عابر99
09-12-1999, 10:03 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
كنت كتبت هذا الرد في موضوع أي الفهد الأسود وأكتبه في موضوع مستقل تعميماً للفائدة .
يقول الدكتور أحمد الباتلي,, وهو وكيل كلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وأستاذ في قسم السنة فيها ,, وكان قد حقق حديثاً مشهوراً نسمعه منذ سنين,, بل حفظناه عن ظهر قلب ,, يردده الائمة والخطباء والدعاة في كل مكان,, وهو حديث سلمان الفارسي رضي الله عنه,, ونصه كما اورده فضيلة الدكتور:
قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر يوم من شعبان فقال أيها الناس,, قد اظلكم شهر عظيم مبارك,, شهر فيه ليلة خير من الف شهر,, جعل الله صيامه فريضة وقيام ليله تطوعا,, من تقرب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه, ومن أدى فيه فريضة,, كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه,, وهو شهر أوله رحمة,, وأوسطه مغفرة,, وآخره عتق من النار,, الحديث
وكان لفضيلة الدكتور رأي في هذا الحديث,, حيث قال,, انه حديث ضعيف,, يقول الدكتور أحمد الباتلي عن هذا الحديث:
هذا الحديث رواه ابن خزيمة بلفظه في صحيحه 3/191 رقم 1887 وقال,, ان صح الخبر وسقطت إن من بعض المراجع مثل الترغيب والترهيب للمنذري 2/95 فظنوا ان ابن خزيمة قال,, صح الخبر,, وهو لم يجزم بذلك,, ورواه المحاملي في أماليه 293 والبيهقي في شعب الايمان 7/216 وفي فضائل الأوقات ص 146 رقم 37 وابو الشيخ بن حبان في كتاب الثواب عزاه له الساعاتي في الفتح الرباني 9/233 وذكره السيوطي في الدر المنثور وقال ,, أخرجه العقيلي وضعفه,, والاصبهاني في الترغيب ,, وذكره المثقفي في كنز العمال 8/477 كلهم من طريق سعيد بن المسيب عن سلمان الفارسي .
ويقول الدكتور الباتلي,, ان سبب ضعف الحديث كما يقول ,, انه ضعيف من علتين ذكرهما الباتلي وهما:
1 فيه انقطاع,, حيث لم يسمع سعيد بن المسيب من سلمان الفارسي رضي الله عنه.
2 في سنده علي بن زيد بن جُدعان قال فيه ابن سعد,, فيه ضعف ولا يحتج به.
وضعفه احمد وابن معين والنسائي وابن خزيمة والجوزجاني وغيرهم كما في سير اعلام النبلاء 5/207 .
ثم أضاف الدكتور الباتلي حول هذا الحديث:
وحكم أبو حاتم الرازي على الحديث بأنه منكر,, وكذا قال العيني في عمدة القاري 9/20 ومثله قال الشيخ الالباني في سلسلة الاحاديث الضعيفة والموضوعة ج 2/262 رقم 871 فيتبين ضعف اسناد هذا الحديث,, ومتابعته كلها ضعيفة,, وحكم المحدثون عليه بالنكارة,, اضافة الى اشتماله على عبارات في ثبوتها نظر,, مثل تقسيم الشهر قسمة ثلاثية,, العشر الأولى ,, عشر الرحمة ثم المغفرة ثم العتق من النار,, وهذه لا دليل عليها,, بل فضل الله واسع,, ورمضان كله رحمة ومغفرة,, ولله عتقاء في كل ليلة؛ وعند الفطر كما ثبتت بذلك الاحاديث.
كنت كتبت هذا الرد في موضوع أي الفهد الأسود وأكتبه في موضوع مستقل تعميماً للفائدة .
يقول الدكتور أحمد الباتلي,, وهو وكيل كلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وأستاذ في قسم السنة فيها ,, وكان قد حقق حديثاً مشهوراً نسمعه منذ سنين,, بل حفظناه عن ظهر قلب ,, يردده الائمة والخطباء والدعاة في كل مكان,, وهو حديث سلمان الفارسي رضي الله عنه,, ونصه كما اورده فضيلة الدكتور:
قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر يوم من شعبان فقال أيها الناس,, قد اظلكم شهر عظيم مبارك,, شهر فيه ليلة خير من الف شهر,, جعل الله صيامه فريضة وقيام ليله تطوعا,, من تقرب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه, ومن أدى فيه فريضة,, كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه,, وهو شهر أوله رحمة,, وأوسطه مغفرة,, وآخره عتق من النار,, الحديث
وكان لفضيلة الدكتور رأي في هذا الحديث,, حيث قال,, انه حديث ضعيف,, يقول الدكتور أحمد الباتلي عن هذا الحديث:
هذا الحديث رواه ابن خزيمة بلفظه في صحيحه 3/191 رقم 1887 وقال,, ان صح الخبر وسقطت إن من بعض المراجع مثل الترغيب والترهيب للمنذري 2/95 فظنوا ان ابن خزيمة قال,, صح الخبر,, وهو لم يجزم بذلك,, ورواه المحاملي في أماليه 293 والبيهقي في شعب الايمان 7/216 وفي فضائل الأوقات ص 146 رقم 37 وابو الشيخ بن حبان في كتاب الثواب عزاه له الساعاتي في الفتح الرباني 9/233 وذكره السيوطي في الدر المنثور وقال ,, أخرجه العقيلي وضعفه,, والاصبهاني في الترغيب ,, وذكره المثقفي في كنز العمال 8/477 كلهم من طريق سعيد بن المسيب عن سلمان الفارسي .
ويقول الدكتور الباتلي,, ان سبب ضعف الحديث كما يقول ,, انه ضعيف من علتين ذكرهما الباتلي وهما:
1 فيه انقطاع,, حيث لم يسمع سعيد بن المسيب من سلمان الفارسي رضي الله عنه.
2 في سنده علي بن زيد بن جُدعان قال فيه ابن سعد,, فيه ضعف ولا يحتج به.
وضعفه احمد وابن معين والنسائي وابن خزيمة والجوزجاني وغيرهم كما في سير اعلام النبلاء 5/207 .
ثم أضاف الدكتور الباتلي حول هذا الحديث:
وحكم أبو حاتم الرازي على الحديث بأنه منكر,, وكذا قال العيني في عمدة القاري 9/20 ومثله قال الشيخ الالباني في سلسلة الاحاديث الضعيفة والموضوعة ج 2/262 رقم 871 فيتبين ضعف اسناد هذا الحديث,, ومتابعته كلها ضعيفة,, وحكم المحدثون عليه بالنكارة,, اضافة الى اشتماله على عبارات في ثبوتها نظر,, مثل تقسيم الشهر قسمة ثلاثية,, العشر الأولى ,, عشر الرحمة ثم المغفرة ثم العتق من النار,, وهذه لا دليل عليها,, بل فضل الله واسع,, ورمضان كله رحمة ومغفرة,, ولله عتقاء في كل ليلة؛ وعند الفطر كما ثبتت بذلك الاحاديث.