فتى دبي
20-08-2001, 05:10 PM
جلس علي غير عادته ساهما بيننا .. عرفناه بابتسامته العريضة.. وبنكاته العديدة التي يحفظها عند سماعها لأول مرة وفي اي مكان.. لفت انتباهنا اليه احد الأخوة الذي كان بجانبه.. واشار بخفاء عن وجومه.
التفتنا اليه بتعجب قائلين : أين انت هذه الليلة.. اين الابتسامة وأين الطرائف التي تتحفنا بها لتسري عن الجميع؟
تنهد تنهيدة عميقة .. واجهش بالبكاء..
لم نصدق ما نري من صديقنا.. تعجبنا لما صدر عنه ورضنا نهدئه ونطالبه بالإفصاح عما في نفسه حتي نساعده في مصابه.
رفع رأسه الينا وعيناه تذرفان بالدمع وقال : لن تصدقوني اذا قلت لكم ما في نفسي .. لقد فقدت ابني!!
ماذا ؟ صدرت من الجميع . من من ابنائك؟
قال : انه .....
سألناه : كيف فقدته ... وهل مات .... وكيف ومتي ..؟
قال : علي رسلكم .. كلا لم يمت .. ولم يغادر البلاد .. فهو علي بعد كيلومترات عني ولكنه انقطع عن الاتصال بي .. لم يعد يزورني كما يزور اخوته.. ولم يعد يخابرني بالهاتف كما يفعلون .. وإذا ما حاولت الاتصال به هاتفياً، فانه لا يرد .. واذا ما زرته في مقر تجارته لا اجده.. واذا تركت له رسالة فانه لا يرد ايضا.. .
ماذا تقولون في أمره.. الا ترون انني فقدته؟ الا ترون مثل هذا الفعل من احد ابنائي يعني انني فقدته.. رغم انه ما زال حيا وأنه يتجول في المدينة حراً طليقا.. وقد منع ابناءه عن زيارتي ايضا..
قال احدنا : هذا لا يعقل .. كيف يمكن ان يصدر هذا عن ابن لأبيه ولك خاصة لما نعرفه عنك من حبك لأبنائك وحسن تربيتك لهم.. وهذا ما يشهد به الجميع.
الم يقرأ في كتاب الله العزيز سورة لقمان الآية (14) ووصينا الإنسان بوالديه .. حملته أمه وهنا علي وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير.. او وقضي ربك الا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر احدهما أوكلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريما.. الآية (23) الاسراء .
رد علينا : لا شك انه يعلم ذلك وهو الذي يقرأ القرآن الكريم.. وقد تربي في بيت طاعة الوالدين معروفة للجميع ولكنني لا اعرف ماذا حدث له .
الآن وقد عرفتم سبب حزني .. ارجو ان تساعدوني علي ايجاد ابني واعادته الي والي والدته التي لا تمضي عليها ليلة الا وتبكيه بحرقة وكأنها فقدته الي الأبد وذلك قبل ان يتداركني الموت فارحل عن هذه الدنيا وانا غير راض عنه ولا عن تصرفه.. فان عقوق الوالدين من الكبائر التي تودي بصاحبها الي النار .
اخذنا نواسيه واخبرناه بأننا كل علي حدة بدورنا سنقوم بالاتصال بابنه الذي نعرفه جيداً وننكر فعلته تلك وحثه علي ارضاء والديه اللذين لولاهما ما جاء الي هذه الدنيا ولما وصل الي ما وصل اليه في هذه الحياة حتي يغتر بمنصبه علي والديه فيهجرهما
التفتنا اليه بتعجب قائلين : أين انت هذه الليلة.. اين الابتسامة وأين الطرائف التي تتحفنا بها لتسري عن الجميع؟
تنهد تنهيدة عميقة .. واجهش بالبكاء..
لم نصدق ما نري من صديقنا.. تعجبنا لما صدر عنه ورضنا نهدئه ونطالبه بالإفصاح عما في نفسه حتي نساعده في مصابه.
رفع رأسه الينا وعيناه تذرفان بالدمع وقال : لن تصدقوني اذا قلت لكم ما في نفسي .. لقد فقدت ابني!!
ماذا ؟ صدرت من الجميع . من من ابنائك؟
قال : انه .....
سألناه : كيف فقدته ... وهل مات .... وكيف ومتي ..؟
قال : علي رسلكم .. كلا لم يمت .. ولم يغادر البلاد .. فهو علي بعد كيلومترات عني ولكنه انقطع عن الاتصال بي .. لم يعد يزورني كما يزور اخوته.. ولم يعد يخابرني بالهاتف كما يفعلون .. وإذا ما حاولت الاتصال به هاتفياً، فانه لا يرد .. واذا ما زرته في مقر تجارته لا اجده.. واذا تركت له رسالة فانه لا يرد ايضا.. .
ماذا تقولون في أمره.. الا ترون انني فقدته؟ الا ترون مثل هذا الفعل من احد ابنائي يعني انني فقدته.. رغم انه ما زال حيا وأنه يتجول في المدينة حراً طليقا.. وقد منع ابناءه عن زيارتي ايضا..
قال احدنا : هذا لا يعقل .. كيف يمكن ان يصدر هذا عن ابن لأبيه ولك خاصة لما نعرفه عنك من حبك لأبنائك وحسن تربيتك لهم.. وهذا ما يشهد به الجميع.
الم يقرأ في كتاب الله العزيز سورة لقمان الآية (14) ووصينا الإنسان بوالديه .. حملته أمه وهنا علي وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير.. او وقضي ربك الا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر احدهما أوكلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريما.. الآية (23) الاسراء .
رد علينا : لا شك انه يعلم ذلك وهو الذي يقرأ القرآن الكريم.. وقد تربي في بيت طاعة الوالدين معروفة للجميع ولكنني لا اعرف ماذا حدث له .
الآن وقد عرفتم سبب حزني .. ارجو ان تساعدوني علي ايجاد ابني واعادته الي والي والدته التي لا تمضي عليها ليلة الا وتبكيه بحرقة وكأنها فقدته الي الأبد وذلك قبل ان يتداركني الموت فارحل عن هذه الدنيا وانا غير راض عنه ولا عن تصرفه.. فان عقوق الوالدين من الكبائر التي تودي بصاحبها الي النار .
اخذنا نواسيه واخبرناه بأننا كل علي حدة بدورنا سنقوم بالاتصال بابنه الذي نعرفه جيداً وننكر فعلته تلك وحثه علي ارضاء والديه اللذين لولاهما ما جاء الي هذه الدنيا ولما وصل الي ما وصل اليه في هذه الحياة حتي يغتر بمنصبه علي والديه فيهجرهما