الخير
07-09-2001, 03:21 PM
أعزائي 00 الســــــــلام عليــــــــكم ورحمــــــة اللـــه وبركـــــاتــــه
هل تعرف أن لإجابة الدعاء أسباب ، وهي ما سأسطره لكم الآن000
-1- الإخلاص لله – عز وجل – حال الدعاء :
فكلما اشتد الإخلاص وقوي كانت الإجابة أولى ، قال الله تعالى ( وادعوه مخلصين له الدين )0
فمن دعا ربه غير مخلص له فهو حـقيق بأن لا يجاب إلا أن يتفضل الله عليه وهو ذو الفضل العظيم 0
-2- قوة الرجاء ، وشدة التحري في انتظار الفرج :
فإن مع العسر يسرا ، وإن مع الشدة فرجاً ، فهذا نبي الله يعقوب – عليه السلام – قال أول ما صنع أبناؤه بأخيهم يوسف – عليه السلام – ما صنعوا : ( بل سولت لكم أنفسكم أمراً فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون ) 0
وعندما فقد بنيامين أخا يوسف ، وفقد ابنه الأكبر الذي قال ( لن أبرح الأرض حتى يأذن لي أبي أو يحكم الله لي وهو خير الحاكمين ) 00 قال : ( بل سولت لكم أنفسكم أمراً فصبر جميل عسى الله أن يأتيني بهم جميعاًُ إنه هو العليم الحكيم ) 0
فماذا كانت النتيجة ؟ لقد أجاب الله دعاء عبده ، وكان عند حسن ظنه به ؛ فلقد عجل فرجـه ، ونفس كربته ، وأفرح قلبه ، وجمعه بأحبته ، وفلذات كبده ، هذا في الدنيا ، وإن له في الآخرة للحسنى 0
-3- التوبة ورد المظالم :
كما قال الله تعالى :(( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً ، يرسل السماء عليكم مدراراً ، ويمددكم بأموال وبنين ، ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً )) 0
( قيل لسفيان : لو دعوت الله ؟ قال : إن ترك الذنوب هو الدعاء ) 0
-4- السلامة من الغفلة :
قال يحيى بن معاذ – رحمه الله - : (( من جمع الله قلبه في الدعاء لم يردَّه)) 0
قال ابن القيم - رحمه الله – تعليقاً على ذلك (( قلت : إذا اجتمع عليه قلبه ، وصدقت ضرورته وفاقته ، وقوي رجاؤه – لا يكاد يرد دعاؤه )) 0
-5- اغتنام الفرص :
وذلك بتحري أوقات الإجابة ، والمبادرة لاغتنام الأحوال ، والأوضاع ، والأماكن التي هي مظـان إجابة الدعاء 0
-6- كثرة الأعمال الصالحة :
فالدعاء من الكلم الطيب ، والكلمُ الطيب يصعد إلى الله ، ويحتاج إلى عمل صالح يرفعه 0
قال وهب بن منبه – رحمه الله - : (( مثل الذي يدعو بغير عمل كمثل الذي يرمي بغير وتر 0
وعنه قال : العمل الصالح يبلغ الدعاء ، ثم تلا قوله – تعالى – (( إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه ))0
-7- التقرب بالنوافل :
ويشير إلى ذلك حديث الولي وفيه : (( ولا يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنتُ سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، ولئن سألني لأعطينه ، ولئن استعاذني لأعيذنه )) 0
-8- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر :
لأن تركه موجب لرد الدعاء وعدم الإجابة ؛ فعن حذيفة بن اليمان – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال : (( والذي نفسي بيده لَتَأمًرُنَّ بالمعروف ، ولَتَنهوُنَّ عن المنكر ، أو ليُوشِكَنَّ الله أن يبعث عليكم عقاباً منه ، فَتَدعونه فلايستجاب لكم )) 0
-9- بر الوالدين :
كما في قصة أصحاب الغار وفيهم رجلاً كان باراً بوالديه ، وكذلك دعاء الولد البار لوالديه 0
قال ابن القيم – رحمه الله - : (( والأدعية والتعوذات بمنزلة السلاح ، والسلاحُ بضاربه ، لا بحَدِّه فقط ؛ فمتى كان السلاح سلاحاً تاماً لا آفة به ، والساعد ساعداً قوياً ، والمانع مفقوداً – حصلت النكاية في العدو 0
ومتى تخلف واحد من هذه الثلاثة تخلف التأثير 0
فإذا كان في نفسه غير صالح ، أو الداعي لم يجمع بين قلبه ولسانه في الدعاء ، أو كان ثمَّ مانعٌ من الإجابة – لم يحصل الأثر ))0
=================================
من كتاب " الدعاء "
تأليف : محمد بن إبراهيم الحمد0
======================
