غريب نجد
30-06-2001, 01:47 AM
يبني الإنسان من وحي خيالة وينسج بأفكاره أشياء قي مخيلته يتمنى أن يعيشها في حياته ولو للحظات ..
ويسميها حلم لأنها من بنات أفكاره وتختلف بل قد تخالف واقعة الذي يعيشه ولا تمت له بصلة ولا ترتبط بأي رابط كان بحياته هو غاية وأمنية مستقبلية يكافح من اجلها دون الوصول إليها .. يهرب بها من كل ما حوله ويعيش فيها لحظات تخيلية قد تكون هي زهوت حياته .. أماني ومنون يتوق الوصول إليها ولكن حيته تمنعه ودعني اخفف الحمل علي حياتها و اقول أنها لا تساعده .. ويخطأ الكثير عندما يفلتون الزمام ويبالغون بأفكارهم وفي تخيلاتهم البعيدة إلى أشياء يصعب عليهم تحقيقها ..
كل هذا شيء جائز ومشروع ولا يحاسب علية الإنسان ويبقى حرية شخصية لا تتعدى خيالة وتخيله ولا تؤثر على الآخرين إلا في حالة واحدة .. عندما يؤمن بها الإنسان ويصدقها ويتعايش معها وينسى من حوله .. عندما يتجاهل ارض واقعة ويبحث له عن ارض نبها له خيالة يشجعه في ذلك ويغريه طموحه القاصر .. وهو يدرك في قرارة نفسه أنها محال ولكن يتمتع بها في الخيال .. وينغمس فيها يتلذذ بها ويدافع عنها بتشدد ..
قد يكون الحلم دافع قوي لتخطي عتبات الحياة ومصارعها وقد يكون الطاقة التي يزداد بها لراحلته وقد يكون تعبير وتخفيف عن النفس البشرية ولرغباتها المكبوتة أو إشباع لتلك الرغبات ..ولكن أسوأ ما يكون في هذه الأحلام سقوطها و ارتطامها بالواقع وعجزنا عن تحقيقها .. عندما يصل الإحباط إلى النفس البشرية فلا تغدوا قادرة على التأقلم مع وقعها أو التعايش معه .. عندما نكتشف أن ما نحلم به أسوأ مما كانا نحلم به ونتخيلة وابعد كل البعد مما نتصوره وننتظره .. عندما يزهد الإنسان في أي حلما آخر يراوده من حين لآخر
المشكلة في هذه الأحلام أنها لا تتحقق ولو تحققت لما أصبحت حلما ..ورغم أنها لا تتحقق إلا أننا نواصل إخفاق أتنا فيها ونتخيل أحيانا أننا تجاوزنا لأرض واقعنا إلى عالمنا السحري .. ثم نصحوا على الحقيقة المرة والتي مفادها فقدنا لهذه الأحلام وتحقيقها وانشغالنا بمطاردة السراب ويكون المصاب اكبر إذا تبين لنا أن واقعنا الذي تنكرنا له وتمردنا عليه ارحم و أهون شرا وقبحا ..
رغم كل هذا فنحن بأشد الحاجة إلى الحلم ولو لم يتحقق بل نحن بحاجة إليه دون أن يتحقق ... لأنه يمثل جزاء من إنسانيتنا و ماهو إلا هوس فكري وسعى لتغير إلى الأجمل والأفضل ونتاج تأمل في الحياة ... ويكفيني من الحلم أنى أحلمه ..
غـــريب أنت يا انســــان ..:):)
ويسميها حلم لأنها من بنات أفكاره وتختلف بل قد تخالف واقعة الذي يعيشه ولا تمت له بصلة ولا ترتبط بأي رابط كان بحياته هو غاية وأمنية مستقبلية يكافح من اجلها دون الوصول إليها .. يهرب بها من كل ما حوله ويعيش فيها لحظات تخيلية قد تكون هي زهوت حياته .. أماني ومنون يتوق الوصول إليها ولكن حيته تمنعه ودعني اخفف الحمل علي حياتها و اقول أنها لا تساعده .. ويخطأ الكثير عندما يفلتون الزمام ويبالغون بأفكارهم وفي تخيلاتهم البعيدة إلى أشياء يصعب عليهم تحقيقها ..
كل هذا شيء جائز ومشروع ولا يحاسب علية الإنسان ويبقى حرية شخصية لا تتعدى خيالة وتخيله ولا تؤثر على الآخرين إلا في حالة واحدة .. عندما يؤمن بها الإنسان ويصدقها ويتعايش معها وينسى من حوله .. عندما يتجاهل ارض واقعة ويبحث له عن ارض نبها له خيالة يشجعه في ذلك ويغريه طموحه القاصر .. وهو يدرك في قرارة نفسه أنها محال ولكن يتمتع بها في الخيال .. وينغمس فيها يتلذذ بها ويدافع عنها بتشدد ..
قد يكون الحلم دافع قوي لتخطي عتبات الحياة ومصارعها وقد يكون الطاقة التي يزداد بها لراحلته وقد يكون تعبير وتخفيف عن النفس البشرية ولرغباتها المكبوتة أو إشباع لتلك الرغبات ..ولكن أسوأ ما يكون في هذه الأحلام سقوطها و ارتطامها بالواقع وعجزنا عن تحقيقها .. عندما يصل الإحباط إلى النفس البشرية فلا تغدوا قادرة على التأقلم مع وقعها أو التعايش معه .. عندما نكتشف أن ما نحلم به أسوأ مما كانا نحلم به ونتخيلة وابعد كل البعد مما نتصوره وننتظره .. عندما يزهد الإنسان في أي حلما آخر يراوده من حين لآخر
المشكلة في هذه الأحلام أنها لا تتحقق ولو تحققت لما أصبحت حلما ..ورغم أنها لا تتحقق إلا أننا نواصل إخفاق أتنا فيها ونتخيل أحيانا أننا تجاوزنا لأرض واقعنا إلى عالمنا السحري .. ثم نصحوا على الحقيقة المرة والتي مفادها فقدنا لهذه الأحلام وتحقيقها وانشغالنا بمطاردة السراب ويكون المصاب اكبر إذا تبين لنا أن واقعنا الذي تنكرنا له وتمردنا عليه ارحم و أهون شرا وقبحا ..
رغم كل هذا فنحن بأشد الحاجة إلى الحلم ولو لم يتحقق بل نحن بحاجة إليه دون أن يتحقق ... لأنه يمثل جزاء من إنسانيتنا و ماهو إلا هوس فكري وسعى لتغير إلى الأجمل والأفضل ونتاج تأمل في الحياة ... ويكفيني من الحلم أنى أحلمه ..
غـــريب أنت يا انســــان ..:):)