PDA

View Full Version : ليه اللجوء للحجاب؟؟؟؟حد يعرف السبب؟؟؟


الغرضون
03-09-2001, 11:49 PM
الحجاب..لماذا؟؟

إن من اختار الدين, فعليه أن يقبل أحكام هذا الدين,
حتى ولو كانت هذه الأحكام تقيد حريته في افعل و لا تفعل, لأن تقييد
الحرية هنا, هو لخير الإنسان و ليس شراً له...





إن هذه الأحكام جاءت من الله سبحانه و تعالى و هو أعلم بنا من أنفسنا, فإذا كانت تقيد حركتنا, فهي تعطينا الخير, تذهب عنا السوء, فلا يوجد دين بلا منهج, إلا أن يحاول الإنسان أن يرضى غريزة التدين فيه, وفي نفس الوقت يفعل ما يشاء , فيعبد الأصنام أو الشمس, أو غير ذلك مما لا يقيده بمنهج في الحياة, فيخلص نفسه من تعاليم الله ليفعل ما يشاء, و في هذه الحالة يكون قد كفر- و العياذ بالله - لأنه لا يريد منهجاً سماوياً يقيد حريته.

و المرأة التي تتضرر من الحجاب بزعم أنه يقيد من حريتها بستر ما أمر الله من مفاتنها, و عليها ألا تعترض على منح هذه الحرية لغيرها, فإن أباحت لنفسها أن تتزين و تكشف عن مفاتنها, لتجذب إنساناً و تفتنه, فعليها ألا تعترض على قيام غيرها بكشف زينتها و مفاتنها لتجذب زوج هذه المرأة أو ابنها.

إن الهدف هو صيانة المجتمع كله من الفتنة, وإبقاء الاستقرار و الأمن بالنسبة للمرأة, حتى لا يخرج زوجاً من بيته و هي لا تعلم ستفتنه امرأة أخرى فيتزوجها, أم أنه سيعود إلى بيته؟

إن الله سبحانه و تعالى قد وضع من القواعد و الضوابط ما يمنع الفتنة للمرأة و الرجل حفاظاً لاستقرار الأسرة و أمنها و أمانها, و حرم أي شيء يمكن أن تكون فيه فتنة من امرأة لرجل غريب عنها, و لذلك حرم إبداء الزينة إلا لمحارم المرآة, حرمه الله تبارك و تعالى في قوله:
(( وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ))

و هؤلاء الذين ذكرهم الله تعالى في هذه الآية هم من محارم المرآة التي لا تحرص على إبداء زينتها أمامهم, و حتى إذا فعلت فإن هذه الزينة لا تثير في نفوسهم أي شهوة, إما لأنهم لم يبلغوا السن التي يحسون فيه بالشهوة, و إما أنهم تعدوا هذه المرحلة تماماً, بل إن الله سبحانه و تعالى حرم على النساء أن يضربن بأرجلهن كنوع من التحايل لاظهار الزينة التي أخفتها الثياب, و ذلك بتعمد اهتزاز الجسم لتظهر مفاتنها, و قال الحق جل جلاله:
(( وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ ))

كل هذا قد فهمه البعض على أنه تقييد لحرية المرأة, و لكنه في الحقيقة حماية لها..
لو أن الله سبحانه و تعالى لم بفرض الحجاب, لكان على المرأة أن تطالب به, لأنه أكبر تأمين لها و لحياتها, ذلك أن نضارة المرأة موقوتة, و فترة جمالها- لو حسبناها- فلن تزيد عن خمسة عشر عاما, ثم بعد ذلك تبدأ بالذبول...

هب أن امرأة بدأت بالذبول و زوجها مازال محتفظا بنضارته, قادراً على الزواج, و خرج إلى الشارع و وجد فتاة في مقتبل العمر و في أتم نضارتها و قد كشفت عن زينتها, ماذا سيحدث؟!

إما أن يقتن بهذه الفتاة و يترك زوجته و يتزوجها, و إما أنه عندما يعود إلي بينه يلحظ الفرق الكبير بين امرأته و هذه الفتاة, فيزهد في زوجته, و يبدأ في الانصراف عنها...

لكن لو حجبت النساء مفاتنهن عن الرجال, لصارت كل منهن آمنه من فقدان زوجها, و من تغيير نفسه أمام زوجته, و لظلت محتفظه بحبه لها و اقباله عليها, لماذا ؟ لأن الجمال نمو, و النمو في المخلوقات و النبات و الحيوان و الإنسان لا يدركه المتتبع له, و لذلك تجد الرجل و له ولد ينظر إليه كل يوم, فلا يمكن أن يلحظ أنه يكبر, ولكن له غاب عنه شهراً, يتجمع نمو الشهر كله و هو بعيد عنه, و عندما يعود يحس بأنه قد كبر..

و الفلاح مثلا لو جلس بجوار الزرع, لا يلحظ نموه و لا يراه, فإذا غاب عنه فترة لاحظ هذا النمو.

و الرجل مع زوجته كذلك, فهو عندما يتزوجها و هي عروس تكون في أبهى زينتها و نضارتها, و لكن لأنه يراها كل يوم, فإنه لا يلحظ فيها أي تغيير, و تكبر و تذهب نضارتها و جمالها من أمامه شيئا فشيئا, دون أن يلاحظ هذا الذبول, بل تظل في عينيه هي نفس العروس الجميلة التي زفت إليه..

و لكن إذا رأى امرأة غيرها, أصغر منها و لا تزال في قمة نضارتها, بدأت المقارنة و أحسن بالتغيير, و أثر ذلك في نفسه..

و لذلك و نحن نرى أمهاتنا بعد أن كبرت و ملأت وجوههن التجاعيد, و لا نشعر بهذا, بل نجد في أمهاتنا نضارة لا نشبع من النظر إليها.

فإذا كان الله سبحانه و تعالى قد حجب المرأة من أن تستلفت الأنظار إليها بالكشف عن زينتها, و هو قد حجب غيرها ممن هن أصغر و أجمل و أكثر نضارة من أن يستلفتن أنظار زوجها فيعرض عنها..

و العجيب أن المرأة لا تلتفت إلي هذه الحكمة, و هي أن الحجاب حماية لها و لزوجها و لبيتها, بل تأخذ المسألة على أساس من الحرية الجوفاء, ناسية أن هذا التقييد إنما شرع لحمايتها.

و العقاب في الشرع في كل الحالات, لا يبدأ لا عند النزوع إلى عمل شيء, فأنت ترى وردة جميلة, انظر إليها كما شئت فليس في ذلك إثم و لا حساب, و تمتع برائحتها كما شئت, فليس هناك إثم و لا حساب, إلا أن تمد يدك لتقطعها, حينئذ تكون قد اعتديت...

و أنت ترى فرسا جميلة, انظر إليها كما شئت, و تمتع بالنظر إليها كما تريد, فلا إثم عليك, إلا أن تحاول أن تركبها دون إذن صاحبها, و هكذا كل ما في الدنيا من جمال, و الله سبحانه و تعالى يقول:
(( وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ))

زينة لمن؟ ألصحابها فقط؟ الآية جاءت بالزينة على إطلاقها, و لهذا فهي زينة لصاحبها, و لمن أراد أن ينظر إليها و يتمتع بجمالها, كل ما في الكون من جمال, انظر إليه كما تشاء, فليس هذا محرما, إلا المرأة , فالنظرة إليها محرمة, من المرأة للرجل, و من الرجل للمرأة, و النظر إليها و التأمل في جمالها من غير زوجها إثم, و كذلك الرجل بالنسبة للمرأة, نظر المرأة للرجل و تأملها في ملامح رجولته إثم, لذلك يقول الله سبحانه و تعالى في كتابه العزيز:
(( قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ))

و قوله جل جلاله:
(( وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ ))


محمد متولى الشعرواي
مكانة المرأة في الإسلام
المصدر:
http://www.swalif.net/tree/article.php?sid=142

الفرزدق
04-09-2001, 12:02 AM
وهذه مشاركة أخذتها من الموسوعة المنبرية ،،،
لإمام وخطيب الحرم المكي ،،، الشيخ / صالح بن حميد ،،،


