بياع القلوب
16-09-2001, 03:43 PM
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على عبادة الذين اصطفى
حدثني الثقة قال ( في العمرة وأثناء السعي وقلوبنا خاشعة لله تعالى جاءني صوت داع يدعوا من الخلف ويقول اللهم أجعل زوجتي لا ترى إلا أنا فالتفت فإذا برجل وزوجته ) انتهى .
تخيلوا معي هذا الموقف الزوجة متعلقة بيد الزوج تأمن على دعائه وفجأة وإذ به يدعوا بهذا الدعاء !!! أجزم بأنه اسقط في يدها لقد باغتها الزوج ووضعها في الزاوية الضيقة فإما أن تأمن فيطمئن وإما أن تسكت فتكون ( فضيحة بجلاجل ) .
والآن دعونا نقف وقفة أخرى مع هذا الدعاء …
اللهم اجعل زوجتي لا ترى إلا أنا
وهل ترى الزوجة غير زوجها !!!؟
ليس الغريب أن يدعوا الزوج أن يوفق الله بينه وبين زوجته ، ولكن أن لا ترى غيره !!!
إن لهذا الدعاء قصة عمرها أكثر من 70سنة .
نعم في عام 1919م خرجت مظاهره للنساء في القاهرة بقيادة صفية هانم زغلول وكانت ضد الاحتلال الإنجليزي .
وفي ميدان الإسماعيلية خلعت صفية زغلول والنساء حجابهن وأحرقنه إعلاناً بتحرير المرأة فسمي ذلك المكان بميدان التحرير !!!
وبدأ مسلسل التحرر والمساواة على دقة وحدة ونص وبديعة مصابني وأجمل أيام حياتي .
ولكن ما علاقة صاحب الدعاء بهذه القصة !؟
حسناً .. سأذكر لكم …
في صباح كل يوم يخرج صاحبنا وبرفقته زوجته المصون ليذهب كل منهم لمقر عمله ..
وفي ميدان التحرير ( السابق ذكره ) يفترقا فيركب كل منهم الباص الذي يوصله إلى عمله … وفي الباص يكون ( زحمة يا دنيا زحمة ) لحم الزوجة على لحم عجل آخر والزوج يعرف ذلك لأن لحمه هو على لحم بقرة بتلو !!!وهو يخاف أن توفق زوجته بثور أثور منه ، ولهذا هو يدعوا (اللهم اجعل زوجتي لا ترى إلا أنا )
وليت الأمر ينتهي في الباص لقلنا أن بإمكان الزوجة أن تركب التاكسي ليطمئن الزوج …
المشكلة الأكبر في موقع العمل حيث أن الزوجة تعمل مع رجلان في مكتب واحد ( الحمد لله لا توجد خلوة )
وهنا المصيبة فالأول يملك دماثة وخفة دم تفوق ما عند الزوج والزوجة معجبة بهذه الظرافة وتتبادل معه القفشات أثناء الدوام ( طبعاً )
والآخر لا يأتي للعمل إلا ورائحته الزكية تسبقه إلى المكتب بخلاف الزوج الذي يصر على أن يستفتح يومه بفحل بصل قبل أن يقبل زوجته .
طبعاً لن أحدثكم عن صاحب عمل الزوجة المدير الشاب الذي يملك خنزيره ويدعوا الزوجة كل يوم أن يوصلها للبيت .
الزوج يعرف كل هذا ولذلك هو يدعو اللهم اجعل زوجتي لا ترى إلا أنا
والآن هل عرفتم العلاقة بين دعاء صاحبنا وميدان التحرير ؟
منذ أن خلعت المرأة حجابها ومناداتها بالمساواة مع الرجل وهي تعيش هذا الوضع المأساوي … لن أحدثكم عن مخالفتها للأمر الرباني بالحجاب والقرار بالبيت وغض البصر …فكل هذا من تعاليم العصور المظلمة والرجعية و التخلف !!!
من طبيعة المرأة أن قلبها لا يتسع إلا لرجل واحد والمفترض أن يكون الزوج ولكن كون الزوج ( أي زوج ) لا يملك الكمال فإن زوجته ستعرف من الرجال من يفوق زوجها بكثير من الأمور وعند ذلك أمام المرأة ثلاث خيارات ..
الأول ..
إن كان عندها بقية من دين أو عادات أو تقاليد فستصبر على هذا الزوج وتدعوا الله أن يعوضها في الجنة خير منه كالموظف الذي يعمل معها مثلاً ( والله إني لأعرف أم لـ 4 أطفال تدعوا أن يرزقها الله زوج في الجنة كراغب علامة !!! )
الثاني …
أن تخون هذا الزوج مع كل من تراه أفضل من زوجها وقد تتزوج بأربعة أزواج وأكثر ( وجميعهم على مذهب أبو حنيفة النعمان )
الثالث ..
