حنون
19-09-2000, 06:54 PM
السالفه ومافيها
لقيت هالقصه وبديت فيها ويوم انتصفت وزاد الحماس واتذكر اني مواعد واحد بعد نص ساعه
وصراحه خفت يروح الموضوع في غياهب المواضيع القديمه في الموقع اللي لطشت منه الموضوع
قلت هنا اكيد بيقعد له شهر ما وصل لآخر الصفحه
حطه يا رجال ومحد حوش
الآ الجمل محوش كم كيلو قيرو بالقات لزوم السهره
=================== الموضوع ========================
أبو محمد أو بالعربي أبوي رجال حبيب لبيب ما ينقصه من صفات شياب السعودية شيء .. أقشر .. عجل .. يزعل بسرعة و يرضى بسرعة .. مايواطن البزور .. يلبس نظارات كنها درابيل من كبرها و مستحيل يلبس سروال سنة .. دايم يزلب العالم اذا جو يصافحونه في العزايم بس بدون قصد منه طبعا .. تنقلب نفسيته اذا صار عندنا عزيمة .. يحبنا حنا عياله حب الويل وعلى قد حبه لنا على قد مايرفض طلباتنا .. يحب أمي من كل قلبه مع أن ماعمره قالها عبارات حب و غرام .. ما عمره قال مثلا ( أحبس يالطيفة أفديس بقلبي يالطيفة ) مع أني متأكد و الله انه يفديها بعمره لأنه يحبها بالفعل مهوب بالكلام لكنه يستحي يقول مثل هذا الكلام .. و من زود حب أبوي لأمي وافق لها على السفر مع أنه يكرهه .. بس طبعا حط أبوي شرط السفر الأزلي وهو نجاح العيال و هالشرط مهوب خوف على مصلحتنا بقدر ماهو شرط تعجيزي لأن أخوي فهد اللي في رابع أبتدائي دلخ مقعد الدراسة من جهة وهو من جهة وزاد على كذا أن أبوي ماصار ينتبه لدراسته في ذيك الأختبارات عشان يصقط و يفتك من السفر .. لكن هيهات كان أخوي فهد عند سؤ ظن أبوي على العادة .. جاب له الشهادة ذا السنة وهو ناجح لا و بتقدير جيد .. وكذا ما صار قدام أبوي الا الموافقة على السفر بشكل نهائي ..
وجاء يوم السفر المشؤم .. ودانا السواق للمطار وكل واحد فينا يا أعضاء العائلة مغير لبسه أبوي لابس بنطلون و بلوزة و كرفته و أخر حلاوة لكنه لابس في النهاية زبيريات بحجة أنه مايرتاح الا فيهن و أمي الله يستر عليها لابسة عباتها المعتادة مع تغيير جذري وهو لبسها زنانيب جديدة .. أما أخوي فهد الماصل فلزم أنه يروح بترنقه أبو خطين بيض على الجوانب المهرهر لكن الوالد تغصه ( أي أجبره ) أنه مايلبسه الا اذا وصلنا هناك بحجة أنه - أي الترنق - أنيق وحرام يتعفط في الطيارة و خلاه يلبس ترنق ثاني ماصل مثله و أما أختي نورة الصغيره الحبوبة أم أربع سنين فأي لبس عليها يطلع حلو لو تلبس أن شاالله وزرة أما أنا فلابس طقم ولد خالتي بندر اللي قبله يسافر برا .. لكن طقمه ضيق علي لدرجة أني حاط الحزام تحت كرشتي مع أني منيب دب مرة بس ولو أبلبسه شيء ببلاش ربحه بين .. الحاصل إن حنا خلصنا إجرائتنا و ركبنا الطيارة وكل واحد فينا مسك له محل و الله من زين الحظ حطوني جنب أخوي فهد الغثيث لكني و الله أحبه لا و أبوي في الكرسي اللي على يساري يعني شخري من هنا و صجة من هنا .. وفهد أخوي من ركب الطيارة وهو ما وراه الا ذا الجرس كل دقيقة طالب مويه ما هجد الا يوم علمو المضيفات رئيسهم السعودي فجاه المضيف وقال له ( الضاهر إن حنا نبي نمد لك لي من البازان ( أي الصنبور ) و نفتك من شرك ) .. وش يسوي ولد فقر وده يحلل الطيارة .. الزبدة أقلعت الطيارة و هجدو البزور و الحريم و صكو اللمبات و صرت ما أسمع الا صوت محركات الطيارة و بزر في أخر الدرجة قاعد يصيح .. يوم شفت الوضع كذا هادي طلعت الريموت حق تلفزيون مقعدي وقعدت أحرحر ( أي أتفحص ) فيه الين ما عرفت وشلون يستخدم وفهد أخوي يتتبع كل الخطوات اللي أنا أسويها في بثارة متناهية .. شغلت لعبه وقعدت ألعب فيها بحماس مع أنها ماصلة لكن أنتم عارفين لعبة وفي الطيارة ما تنعاف .. حاول فهد يشغل نفس اللعبة لكنه ماقدر وهذا اللي خلاني أطول و أمخمخ في اللعبة .. أنقهر فهد من الوضع وقالي ( تكفى يامحمد عطني ذا الريموت أبو سلك خلني ألعب شوي ) ( لا أقلب وجهك تذكر يوم أني أقولك ج.. ) ما أمداني أرد عليه الا و أبوي هو وصلعته ناط في حلقي ( عط أخوك ذا اللي في يدك عيب عليك و أنا بوك أنت كبير خله يلعب و يستانس .. وترانا ما جبناكم الا عشان تونسون و الله إن تهاوشتوا مرة ثانية لا أرجعكم للديرة أول ماناصل ) عطيت فهد الريموت أبو سلك على قولته وبسمة الظفر تعلو براطمه المتشققة و الحضرمة أشتغلت فيني ( أيه هين ترجعنا للدير .. و الله قهر أن اللي أوصل مراحل وهو اللي يستانس خلنا ناصل و الله لا أحوس مريره ) .. ما أنقطعت حضرمتي الا يوم شفت الشاشة مكتوب عليها قيم أوفر .. قربت راسي لم أذن فهد اللي مليانة شي لونه أصفر وقلت له شمتان ( أحسن تستاهل خلك أزين ليتهم ذابحينك من جد مهوب في اللعبة ) فهد ( ورا ما تاكل تبن أنت وذا اللبس اللي عليك .. حاط لي الحزام تحت الكرشة كنك أستاذ رياضيات مصري ) بصراحة عقب ماقالي هذي الكلمة هجدت ولا قدرت أرد عليه .. خذت الريموت منه وأنا أناظر تحت من زود الفشيلة .. شغلت لي فلم و قعدت أناظره في أمان الله .. يوم أنتصفت في الفلم وتبدا الطيارة تهز بقوة فأختبو العالم و طلبو منا ربط أحزمة المقاعد على قولتهم و حسينا أن فيه شيء صاير لأنا شفنا المضيفات مش ولا بد ... زادت هزة الطيارة و بدن الحريم يشتغلن صياح و البزارين مزاعق ... زادت هزة الطيارة و بدا كل شيء فيني يرج كني راكب الصحن الدوار .. عقب نصف دقيقة تقريبا من بداية هزة الطيارة سمعنا صوت الطيار وهو يقول ( أتمنى من الأخوة الركاب ألتزام الهدؤ وربط أحزمة المقاعد علما أننا نتعرض لمشكلة فنية كبيرة ) ما أمدى الطيار يكمل كلمته الا و العالم مختبين ( و الأختباب هو الهياج مع كثير من الحيرة ) كن الطيار قايل لهم الرجاء فك أحزمة المقاعد و ألتزام الهبال .. المهم أنهبلو العالم وكلن قام من محله عشان يمسك اللي يعرفه ولده بنته حرمته اللي هو .. و أبوي الله يعطيه الصحة نفس الشيء ما أمداه يشوف الوضع كذا الا وهو ناط على أمي و أختي الصغيرة وساحبهم لمه و اليد الثانية لافها علي أنا و أخوي فهد بحركة فطرية عجيبة .. المهم إن حنا ألتفينا على بعض وحنا متماسكين وقعدنا ندعي الله أنه يفكنا من اللي حنا فيه و الطيارة تهز بأقوى ماعندها .. و الله من المصالة أخوي فهد يسأل ( وش السافة يبه هاه وش السالفه ورا الطيارة تهز ) وطبعا جاه الرد من أبوي على شكل كف هز راسه فوق ماهو مهزوز ( وجع أنا أدري اللي يشوفني يقول مهندس كل تبن و أدع ربك ) .. عاد في ذيك اللحظة الله لا يردها ما تسمع الا وشيش ( أي الصوت المنخفض ) اللي يدعون الله من المسلمين وزعاق ذا الأوربيين .. لا وواحد من ذا الأوربيين طلع صليب من شنطته وقعد يناضره بطريقة روحانية .. و ما أمداه يلمحه أبوي الا وهو قايل له ( دخل ذا اللي معك لعنت الله عليك .. شايف الوضع يسمح يومك تطلعه .. حنا نعدل من جهة و أنت تخرب من جه... ) ما قطع أبوي كلمته الا يوم جت هزة قوية طيرتني من محلي لأني قاعد على الطرف و طبيت على عائلة لبنانية قاعدة جنبنا متكونة من أب و أم وولدين شقر .. دحشت ( و الإدحاش هو الإدخال بقوة ) راسي بينهم و تمسكت في أبوهم كني واحد منهم .. و بصراحة كنت مستغرب أشوف اللبناني ماسكني بقوة مثل عياله و أقول في نفسي و الله اللبنانيين طيبين أجل واحد ما يعرفونه ولا عمرهم شافوه يفزعزن معه ذا الفزعة .. أثره ماجاب خبري بس كان الرجال مغمض ولا درا عني يوم شافني قالي ( شو بتعمل عندك .. شو جابك لهون ) ولا أحترى مني الأجابة على طول قعد يرفس في بطني عشان أبعد عنه و عن عياله لا بارك الله فيه ولا في عياله .. لا ومرته من زين العلوم قاعدة تعضض في يدي عشان أتركهم و أمي تقولها ( يالسوسة أتركيه الجدا و الله اذا قعد معكم وش فيها ) .. بس أخوكم غثيث فكيت يديني منهم و تمسكت في شوشة ولدهم طوني .. لكن شعر طوني كان ناعم و مليان زيوت فزلقت يدي و فلت شعره وطحت في الممر و الطيارة ياما جابتني يمين و ياما جابتني يسار .. وفي هذي اللحظة بدا أخوي فهد يمد يده لي عشان يمسكني و نفس الشيء أبوي .. ما أمداها تلمس يدي يد فهد الا و الطيارة هزت هزة قوية مرة ثمن صارت تمشي على مستوى واحد .. يعني الحمد لله وقعنا بسلام ..
بعد ما وقعت الطيارة و ثبتت في محلها قعدت أناظر يمين و يسار منيب مصدق أن حنا نجينا .. و طبعا كان الوضع في قمة الهدؤ بعد ما كان صجة .. الزبدة خمس دقايق العالم ما تحركو فيها .. يا تلقاهم مغمى عليهم والا يناظرون بعض و الا يتلمسون عيالهم .. و بعد هالخمس دقايق تقريبا سمعنا صوت الطيار و كان متقطع وهو يقولنا .. ( أبشركم ترانى وقعنى بس عجزت أتصل بذا المطار .. ما أقول الا الحمد لله على السلامة و الله من زين ذا الطيارة .. أنتهى ) .. و ما أمدى الطيار يخلص من كلمته الا و العالم بدت تحرك اللي يلعن الطيار و اللي يقوم ذا المغمى عليهم و اللي قاعد يحش في ذا المضيفات بعد ما بانت أشكالهن على الحقيقة طبعا عقب ما تمازجت الدموع مع الكحل طلعت علينا وجيه أشيف من وجه أخوي فهد .. الحاصل تحركو ذا المضيفين و قامو يفتحون بيبان أخر الطيارة و طلعو ذا العالم منها و سبحان الله بحركة فطرية تجمعو البيض - الجنس الأبيض - مع بعض و حنا يالعرب مع بعض عوائل سعودية مصرية سورية .. بس اللي قاهرني أن فهد أخوي راح مع البيض مدري وش عنده .. الضاهر أنه يحسب نفسه أبيض وهو طالع بينهم كنه محترف أفريقي في صفوف نادي ليستر ( قد تتسائل أخي القاريء لماذا شبهت أخي فهد بالمحترف الأفريقي في صفوف ليستر بالذات .. و الأجابة هي بجامع السواد و شين الترنق في الكل ) .. المهم ما علينا وين وصلنا .. أيه .. ما أمداني أنزل من الطيارة مثل العالم و ألتفت حولي و ألقى أهلي الا و أنا ناصيهم وكنت مرتاع ( أي مضطرب ) ولقيت أمي تصيح و أبوي ينادي أخوي فهد من عند ذا الأوربيين ... المهم جلسنا أنا و أهلي تحت ظل شجرة مثل باقي العوائل العربية اللي بجنبنا