صدى الحق
22-05-2000, 08:16 AM
الحفار
حياك الله أخي ، وإن شاء الله أبذل جهدي في التوضيح أكثر .
الأحاديث كثيرة هي التي وردت في هذا السياق ولكن نبدأ من الآية الكريمة :-
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ } الحجرات -11
( يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ) أي ربما يكون المسخور بهم عند الله خيراً من الساخرين بهم .
( ولا نساء من نساء ) أي ولا يسخر نساء من نساء .
( عسى أن يكن ) أي المسخور منهن .
( خيراً منهن ) يعني خيراً من الساخرات .
( ولا تلمزوا أنفسكم ) لا يطعن بعضكم على بعض .
( ولا تنابزوا بالألقاب ) أي : لا يلقب بعضهم بعضاً [ لقب سوء يغيظ بذلك صاحبه ، نهى عن ذلك لما يؤدى إليه من العداوة ] كأن يقول لأخيه المسلم يا فاسق ، يا منافق ، أو يقول لمن أسلم : يا يهودي ، يا نصراني .
أو : يا كلب ، يا حمار ، يا خنزير ، ويستثنى من ذلك أن يشتهر بلقب لا يسوؤه فيجوز إطلاقه عليه كالأعمش والأعرج من رواة الحديث .
( بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ) أي ساء أن يسمى الرجل كافراً أو زانياً بعد إسلامه وتوبته .
( ومن لم يتب ) عما نهى الله عنه ( فأولئك هم الظالمون ) .
وأكتفي أخي بهذا الحديث ، الذي أتمنى أن يكون فيه الجواب الشافي لسؤالك إن شاء الله تعالى :-
عن معاذ بن جبل قال : ( كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم : في سفر فأصبحت قريباً منه ونحن نسير .
فقلت : يا رسول الله ! ألا تخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني من النار ؟
قال : لقد سألت عن عظيم ، وإنه ليسير على من يسره الله عليه ، تعبد الله لا تشرك به شيئاً ، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وتصوم شهر رمضان ، وتحج البيت ، ثم قال : أدلك على أبواب الخير ، الصوم جنة ، والصدقة تطفئ الخطيئة ، وصلاة الرجل من جوف الليل ، ثم قرأ ( تتجافى جنوبهم عن المضاجع ) ـ حتى ـ ( جزاءً بما كانوا يعملون ) ، ثم قال : ألا أخبرك برأس الأمر ، وعموده ، وذروة سنامه ؟ فقلت : بلى يا رسول الله ! قال : رأس الأمر الإسلام ، وعموده الصلاة ، وذروة سنامه الجهاد ، ثم قال : ألا أخبرك بملاك ذلك كله ؟ قال : قلت : بلى يا نبي الله ! فأخذ بلسانه ، قال : اكفف عليك هذا ، فقلت يا رسول الله ! أو إنا لمأخوذون بما نتكلم ؟ قال : ثكلتك أمك يا معاذ ! وهل يكب الناس في النار على وجوههم ـ أو قال : على مناخرهم ـ إلا حصائد ألسنتهم . )
غفر الله لنا جميعاً وتاب علينا فيما سلف إن شاء الله تعالى .
------------------
سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم
حياك الله أخي ، وإن شاء الله أبذل جهدي في التوضيح أكثر .
الأحاديث كثيرة هي التي وردت في هذا السياق ولكن نبدأ من الآية الكريمة :-
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ } الحجرات -11
( يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ) أي ربما يكون المسخور بهم عند الله خيراً من الساخرين بهم .
( ولا نساء من نساء ) أي ولا يسخر نساء من نساء .
( عسى أن يكن ) أي المسخور منهن .
( خيراً منهن ) يعني خيراً من الساخرات .
( ولا تلمزوا أنفسكم ) لا يطعن بعضكم على بعض .
( ولا تنابزوا بالألقاب ) أي : لا يلقب بعضهم بعضاً [ لقب سوء يغيظ بذلك صاحبه ، نهى عن ذلك لما يؤدى إليه من العداوة ] كأن يقول لأخيه المسلم يا فاسق ، يا منافق ، أو يقول لمن أسلم : يا يهودي ، يا نصراني .
أو : يا كلب ، يا حمار ، يا خنزير ، ويستثنى من ذلك أن يشتهر بلقب لا يسوؤه فيجوز إطلاقه عليه كالأعمش والأعرج من رواة الحديث .
( بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ) أي ساء أن يسمى الرجل كافراً أو زانياً بعد إسلامه وتوبته .
( ومن لم يتب ) عما نهى الله عنه ( فأولئك هم الظالمون ) .
وأكتفي أخي بهذا الحديث ، الذي أتمنى أن يكون فيه الجواب الشافي لسؤالك إن شاء الله تعالى :-
عن معاذ بن جبل قال : ( كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم : في سفر فأصبحت قريباً منه ونحن نسير .
فقلت : يا رسول الله ! ألا تخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني من النار ؟
قال : لقد سألت عن عظيم ، وإنه ليسير على من يسره الله عليه ، تعبد الله لا تشرك به شيئاً ، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وتصوم شهر رمضان ، وتحج البيت ، ثم قال : أدلك على أبواب الخير ، الصوم جنة ، والصدقة تطفئ الخطيئة ، وصلاة الرجل من جوف الليل ، ثم قرأ ( تتجافى جنوبهم عن المضاجع ) ـ حتى ـ ( جزاءً بما كانوا يعملون ) ، ثم قال : ألا أخبرك برأس الأمر ، وعموده ، وذروة سنامه ؟ فقلت : بلى يا رسول الله ! قال : رأس الأمر الإسلام ، وعموده الصلاة ، وذروة سنامه الجهاد ، ثم قال : ألا أخبرك بملاك ذلك كله ؟ قال : قلت : بلى يا نبي الله ! فأخذ بلسانه ، قال : اكفف عليك هذا ، فقلت يا رسول الله ! أو إنا لمأخوذون بما نتكلم ؟ قال : ثكلتك أمك يا معاذ ! وهل يكب الناس في النار على وجوههم ـ أو قال : على مناخرهم ـ إلا حصائد ألسنتهم . )
غفر الله لنا جميعاً وتاب علينا فيما سلف إن شاء الله تعالى .
------------------
سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم