فتى دبي
22-08-2001, 02:05 AM
ما أحلي شواطئنا التي يقصدها روادها للتمتع وقضاء اجازتهم الصيفية بجانبها والاستجمام بمياهها.
وبركود الأمواج ولايكاد يتحرك منها ساكن ويغمرها الحنين والأشواق، وهي تترقب طلوع الهلال لكي تُكحّل عينيها بعينيه، ولكي تنسج من نوره خيوط الأمل والرضا.
صادف في هذا اليوم ان اتفق بعض الأصدقاء ان يقضوا اجازتهم بعيداً عن حر الصيف الشديد وبعيداً عن انظار الملأ التي تراقبهم في تصرفاتهم في كل لحظة كان لديهم صديق مثالاً في الاخلاق والأدب.
فدفعوا به الي أهله لكي يجد الرخصة للذهاب معهم، وبينما هم هكذا اخذوا يفكرون في طريقة لإقناعه، حتي يتحقق لهم ذلك الأمر، الذي يرمون اليه بدأوا في تجهيز امتعهتم استعداداً للسفر، غادروا أرض المطار بركوب الطائر الميمون الذي أقلهم الي بلد الكفر والفسوق عندما ارتفعت الطائرة وأخذت وضعها انطلق صوت (الكابتن) عن طريق الهاتف مُعلناً فك أحزمة الأمان لمن اراد فكها فتطايروا من مقاعدهم وكأن بهم جنة وهم يهتفون ويهللون لقد نجونا من حر الصيف المهلك، ولا يعرفون مصيرهم والهلاك المحدق بهم لأن بالهم خال من المسؤولية.
وأخذت الكؤوس في طريقها اليهم وهي تتلاطم بعضها ببعض كأمواج البحر الهائج.
فشربوا حتي سكروا جميعاً حتي أخلدوا الي النوم.
وتخدرت أعضاؤهم حتي هبطت الطائرة الي مدرج المطار وتوقفت في الموقف المعد لها.
حين أفاقوا أخذوا يتخبطون وكأن بهم مساً من الشيطان، غادروا المطار كلمح البصر بعدما ذهبوا الي الفندق أول ما قاموا به قاموا بتقليب صفحات (الكتالوج) للبحث عن أماكن السهر والملاهي الليلية فوجدوا عنواناً ليس ببعيد.
دخلوا الملاهي وأخذت الأضواء تخطف أبصارهم وأخذت المزامير تسترق مسامعهم حتي انتهي بهم الأمر للجلوس وأخذت الفاتنات الحسناوات يشرن اليهم وهم يرقصون علي طرب الموسيقي الصاخبة وهم في نشوة لا نهاية لها.
وبعد قليل اندمجت أمزجتهم حتي تلفت أقدامهم وانتابهم الأرق والتعب.
وبعد ساعات ليست بالقليلة هز المكان صوت مدوٍّ وهو الزلزال، شبه تدمرت المدينة ومن ضمنها الملاهي التي يقطنها هؤلاء الشباب حتي تساقطت الأسقف عليهم من فوق وتمايلت الأرض من تحت أرجلهم وكانوا في عداد الموتي تحت الأطلال.. وصل خبرهم عن طريق سفارتنا بالخارج لأهاليهم، كلكم راع ومسؤول عن رعيته، الاب راع ومسؤول عن رعيته، والأم راعية ومسؤولة عن رعيتها.
ذهبوا من هذه الحياة وهم في ربيع الزهور اليانعة ولا تكاد تتجاوز أعمارهم الثمانية عشر ربيعاً، رحلوا في لون الورود المبتسمة.
وتقولون ان الدنيا قاسية علينا، اجلسوا مع أنفسكم وحدثوها عما حققتم في هذه الحياة لماذا خالفنا شريعة الله؟ هل هذه الحياة لعب ولهو؟ يقول الله سبحانه وتعالي (وما خلقت الجنّ والإنس إلا ليعبدون).
وبركود الأمواج ولايكاد يتحرك منها ساكن ويغمرها الحنين والأشواق، وهي تترقب طلوع الهلال لكي تُكحّل عينيها بعينيه، ولكي تنسج من نوره خيوط الأمل والرضا.
صادف في هذا اليوم ان اتفق بعض الأصدقاء ان يقضوا اجازتهم بعيداً عن حر الصيف الشديد وبعيداً عن انظار الملأ التي تراقبهم في تصرفاتهم في كل لحظة كان لديهم صديق مثالاً في الاخلاق والأدب.
فدفعوا به الي أهله لكي يجد الرخصة للذهاب معهم، وبينما هم هكذا اخذوا يفكرون في طريقة لإقناعه، حتي يتحقق لهم ذلك الأمر، الذي يرمون اليه بدأوا في تجهيز امتعهتم استعداداً للسفر، غادروا أرض المطار بركوب الطائر الميمون الذي أقلهم الي بلد الكفر والفسوق عندما ارتفعت الطائرة وأخذت وضعها انطلق صوت (الكابتن) عن طريق الهاتف مُعلناً فك أحزمة الأمان لمن اراد فكها فتطايروا من مقاعدهم وكأن بهم جنة وهم يهتفون ويهللون لقد نجونا من حر الصيف المهلك، ولا يعرفون مصيرهم والهلاك المحدق بهم لأن بالهم خال من المسؤولية.
وأخذت الكؤوس في طريقها اليهم وهي تتلاطم بعضها ببعض كأمواج البحر الهائج.
فشربوا حتي سكروا جميعاً حتي أخلدوا الي النوم.
وتخدرت أعضاؤهم حتي هبطت الطائرة الي مدرج المطار وتوقفت في الموقف المعد لها.
حين أفاقوا أخذوا يتخبطون وكأن بهم مساً من الشيطان، غادروا المطار كلمح البصر بعدما ذهبوا الي الفندق أول ما قاموا به قاموا بتقليب صفحات (الكتالوج) للبحث عن أماكن السهر والملاهي الليلية فوجدوا عنواناً ليس ببعيد.
دخلوا الملاهي وأخذت الأضواء تخطف أبصارهم وأخذت المزامير تسترق مسامعهم حتي انتهي بهم الأمر للجلوس وأخذت الفاتنات الحسناوات يشرن اليهم وهم يرقصون علي طرب الموسيقي الصاخبة وهم في نشوة لا نهاية لها.
وبعد قليل اندمجت أمزجتهم حتي تلفت أقدامهم وانتابهم الأرق والتعب.
وبعد ساعات ليست بالقليلة هز المكان صوت مدوٍّ وهو الزلزال، شبه تدمرت المدينة ومن ضمنها الملاهي التي يقطنها هؤلاء الشباب حتي تساقطت الأسقف عليهم من فوق وتمايلت الأرض من تحت أرجلهم وكانوا في عداد الموتي تحت الأطلال.. وصل خبرهم عن طريق سفارتنا بالخارج لأهاليهم، كلكم راع ومسؤول عن رعيته، الاب راع ومسؤول عن رعيته، والأم راعية ومسؤولة عن رعيتها.
ذهبوا من هذه الحياة وهم في ربيع الزهور اليانعة ولا تكاد تتجاوز أعمارهم الثمانية عشر ربيعاً، رحلوا في لون الورود المبتسمة.
وتقولون ان الدنيا قاسية علينا، اجلسوا مع أنفسكم وحدثوها عما حققتم في هذه الحياة لماذا خالفنا شريعة الله؟ هل هذه الحياة لعب ولهو؟ يقول الله سبحانه وتعالي (وما خلقت الجنّ والإنس إلا ليعبدون).