و كنت أشوف الأوربيين اللي جالسين بعيد عنا يتكلمون و يتناقشون و أنا ما أدري وش عندهم .. الحاصل بعد ما جلسنا تقريبا نص ساعة قام أبوي وراح لم حقين الطيارة ( طاقم الطائرة ) وقالهم ( وجع وش سويتو فينا لعنبو بليسكم معنا بزارين و حريم و أنتم تلعبون فينا لعب ) ثمن نط واحد ثاني من الركاب و قال للطيار ( و الله لو حنا يهود ما سويتو فينا كذا ) وواحد ثالث و كان مصري ( أه .. معرفش أنتا عبيط والا بتستعبط دي عملة تعملوها فينا .. ومتل ( مثل ) ما أل ( قال ) الراجل اللي وائف هناك ( وكان يعاني أبوي ) إحنا معنا حريم و بزارين ) .. وعلى هالحالة حول النص ساعة و الركاب العرب قاعدين يلومون الطيار .. وكان الطيار ساكت لكنه بعد فترة أنفجر عليهم ( تحسبون أني مبسوط بقعادي هنا لعنبو بليسكم الطيارة خربت ما قدرت أتحكم فيها وش تبوني أسوي أشيلها على ضهري .. أحمدو ربكم اللي قدرت أوقعبكم ) رد عليه لبناني غير اللي ترفس في بطني ( أسمع هاي الطيارة صناعة امريكانيي ومستحيل تتعطل .. العطل منك أنتا ) أبوي ( هو صادز .. هو صادز ( أي هو صادق ) ) الطيار ( و الحل يعني تبوني ألحين أعككم على ضهري ( أي أحملكم على ضهري ) أنتم و عيالكم و أراكض بكم !! ) جاء يرد عليه واحد بس قطع كلمته يوم جا واحد أوربي وقعد يتكلم مع الطيار بالأنقليزي ثمن راح .. عاد سأل واحد ملقوف من اللي متجمعين حول الطيار ( وشهو يقول ) الطيار ( يسألني عن مشكلة جهاز الأرسال .. يوم قلتله ما أدري .. قال ترى معنى ثلاثة عندهم خبرة يمكن يقدرون يصلحونه .. و قلتله توكل على الله ) .. الزبدة قامو ذا المضيفين و الطيار و مهندس الطيارة ودخلو مع ذا الثلاث أوربيين الطيارة ودخل معهم ثلاثة شيبان ملاقيف مدري وش يبون .. وبعد ست ساعات تقريبا طلعو علينا وقالو أنهم ماقدروا يصلحونه .. قعدنا حول الثلاث ساعات منصدمين بعد ما ضاع الأمل اللي متعلقين فيه .. ثمن راحو ثنين شباب لم الطيار وقالوله ( ترانى نشتغل فنيين في شركة أتصالات .. وودنا ناخذ فرصتنا ودنا نصلح ذا الجهاز ) الطيار ( بس الجهاز معقد ولا عرفوله ال.. ) تدخل واحد شايب ( هاها بس وأنا عمك ترى ذي أجهزتن معقدة مهيب لعب عيال عشان تفككون و تربطون فيها ) تدخل واحد مصري ( أه متل ما أل الأخ اللي هناك دي أجهزة غالية و معئدة و أنا عمك .. ما يصحش تلعبو بيها .. دي بتحتاج مهندسين زو كفائة و خبره لأنها .. ) قاطعه الطيار ( ياجماعة خلوهم يجربون هم أملنا الوحيد خلوهم يجربون ) و فعلا دخلو ذا الشباب الطيارة .. وحنا طبعا فاقدين الأمل فيهم .. لكن بعد أربع ساعات طلع علينا الطيار وقالنا ( أبشركم يا جماعة الجهاز صلحناه لا و أر سلنا رسالة لأقرب مطار .. وهم جايينا في الطريق ) .. و فعلا بعد ساعة سمعنا أصوات ذا الطيارات وهي تطير فوقنا .. و الغريب أن العرب نسو يشكرون الفنيين اللي صلحو الجهاز على عكس الأوربيين اللي طول الوقت وهم يشكرون في ذا الفنيين ولا نستهم الفرحة شكر اللي كانو السبب في أنقاذهم .... و بكذا أنقذونا و طول الطريق و أبوي يحلف أنه مهوب مسافربنا مرة ثانية لو إن شاء الله ينجح فهد بتقدير ممتاز ويدخل كلية الطب ..
تابعو قصة الفنيين مع الأعلام بعد مارجعو الى السعودية ... تابعوها عقب كم يوم ..