إن الحمد لله ، نحمده و نسعتينه و نستغفره و نستهديه ، و نؤمن به ، و نتوكل عليه ، و نعوذ بالله من شرور أنفسنا ، و من سيئات أعمالنا . من يهده الله فلا مضل له ، و من يضلل ، فلا هادي له و أشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له . و أشهد أن محمداً عبده و رسوله صلى الله عليه و سلم و بارك عليه ، و على آله و صحبه ، و التابعين ، و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
أما بعد :
أيها المؤمنون ، أو صيكم و نفسي بتقوى الله عز و جل ، فمن اتقى الله حفظه ، و يسر له أمره ، و هداه إلى رشده .
عباد الله ، لقد بعث الله نبيه محمداً صلى الله عليه و سلم بالهدى و دين الحق ، لا خير إلا دل الأمة عليه ، و لا شر إلا حذرها منه . فشمل دينه أحكاماً و وصايا ، و أوامر و توجيهات في نظام متكامل مربوط برباط الفضيلة بجميع أنواعها و شتى كمالاتها و وسائلها .
و إن من أعظم مقاصد هذا الدين ، إقامة مجتمع طاهر ، الخلق سياجه ، و العفة طابعه ، و الحشمة شعاره ، و الوقار دثاره ، مجتمع لا تهاج فيه الشهوات ، و لا تثار فيه عوامل الفتنة ، تضيق فيه فرص الغواية ، و تقطع فيه أسباب التهييج و الإثارة .
و لقد خصت المؤمنات بتوجيهات في هذا ظاهرة ، و وصايا جليلة .
فعفة المؤمنة نابعة من دينها ، ظاهرة في سلوكها ، ومن هنا كانت التربية تفرض الانضباط في اللباس سترة و احتشاماً ، و رفضاً للسيرة المتهتكة و العبث الماجن .
فشرع الحجاب ليحفظ هذه العفة و يحافظ عليها ، شرع ليصونها من أن تخدشها أبصار الذين في قلوبهم مرض .
و أحكام الحجاب في كتاب الله ، و في سنة رسوله صلى الله عليه و سلم صريحة في دعوتها ، واضحة في دلالته ، ليست مقصورة على عصر دون عصر ، و لا مخصوصة بفئة دون فئة .
" يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما " .
تقول أم سلمة و عائشة رضي الله عنهما : لما نزلت هذه الآية خرج نساء الأنصار كأن على رؤوسهن الغربان من الأكسية .
و الجلباب : كل ساتر من الأعلى الرأس إلى أسفل القدم ، من ملاءة و عباءة ، و كل ما تلتحف به المرأة فوق درعها و خمارها .
و إدناء الجلباب يعني : سدله و إرخاءه على جميع بدنها ، بما في ذلك وجهها . و في تفسير ابن عباس رضي الله عنهما : هو تغطية الوجه من فوق رأسها ، فلا يبدو إلا عين واحدة .
و ما خوطب به أمهات المؤمنين أزواج النبي صلى الله عليه و سلم مطالب به جميع نساء المؤمنين .
" يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا * وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى " .
فنهى عن الخضوع بالقول و التبرج تبرج الجاهلية الأولى ، و أمر بالمعروف من القول ، و لزوم القرار في البيوت .
نساء المؤمنين في ذلك كنساء النبي صلى الله عليه و سلم ، بل هو في حق نساء المؤمنين آكد و أولى كما لا يخفى .
و ما قوله سبحانه : " لستن كأحد من النساء " إلا تأكيداً لهذا ، إذ المقصود بيان : أنهن محل الأسوة و الامتثال الأول ، ومن بعدهن أسوتهن .
و في هذا يقول أبو بكر الجصاص : و هذا الحكم و إن نزل خاصاً في النبي صلى الله عليه و سلم و أزواجه ، فالمعنى فيه عام فيه و في غيره .
و في مقام آخر ـ أيها المؤمنون و المؤمنات ـ يقول الله عز وجل : " وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن " .
و لقد ذكر في الآية زينتان : إحداهما لا يمكن إخفاؤها " ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها " و لم يقل إلا ما أظهرن منه ، فعلم بهذا : أن المراد بالزينة الأولى زينة الثياب ، أما الزينة الثانية فزينة باطنة يباح إظهارها لمن ذكرتهم الآية : " ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن " الخ الآية و أنت خيبر أيها المؤمن و خبيرة أيتها المؤمنة بأن ممن رخص في إبداء الزينة أمامهم : الأطفال و غير أولي الإربة من الرجال . و الوجه مجمع الحسن و محط الفتنة ، فهل يرخص كشفه للبالغين و أولي الإربة من الرجال . الأمر في هذا جلي ظاهر .
و في نفس الآية الكريمة : " ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن "
و هو ما يتحلى به في الأرجل من خلخال و غيره ، فإذا كان صوت الخلخال بريداً إلى فتنة ، فكيف بالوجه الذي يحكي الجمال و الشباب و النضارة . و صوت الخلخال يصدر من فتاة و عجوز ، و من الجميلة و الدميمة .
أما الوجه فلا يحتمل إلا صورة واحدة .
يقول صاحب الدر المختار في فقه أبي حنيفة رحمه الله : و تمنع المرأة الشابة من كشف الوجه بين الرجال لخوف الفتنة كمسه ، و إن أمن الفتنة . و يقول عليه الشارح ابن عابدين رحمه الله : المعنى أنها تمنع من الكشف لخوف أن يرى الرجال وجهها فتقع الفتنة ، لأنه مع الكشف قد يقع النظر إلها بشهوة ، و أما قوله : كمسه أي : كما يمنع من مس وجهها و كفيها ، و إن أمن الشهوة ، لأنه سبيل إلى الشهوة و الفتنة فكذلك يغطي الوجه ، لأنه طريق إلى الفتنة .
و قبله قال أبو بكر بن الجصاص : و المرأة الشابة مأمورة بستر وجهها ، و إظهار الستر و العفاف عند الخروج ، لئلا يطمع فيها أهل الريب .
و في السنة أيها المؤمنون و المؤمنات حين أبيح للخاطب النظر من أجل الخطبة فغير الخاطب ممنوع من النظر . و المقصود الأعظم من النظر هو الوجه ، ففيه يتمثل جمال الصورة .
و حينما قال عليه الصلاة و السلام : " من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة ، قالت أم سلمة رضي الله عنها : فكيف يصنع النساء بذيولهن ؟ أي : الأطراف السفلى من الجلباب و الرداء ـ قال : يرخين شبرا قالت : إذا تنكشف أقدامهن . قال : فيرخينه ذراعاً ، و لا يزدن عليه . "
فإذا كان هذا في القدم فالوجه أكثر فتنة فلا يعدو أن يكون تنبيها بالإدنى على الأعلى . و الحكمة و النظر تأبيان ستر ما هو أقل فتنة ، و الترخيص في كشف ما هو أعظم فتنة .
أيها الإخوة و الأخوات :
و مهما قيل في الحجاب ، في كيفيته و صفته ، فما كان يوماً ما عثرة تمنع من واجب ، أو تحول دون الوصول إلى حق ، بل لقد كان و لا يزال سبيلاً قويماً يمكن المرأة من أداء وظيفتها بعفة و حشمة و طهر و نزاهة على خير و جه و أتم حال .
و تاريخ الأمة شاهد صدق لنساء فضليات جمعن في الإسلام أدباً و حشمة و سترا و وقاراً و عملاً مبروراً ، دون أن يتعثرن بفضوال حجابهن ، أو سابغ ثيابهن .
و إن في شواهد عصرنا من فتياتنا المؤمنات ، متحجبات بحجاب الإسلام ، متمسكات بهدي السنة و الكتاب قائمات بمسئولياتهن ، خير ثم خير من قرينات لهن ، شاردات كاسيات ، عاريات مائلات مميلات لا يدخلن الجنة ، و لا يجدن ريحها متبرجات بزينتهن تبرج الجاهلية الأولى .
و ليعلم دعاة السفور ، و من وراءهم أن التقدم و التخلف له عوامله و أسبابه ، و إقحام الستر و الاحتشام و الخلق و الالتزام عاملاً من عوامل التخلف ، خدعة مكشوفة ، لا تنطلي إلا على غفل ساذج ، في فكره دخل ، أو في قلبه مرض .
و دعاة السفور ليسوا قدوة كريمة في الدين و الأخلاق ، و ليسوا أسوة في الترفع عن دروب الفتن ، و مواقع الريب " إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون * ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون " .
أيها الإخوة ، إن وظيفة المرأة الكبرى ، و مهمتها العظمى في بيتها و أسرتها و أولادها ، و كل ما تتحلى به من علم و وعي يجب أن يكون موجهاً لهذا المهمة و تأهيلاً لهذه الوظيفة .
الرجل هو الكادح في الأسواق و المسئول عن الإنفاق ، و المرأة هي المربي الحاني ، و الظل الوارف للحياة ، كلما اشتد لفحها ، و قسا هجيرها .
و إن انسلاخ أحد الجنسين عن فطرته من أجل أن يلحق بجنس ليس منه ، تمرد على سنة الله ، و اعوجاج عن الطريق المستقيم . و لن يفيد العالم من ذلك إلا الخلل و الاضطراب ، ثم الفساد و الدمار . و ما لعن المتشبهون من الرجال بالنساء و لا المتشبهات من النساء بالرجال ، إلا من أجل هذا .
و سوف تحيق اللعنة ، و يتحقق الإبعاد عن مواقع الرحمة في كل من خالف أمر الله ، و تمرد على فطرة الله .
نفعني الله و إياكم بهدي كتابه ، و بسنة نبيه محمد صلى الله عليه و سلم . و أقول قولي هذا ، و أستغفر الله لي و لكم و لسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه ، إنه هو الغفور الرحيم .






