سحاب
14-05-2000, 10:42 AM
إن الكثيرين من الناس
من مرتادى القبور والمزارات يقولون إن المشركين فى الجاهلية كانوا يعبدون الأصنام ، أما نحن فلا أصنام عندنا نعبدها بل لدينا قبور لبعض المشايخ والصالحين لا نعبدها ولكننا فقط نسأل الله أن يقضى حاجاتنا إكراما لهم والعباده غير الدعاء .
إن الميت الذى يذهب إليه السائل ليسأل الله ببركته ويطلب منه العون قد أصبح بعد موته لا يملك لنفسه شيئا ولا يستطيع أن ينفع نفسه بعد موته ، فكيف ينفع غيره ؟!
ولا يمكن لأى إنسان يتمتع بذره من العقل السليم يستطيع أن يقرر إن الذى مات وفقد حركته وتعطلت جوارحه يستطيع أن ينفع نفسه ، بعد موته فضلا عن أن ينفع غيره ، وقد نفى النبى صلى الله عليه وسلم قدرة الإنسان على فعل أى شيئ بعد موته فقال :
( إذا مات إبن آدم إنقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جاريه ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعوا له )
لذلك الميت هو الذى بحاجه لمن يدعوا له ويستغفر له ، ولي الحى هو الذى بحاجه إلى دعاء الميت ، وقال تعالى : * والذين تدعون من دونه مايملكون قطمير * أن تدعوهم لايسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ماستجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم *
وقد إختلطت الأمور على كثير من الناس جعلهم يجهلون حقيقة المعجزات والكرامات فلم يفهموها على وجهها الصحيح ليفرقوا بين المعجزات والكرامات الحقيقيه التى تأتى من الله وحده إتماما لرسالته إلى الناس وتأييدا لرسله ، ولم يفرقوا بينها وبين الخرافات والأباطيل التى يخترعها الدجالون ويسمونها من المعجزات والكرامات ، وهؤلاء المتوسلون بالأولياء لما كانو من جنس عباد الأوثان صار الشيطان لهم يظلهم ويغويهم كما يظل عباد الأوثان قديما وقال تعالى : * ولاتدعو من دون الله مالا ينفعك ولا يضرك فإن فعلت فإنك إذا من الظالمين * وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله *
ونقول لهؤلاء إن طلب المدد والبركه من الميت هو فى الحقيقه دعاء ، كما كانت الجاهليه تدعوا أصنامها تماما ، ولا فرق بين الصنم الذى يعبدونه المشركون قديما وبين القبر الذى يعبد الناس ساكنه حديثا ، فالصنم والقبر والطاغوت كلها أسماء تحمل معنى واحد وتطلق على كل من عبد من دون الله كان إنسانا حيا أو ميتا أو جمادا أو حيوانا أو غير ذلك قال تعالى فى كتابه العزيز : * وما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى *
أى وسطاء بيننا وبين الله لقضاء حاجتنا وإنه لا فرق بين دعوى الجاهلية الأولى وبين عباد القبور الذين ينتسبون إلى الإسلام اليوم فغاية الجميع واحده ، وهى الشرك بالله ودعاء غير الله .
------------------
بوفهد
من مرتادى القبور والمزارات يقولون إن المشركين فى الجاهلية كانوا يعبدون الأصنام ، أما نحن فلا أصنام عندنا نعبدها بل لدينا قبور لبعض المشايخ والصالحين لا نعبدها ولكننا فقط نسأل الله أن يقضى حاجاتنا إكراما لهم والعباده غير الدعاء .
إن الميت الذى يذهب إليه السائل ليسأل الله ببركته ويطلب منه العون قد أصبح بعد موته لا يملك لنفسه شيئا ولا يستطيع أن ينفع نفسه بعد موته ، فكيف ينفع غيره ؟!
ولا يمكن لأى إنسان يتمتع بذره من العقل السليم يستطيع أن يقرر إن الذى مات وفقد حركته وتعطلت جوارحه يستطيع أن ينفع نفسه ، بعد موته فضلا عن أن ينفع غيره ، وقد نفى النبى صلى الله عليه وسلم قدرة الإنسان على فعل أى شيئ بعد موته فقال :
( إذا مات إبن آدم إنقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جاريه ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعوا له )
لذلك الميت هو الذى بحاجه لمن يدعوا له ويستغفر له ، ولي الحى هو الذى بحاجه إلى دعاء الميت ، وقال تعالى : * والذين تدعون من دونه مايملكون قطمير * أن تدعوهم لايسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ماستجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم *
وقد إختلطت الأمور على كثير من الناس جعلهم يجهلون حقيقة المعجزات والكرامات فلم يفهموها على وجهها الصحيح ليفرقوا بين المعجزات والكرامات الحقيقيه التى تأتى من الله وحده إتماما لرسالته إلى الناس وتأييدا لرسله ، ولم يفرقوا بينها وبين الخرافات والأباطيل التى يخترعها الدجالون ويسمونها من المعجزات والكرامات ، وهؤلاء المتوسلون بالأولياء لما كانو من جنس عباد الأوثان صار الشيطان لهم يظلهم ويغويهم كما يظل عباد الأوثان قديما وقال تعالى : * ولاتدعو من دون الله مالا ينفعك ولا يضرك فإن فعلت فإنك إذا من الظالمين * وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله *
ونقول لهؤلاء إن طلب المدد والبركه من الميت هو فى الحقيقه دعاء ، كما كانت الجاهليه تدعوا أصنامها تماما ، ولا فرق بين الصنم الذى يعبدونه المشركون قديما وبين القبر الذى يعبد الناس ساكنه حديثا ، فالصنم والقبر والطاغوت كلها أسماء تحمل معنى واحد وتطلق على كل من عبد من دون الله كان إنسانا حيا أو ميتا أو جمادا أو حيوانا أو غير ذلك قال تعالى فى كتابه العزيز : * وما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى *
أى وسطاء بيننا وبين الله لقضاء حاجتنا وإنه لا فرق بين دعوى الجاهلية الأولى وبين عباد القبور الذين ينتسبون إلى الإسلام اليوم فغاية الجميع واحده ، وهى الشرك بالله ودعاء غير الله .
------------------
بوفهد