حلا
16-09-2001, 01:21 AM
جريمة..لأنها عاقر.. وهو يرغب بإنجاب أطفال
استجاب (العربي) لطلب والدته، وتزوّج من ابنة خاله. لكنّه لم يذق معها طعم السعادة الزوجية. كانت حياتهما لا تطاق؛ فهي تتذمّر منه دائماً، وتصيح في وجهه لأتفه الأسباب. فقرّر الزواج من امرأة ثانية بعد وفاة والدته، أملاً في أن ينجب منها طفلاً، بعدما تأكّد أنّ زوجته الأولى عاقر. لكنّه عندما أخبرها بالأمر، غضبت، وقرّرت الانتقام منه، وسدّدت له ذات ليلة طعنة قاتلة، واعترفت للشرطة بجريمتها وقالت إنّه الجزاء الذي يناسب فعلته!
كان (العربي) هادئاً مسالماً، تمكّن من الظّفر بمنصب في شركة محترمة، بعد ثلاث سنوات من تخرّجه في الجامعة. فاتح والدته برغبته في الزّواج، وأنّه يريد الاقتران بسعاد. فقد تعرّف إليها منذ عام ونصف العام، وأعجب بها، وبادلته الحبّ والمودّة، وتواعدا على الزواج. رحّبت أمّه بطلبه، لكنّها أصرّت على أن تتولّى هي بنفسها اختيار الزوجة، تماماً كما فعلت مع أخويه اللذين يكبرانه. قالت له إنّها تحبّه، وتخاف عليه من بنات الحرام، وإنّه لن يجد أفضل وأجمل من ابنة خاله صالحة. حاول تغيير رأيها، لكنّه فشل، وقبل في النهاية بما سطّرته له أمّه. فهو يحبّها كثيراً، ويكره أن يعصيها أو يعاكس رغباتها. وتمّ الزواج بين الشاب وابنة خاله.
كان (العربي) قد أخبر سعاد التي أحبّها بما أملته عليه أمّه، ووعدها بأنّه لن ينساها، وأنّه سيتزوّجها ولو بعد فترة. وانتظر الاثنان الفرصة المناسبة لتحقيق ما يريدان، ولم يكتب لهما ذلك. فقد تقدّمت السنّ بسعاد، وتزوّجت من رجل إيطالي تعرّفت إليه من خلال قريبة لها تعيش هناك. وبقيت في نفس (العربي) لوعة لم يستطع أن يطفئ نارها.
اشتدّ ضيق (العربي) بزوجته. فهو لم يعرف معها طعم السعادة الزوجية طيلة العشرين عاماً التي مضت على زواجهما. فقد كانت ابنة خاله عنيدة وصلبة الطّبع، وكانت خشنة في تعاملها معه. تحرص دائماً على فرض رأيها وتنفيذ رغباتها، من دون أيّ اعتبار لزوجها. فقد كانت تظنّ أنّ سلوكها هذا سيضعفه، ويثنيه عن التفكير في الزواج من امرأة أخرى. وممّا زاد في قلقها أنّها لم تنجب منه طفلاً. وتبيّن بعد الفحوصات والتحاليل التي أجرياها، أنّها عاقر، ولا أمل لها في الإنجاب.
كان (العربي) يحدّث صديقه خالد عن معاناته مع زوجته، ويبوح له بخواطره ورغباته. قال له ذات يوم إنّه قرّر أن يتزوّج ثانية من دون أن يطلّق صالحة، أملاً في إنجاب طفل، وأنّه يريد امرأة تتفهّم وضعه، وقادرة على تجنّب الاستفزازات المحتملة لصالحة. واستعرض الصّديقان من يعرفان من الفتيات، ولم يجدا ما يناسب الحالة. تردّد خالد قليلاً، ثم عرض شقيقته زينب على العربي. فهي دون الثلاثين من عمرها، توفّي زوجها في حادث مرور قبل أن يكملا السنة الأولى من زواجهما، وهي جميلة، وهادئة وقنوعة. واستحسن (العربي) الفكرة، ووافق. وتمّ الزّواج بعد أسابيع قليلة.
قرّر العربي أن يخبر صالحة بزواجه الثاني، وأن يجتهد في إقناعها وطمأنتها، فالخبر لم يصلها بعد. وحدّثها في الموضوع ذات ليلة.. قال لها إنّه سيظلّ لها زوجاً وفيّاً، فهي ابنة خاله، وعشيرته منذ عشرين عامًا، لكنّ رغبته في الأبناء هي التي فرضت عليه الزواج من امرأة ثانية، وأكّد لها أنّه سيوفّر لها كل ما يضمن لها حياة كريمة. صعقت صالحة بما سمعت، وشتمت زوجها وخرجت في الحال باتجاه بيت والديها.