الخطبة الثانية


لحمد لله على جزيل النعماء ، و الشكر له على ترادف الآلاء ، و أشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له ، و أشهد أن محمداً عبده و رسوله ، إمام المتقين ، و سيد الأولياء ، صلى الله عليه و سلم و بارك عليه و على آله الأصفياء ، و أصحابه الأتقياء ، و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
أما بعد :
أيها المؤمنون ، كما أمرت المؤمنة بلزوم الحجاب عند خروجها ومقابلة غير المحارم فقد أمرت أن تقر في بيتها فبيتها خير لها ، و وظيفتها في بيتها من أشرف الوظائف في الوجود ، و ما يحسنها و لا يتأهل لها إلا من استكمل أزكى الأخلاق ، و أنقى الأفكار .
إن من الخطأ في الرأي و الفساد في التصور ، الزعم بأن المرأة في بيتها قعيدة لا عمل لها ، فما هذا إلا جهل مركب ، و سوء فهم غليظ ، سوء فهم بمعنى الأسرة ، و جهل بطبيعة المجتمع الإنساني ، و التركيب البشري .
و الأشد والأنكى : الظن بأن هذه الوظيفة قاصرة على الطهي و الخدمة ، إنها تربية الأجيال و القيام عليها ، حتى تنبت نباتاً حسناً ، ذكوراً و إناثاً ، إنها في الإسلام تعدل شهود الجمع و الجماعات في حق الرجال ، و تعدل حج التطوع و الجهاد .
" جاءت أسماء بنت السكن الأنصارية الأشهلية رضي الله عنها الملقبة بخطيبة النساء . جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالت : يا رسول الله ، بأبي أنت و أمي ، إن الله بعثك للرجال و النساء كافة فآمنا بك و بإلهك ، و إنا معشر النساء محصورات ، مقصورات مخدورات ، قواعد بيوتكم ، و حاملات أولادكم ، و إنكم معشر الرجال فضلتم علينا بالجمع و الجماعات ، و فضلتم علينا بشهود الجنائز ، و عيادة المرضى ، و فضلتم علينا بالحج بعد الحج ، و أعظم من ذلك الجهاد في سبيل الله . و إن الرجل منكم إذا خرج لحج أو عمرة أو جهاد ، جلسنا في بيوتكم نحفظ أموالكم و نربي أولادكم ، و نغزل ثيابكم ، فهل نشارككم فيما أعطاكما الله من الخير و الأجر ؟ فالتفت النبي صلى الله عليه و سلم بجملته و قال : هل تعملون امرأة أحسن سؤالاً عن أمور دينها من هذه المرأة ؟ قالوا : يا رسول الله صلى الله عليه و سلم ، ما ظننا أن امرأة تسأل سؤالها ، فقال النبي صلى الله عليه و سلم : يا أسماء ، افهمي عني أخبرني من وراءك من النساء أن حسن تبعل المرأة لزوجها ، و طلبها لمرضاته ، و اتباعها لرغباته يعدل ذلك كله " . فأدبرت المرأة و هي تهلل تكبر و تردد : يعدل ذلك كله يعدل ذلك كله .
فهل يفقه هذا نساء المؤمنين ؟ ؟

الغرضون
04-09-2001, 12:08 AM
أشكرك جزيل الشكر على إضافتك القيمة:)
؛؛؛

زمردة
04-09-2001, 01:47 AM
الحمدلله على نعمة الإسلام ..

