أطياف
11-08-2001, 08:21 PM
أيها السادة الكرام, أضع قضيتي بين يديكم ممزوجة ببكائي واحتجاجي, فلعلكم تنصفونني.
عمري عشرة أشهر؛ وأعيش مع والدي, ووالدتي, وأربع من الإخوة. ومصيبتي أن كل أفراد الأسرة يقفون حزبا واحداً ضد حريتي الشخصية؛ وأريد أن أضرب لكم بغض الأمثلة, على سبيل المثال لا الحصر:
كلما أردت اللعب بالمكواة لجأوا لضربي على يدي بشدة وعنف مع أنني أملك المبرر القانوني لهذا الفعل وهو أن أمي-يشهد الله-تلعب بها كل يوم تقريباً, وأظن أنها تتعمد إغرائي بالنور الأحمر الصغير المثبت في أسفل المكواة.((ماهو الظلم إن لم يكون هذا؟؟)).
كلما حاولت التسلل لدخول الحمام؛ واكتشاف محتويات تلك الحفرة الجميلة التي في وسطه؛ يصيبني الذعر عندما أراهم يهجمون علي هجوم الأسد على فريسته, ويحملونني بي في زاوية من البيت؛ ويفرغون فوق رأسي طناً من الألعاب حتى لا أستطيع حراكاً.((أي إرهاب بعد هذا؟؟))
دخول المطبخ وتفتيش أدراجه أمر لا يقبله عقل بالنسبة لهم ومع أنهم جميعا-بلا إستثناء-يدخلون ويفتشون كما يحلو لهم دون أن يتهمهم أحداً بالسرقة والإختلاس.
((أي قرارات مجلس الأمن نائم؟؟))
تأتي علي ايام أكون متعباً جداً, ومع ذلك كلما نظروا إلى وجهي أراهم يتقززون فأصاب بالإحباط وجرح المشاعر, ثم يسرعون إلى علبة المناديل, ويمسكون بي ويشدون أنفي حتى أخشى أن يتقطع, وأظن أن أصحابي لو نظروا إلي لضحكوا من أنفي الذي أصبح طويلااً من كثرة الشد.((أطالب برد اعتباري!!)).
ذات يوم أيقضتني أمي باكرا, وخرجت بي على غير العادة, ففرحت كثيراً لأني أخرج لأول مرة في هذا الوقت الجميل, ثم دخلت مكانا متعدد الغرف, فظننت أنه المدرسة التي يحكي عنها إخوتي الكثير من القصص. وانتظرت أمي حتى جاء دورها؛ ثم دخلت إلى واحد من هذه الغرف. فجائتني(إحداهن) تبتسم دون إستحياء وهي تحمل شئاً أشبه بالصاروخ, طعنتني به بقوةو.......اااه .ثم قالت لي بالعافية, أي عافية هذه؟ إنه البلاء الأزرق. والكارثة أن أمي صارت تبتسم لها وتشكرها, وأنا لأم أزل مشغول بغنائي الذي لم أنقطع عنه إلا في البيت.((إنه الزمن الذي تسمى فيه الأشياء بغير اسمها.
والله العظيم أنا أحب اللعب مع إخوتي, ولكنهم دائماً يحرمونني من الإستمتاع بمضغ الألعاب, وإذا لجأت بالشكوى إلى أبي...رأيت الشماتة في عينيه. وإذا أكثرت النحيب عند أمي...قدمت الشكر لإخوتي.فإلى أين أذهب إذا كنت مظلوما بين أقرب الناس إلي. والمجتمع الدولي يطالب الذي ينادى بـ(الرفق بالأطفال والكلاب). أصيب بفقدان الضمير, وضعف البصر فصار يقرا العبارة(الرفس بالأطفال والكلاب).
أدركوني أيها الناس...النجدة...النجدة...النجدة...النجــ
عمري عشرة أشهر؛ وأعيش مع والدي, ووالدتي, وأربع من الإخوة. ومصيبتي أن كل أفراد الأسرة يقفون حزبا واحداً ضد حريتي الشخصية؛ وأريد أن أضرب لكم بغض الأمثلة, على سبيل المثال لا الحصر:
كلما أردت اللعب بالمكواة لجأوا لضربي على يدي بشدة وعنف مع أنني أملك المبرر القانوني لهذا الفعل وهو أن أمي-يشهد الله-تلعب بها كل يوم تقريباً, وأظن أنها تتعمد إغرائي بالنور الأحمر الصغير المثبت في أسفل المكواة.((ماهو الظلم إن لم يكون هذا؟؟)).
كلما حاولت التسلل لدخول الحمام؛ واكتشاف محتويات تلك الحفرة الجميلة التي في وسطه؛ يصيبني الذعر عندما أراهم يهجمون علي هجوم الأسد على فريسته, ويحملونني بي في زاوية من البيت؛ ويفرغون فوق رأسي طناً من الألعاب حتى لا أستطيع حراكاً.((أي إرهاب بعد هذا؟؟))
دخول المطبخ وتفتيش أدراجه أمر لا يقبله عقل بالنسبة لهم ومع أنهم جميعا-بلا إستثناء-يدخلون ويفتشون كما يحلو لهم دون أن يتهمهم أحداً بالسرقة والإختلاس.
((أي قرارات مجلس الأمن نائم؟؟))
تأتي علي ايام أكون متعباً جداً, ومع ذلك كلما نظروا إلى وجهي أراهم يتقززون فأصاب بالإحباط وجرح المشاعر, ثم يسرعون إلى علبة المناديل, ويمسكون بي ويشدون أنفي حتى أخشى أن يتقطع, وأظن أن أصحابي لو نظروا إلي لضحكوا من أنفي الذي أصبح طويلااً من كثرة الشد.((أطالب برد اعتباري!!)).
ذات يوم أيقضتني أمي باكرا, وخرجت بي على غير العادة, ففرحت كثيراً لأني أخرج لأول مرة في هذا الوقت الجميل, ثم دخلت مكانا متعدد الغرف, فظننت أنه المدرسة التي يحكي عنها إخوتي الكثير من القصص. وانتظرت أمي حتى جاء دورها؛ ثم دخلت إلى واحد من هذه الغرف. فجائتني(إحداهن) تبتسم دون إستحياء وهي تحمل شئاً أشبه بالصاروخ, طعنتني به بقوةو.......اااه .ثم قالت لي بالعافية, أي عافية هذه؟ إنه البلاء الأزرق. والكارثة أن أمي صارت تبتسم لها وتشكرها, وأنا لأم أزل مشغول بغنائي الذي لم أنقطع عنه إلا في البيت.((إنه الزمن الذي تسمى فيه الأشياء بغير اسمها.
والله العظيم أنا أحب اللعب مع إخوتي, ولكنهم دائماً يحرمونني من الإستمتاع بمضغ الألعاب, وإذا لجأت بالشكوى إلى أبي...رأيت الشماتة في عينيه. وإذا أكثرت النحيب عند أمي...قدمت الشكر لإخوتي.فإلى أين أذهب إذا كنت مظلوما بين أقرب الناس إلي. والمجتمع الدولي يطالب الذي ينادى بـ(الرفق بالأطفال والكلاب). أصيب بفقدان الضمير, وضعف البصر فصار يقرا العبارة(الرفس بالأطفال والكلاب).
أدركوني أيها الناس...النجدة...النجدة...النجدة...النجــ