PDA

View Full Version : دموع في وسادة


مستر/ سويت هارت
08-08-2001, 09:47 PM
.. في صحوي ومنامي يطاردني ..في غدوي وروحي ..في غفوتي ويقظتي
وحتى في احلامي يطاردني .. ذلك الكابوس البغيض الذي ينغص علي حياتي ويملاء ايامي قسوة الترقب وعذاب الاتنظار .. وهل ذلك يحدث ..؟؟
سؤال يفزعني ويهزني حتى النخاع .. وخوف مبهم يجتاحني ويحيل حياتي الى لعبة في كف الاقدار ..
صرخت جزعة ذات ليلة .. هرعت زوجتي الي فراشي مرتاعة .. دموع كثيرة كست وجهي ولكنني لم انطق بحرف .. ولم اخبر زوجتي بالكابوس ..الذي يسكنني ..
سألأتني بحنان .. وخوف مابي ..؟؟
جوابت بسؤال لماذا ..؟؟
اخترقتني عيناها لتكشف اعماقي وهي تقول :
ان ما يحدث لك عجيب صراخ.. معظم اليالي .. هل انت مصاب بشي ..
مالذي يقلك .. اتشعر بضيقة .. اليس من حقي ان اعرف ..
هززت براسي علامة النفي ,, ونهضت هارب من المواجهة ..والصوت يدوي براسي
تعوذت من الشيطان وعدت الى النوم بعد ما قرائة ما تيسر من القران
وفي اليوم التالي ..
كنت شديد السراحان بين زملائي في العمل بشكل ملحوظ حتى ان قررت ان
احكي لصديقي ماجد .. اغلقت النوافذ والابواب باحكام .. وقال لي ماذا تفعل ؟؟
اجبته اني ساحكي له عن حلم ..
ضحك بشدة وهو يقول .. انتا اما مجنون او مريض ..!!!
كان يهزل بلاشك ولكن كلمته الاخير اصابتني كسهم قاتل واضاعت بهجتي في الاعتراف
حتى صرخت به
ماجد ارجوك اغرب ..
سالني فزعها ... ماذا بك
قلت ارجوك اخرج بسرعة ..
نظر الي بفزع وقال : بالله عليك ماذا بك
خرج .. بعد ان الحيت علية ..
ذهبت للمنزل .. وحاولت ان انم ..
ولكن عاد الحلم تارة اخرى
ارى اختى الصغيرة تقتلني .. تقترب مني بخطى حثيثة وفي يدها خنجر يلتمع نصله الحاد في ظلام الحجرة ثم تهوي على جسدي في طعنات سريعة متوالية .. واصرخ واصرخ ..
فتحت عيناي بيأس وانا اتسأل بمرارة :
لما يتكرر هذه الكابوس المفزع كل ليلة
بل كل يوم .. انظر الي اختي الصغيرة انها هادئ وجميلة وبراءة الاطفال تملى عينيها
.. قررت ان اعلم امي بما حصل .. وبالفعل دون تردد
اخبرتها بصوت متهدج : اماه اني ارى حلم غريبا يتكرر عليا دائما في صحوي ومنامي
قالت في دهشة ما هو كي افسره لك ..
لاادري .. ارى شقيقتي الصغرى تقتلني في الحلم وتطعنني يخنجر دون هوادة او رحمة .. اني اتعذب يا اماه ولا ادري ماذا افعل ..؟؟
رفعت راسى لافاجاء بوجه امي الممتقع وبعينيها الغارقتين بالدموع .. سألتها
امي مابك ..؟؟ ماذا حدث ؟؟
جففت دموعها بسرعة وهي تنهض قائلة ..:
لاشي ابد لا شي ..
ارسعت خلفها اعدو وانا اقول ..
الحلم يا امي .. ماذا بشانه ؟؟!
اقفلت باب الغرفة غرفتها ..
ذلك الحوار مع امي كان البذرة الاولى للعذاب الذي نمى داخلي وترعرع في صدري وضربت جذوره اعماقي .. ما اللسر الذي تحاول امي اخفاءه ..
لم تغير وجهها بكت عندما حين اخبرتها حلمي ..
اسئلة كثيرة تراودني .. بدون اجوبة .. تمر الايام وانا ممزق حائر تغتالني احلامي وتعذبني براءة شقيقتي تعذبني ..
كبرت اختي . وقبلت في جامعة بالمدينة التى اعيش بها .. ولكن صعقت عندما اخبرتني زوجتي انها لن تاتي وهي كانت سعيدة جدا بها كي تؤنسها وحدتها اثناء فترات عملي
وسألأتها لماذا لن تاتي .. اخبرتني ان امي قد رفضت بشدة مغادرتها المنزل
هنا تحدثم معها كي اعرف سبب رفضها فانا اخوها وبيت اخوها كما بيتها تماما
بعد اصرار دام ايام وافقت .. وهي كلها حزن ومأساء .. ظننت على فراق ابنتها
ولكن ... اتاني تفسير الحلم دون اي شرح .. نعم كانت نهاية السعادة بالنسبة لي
لم ارى يوم سعيد مع زوجتي .. كانت تبحث عن المشاكل لم تعد .. كما الاول
ابحث عن بيت نظيف عن طعام للاسرة .. عن ..عن .. لم اجد سوى يقايا
سهرات دامت .. حاولت ايقافها بالتشدد والحزم .. والامر اصبحت زوجتي
تشك بي بالذهاب والاياب
.. لماذا كل هذه .. بعد الحاح شديد قالت لي .. ان العيش مع لايطاق فانا
زير بنات .... سالتها من اين لها هذه الحديث الجديد ..
قالت اختك نشرت غسليك الوسخ ...
هنا صعقت واي غسل تتحدث عنه .. لم يكن لي سوى علاقة عاطفية مراهقة مع ابنت الجيران في السابق .. كنا صغار ..ولم اكن اعرفها حتى .. كنا نتبادل الرسائل .. وكانت اختى الصغرى التى تنقلها .. مني اليها . دون علم اهلينا ؟؟
واني كنت في سن المراهقة ولاازل طالب
تزوجت الفتاة ولم يسكن في خاطر اي شي من هذه ..
وعندما تزوجتها قد نسيت العالم بحبها ..
شب خلاف كبير بيننا ... وطلبت منها عدم محاسبتي على ماضي ..
وقبل ان اتزوج منها.. وانني احبها هي فقط .. لم تقتنع .. وقالت
اذن لاتحاسبني انتا ايضا على ماضي ارتكبته انا .. هنا
جن جنوني .. تقشعر كل شعرى في جسمي .. وطالبتا امرا ان تعترف ما هو ماضيها
لم تتحدث باي كلمة . وشعرت انها قد اخطاءة
حاولت تغير الموضوع ولكني اصريت ..
وكانت النهاية .. طلبت اما ان تقول او ان تكون طالق ..
اصرت ايضا على اخفاء الموضوع ..
هنا شعرت ان الموضوع ليس تعارف او رسائل شعرت الموضوع اكبر بكثير ..
هددتها بالطلاق .. وهو اخوف ما لدى المراء .. ان تهدد بالطلاق ..
الهذى الحد ..
ذهبت بيت اهلها ولحقتها ورقة طلاقها ..
.. وضاع صدى صوتي وسط تباشير الام الذي يلوح في وجه امي ..
ويتراء لي الحلم البشع بخطوطه الموجعة .. تقترب منى اختي الصغيرة بخطى حثيثة وفي يدها خنجر كبير .. تطعنني بقسوة شديدة وكل موضع من جسمي .. فاصرخ واصرخ ...
ولا زلت اصرخ ..ووسادتي مبلله بالدموع ..
تحياتي للجميع
سويت هارت
ملاحظة (( القصة من واقع خيالي وليس لها اساس من الصحة ))