نسأل أن يقوي إيماننا .. وأن يثبتنا على الحق المبين .. وأن يعيننا على تنفيذ شرعه لا إله إلا هو الملك الحق المبين ..

lawyer
04-09-2001, 03:31 AM
صديقي العزيز الغرضون


تسلم ايدك علي هذا الموضوع ....وفعلا شرع الرحمن نعمة كبيرة فيجب التمسك بها بكل ما نملك :)



شكرا اخي وصديقي الغرضون علي مجهودك الكبير .......




........................

لؤي سالم اقنيبر
04-09-2001, 05:08 AM
لقد قلت احم احم أنا في هذا الموضوع :)
تحجبي عن فعل الرذائل تسلمي ****
ان الحجاب للفعائل ساتر
فرب العالمين لم يوجبه نـزوةًً****
بل كان للأسباب ألف مؤشر
قد قالها عمر الخطاب مرةً ****
عن الحجاب للرسول الناصر
أحجب نسائك عن الخطايا فأنه ****
ان السفور يولد الفجور

شعنونة سوالف
04-09-2001, 06:53 AM
اول شئ شكرا لك على الموضوع لان بصراحه تكلم بطريقه غير التي تعودنا عليها....


مواضيع الحجاب لها من يوم الجمعه الى اليوم الاثنين وانا اسمع عنها بكثر وبطرق غريبه...ادعوا لي الله يهديني... :(

سعودية
04-09-2001, 09:18 AM
جزاك الله خير الجزاء على ما سطرت يداك من رائع الكلام..

وجعل الله ما كتبت في ميزان حسناتك وبارك فيك وسدد خطاك ..

وصدقني يا اخي ان الحجاب ليس هو ما يقيد الحرية ..
فتستطيع المرأة ان تنطلق إذا ارادت ذلك المهم هو القناعة بان ما تفعله هو عين الصواب ..

فإذا اقتنعت فما تراه بعد ذلك لا يعد سوى عوارض تمر عليها تختبر بها قوتها وصلابتها في مجابهة الدنيا بما فيها من إغرائات ..

من تكن العليا همة نفسه
*********************** فكل الذي يلقاه فيها محبب

فعن ماذا تبحث المرأة ؟!
دائما وأبدا منذ الصغر منذ نعومة اظفارنا كانوا يربوننا على أن نحترم ان نصون الكرامة ..

فيكفي اني عندما اتحجب اكون بذلك مرتدئة شعار الإحترام ..
فماذا اريد بعد ذلك سوى رضى الرحمن ..

فيا سيدي الفاضل لو نظرنا لها من هذا المنطلق لما توقفنا في اخذ القرار ولو بضع ثوان ..

ولنرى جزاءا مما نراه في السفر مثلا ..
فإذا رأيت إمرأة ليست متحجبة وأنت معك من هي متحجبة ..
بادرت على الفور بإسقاط نظرها عنك وعن من معك وأطرقت الى الأرض تبحث عن ما يبعد هذا المنظر عن عينيها ..
ليس لانها تستقل بما تفعله من معك ..
لا ولكن لانها لا تستطيع الوصل اليه في اللحظة نفسها ..
ودائما تحاول من تراها وهي غير محجبة وانا كذلك وغيري ان تبتعد عن المكان مسرعة ليس لانها تحتقر ما تراه كما يدعون ..
لا لانه في داخلها من يطرق بمطارق على رأسها وتتوجل ساعتها وتخاف ..

أخي الكريم موضوع رائع ..
فبورك بك ورعاك الاهي ..

تحياتي لك :)

مدردش متقاعد
04-09-2001, 02:47 PM
^1

جواك الله خير على نقلك لهذا الموضوع الرائع.. و أسأل الله أن يثيبك عليه خير الجزاء.. و إلى الأمام دوما:)


تحياتي

ابو سعود
04-09-2001, 06:06 PM
الاخ الفاضل الغرضون

جزاك الله خيرا على ما طرحت من موضوع

لا ادري اي حرية ترجوها الفتاة واي فك من القيود التي تعيق حركتها عندما تبرز مفاتنها للغير

ولا اعلم هل ما يعيق الحركة هو الحجاب الذي فرضه الله ام انها "تلك العباءة المخصرة" التي يسمونها بالعباءة الفرنسية