اللهم اغفر لكاتبه وجامعه00 وناقله 00 ومن قرأه وعمل به 00اللهم آميـــن 000
هل تعرف أن لإجابة الدعاء أسباب ، وهي ما سأسطره لكم الآن000
-1- الإخلاص لله – عز وجل – حال الدعاء :
فكلما اشتد الإخلاص وقوي كانت الإجابة أولى ، قال الله تعالى ( وادعوه مخلصين له الدين )0
فمن دعا ربه غير مخلص له فهو حـقيق بأن لا يجاب إلا أن يتفضل الله عليه وهو ذو الفضل العظيم 0
-2- قوة الرجاء ، وشدة التحري في انتظار الفرج :
فإن مع العسر يسرا ، وإن مع الشدة فرجاً ، فهذا نبي الله يعقوب – عليه السلام – قال أول ما صنع أبناؤه بأخيهم يوسف – عليه السلام – ما صنعوا : ( بل سولت لكم أنفسكم أمراً فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون ) 0
وعندما فقد بنيامين أخا يوسف ، وفقد ابنه الأكبر الذي قال ( لن أبرح الأرض حتى يأذن لي أبي أو يحكم الله لي وهو خير الحاكمين ) 00 قال : ( بل سولت لكم أنفسكم أمراً فصبر جميل عسى الله أن يأتيني بهم جميعاًُ إنه هو العليم الحكيم ) 0
فماذا كانت النتيجة ؟ لقد أجاب الله دعاء عبده ، وكان عند حسن ظنه به ؛ فلقد عجل فرجـه ، ونفس كربته ، وأفرح قلبه ، وجمعه بأحبته ، وفلذات كبده ، هذا في الدنيا ، وإن له في الآخرة للحسنى 0
-3- التوبة ورد المظالم :
كما قال الله تعالى :(( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً ، يرسل السماء عليكم مدراراً ، ويمددكم بأموال وبنين ، ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً )) 0
( قيل لسفيان : لو دعوت الله ؟ قال : إن ترك الذنوب هو الدعاء ) 0
-4- السلامة من الغفلة :
قال يحيى بن معاذ – رحمه الله - : (( من جمع الله قلبه في الدعاء لم يردَّه)) 0
قال ابن القيم - رحمه الله – تعليقاً على ذلك (( قلت : إذا اجتمع عليه قلبه ، وصدقت ضرورته وفاقته ، وقوي رجاؤه – لا يكاد يرد دعاؤه )) 0
-5- اغتنام الفرص :
وذلك بتحري أوقات الإجابة ، والمبادرة لاغتنام الأحوال ، والأوضاع ، والأماكن التي هي مظـان إجابة الدعاء 0
-6- كثرة الأعمال الصالحة :
فالدعاء من الكلم الطيب ، والكلمُ الطيب يصعد إلى الله ، ويحتاج إلى عمل صالح يرفعه 0
قال وهب بن منبه – رحمه الله - : (( مثل الذي يدعو بغير عمل كمثل الذي يرمي بغير وتر 0
وعنه قال : العمل الصالح يبلغ الدعاء ، ثم تلا قوله – تعالى – (( إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه ))0
-7- التقرب بالنوافل :
ويشير إلى ذلك حديث الولي وفيه : (( ولا يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنتُ سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، ولئن سألني لأعطينه ، ولئن استعاذني لأعيذنه )) 0
-8- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر :
لأن تركه موجب لرد الدعاء وعدم الإجابة ؛ فعن حذيفة بن اليمان – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال : (( والذي نفسي بيده لَتَأمًرُنَّ بالمعروف ، ولَتَنهوُنَّ عن المنكر ، أو ليُوشِكَنَّ الله أن يبعث عليكم عقاباً منه ، فَتَدعونه فلايستجاب لكم )) 0
-9- بر الوالدين :
كما في قصة أصحاب الغار وفيهم رجلاً كان باراً بوالديه ، وكذلك دعاء الولد البار لوالديه 0
قال ابن القيم – رحمه الله - : (( والأدعية والتعوذات بمنزلة السلاح ، والسلاحُ بضاربه ، لا بحَدِّه فقط ؛ فمتى كان السلاح سلاحاً تاماً لا آفة به ، والساعد ساعداً قوياً ، والمانع مفقوداً – حصلت النكاية في العدو 0
ومتى تخلف واحد من هذه الثلاثة تخلف التأثير 0
فإذا كان في نفسه غير صالح ، أو الداعي لم يجمع بين قلبه ولسانه في الدعاء ، أو كان ثمَّ مانعٌ من الإجابة – لم يحصل الأثر ))0
=================================
من كتاب " الدعاء "
تأليف : محمد بن إبراهيم الحمد0
======================
اللهم اغفر لكاتبه وجامعه00 وناقله 00 ومن قرأه وعمل به 00اللهم آميـــن 000