة ..
وجاهد نفسك على ذلك كلما شردت وغفلت عن هذه المعاني ،
ولا تياس من رحمة الله جل جلاله ..
وثق أنك ستصل إلى حالة من الخشوع عجيبة ، تنسى معها الدنيا وما فيها ،
وتود لو أن روحك تقبض وأنت في تلك الحال .. فإنها خاتمة خير ، وعلامة قبول !

نكتفي بهذه الجولة اليوم .. ولعل الله ييسر لنا لقاء مع جولة أخرى ..
وحتى ذلك الحين شمر أنت مع هذه المعاني ،
وعسى أن أسمع منك ما يسر القلب حين نلتقي قريبا ..

قال الراوي ..
وفارقني صاحبي وأنا على حال قلبي عجيب ، بعد أن سمعت ما سمعت ،
وبقيت في المسجد مفكرا في كلماته ، فلما غاب عن عيني وتوارى ،
بادرت إلى القبلة وشرعت في التكبير ، وفي صحبتي تلك المعاني ، وقلبي يمور بمشاعر جديدة .. !!

يا إلهي ..!! ماذا تفعل الكلمة الطيبة الصادقة ..!!
وما أروع الصحبة في الله ومن أجل الله !!
رب حوار قصير وجلسة عابرة وتذكير عاجل ، يزرع في قلب الطرف الآخر ما الله به عليم ..

ابو ابراهيم
06-03-2006, 02:12 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شيخنا الحبيب بو عبدالرحمن
كأنك تعلم .. مافي نفسي أنا أول المقصرين .
نسأل الله أن يلطف بحالنا .
سبحان الله قبل يومين في صلاة المغرب
الإمام صلى ركعتين وأنا خلفه تماماً .
وفي المسجد 500 مصلي وأكثر لم ينطق إلا واحد فقط شايب كبير في السن يقول سبحان الله

الإمام أكمل الركعه الثاله ثم سلم نسي سجود السهو نفس الشيبه صاحب الصوت الأول ذكره وقال سبحان الله وكلنا صاكتين لاحول ولا قوه إلى بالله .
كل منا مشغول بدنيا وأخص الأسهم . والمحافض في البنوك ..
نسأل الله السلامة والعافيه .
كان بجنبي رجل عمره 50 عام وقال يشهد الله أن عقلي في المنطقه الجنوبيه مقهور من صيد لم أصيده وبران في الجبل كذا .. وتركت الصلاه ولم أعلم بها .
وثاني يقول والله كنت أفكر أبيع الأسهم الإماراتيه إعمار ودانه غاز ولكن مقهور أنا خسران الخ ..
وأصبح كل يشتكي على الثاني حتى طلعنا من المسجد ونحن نتابع حديثنا عن ضياع صلاتنا نسأل الله القبول .
كلامك جاء في محله ياشيخ وسمح لي بنقله بارك الله فيك .
تحياتي لك

زمردة
06-03-2006, 07:41 AM
الله يعينا ..

والله أنا في بداية الصلاة أكون مركزة .. وأقول : لازم أكون مركزة على كل حركات الصلاة ( قيام ركوع سجود ... إلخ ) وخاشعة ..

وما أشعر إلا وقد أنهيت صلاتي ..

وأرجع أتذكر اللحظة التي قلت فيها سأركز في كل شيء في صلاتي حتى لا أسهو .. فلا أتذكر منها إلا بدايتي حين قلت هذا الكلام .. وما بعده حدث أوتوماتيكياً :(

فأتساءل : هل أعيد الصلاة ؟ :think:

وأتذكر بعدها أنه لا يجوز أن نصلي فرضاً واحداً مرتين في اليوم .. :headshak:

ومن أقل من شهر رأيت رؤيا : بأن هناك كهفاً يدخله الناس .. ويخرجهم من الطرف الآخر إلى يوم القيامة .. ولكن رأيت من يدخله ليعبر إلى الطرف الآخر يركب فرس .. وأنا كنت من ضمن الذي لا يملكون راحلة فلم أعبر :(

فقلت حين صحوت : وأين صلاتي وعبادتي وتديني واستقامتي ؟ ما لي لم أجد زادي وما يحملني إلى اليوم الآخر ؟ :(

(( إلهي إن كان قد قل زادي في المسير اليك فلقد حسن ظني بالتوكل عليك))


جزاك الله شيخنا الفاضل بو عبد الرحمن ..