صدقني ان الموضوع هو موضوع اقتناع اكثر منه تذكرة وعضة
فما من قتاة الا وتعلم بفضل الحجاب وتعلم ماذا يعني ان زوجها فقط هو من يرا مفاتنها خصوصا اننا مسلمين وفينا الغيرة لدرجة اننا لانريد من الغير حتى معرفة اسم الزوجة فما بالك بان يرا جمالها ومحاسنها
اسال الله الهداية لبنات المسلمين وان يثبتهم على الحق باذنه

تحياتي لك


الاخت مس لبنان
من اعماق قلبي اسال الله ان يهديك وان ييسر لك طريق الهداية والصلاح وان يريك الحق حقا ويرزقك اتباعه ويريك الباطل باطلا ويرزقك اجتنابه

تحياتي اختي

الغرضون
04-09-2001, 07:46 PM
اللهم آمين:)
؛؛؛

الغرضون
04-09-2001, 07:50 PM
الله يسلمك عزيزي:)
بس أنا نقلت الموضوع .. أنا -للعلم - مجرد ناقل للموضوع .. ولم أكتبه:)
تحياتي:)
؛؛؛

المبتسم
04-09-2001, 07:52 PM
الله يهدي نساء المسلمين عموما
وحده سبشل في بالي الله يهديها
قولوا اميييين

الغرضون
04-09-2001, 08:01 PM
أنا أخالفك في هذا البيت :
أحجب نسائك عن الخطايا فأنه ****
ان السفور يولد الفجور
لأن نسء المصطفى لم يكنّ سافرات أبدا
؛؛؛

الغرضون
04-09-2001, 08:09 PM
العفو .. أنا أحب أؤكد ثانية أنني مجرد ناقل للموضوع
الله يهديني وإياك .. ويسدد على طريق الخير خطاك
شاكرا اهتمامك وتعقيبك:)
؛؛؛

الغرضون
04-09-2001, 08:14 PM
للمرة الثالثة أؤكد أنني ناقل للموضوع :)
وأحب أشكرك على إضافاتك القيمة:)
وإذا كان الموضوع رائعا فإن ردك رائع
تحياتي لك أختي الكريمة:)
؛؛؛

الغرضون
04-09-2001, 08:16 PM
جزانا وإياك الـله خيرا:)
؛؛؛

الغرضون
04-09-2001, 08:24 PM
جزانا وإياكم أخي الكريم:)
شاكرا مشاعركم النبيلة تجاه الأخت الفاضلة مس لبنان .. وحقيقة كلنا نشاركك هذه المشاعر تجاه أختنا في الله /مس لبنان.
؛؛؛

الغرضون
04-09-2001, 08:28 PM
الله يهديك يا لوبيز ..
اللي يشوف تلميحاتك دي يظن أن لك علاقة من نص بنات العالم;)
؛؛؛

المبتسم
04-09-2001, 09:29 PM
الله الله الله
كلام كبير يا غرضون..
لا والله اللي بالي غير
اللي كلمتك عنها اول
هذه وحده ما اعرفها بس
هي معانا في المنتدي
ومره هي قالت انها غير
محجبه فقلت الله يهديها..
وبس..انا ما اعرف نص بنات العالم:(
يمكن الربع ماشي:)..
ههههههه
لا لا تصدق هي وحده بس اللي
احبها..هي
ام فيصل الله يخليها لي ان شالله..
وتسلم ياصاحبي

الغرضون
04-09-2001, 11:18 PM
اللي بالي بالك أنا لا أقصدها ومش ح أجيب سيرتها لأننا اتفقنا على أن الأمر يظل سرا بيننا:)
"هي معانا في المنتدي
ومره هي قالت انها غير
محجبه فقلت الله يهديها.." .. غريبة!!!رغم أنك تضع بجوار توقيعك:عفوا للشباب فقط (لعدم الإحراج)!!!!;););)
ربنا يخلي لك أم فيصل وبنت أم فيصل .. وجدة أم خالة عم الحاجة أم فيصل:)
؛؛؛

المبتسم
04-09-2001, 11:22 PM
ياخي انتا فاهم غلط...
انا ايميلي كله ما فيه الا 3 بنات بس
والحين انا مااضيف بنات
اعملهم حظر....ما اكلم الا اللي بالي بالك..
;)..لان صاحب بالين كداب ولا ايش رئيك ياصاحبي

الغرضون
04-09-2001, 11:29 PM
لا .. أنا معاك في الرأي
الله يوفقك عزيزي
بس انت ليه مش باين ع الماسنجر؟؟؟
؛؛؛