أن تتخلص من هذا الزوج ولن يكلف ذلك إلا أكياس زبالة سوداء ومطوه أبو غزال !!!
وقبل أن أختم أسمعوا لهذا القصة التي حصلت معي …
كنت في زيارة أحد الأصدقاء المتزوجين حديثاً … وأثناء الحديث علمت أنه أحضر جهاز استقبال القنوات الفضائية … فسألته ولماذا أحضرت الجهاز ؟
فأراد أن يبرر ويحور فقال إنا زوجتي تطلب مني دائما إخراجه .
فقلت له أسألك سؤال صريح هل تشاهد هذه القنوات وبجوارك زوجتك ؟ قال نعم . قلت له ألم تظهر لك امرأة حسناء أجمل من زوجتك ؟ قال نعم . قلت ألم تعقد مقارنة بين زوجتك وبين الحسناء ؟ قال نعم . قلت ألم تتمنى أن لو كانت زوجتك كهذه الحسناء ؟ قال نعم .
فقلت له ألا تتوقع أن زوجتك تتمنى ما تتمنى أنت عندما تشاهد الرجال الذين يظهرون في الشاشة ؟
وكان صاحبي شجاعاً وقال أتوقع ذلك !!!
اللهم اجعل زوجتي لا ترى إلا أنا
قال أبو الحسَن المَدائنيّ : دخـَلَ عَمران بن حطـّان يوماً على امرأَتِهِ ، و كان قبيحاً دَميماً قـَصيراً ، و قد تزَيَّنـَت ، و كانت حَسـناءَ ، فـ لم يتمالـَك أنْ أدامَ النظـَرَ إليها ، فقالت : ما شـَأنـُكَ ؟
قال : لـقد أصبَحتِ – و اللهِ – جميلـة .
فقالت : أَبشِـر ، فـإنـّي – وَ إيّـاكَ – في الجنـَّـة .
قال : وَ مِن أينَ عـَلِمتِ ؟
قالـَت : لأَِنـَّكَ أ ُعطِيتَ مِثـلي فـ شـَكـَرتَ ، وَ ابتـُلِيتُ بمِثلِـكَ فـَ صَبَرتُ ؛ و الصـابرُ و الشاكرُ في الجنـَّـة .
(((من صندوق بريدي)))
حدثني الثقة قال ( في العمرة وأثناء السعي وقلوبنا خاشعة لله تعالى جاءني صوت داع يدعوا من الخلف ويقول اللهم أجعل زوجتي لا ترى إلا أنا فالتفت فإذا برجل وزوجته ) انتهى .
تخيلوا معي هذا الموقف الزوجة متعلقة بيد الزوج تأمن على دعائه وفجأة وإذ به يدعوا بهذا الدعاء !!! أجزم بأنه اسقط في يدها لقد باغتها الزوج ووضعها في الزاوية الضيقة فإما أن تأمن فيطمئن وإما أن تسكت فتكون ( فضيحة بجلاجل ) .
والآن دعونا نقف وقفة أخرى مع هذا الدعاء …
اللهم اجعل زوجتي لا ترى إلا أنا
وهل ترى الزوجة غير زوجها !!!؟
ليس الغريب أن يدعوا الزوج أن يوفق الله بينه وبين زوجته ، ولكن أن لا ترى غيره !!!
إن لهذا الدعاء قصة عمرها أكثر من 70سنة .
نعم في عام 1919م خرجت مظاهره للنساء في القاهرة بقيادة صفية هانم زغلول وكانت ضد الاحتلال الإنجليزي .
وفي ميدان الإسماعيلية خلعت صفية زغلول والنساء حجابهن وأحرقنه إعلاناً بتحرير المرأة فسمي ذلك المكان بميدان التحرير !!!
وبدأ مسلسل التحرر والمساواة على دقة وحدة ونص وبديعة مصابني وأجمل أيام حياتي .
ولكن ما علاقة صاحب الدعاء بهذه القصة !؟
حسناً .. سأذكر لكم …
في صباح كل يوم يخرج صاحبنا وبرفقته زوجته المصون ليذهب كل منهم لمقر عمله ..