على هذا الدرس الذي نحتاج إليه كثيراً ..

نسأل الله وهو الذي بيده كل أمر .. أن يرزقنا الخشوع في الصلاة .. وأن ينجينا بها في اليوم الآخر ..

يا نفس لله توبي :
http://www.alasad.net/upload/files/2722/Al%209aare06YaNafssLillahToobi.rm

أبومروان
09-03-2006, 10:15 AM
ابو عبدالرحمن .........أسأل الله أن يرضى عنك ........... و يبارك فيك ............. اللهم آمين

بشاير
09-03-2006, 05:40 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذا ما يؤرق كل مسلم حق ولا حول ولا قوة إلا بالله

كل منا يريد أن يكون ذلك المفلح الخاشع في صلاته

ولكن نسأل الله أن يرحمنا برحمته ويعيننا على ذلك بكثرة الدعاء

وعزاؤنا إن الويل المذكور في سورة الماعون لمن (عن) صلاتهم ساهون

وليس للذين (في) صلاتهم ساهون

ولي وجهة نظر أخرى أخي الفاضل ابوعبدالرحمن لمن أراد أن يخشع في الصلاته

فعليه أن يزور المرضى وقسم الحوادث

فيرى العاجز الذي لا يستطيع في حالته هذه أن يقيم لله ركعة ولا يسجد لله سجده

ويرى من ينتظر الموت وهو يتحسر على ما فرط فيه من فروض

نسأل الله أن يجعل قرة أعيننا في الصلاة ويمتعنا بالخشوع فيها

جزاك الله خير أخي ابو عبدالرحمن وبارك الله فيك وجعلك من المفلحين

بو عبدالرحمن
15-03-2006, 07:05 PM
حبيبنا / أبو إبراهيم
......... رفع الله قدرك في الدارين

شكر الله لك حسن المتابعة

وضاعف الله لك الأجر على المشاركة والتفاعل

وجدد لك الثواب على مر الأيام والليالي

ورضي الله عنك .. وبارك فيك .. وجعلك مباركا أينما كنت

اللهم آمين

سرتني مشاركتك الطيبة .. وتفاعلك الرائع

ولعل لي عودة مع تعقيبك .. فإني على عجلة الآن من أمري

أحببت فقط أن أحيي هذه الروح ..

وابعث إليك تحية معطرة

مع خالص الدعاء ..

بو عبدالرحمن
15-03-2006, 10:31 PM
الأخت الفاضلة / زمردة
........ رعاك الله وحفظك

شكر الله لك هذه المتابعة الرائعة الواعية

وأسأل الله لك أن ينفعك وينفع بك حيثما كنت

بالنسبة للسرحان في الصلاة .. فلا يكاد يسلم منه أحد

ولكن المهم أن ندخل الصلاة بصدق ، وحسن نية ،

ثم نحرص على أن نجاهد أنفسنا خلال الصلاة بأن نبقى في حالة يقظة

كثيرا ما نبدأ بداية صحيحة ، غير أنا لا نلبث إلا قليلا

حتى نجد أنفسنا نبحر بعيدا بعيدا!!!!!

في هذه الحال .. علينا أن نعود بسرعة إلى أجواء الصلاة

ونجمع قلوبنا فيما نسمع أو نقرأ أو نفعل ...

نسأل الله سبحانه أن يغفر لنا التقصير .. وأن يتجاوز عنا ..