رضخ الرجل لرغبة أمه وتزوجها
وعندما حاول الزواج مجدداً بعد
وفاة أمه.. دفع الثمن غالياً
قلق (العربي)، واتهم نفسه بأنّه لم يحسن مخاطبة ابنة خاله، وقرّر أن يكتب لها قطعة أرض تقع بين مدينتي سلا والقنيطرة باسمها هي، حرصاً على إرضائها، وعزم على زيارتها في بيت أسرتها، لكنّها عادت إلى بيتها بعد ثلاثة أيّام، فاستبشر العربي خيراً، ووجد الفرصة سانحة ليطمئنها. أكّد لها أنّه يحبّها، ويفكّر في مستقبلها، ولا يمكنه أبداً أن يتخلّى عنها. وأطال الرجل الحديث، ولكنّ ردود صالحة كانت فاترة، قال لها إنّه سيبرهن لها قريباً صحّة ما يقول، واسترخى للنّوم. لكنّ صالحة لم تنم، بل ظلّت متيقّظة إلى أن تأكّدت أنّ زوجها قد نام فعلاً، ثم قامت من فراشها، وجاءت بسكين كبيرة، وهوت به على عنق زوجها بطعنة قاتلة، ثم انهالت عليه طعناً بالسكين، ورفساً برجليها، إلى أن أسلم الرّوح.
بلغ الأمر رجال الأمن في صباح اليوم التالي، فسارعوا باعتقال صالحة من بيت أسرتها.
واعترفت المرأة لقاضي التحقيق أنّها هي التي قتلت زوجها. وأضافت أنّها خطّطت لذلك، انتقاماً منه، لأنّه تزوّج عليها بامرأة ثانية من دون أن يستأذنها. وقالت إنّ فعلته تلك تعد خيانة لها، لأنّه رماها بعدما أخذ منها شبابها. وشمل التحقيق عدداً من جيران العربي وصالحة، ليسألوهم عنهما. صرّح جيران الضحية ومعارفه بأنّه كان متّزناً وهادئاً، ولم يعرف عنه أيّ شيء يخلّ بسمعته. وقالوا إنّ زوجته صالحة معروفة بغلظتها معه، وإنّها لم تكن تقيم له أيّ وزن. وأحيلت المجرمة على غرفة الجنايات في الرباط، بتهمة القتل العمد، مع سبق الإصرار والترصّد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــ
منـقول
استجاب (العربي) لطلب والدته، وتزوّج من ابنة خاله. لكنّه لم يذق معها طعم السعادة الزوجية. كانت حياتهما لا تطاق؛ فهي تتذمّر منه دائماً، وتصيح في وجهه لأتفه الأسباب. فقرّر الزواج من امرأة ثانية بعد وفاة والدته، أملاً في أن ينجب منها طفلاً، بعدما تأكّد أنّ زوجته الأولى عاقر. لكنّه عندما أخبرها بالأمر، غضبت، وقرّرت الانتقام منه، وسدّدت له ذات ليلة طعنة قاتلة، واعترفت للشرطة بجريمتها وقالت إنّه الجزاء الذي يناسب فعلته!
كان (العربي) هادئاً مسالماً، تمكّن من الظّفر بمنصب في شركة محترمة، بعد ثلاث سنوات من تخرّجه في الجامعة. فاتح والدته برغبته في الزّواج، وأنّه يريد الاقتران بسعاد. فقد تعرّف إليها منذ عام ونصف العام، وأعجب بها، وبادلته الحبّ والمودّة، وتواعدا على الزواج. رحّبت أمّه بطلبه، لكنّها أصرّت على أن تتولّى هي بنفسها اختيار الزوجة، تماماً كما فعلت مع أخويه اللذين يكبرانه. قالت له إنّها تحبّه، وتخاف عليه من بنات الحرام، وإنّه لن يجد أفضل وأجمل من ابنة خاله صالحة. حاول تغيير رأيها، لكنّه فشل، وقبل في النهاية بما سطّرته له أمّه. فهو يحبّها كثيراً، ويكره أن يعصيها أو يعاكس رغباتها. وتمّ الزواج بين الشاب وابنة خاله.
كان (العربي) قد أخبر سعاد التي أحبّها بما أملته عليه أمّه، ووعدها بأنّه لن ينساها، وأنّه سيتزوّجها ولو بعد فترة. وانتظر الاثنان الفرصة المناسبة لتحقيق ما يريدان، ولم يكتب لهما ذلك. فقد تقدّمت السنّ بسعاد، وتزوّجت من رجل إيطالي تعرّفت إليه من خلال قريبة لها تعيش هناك. وبقيت في نفس (العربي) لوعة لم يستطع أن يطفئ نارها.