مب حنـــــــــــــــــــــــــــــــــــ:( ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــون
لقيت هالقصه وبديت فيها ويوم انتصفت وزاد الحماس واتذكر اني مواعد واحد بعد نص ساعه
وصراحه خفت يروح الموضوع في غياهب المواضيع القديمه في الموقع اللي لطشت منه الموضوع
قلت هنا اكيد بيقعد له شهر ما وصل لآخر الصفحه
حطه يا رجال ومحد حوش
الآ الجمل محوش كم كيلو قيرو بالقات لزوم السهره
=================== الموضوع ========================
أبو محمد أو بالعربي أبوي رجال حبيب لبيب ما ينقصه من صفات شياب السعودية شيء .. أقشر .. عجل .. يزعل بسرعة و يرضى بسرعة .. مايواطن البزور .. يلبس نظارات كنها درابيل من كبرها و مستحيل يلبس سروال سنة .. دايم يزلب العالم اذا جو يصافحونه في العزايم بس بدون قصد منه طبعا .. تنقلب نفسيته اذا صار عندنا عزيمة .. يحبنا حنا عياله حب الويل وعلى قد حبه لنا على قد مايرفض طلباتنا .. يحب أمي من كل قلبه مع أن ماعمره قالها عبارات حب و غرام .. ما عمره قال مثلا ( أحبس يالطيفة أفديس بقلبي يالطيفة ) مع أني متأكد و الله انه يفديها بعمره لأنه يحبها بالفعل مهوب بالكلام لكنه يستحي يقول مثل هذا الكلام .. و من زود حب أبوي لأمي وافق لها على السفر مع أنه يكرهه .. بس طبعا حط أبوي شرط السفر الأزلي وهو نجاح العيال و هالشرط مهوب خوف على مصلحتنا بقدر ماهو شرط تعجيزي لأن أخوي فهد اللي في رابع أبتدائي دلخ مقعد الدراسة من جهة وهو من جهة وزاد على كذا أن أبوي ماصار ينتبه لدراسته في ذيك الأختبارات عشان يصقط و يفتك من السفر .. لكن هيهات كان أخوي فهد عند سؤ ظن أبوي على العادة .. جاب له الشهادة ذا السنة وهو ناجح لا و بتقدير جيد .. وكذا ما صار قدام أبوي الا الموافقة على السفر بشكل نهائي ..
وجاء يوم السفر المشؤم .. ودانا السواق للمطار وكل واحد فينا يا أعضاء العائلة مغير لبسه أبوي لابس بنطلون و بلوزة و كرفته و أخر حلاوة لكنه لابس في النهاية زبيريات بحجة أنه مايرتاح الا فيهن و أمي الله يستر عليها لابسة عباتها المعتادة مع تغيير جذري وهو لبسها زنانيب جديدة .. أما أخوي فهد الماصل فلزم أنه يروح بترنقه أبو خطين بيض على الجوانب المهرهر لكن الوالد تغصه ( أي أجبره ) أنه مايلبسه الا اذا وصلنا هناك بحجة أنه - أي الترنق - أنيق وحرام يتعفط في الطيارة و خلاه يلبس ترنق ثاني ماصل مثله و أما أختي نورة الصغيره الحبوبة أم أربع سنين فأي لبس عليها يطلع حلو لو تلبس أن شاالله وزرة أما أنا فلابس طقم ولد خالتي بندر اللي قبله يسافر برا .. لكن طقمه ضيق علي لدرجة أني حاط الحزام تحت كرشتي مع أني منيب دب مرة بس ولو أبلبسه شيء ببلاش ربحه بين .. الحاصل إن حنا خلصنا إجرائتنا و ركبنا الطيارة وكل واحد فينا مسك له محل و الله من زين الحظ حطوني جنب أخوي فهد الغثيث لكني و الله أحبه لا و أبوي في الكرسي اللي على يساري يعني شخري من هنا و صجة من هنا .. وفهد أخوي من ركب الطيارة وهو ما وراه الا ذا الجرس كل دقيقة طالب مويه ما هجد الا يوم علمو المضيفات رئيسهم السعودي فجاه المضيف وقال له ( الضاهر إن حنا نبي نمد لك لي من البازان ( أي الصنبور ) و نفتك من شرك ) .. وش يسوي ولد فقر وده يحلل الطيارة .. الزبدة أقلعت الطيارة و هجدو البزور