وأن يوفقنا لما يحبه ويرضاه عنا ,,,
اللهم آمين

أما بالنسبة للرؤيا ... فلست لها .. ولست من أهل هذا الميدان

ولا استطيع أن أقول كما قال الملأ من حاشية الملك :

( أضغاث أحلام وما نحن بتأويل الأحلام بعالمين )

لكني أقول .. استعيني بالله واصدقي الإقبال عليه ، وثقي أنه لن يضيعك ..

والهجي بذكر الله صباح ومساء وفي كل حين ..

ولا يضرك ما ترينه في منامك ..

وبارك الله فيك حيثما كنت ..

هايدي
18-03-2006, 10:32 PM
أخي وأستاذي الفاضل ... بو عبدالرحمن

لو استشعرنا عظمة الله حقا ..
وربينا أنفسنا على إجلال الله وتعظيمه ...

لما تجرأنا على تعدي حد من حدوده ..
فضلاً عن المجاهرة بفخر بما يغضب الله..!
والله المستعان ...!

عرفوا الله ..
فأحبوه وأطاعوه ...
عاشوا في كنفه بين الخوف والرجاء ..!

وليتنا عرفناه ..
وعرفنا رحمته وحلمه بعباده ..
وشدة عذابه وعقابه على من تجرأ عليه إن لم يتب...!

أما آن لنا أن نعرفه قبل فوات الآوان ...؟!

لنتعرف على الله من الآن ...
حتى تعظمه تلك القلوب والجوارح ...
ونسشعر باللذة الحقيقة للعبادة ..


نسأل الله أن يذيقنا حلاوة الإيمان ..
ولا يحرمنا لذتها ...

-------------------------

جزاك الله خيراً أستاذي الفاضل على روائع ما تطرحه ...

بو عبدالرحمن
19-03-2006, 05:39 PM
الأخت الفاضلة / بشاير
........ رحم الله والديك ورفع الله قدرك

جميل جداً، بل رائع توجيهك ولفت الأنظار لزيارة المرضى وقسم الحوادث
(فيرى العاجز الذي لا يستطيع في حالته هذه أن يقيم لله ركعة ولا يسجد لله سجده

ويرى من ينتظر الموت وهو يتحسر على ما فرط فيه من فروض ..)

وهناك أسباب أخرى كثيرة .. سنحاول طرحها بين الحين والحين

فلعل الله ينفعنا بها .. وينفع بها غيرنا ..


فنحن والله أحوج الناس إلى مثل هذه المعاني

فما أكثر من نسرح ونغفل أثناء الصلاة ..
وإنا لله وإنا إليه راجعون ..

فتابعي معنا هذه الطروح .. وأسعدينا بتعقيباتك ودعواتك أيضا

جزاك الله خير الجزاء ، وبارك الله فيك حيثما كنت

بو عبدالرحمن
20-03-2006, 09:05 PM
أخي الحبيب / أبو مروان
......رحم الله والديك

معذرة والله ... فاتني إني لم أرد على تعقيبك

جزاك الله خير الجزاء على هذه الدعوات المباركة

واسأل الله أن يكافئك على هذه الروح الطيبة

بو عبدالرحمن
20-03-2006, 09:09 PM
الأخت الفاضلة / هايدي
........ رعاك الله وحفظك

شكر الله لك سعيك

وتقبل الله منك جهدك

ووفقك الله لكل ما تودين الوصول إليه

اللهم آمين

التقط من تعقيبك الطيب هذه الكلمات المشرقة :

( عرفوا الله ..
فأحبوه وأطاعوه ...
عاشوا في كنفه بين الخوف والرجاء ..!

وليتنا عرفناه ..
وعرفنا رحمته وحلمه بعباده .. .. )

ثم أكمل بكلمات قليلات ..

لو عرفناه حقاً .. لامتلأت قلوبنا حتى آخرها بحبه جل في علاه

ولو أحببناه حقا وصدقا ، لكان حالنا غير الحال الذي نحن عليه

والله المستعان

نسأل الله الكريم المنان أن يرزقنا حبه وحب كل من يحبه

وحب كل عمل يوصلنا إلى حبه

اللهم آمين .. اللهم آمين