PDA

View Full Version : المتأمركون ... من هم المتأمركون ؟


الشبح 999
14-09-2001, 05:53 PM
عندما كانت الحرب الطاحنة في القدس أتت على الكبير والصغير من أبناء الاسلام والمسلمين .. وأتت على النساء والشيوخ .. يتمت الأطفال ورملت النساء .. فتكت باخوتنا المسلمين .. كنا ننكر هذا وكنا نكتب هنا في ساحات الحوار .. وكنا نحزن ونتألم ... وبعض الأخوة ما كان يشاركنا هذا الأمر .....ولا اشكال .. أقول لا اشكال ولا مانع أن تشاركنا هذا ..

وكنا نفرح لأي ضربة فلسطينية توجه الى الكيان الصهيوني .. وأيضا هؤلاء ما كانوا يشاركونا .. كانوا صامتين وما كنا نشكك في مقاصدهم

واليوم بعد أن سقطت أمريكا تحت النار .. وفرحنا بهذا النصر وبهذه الضربة وجدنا من يخالفنا وينكر ذلك ويقول كيف تفرحون بهذا .. بين هؤلاء عرب ومسلمون وربما أقارب لنا .. ثم يأتي بحجج من أحاديث الرسول ويغضب ويقول لا ...

وهنا لا أتحدث عن سلطة سياسية .. فالسلطات لها شأن آخر .. أنا هنا أتحدث عن تضامن شعب مع شعب شقيق .. أتحدث عن أخوة يكتبون في هذه الساحات .. هم بيننا ومعنا لهم مواقف مختلفة ومتباينه .. وأعرف هذه المواقف جيدا والسلوك شاهد عيان ..

أقول لهؤلاء .. اينكم يا من غضبتم لأمريكا .. أينكم عندما كنا نحتفي بضربة من فلسطين لاسرائيل .. أينكم عندما كنا نحزن للمآسي التي تقع هناك .. أين مشاركاتكم الفعالة بأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم ...
ان الحق لا يقبل الا من أهله يا أهل الحق .. ومن اعترض وتحجج بالحق وهو ليس أهل له فكلامه مردود عليه ..

أقول لهؤلاء التبعيين .. يا من تحجج بأخوه وأهل في أمريكا .. أن لي أخوةوأقارب هناك .. ولنا مراكز في فلوريدا وهوكايدو تتعلق بنشاطنا .. ولنا أقارب في واشنطن ونيويورك .. ومع هذا فهم يشعرون بقيمة هذه الضربة المفيقة لأمريكا وهم فرحون بهذا النصر رغم يقينهم بما قد يتعرضون له مستقبلا من تبعات هذا الهجوم ..

أقول لهؤلاء .. التبعيين ((تعس عبدالدرهم تعس عبد الدينار ))
أقول لهؤلاء المتحذلقين .. أقرأوا في ساحات الحوار .. اقرأوا لمن يخاطبكم من أمريكا يا جهله .. اقرأوا مشاعرهم وهم هناك أيضا لا يخلو طريقهم من الخطر .. هؤلاء من عاشوا معاناة الشعب المسلم في فلسطين .. هؤلاء أصحاب الضمائر الحية والقلوب الطرية والأكباد الرطبة .. هؤلاء أصحاب المشاعر الأخوية .. ان كنتم تعلمون يا متأمركون يا متآمرون ..

أخوتنا المسلمين القلائل في تلك البلاد محسوبين من الشهداء باذن الله في سبيل الله .. ان كنتم تعلمون .. ..

أما أنتم فموت مشاعركم تجاه قضية الاسلام والمسلمين في القدس . احيا فيكم هذه المشاعر تجاه الكفار نسأل الله السلامة .. اذا لا يجوز الترحم على كافر ولا يجوز مآخاته .. ولا يجوز الذود عنه وهو ينتهك حرمات الناس في أراضيهم .
يا من جزعتم على أخ أو قريب .. وما هز شعرة من شعراتكم ما يحدث منذ قرون في فلسطين

وماهي الطرق الكفيلة بحرب هؤلاء وصدهم كما يدعي المدعون .. هل بالحلول السياسية والمساعي الدبلوماسية التي مللنا منها ومن ترديدها .. ما هي الحلول يا مدعي الاقتداء بسنة محمد صلى الله عليه وسلم وما عرفتم القدوة به الا تمسحا به في الدفاع عن الكفار .. ما هي الحلول وأنتم تعلمون ان كان هذا امر وتدبير من المسلمين رغم براءتهم منه فهو تدبير أتى بعد استنفاذ لجميع الوسائل والسبل في سبيل حل هذه المشكلة التي سببها الأوحد هي أمريكا ..

ما هي الحلول في نظر المتأمركون ؟! .. يريدون أن تبقى أمريكا تعيش في أمن واستقرار والشعوب تعاني من وطأة التسلط والجبروت ... يريدون أن تبقى أمريكا زاهية متربعة على عرش العالم ..

انهم يستنكرون أي هجوم ضدها في حين أنهم لا يستنكرون أي هجوم ضد شعبنا وأبناءنا في فلسطين ..

انهم والله وصمة عار في جبين الأمة .. انه والله الذل والهوان والخزي والعار .. انه والله زيف الأخلاق ولؤم الطباع .. انه والله التصنع في الدين والخلق والتكلف في ذلك .. وأما الخواء فقد ملأ القلوب والعقول ..

نعوذ بالله من الخسة والدناءة نعوذ بالله من الذل والهوان .. فالفتن التي تحدث عام بعد عام وجيل بعد جيل ولحظة بعد لحظة تسقط العديد من الأقنعة وتكشف الكثير من الأستار وتعري أهل الخلق الزائف والقلوب السقيمة التي لا يسكنها الا الحقد والسواد والمرض عياذ بالله ..

وما النصر الا من عند الله .. ولا عدوان الا على الظالمين .. ولا شماتة الا على الأعداء ..