اشتدّ ضيق (العربي) بزوجته. فهو لم يعرف معها طعم السعادة الزوجية طيلة العشرين عاماً التي مضت على زواجهما. فقد كانت ابنة خاله عنيدة وصلبة الطّبع، وكانت خشنة في تعاملها معه. تحرص دائماً على فرض رأيها وتنفيذ رغباتها، من دون أيّ اعتبار لزوجها. فقد كانت تظنّ أنّ سلوكها هذا سيضعفه، ويثنيه عن التفكير في الزواج من امرأة أخرى. وممّا زاد في قلقها أنّها لم تنجب منه طفلاً. وتبيّن بعد الفحوصات والتحاليل التي أجرياها، أنّها عاقر، ولا أمل لها في الإنجاب.
كان (العربي) يحدّث صديقه خالد عن معاناته مع زوجته، ويبوح له بخواطره ورغباته. قال له ذات يوم إنّه قرّر أن يتزوّج ثانية من دون أن يطلّق صالحة، أملاً في إنجاب طفل، وأنّه يريد امرأة تتفهّم وضعه، وقادرة على تجنّب الاستفزازات المحتملة لصالحة. واستعرض الصّديقان من يعرفان من الفتيات، ولم يجدا ما يناسب الحالة. تردّد خالد قليلاً، ثم عرض شقيقته زينب على العربي. فهي دون الثلاثين من عمرها، توفّي زوجها في حادث مرور قبل أن يكملا السنة الأولى من زواجهما، وهي جميلة، وهادئة وقنوعة. واستحسن (العربي) الفكرة، ووافق. وتمّ الزّواج بعد أسابيع قليلة.
قرّر العربي أن يخبر صالحة بزواجه الثاني، وأن يجتهد في إقناعها وطمأنتها، فالخبر لم يصلها بعد. وحدّثها في الموضوع ذات ليلة.. قال لها إنّه سيظلّ لها زوجاً وفيّاً، فهي ابنة خاله، وعشيرته منذ عشرين عامًا، لكنّ رغبته في الأبناء هي التي فرضت عليه الزواج من امرأة ثانية، وأكّد لها أنّه سيوفّر لها كل ما يضمن لها حياة كريمة. صعقت صالحة بما سمعت، وشتمت زوجها وخرجت في الحال باتجاه بيت والديها.
رضخ الرجل لرغبة أمه وتزوجها
وعندما حاول الزواج مجدداً بعد
وفاة أمه.. دفع الثمن غالياً
قلق (العربي)، واتهم نفسه بأنّه لم يحسن مخاطبة ابنة خاله، وقرّر أن يكتب لها قطعة أرض تقع بين مدينتي سلا والقنيطرة باسمها هي، حرصاً على إرضائها، وعزم على زيارتها في بيت أسرتها، لكنّها عادت إلى بيتها بعد ثلاثة أيّام، فاستبشر العربي خيراً، ووجد الفرصة سانحة ليطمئنها. أكّد لها أنّه يحبّها، ويفكّر في مستقبلها، ولا يمكنه أبداً أن يتخلّى عنها. وأطال الرجل الحديث، ولكنّ ردود صالحة كانت فاترة، قال لها إنّه سيبرهن لها قريباً صحّة ما يقول، واسترخى للنّوم. لكنّ صالحة لم تنم، بل ظلّت متيقّظة إلى أن تأكّدت أنّ زوجها قد نام فعلاً، ثم قامت من فراشها، وجاءت بسكين كبيرة، وهوت به على عنق زوجها بطعنة قاتلة، ثم انهالت عليه طعناً بالسكين، ورفساً برجليها، إلى أن أسلم الرّوح.
بلغ الأمر رجال الأمن في صباح اليوم التالي، فسارعوا باعتقال صالحة من بيت أسرتها.
واعترفت المرأة لقاضي التحقيق أنّها هي التي قتلت زوجها. وأضافت أنّها خطّطت لذلك، انتقاماً منه، لأنّه تزوّج عليها بامرأة ثانية من دون أن يستأذنها. وقالت إنّ فعلته تلك تعد خيانة لها، لأنّه رماها بعدما أخذ منها شبابها. وشمل التحقيق عدداً من جيران العربي وصالحة، ليسألوهم عنهما. صرّح جيران الضحية ومعارفه بأنّه كان متّزناً وهادئاً، ولم يعرف عنه أيّ شيء يخلّ بسمعته. وقالوا إنّ زوجته صالحة معروفة بغلظتها معه، وإنّها لم تكن تقيم له أيّ وزن. وأحيلت المجرمة على غرفة الجنايات في الرباط، بتهمة القتل العمد، مع سبق الإصرار والترصّد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــ
منـقول