و الحريم و صكو اللمبات و صرت ما أسمع الا صوت محركات الطيارة و بزر في أخر الدرجة قاعد يصيح .. يوم شفت الوضع كذا هادي طلعت الريموت حق تلفزيون مقعدي وقعدت أحرحر ( أي أتفحص ) فيه الين ما عرفت وشلون يستخدم وفهد أخوي يتتبع كل الخطوات اللي أنا أسويها في بثارة متناهية .. شغلت لعبه وقعدت ألعب فيها بحماس مع أنها ماصلة لكن أنتم عارفين لعبة وفي الطيارة ما تنعاف .. حاول فهد يشغل نفس اللعبة لكنه ماقدر وهذا اللي خلاني أطول و أمخمخ في اللعبة .. أنقهر فهد من الوضع وقالي ( تكفى يامحمد عطني ذا الريموت أبو سلك خلني ألعب شوي ) ( لا أقلب وجهك تذكر يوم أني أقولك ج.. ) ما أمداني أرد عليه الا و أبوي هو وصلعته ناط في حلقي ( عط أخوك ذا اللي في يدك عيب عليك و أنا بوك أنت كبير خله يلعب و يستانس .. وترانا ما جبناكم الا عشان تونسون و الله إن تهاوشتوا مرة ثانية لا أرجعكم للديرة أول ماناصل ) عطيت فهد الريموت أبو سلك على قولته وبسمة الظفر تعلو براطمه المتشققة و الحضرمة أشتغلت فيني ( أيه هين ترجعنا للدير .. و الله قهر أن اللي أوصل مراحل وهو اللي يستانس خلنا ناصل و الله لا أحوس مريره ) .. ما أنقطعت حضرمتي الا يوم شفت الشاشة مكتوب عليها قيم أوفر .. قربت راسي لم أذن فهد اللي مليانة شي لونه أصفر وقلت له شمتان ( أحسن تستاهل خلك أزين ليتهم ذابحينك من جد مهوب في اللعبة ) فهد ( ورا ما تاكل تبن أنت وذا اللبس اللي عليك .. حاط لي الحزام تحت الكرشة كنك أستاذ رياضيات مصري ) بصراحة عقب ماقالي هذي الكلمة هجدت ولا قدرت أرد عليه .. خذت الريموت منه وأنا أناظر تحت من زود الفشيلة .. شغلت لي فلم و قعدت أناظره في أمان الله .. يوم أنتصفت في الفلم وتبدا الطيارة تهز بقوة فأختبو العالم و طلبو منا ربط أحزمة المقاعد على قولتهم و حسينا أن فيه شيء صاير لأنا شفنا المضيفات مش ولا بد ... زادت هزة الطيارة و بدن الحريم يشتغلن صياح و البزارين مزاعق ... زادت هزة الطيارة و بدا كل شيء فيني يرج كني راكب الصحن الدوار .. عقب نصف دقيقة تقريبا من بداية هزة الطيارة سمعنا صوت الطيار وهو يقول ( أتمنى من الأخوة الركاب ألتزام الهدؤ وربط أحزمة المقاعد علما أننا نتعرض لمشكلة فنية كبيرة ) ما أمدى الطيار يكمل كلمته الا و العالم مختبين ( و الأختباب هو الهياج مع كثير من الحيرة ) كن الطيار قايل لهم الرجاء فك أحزمة المقاعد و ألتزام الهبال .. المهم أنهبلو العالم وكلن قام من محله عشان يمسك اللي يعرفه ولده بنته حرمته اللي هو .. و أبوي الله يعطيه الصحة نفس الشيء ما أمداه يشوف الوضع كذا الا وهو ناط على أمي و أختي الصغيرة وساحبهم لمه و اليد الثانية لافها علي أنا و أخوي فهد بحركة فطرية عجيبة .. المهم إن حنا ألتفينا على بعض وحنا متماسكين وقعدنا ندعي الله أنه يفكنا من اللي حنا فيه و الطيارة تهز بأقوى ماعندها .. و الله من المصالة أخوي فهد يسأل ( وش السافة يبه هاه وش السالفه ورا الطيارة تهز ) وطبعا جاه الرد من أبوي على شكل كف هز راسه فوق ماهو مهزوز ( وجع أنا أدري اللي يشوفني يقول مهندس كل تبن و أدع ربك ) .. عاد في ذيك اللحظة الله لا يردها ما تسمع الا وشيش ( أي الصوت المنخفض ) اللي يدعون الله من المسلمين وزعاق ذا الأوربيين .. لا وواحد من ذا الأوربيين طلع