الـكـلــــب و الـذبـابـــة

[بوسناد]

^1

لقد استمعت منذ أيام قلائل إلى محاضرة للشيخ / محمد حسان ، بعنوان وسائل الثبات في الفتن ...
كانت محاضرة طيبة و مفيدة و شيقة لدرجة أني تمنيت لو كانت على شريط مسجل و عندي شخصيا .. لاستمعت إليها مجددا ..
لقد ذكر الشيخ الكريم من ضمن المحاضرة حديثين للرسول الكريم – صلوات الله و سلامه عليه – عن الإناء إذا شرب الكلب منه ... و عن الذبابة إذا وقعت في شراب .... و أغلبناإن لم نكن جميعانعرف هذين الحديثين ...

ما ذكره الشيخ جعلني أرتجف في قرارة نفسي ( لا أدري لم ) وهو يؤكد بأن ما يقوله رسولنا الكريم ما هو إلا وحي يوحى ... و أنه لا ينطق عن الهوى ...

بالرغم من تسليمي بهذا الأمر ، إلا أنني و في كل مرة أسمع بها حديثا شريفا أو تفسيرا لآية ، و كأني أسمعهالأول مرة ... فيا سبحان الله ....

تدبر و إيمان كامل منا ( هذا ما يجب أن نفعل ) لأمور ديننا ...أولا وقبل كل شيء يجب عليناأن نسمع و ننفذ و لا نسأل لم ... و بعد ذلك إذا شئنا نتدبر في المعاني و نأخذ الحكم ... فنحن و لو علمنا شيئا أو حكمة في قرآن أو حديث ... فهنالك حكم لا يعلمها إلا الله ...
تتكشف لنا أمور يوم بعد يوم و ستتكشف لأبنائنا و ذرياتهم من بعد حكم و معاني لم و لن ندركها في وقتنا الحاضر ... و سنعرف الحقا لم ...

طرح الشيخ الجليل لما تفضل به كان مميزا ، و لزيادة العلم للأعضاء الكرام ، فلربما لم يسمع بهذه القصص بعض منهم أقول ... بأن عالم ألماني أجري تجربة على لعاب الكلب فوجد به من الأمراض و الفيروسات المئات بل الآلاف و هي ضارة فتاكة ... و اكتشف بأن ما يبقى في الإناء الذي يشرب منه هو من الأمراض التي على لسانه و في لعابه ... و قد بدأ بتنظيف الإناء بجميع المطهرات التي عرفناها و التي لم نعرفها ... فوجد بأنه لا تزال هناك جراثيم و أمراض على الإناء ...
فما كان منه إلا أن نظف الإناء بالتراب ... فأزال جميع الجراثيم الموجودة على الإناء ...
فسبحان الله ... و صدق حيث يقول ( و ما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )

و أما عن الحديث الآخر فقد ذكر الشيخ حادثة جرت معه عندما كان يلقي محاضرة في أمريكا ... ذكر حديث الذبابة و بأنها إذا و قعت في شراب بأنها يجب أن تغمس بكاملها في الإناء ، فطلب منه أحد الحضور بحجة أنهم في بلاد العلم و التقدم راجيا إياه ألا يذكره مرة أخرى لأنه يخشى أن يستهزىء الناس بالإسلام و لأنه يريد زيادة المسلمين لا العكس ... فرد الشيخ غاضبا ... لو جاءنا قرآن و بيان من أوروبا و أمريكا لصدقناه ، أما إذا جاءنا من عند واحد أحد و من رسوله الكريم لقلنا ربما و لكن و لأن ...
اسمع ما سأقول و خذ برهان أوروبا الذي ستصدقه و يصدقه غيرك ... و هو إثبات على أن ما يقوله رسولنا الكريم إن هو إلا وحي يوحى ....
لقد أجرى دكتور عالم اختبارا على الذبابة ، فوجد بأن أحد جناحيها يحمل داءا و أمراضا تفوق الآلاف و جناحها الآخر و بطنها يحمل خلايا فيها الدواء و المضاد لتلك الأمراض ... و اكتشف بأنها لن تفرز هذا المضاد حال وقوعها في الشراب ( اسمع معي جيدا ) إلا إذا غمست بكاملها في الشراب ....
فسبحان الله و بحمده .... و صدق إذ يقول ( و ما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )

و أذكر بأن هذه الأمور و أمور غيرها ستتكشف لأبنائنا و ذرياتهم من بعد ... فتخيل لو أن الرسول الكريم ... جعل يفسر الحكمة و يذكر على سبيل المثال جراثيم و خلايا و و و ... لما فهم الصحابة ذلك ... و هي تكشفت لنا الآن ... فيا سبحان الخالق القادر ...