وفي ميدان التحرير ( السابق ذكره ) يفترقا فيركب كل منهم الباص الذي يوصله إلى عمله … وفي الباص يكون ( زحمة يا دنيا زحمة ) لحم الزوجة على لحم عجل آخر والزوج يعرف ذلك لأن لحمه هو على لحم بقرة بتلو !!!وهو يخاف أن توفق زوجته بثور أثور منه ، ولهذا هو يدعوا (اللهم اجعل زوجتي لا ترى إلا أنا )
وليت الأمر ينتهي في الباص لقلنا أن بإمكان الزوجة أن تركب التاكسي ليطمئن الزوج …
المشكلة الأكبر في موقع العمل حيث أن الزوجة تعمل مع رجلان في مكتب واحد ( الحمد لله لا توجد خلوة )
وهنا المصيبة فالأول يملك دماثة وخفة دم تفوق ما عند الزوج والزوجة معجبة بهذه الظرافة وتتبادل معه القفشات أثناء الدوام ( طبعاً )
والآخر لا يأتي للعمل إلا ورائحته الزكية تسبقه إلى المكتب بخلاف الزوج الذي يصر على أن يستفتح يومه بفحل بصل قبل أن يقبل زوجته .
طبعاً لن أحدثكم عن صاحب عمل الزوجة المدير الشاب الذي يملك خنزيره ويدعوا الزوجة كل يوم أن يوصلها للبيت .
الزوج يعرف كل هذا ولذلك هو يدعو اللهم اجعل زوجتي لا ترى إلا أنا
والآن هل عرفتم العلاقة بين دعاء صاحبنا وميدان التحرير ؟
منذ أن خلعت المرأة حجابها ومناداتها بالمساواة مع الرجل وهي تعيش هذا الوضع المأساوي … لن أحدثكم عن مخالفتها للأمر الرباني بالحجاب والقرار بالبيت وغض البصر …فكل هذا من تعاليم العصور المظلمة والرجعية و التخلف !!!
من طبيعة المرأة أن قلبها لا يتسع إلا لرجل واحد والمفترض أن يكون الزوج ولكن كون الزوج ( أي زوج ) لا يملك الكمال فإن زوجته ستعرف من الرجال من يفوق زوجها بكثير من الأمور وعند ذلك أمام المرأة ثلاث خيارات ..
الأول ..
إن كان عندها بقية من دين أو عادات أو تقاليد فستصبر على هذا الزوج وتدعوا الله أن يعوضها في الجنة خير منه كالموظف الذي يعمل معها مثلاً ( والله إني لأعرف أم لـ 4 أطفال تدعوا أن يرزقها الله زوج في الجنة كراغب علامة !!! )
الثاني …
أن تخون هذا الزوج مع كل من تراه أفضل من زوجها وقد تتزوج بأربعة أزواج وأكثر ( وجميعهم على مذهب أبو حنيفة النعمان )
الثالث ..
أن تتخلص من هذا الزوج ولن يكلف ذلك إلا أكياس زبالة سوداء ومطوه أبو غزال !!!
وقبل أن أختم أسمعوا لهذا القصة التي حصلت معي …
كنت في زيارة أحد الأصدقاء المتزوجين حديثاً … وأثناء الحديث علمت أنه أحضر جهاز استقبال القنوات الفضائية … فسألته ولماذا أحضرت الجهاز ؟
فأراد أن يبرر ويحور فقال إنا زوجتي تطلب مني دائما إخراجه .
فقلت له أسألك سؤال صريح هل تشاهد هذه القنوات وبجوارك زوجتك ؟ قال نعم . قلت له ألم تظهر لك امرأة حسناء أجمل من زوجتك ؟ قال نعم . قلت ألم تعقد مقارنة بين زوجتك وبين الحسناء ؟ قال نعم . قلت ألم تتمنى أن لو كانت زوجتك كهذه الحسناء ؟ قال نعم .
فقلت له ألا تتوقع أن زوجتك تتمنى ما تتمنى أنت عندما تشاهد الرجال الذين يظهرون في الشاشة ؟
وكان صاحبي شجاعاً وقال أتوقع ذلك !!!
اللهم اجعل زوجتي لا ترى إلا أنا
قال أبو الحسَن المَدائنيّ : دخـَلَ عَمران بن حطـّان يوماً على امرأَتِهِ ، و كان قبيحاً دَميماً قـَصيراً ، و قد تزَيَّنـَت ، و كانت حَسـناءَ ، فـ لم يتمالـَك أنْ أدامَ النظـَرَ إليها ، فقالت : ما شـَأنـُكَ ؟
قال : لـقد أصبَحتِ – و اللهِ – جميلـة .
فقالت : أَبشِـر ، فـإنـّي – وَ إيّـاكَ – في الجنـَّـة .
قال : وَ مِن أينَ عـَلِمتِ ؟
قالـَت : لأَِنـَّكَ أ ُعطِيتَ مِثـلي فـ شـَكـَرتَ ، وَ ابتـُلِيتُ بمِثلِـكَ فـَ صَبَرتُ ؛ و الصـابرُ و الشاكرُ في الجنـَّـة .
(((من صندوق بريدي)))