صليب من شنطته وقعد يناضره بطريقة روحانية .. و ما أمداه يلمحه أبوي الا وهو قايل له ( دخل ذا اللي معك لعنت الله عليك .. شايف الوضع يسمح يومك تطلعه .. حنا نعدل من جهة و أنت تخرب من جه... ) ما قطع أبوي كلمته الا يوم جت هزة قوية طيرتني من محلي لأني قاعد على الطرف و طبيت على عائلة لبنانية قاعدة جنبنا متكونة من أب و أم وولدين شقر .. دحشت ( و الإدحاش هو الإدخال بقوة ) راسي بينهم و تمسكت في أبوهم كني واحد منهم .. و بصراحة كنت مستغرب أشوف اللبناني ماسكني بقوة مثل عياله و أقول في نفسي و الله اللبنانيين طيبين أجل واحد ما يعرفونه ولا عمرهم شافوه يفزعزن معه ذا الفزعة .. أثره ماجاب خبري بس كان الرجال مغمض ولا درا عني يوم شافني قالي ( شو بتعمل عندك .. شو جابك لهون ) ولا أحترى مني الأجابة على طول قعد يرفس في بطني عشان أبعد عنه و عن عياله لا بارك الله فيه ولا في عياله .. لا ومرته من زين العلوم قاعدة تعضض في يدي عشان أتركهم و أمي تقولها ( يالسوسة أتركيه الجدا و الله اذا قعد معكم وش فيها ) .. بس أخوكم غثيث فكيت يديني منهم و تمسكت في شوشة ولدهم طوني .. لكن شعر طوني كان ناعم و مليان زيوت فزلقت يدي و فلت شعره وطحت في الممر و الطيارة ياما جابتني يمين و ياما جابتني يسار .. وفي هذي اللحظة بدا أخوي فهد يمد يده لي عشان يمسكني و نفس الشيء أبوي .. ما أمداها تلمس يدي يد فهد الا و الطيارة هزت هزة قوية مرة ثمن صارت تمشي على مستوى واحد .. يعني الحمد لله وقعنا بسلام ..
بعد ما وقعت الطيارة و ثبتت في محلها قعدت أناظر يمين و يسار منيب مصدق أن حنا نجينا .. و طبعا كان الوضع في قمة الهدؤ بعد ما كان صجة .. الزبدة خمس دقايق العالم ما تحركو فيها .. يا تلقاهم مغمى عليهم والا يناظرون بعض و الا يتلمسون عيالهم .. و بعد هالخمس دقايق تقريبا سمعنا صوت الطيار و كان متقطع وهو يقولنا .. ( أبشركم ترانى وقعنى بس عجزت أتصل بذا المطار .. ما أقول الا الحمد لله على السلامة و الله من زين ذا الطيارة .. أنتهى ) .. و ما أمدى الطيار يخلص من كلمته الا و العالم بدت تحرك اللي يلعن الطيار و اللي يقوم ذا المغمى عليهم و اللي قاعد يحش في ذا المضيفات بعد ما بانت أشكالهن على الحقيقة طبعا عقب ما تمازجت الدموع مع الكحل طلعت علينا وجيه أشيف من وجه أخوي فهد .. الحاصل تحركو ذا المضيفين و قامو يفتحون بيبان أخر الطيارة و طلعو ذا العالم منها و سبحان الله بحركة فطرية تجمعو البيض - الجنس الأبيض - مع بعض و حنا يالعرب مع بعض عوائل سعودية مصرية سورية .. بس اللي قاهرني أن فهد أخوي راح مع البيض مدري وش عنده .. الضاهر أنه يحسب نفسه أبيض وهو طالع بينهم كنه محترف أفريقي في صفوف نادي ليستر ( قد تتسائل أخي القاريء لماذا شبهت أخي فهد بالمحترف الأفريقي في صفوف ليستر بالذات .. و الأجابة هي بجامع السواد و شين الترنق في الكل ) .. المهم ما علينا وين وصلنا .. أيه .. ما أمداني أنزل من الطيارة مثل العالم و ألتفت حولي و ألقى أهلي الا و أنا ناصيهم وكنت مرتاع ( أي مضطرب ) ولقيت أمي تصيح و أبوي ينادي أخوي فهد من عند ذا الأوربيين ... المهم جلسنا أنا و أهلي تحت ظل شجرة مثل باقي العوائل العربية اللي بجنبنا و كنت أشوف الأوربيين اللي جالسين بعيد عنا يتكلمون و يتناقشون