أخي الفاضل ... ما يغيضني هو أن بعض الفرق الضالة تقول لا نعترف بصحيح إلا كتاب الله ... و الذي يتهمه عامتهم بالتحريف و النقص و الزيادة .... فهذا إن دل فإنه يدل على نقص في العقل و الدين ... أجارنا الله ...



أرجو أن تكون قد استفدت مما قرأت و سمعت ....

و السلام خير ختام

[الفرزدق]

بارك الله فيك أخي بو سناد ،،،

والرسول صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى ،،، إن هو الا وحي يوحى ،،،

وهذه بعض مما كتبت حول صحة حديث الذبابة سابقاً ،،، أردت أن أعيدها مرة أخرى ،،،
قال صلى الله عليه وسلم : ( إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فليغمسه كله ، ثم ليطرحه ، فإن في أحد جناحيه شفاء وفي الآخر داء ) .


وقبل ذلك يجب علينا معرفة ماهو الفرق بين المستحيل والمستغرب ،،،فالمستحيل يعود إلى أصل الشيء ونكرانه ،،، أما المستغرب يعود إلى ضعف المتصور ، وعدم إدراكه ،،،

ومن المعلوم أن في الإسلام ليس فيه ما يرفضه العقل ويحكم بإستحالته ،،،وذلك لأنه دين الفطرة ،،،

وشأن المسلم العاقل في ذلك ،،،، أن يرفض مايرفضه العقل ،،،ويتأنى فيما يستغربه ،،،حتى يتيقن من صدقه أو كذبه ،،،ولا يصح له أن يبادر إلى التكذيب ،،،والحكم بالإستحالة ،،،

ثم لنعود مرة أخرى إلى الحديث ،،، فقد أجمع المسلمون على الأخذ به ،،،والعمل بمقتضاه ،،،وجعلوه أصلاً ، وبنوا عليه حكماً مهماً ، وهو طهارة الماء القليل والطعام إذا وقع فيه مالا نفس له سائلة ،،،وقاسوا على ذلك الذبابة وماشاكلها لنفس العلة ،،،

لقد تكلم كثير من المتقدمين في الناحية الطبية للذبابة ،،، وذلك عن طريق المشاهدة أو التجربة والإختبار ،،،

فقد ذكر الأطباء المتقدمين " أن في الذباب سمية يدل عليها الورم والحكة العارضة عن لسعة ، وهي بمنزلة السلاح له ، فإذا سقط الذباب فيما يؤذيه ، تلقاه بسلاحه ، فأمر الشارع أن يقابل تلك السمية بما أودعه الله تعالى في الجناح الآخر من الشفاء ، فتتقابل المادتين فيزول الضرر بإذن الله تعالى "
وقال ابن قتيبة فيمن يبكر من أن يكون في الذباب سم وشفاء ،،،وذلك برجوعه إلى الفلسفة ،،،
وهل الذباب في ذلك إلا بمنزلة الحية ،،،فإن الأطباء يذكرون أن لحمها شفاء لسمها ،،،
وكذلك في النحلة الشراب النافع والسم الناقع ،،،

أما الطب الحديث فقالوا بأن الذباب يتقيأ هذه المادة ( البكتريوفاج ) عند إغراقه ، وأن هذه المادة أستعملت مصلاً وعلاجاً من الأمراض المتوطنة ،،،

وكذلك أقيمت تجارب في المملكة العربية السعودية في جامعة الملك عبد العزيز ،،،وأثبتت التجارب أن الذباب إذا وقع في الشراب أو الطعام ثم طار فإن الجراثيم تتكاثر وتنتشر ،،،أما إذا غمس فإن الجراثيم تتناقص وتنحسر ،،،
وكذلك يوجد العديد من التقارير حول هذا الموضوع ،،،

[مدردش متقاعد]

بصراحة موضوع شيق استفدت كثيرا من المعلومات المطروحة ...

و سبحان الله لو تدبرنا الآيات الكريمة في القرآن الكريم لتعلمنا الكثير الكثير من العلوم التي للتو اكتشفت أو لم تكتشف بعد.. إعجاز رباني ما بعده إعجاز.. تكملها السنة النبوية المطهرة لنبينا عليه أفضل الصلوات و التسليم..

أفلا نتدبر قليلا؟!

بارك الله فيكما أخواي العزيزان بو سناد و الفرزدق..

[بوسناد]

أشكرك على الإضافة و زيادة التوضيح

جعله الله في ميزان حسناتك ..

و شكرا أخي مدردش على ما ذكرت :)