ســامــر
08-08-2001, 10:34 PM
اهلا اخوي سويت هارت........مساء الخير.....

خطير اسلوبك وخيالك ياعزيزي...فقد عشت القصة باول حرف الى اخر حرف..

اسلوب متمكن...تسلسل الحوادث مرتب للغاية....حوارات ممتعه...
ويضل الحدث خفي.......

اشكرك على هذه القصه ..واتحافنا بها..........اتمنى المزيد ولاتبخل علينا..

تحياتي لك

فلاش99
08-08-2001, 10:37 PM
سويت هارت

انتقاء جميل للافكار والكلمات تشد وترخي وكانك تمسك موجات البحر بيديك لتقول للشطآن لا ترهقي نغسك بطلب الامواج
؟
؟
؟
؟
؟
؟
؟
؟
؟
؟
؟
؟
؟
؟

العنوان جميل

!!! فلاش الوساده الخاليه !!!

فلاش99
08-08-2001, 10:40 PM
:)

ابو سعود
09-08-2001, 12:54 AM
الاخ سويت هارت

اعجبني الموضوع

عندما دخلت ورايته طويلا فكرت في الخروج ولكنني قرات السطر

الاول

ولم افق الا وانا في نهاية القصة

اهنئك على هذا الابداع وهذه الملكة التعبيرية الجميلة

ومزيدا من الابداع

توتة
09-08-2001, 01:35 AM
جموح الخيال جعلنا نتذوق جمال الكلمات و كأنها واقع ...

كدت أن أصدق القصة ...

طرنا في سديم افكارك ...

و اخترقنا صميم نداءاتك ...

و عشناها كلمة كلمة ...

و ان دل هذا على شيء ، فانما يدل على دقة و بلاغة وصفك

و تعبيراتك ...

بحق ابدعت اخي سويت هارت ...

مبدعنا الرومانسي ...

تحياتي لك ..... :)

مستر/ سويت هارت
09-08-2001, 04:26 AM
العزيز سامر ..
بصراحة هذه من القصص القليلة جدا التي اكنبها فانا متعود ان اكتب خواطر فقط بدون قصص .. ولكن فجاء وجدة نفسي اسرد قصة من منبع خيالي .. ولكن دعمك يزيدني ثقة ان اكتب المزيد .. اشكركم ..


العزيز فلاش
.. اعتذر لم يوجد فلاش فيما كتبت لانها قصة اوعدم قريب جدا بافلاش في اقرب خاطرة اكتبها .. ولكن اعتبر العنون هو فلاش هذه الموضوع .. اشكرك على دعمي ..



العزيزة توته ..
تحياتي ..لك الموضوع الذي اجد ردوك به يخيل الي انه موضوع جدي جدا .. لاني اثق جدا جدا في رايك .. اشكرك على دعمك لي
لاني لست جدير بكتابات القصص القصيرة .. ولكن دعمكم راح يفيد كثير ..
تحياتي
سويت هارت