و أنا ما أدري وش عندهم .. الحاصل بعد ما جلسنا تقريبا نص ساعة قام أبوي وراح لم حقين الطيارة ( طاقم الطائرة ) وقالهم ( وجع وش سويتو فينا لعنبو بليسكم معنا بزارين و حريم و أنتم تلعبون فينا لعب ) ثمن نط واحد ثاني من الركاب و قال للطيار ( و الله لو حنا يهود ما سويتو فينا كذا ) وواحد ثالث و كان مصري ( أه .. معرفش أنتا عبيط والا بتستعبط دي عملة تعملوها فينا .. ومتل ( مثل ) ما أل ( قال ) الراجل اللي وائف هناك ( وكان يعاني أبوي ) إحنا معنا حريم و بزارين ) .. وعلى هالحالة حول النص ساعة و الركاب العرب قاعدين يلومون الطيار .. وكان الطيار ساكت لكنه بعد فترة أنفجر عليهم ( تحسبون أني مبسوط بقعادي هنا لعنبو بليسكم الطيارة خربت ما قدرت أتحكم فيها وش تبوني أسوي أشيلها على ضهري .. أحمدو ربكم اللي قدرت أوقعبكم ) رد عليه لبناني غير اللي ترفس في بطني ( أسمع هاي الطيارة صناعة امريكانيي ومستحيل تتعطل .. العطل منك أنتا ) أبوي ( هو صادز .. هو صادز ( أي هو صادق ) ) الطيار ( و الحل يعني تبوني ألحين أعككم على ضهري ( أي أحملكم على ضهري ) أنتم و عيالكم و أراكض بكم !! ) جاء يرد عليه واحد بس قطع كلمته يوم جا واحد أوربي وقعد يتكلم مع الطيار بالأنقليزي ثمن راح .. عاد سأل واحد ملقوف من اللي متجمعين حول الطيار ( وشهو يقول ) الطيار ( يسألني عن مشكلة جهاز الأرسال .. يوم قلتله ما أدري .. قال ترى معنى ثلاثة عندهم خبرة يمكن يقدرون يصلحونه .. و قلتله توكل على الله ) .. الزبدة قامو ذا المضيفين و الطيار و مهندس الطيارة ودخلو مع ذا الثلاث أوربيين الطيارة ودخل معهم ثلاثة شيبان ملاقيف مدري وش يبون .. وبعد ست ساعات تقريبا طلعو علينا وقالو أنهم ماقدروا يصلحونه .. قعدنا حول الثلاث ساعات منصدمين بعد ما ضاع الأمل اللي متعلقين فيه .. ثمن راحو ثنين شباب لم الطيار وقالوله ( ترانى نشتغل فنيين في شركة أتصالات .. وودنا ناخذ فرصتنا ودنا نصلح ذا الجهاز ) الطيار ( بس الجهاز معقد ولا عرفوله ال.. ) تدخل واحد شايب ( هاها بس وأنا عمك ترى ذي أجهزتن معقدة مهيب لعب عيال عشان تفككون و تربطون فيها ) تدخل واحد مصري ( أه متل ما أل الأخ اللي هناك دي أجهزة غالية و معئدة و أنا عمك .. ما يصحش تلعبو بيها .. دي بتحتاج مهندسين زو كفائة و خبره لأنها .. ) قاطعه الطيار ( ياجماعة خلوهم يجربون هم أملنا الوحيد خلوهم يجربون ) و فعلا دخلو ذا الشباب الطيارة .. وحنا طبعا فاقدين الأمل فيهم .. لكن بعد أربع ساعات طلع علينا الطيار وقالنا ( أبشركم يا جماعة الجهاز صلحناه لا و أر سلنا رسالة لأقرب مطار .. وهم جايينا في الطريق ) .. و فعلا بعد ساعة سمعنا أصوات ذا الطيارات وهي تطير فوقنا .. و الغريب أن العرب نسو يشكرون الفنيين اللي صلحو الجهاز على عكس الأوربيين اللي طول الوقت وهم يشكرون في ذا الفنيين ولا نستهم الفرحة شكر اللي كانو السبب في أنقاذهم .... و بكذا أنقذونا و طول الطريق و أبوي يحلف أنه مهوب مسافربنا مرة ثانية لو إن شاء الله ينجح فهد بتقدير ممتاز ويدخل كلية الطب ..
تابعو قصة الفنيين مع الأعلام بعد مارجعو الى السعودية ... تابعوها عقب كم يوم ..
مب حنـــــــــــــــــــــــــــــــــــ:( ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــون