سردال
01-12-2000, 05:39 PM
الصراحة ما قدرت أصبر، قلت لازم أكتب شيء في سوالف!! :) وهذا موضوع وخاطرة!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رمضان في أيامنا هذه، يجمع بين التناقضات كلها! لا أقصد أن الشهر نفسه هو الذي يفعل هذا، بل الناس يفعلون، وما ذنب الشهر؟ وما ذنب الزمان، وصدق من قال:
نعيب زماننا والعيب فينا ......... وما لزماننا عيب سوانا
يقول الناس الزمن تغير، لا والله ما تغير، هذا ليل يتبعه نهار، وهذا يوم مضى، وذاك يوم قادم، وشهر بعد شهر، يأتي عام ويمر عام ، والناس هم الذين يتغيرون ويتبدلون ويفسدون، ويقولون: الزمان تغير!!
قبل الإفطار، ونحن مجتمعون على المائدة البسيطة، من العيب ومن الخطأ أن نسرف في إعداد أصناف الطعام في هذا الشهر الفضيل، وما هذا الشهر إلا شهر عبادة وذكر واستغفار - ويا ليتني أتعض بما أقوله لكم - والعبادة تحتاج إلى ذهن واعي وبطن خالي، فأصحاب البطون المنتفخة لا يسعهم غير النوم بعد الأكل، فنهارهم نوم، وليلهم أكل ولهو.
فتحت الجهاز الخطير، الذي لا يعمل بكامل قوته إلا في رمضان، أعني الجهاز الخبيث، الذي لا يألوا جهداً في بث سمومه في هذا الشهر الفضيل بدعاوا كثير! منها أنه شهر رمضان فيجب أن نفرفش ونضحك ونستمتع والسهرة لا تحلى إلا في رمضان!
المهم! قلبت القنوات وتوقفت عند قناة أبوظبي الفضائية، الشيخ القرضاوي يتكلم بحديث طيب، عن التوحيد، وعن أقسام الشرك، فسكت وسكت الجميع وراحوا يستمعون، وأذن المؤذن فبدأنا نأكل، بتمرات قليلة، وماء، وهذه هي السنة، أما الصورة الأخرى في بعض البيوت فهي الحرب! الحرب على كل الصحون والموائد، فترى المائدة الطويلة، التي تحمل أكلات من الشرق والغرب، من الحلو وغيره، من المحاشي واللحوم، والرز أو (العيوش)، والسمبوس والبكورا وغيرها من الأكلات الهندية، ولا يحلوا الإفطار بغير الفمتو والتانج والجلي والكريم كاراميل والمهلبية والكنافة والقطايف.
جلست لدقائق، والشيخ القرضاوي لا زال يتكلم بحديث طيب، وذهبت لأغسل يدي وبعدها أذهب للمسجد لصلاة المغرب، وبعد الصلاة رجعت إلى مائدتنا لأشرب قليلاً من الشاي الأحمر (وهذا لا أستطيع الاستغناء عنه!!) وإذ بقناة أبوظبي تعرض برنامجاً من أسخف ما يكون، فيه من اللقطات القذرة الشيء الكثير، وفيه من السخافات ما يجعلك تحس بالغثيان والسخافة! أعني برنامج داوييات!
سبحان الله، منذ قليل كنتم تعرضون حديث عن التوحيد، والتوحيد هو رسالة الأنبياء، ومحاربة الشرك وأنواع الشرك وغيره، والآن تعرضون الراقصين والراقصات، والأجساد العارية أو شبه العارية، والحركات المائعة التي لا أريد أن أسميها!! ماذا أقول؟! أقول حسبنا الله ونعم الوكيل، أسأل الله أن يقوينا على طاعته، وتجنب معصيته، وأن يعيننا على أنفسنا، ويعيننا على نصح الغير، أنه ولي ذلك والقادر عليه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رمضان في أيامنا هذه، يجمع بين التناقضات كلها! لا أقصد أن الشهر نفسه هو الذي يفعل هذا، بل الناس يفعلون، وما ذنب الشهر؟ وما ذنب الزمان، وصدق من قال:
نعيب زماننا والعيب فينا ......... وما لزماننا عيب سوانا
يقول الناس الزمن تغير، لا والله ما تغير، هذا ليل يتبعه نهار، وهذا يوم مضى، وذاك يوم قادم، وشهر بعد شهر، يأتي عام ويمر عام ، والناس هم الذين يتغيرون ويتبدلون ويفسدون، ويقولون: الزمان تغير!!
قبل الإفطار، ونحن مجتمعون على المائدة البسيطة، من العيب ومن الخطأ أن نسرف في إعداد أصناف الطعام في هذا الشهر الفضيل، وما هذا الشهر إلا شهر عبادة وذكر واستغفار - ويا ليتني أتعض بما أقوله لكم - والعبادة تحتاج إلى ذهن واعي وبطن خالي، فأصحاب البطون المنتفخة لا يسعهم غير النوم بعد الأكل، فنهارهم نوم، وليلهم أكل ولهو.
فتحت الجهاز الخطير، الذي لا يعمل بكامل قوته إلا في رمضان، أعني الجهاز الخبيث، الذي لا يألوا جهداً في بث سمومه في هذا الشهر الفضيل بدعاوا كثير! منها أنه شهر رمضان فيجب أن نفرفش ونضحك ونستمتع والسهرة لا تحلى إلا في رمضان!
المهم! قلبت القنوات وتوقفت عند قناة أبوظبي الفضائية، الشيخ القرضاوي يتكلم بحديث طيب، عن التوحيد، وعن أقسام الشرك، فسكت وسكت الجميع وراحوا يستمعون، وأذن المؤذن فبدأنا نأكل، بتمرات قليلة، وماء، وهذه هي السنة، أما الصورة الأخرى في بعض البيوت فهي الحرب! الحرب على كل الصحون والموائد، فترى المائدة الطويلة، التي تحمل أكلات من الشرق والغرب، من الحلو وغيره، من المحاشي واللحوم، والرز أو (العيوش)، والسمبوس والبكورا وغيرها من الأكلات الهندية، ولا يحلوا الإفطار بغير الفمتو والتانج والجلي والكريم كاراميل والمهلبية والكنافة والقطايف.
جلست لدقائق، والشيخ القرضاوي لا زال يتكلم بحديث طيب، وذهبت لأغسل يدي وبعدها أذهب للمسجد لصلاة المغرب، وبعد الصلاة رجعت إلى مائدتنا لأشرب قليلاً من الشاي الأحمر (وهذا لا أستطيع الاستغناء عنه!!) وإذ بقناة أبوظبي تعرض برنامجاً من أسخف ما يكون، فيه من اللقطات القذرة الشيء الكثير، وفيه من السخافات ما يجعلك تحس بالغثيان والسخافة! أعني برنامج داوييات!
سبحان الله، منذ قليل كنتم تعرضون حديث عن التوحيد، والتوحيد هو رسالة الأنبياء، ومحاربة الشرك وأنواع الشرك وغيره، والآن تعرضون الراقصين والراقصات، والأجساد العارية أو شبه العارية، والحركات المائعة التي لا أريد أن أسميها!! ماذا أقول؟! أقول حسبنا الله ونعم الوكيل، أسأل الله أن يقوينا على طاعته، وتجنب معصيته، وأن يعيننا على أنفسنا، ويعيننا على نصح الغير، أنه ولي ذلك والقادر عليه.