سردال
20-09-2001, 10:05 AM
ملاحظة: على الرغم من أن الموضوع كتبته للجريدة المحلية، إلا أن هذه المشكلة تعاني منها الكثير من الدول، وبكل تأكيد الدول العربية "كلها" :)
يشتكي الناس من غلاء أسعار السلع، خصوصاً مع موسم المدارس هذا وما يسبقه من شهور الإجازة، وموسم رمضان والعيد والغلاء في السلع التي تتعلق بهذا الموسوم، ومواسم كثيرة يجمع بينها شكوى الناس من الأسعار المرتفعة لبعض السلع، والتجار ينفون هذا الارتفاع وهذا الغلاء، والإعلام بين هذا وهذا يحاول أن يقرب وجهات النظر أو أن يعطي حلاً لكني أرى أن الحل بعيد وأن المشكلة ستضل تدور في حلقة مفرغة.
وسبب المشكلة واضح بين، فالزبائن يقولون أن الأسعار غالية، والتجار ينفون، ولا توجد أي إحصائية أو دراسة تبين مدى ارتفاع أسعار السلع أو انخفاضها، وحتى تتوفر مثل هذه البيانات فالمشكلة لن تجد طريقها إلى الحل.
وعليه أرى أن نفعل دور جمعية حماية المستهلك أكثر، بحث تنشر الجمعية قائمة يومية بأسعار السلع الأساسية، فإن لاحظ المشتري أي ارتفاع ولو طفيف لسعر السلعة مقارنة مع قائمة الجمعية فعليه أن يتقدم بشكوى للجمعية حتى تعالج هذه المشكلة بسرعة ولا يتمادى أصحاب المحال في رفع أسعار السلع، ولذلك تحتاج الجمعية الصلاحيات الكافية للتدخل وعلاج المشاكل، وفي نفس الوقت مقاضاة التجار الغير ملتزمين بتوجيهات الجمعية، وهذا ما يتبع في بعض الدول العربية والأجنبية.
ومن مهام الجمعية أيضاً تسجيل أسعار السلع المختلفة بالتعاون مع الوكالات التجارية والمحلات والدوائر الحكومية ذات الصلة، بحيث نستطيع مقارنة السلع في على مدار السنوات وملاحظة الارتفاع وتدارك هذا الارتفاع والبحث في أسبابه ثم علاجه.
ومن الضروري أن تقوم مؤسسة أخرى أو الجمعية بإحصاء المبيعات للسلع المختلفة، بحيث تكون هذه الإحصائيات مصدراً مهماً للتجار ولكل شخص يهتم بمعرفة هذه الإحصائيات، فنحسب كم كان مقدار المبيعات لسلعة معينة هذه السنة، وكم كانت في السنة الماضية، وما هي توقعاتنا للسنة القادمة، وهذا يساعد التجار على اتخاذ قرارتهم بشأن السلع التي يبيعونها وما يتعلق بالتصنيع والاستيراد والبيع والعرض ... الخ.
البيانات مهمة، والإحصائيات والتحليل السليم لهذه الإحصائيات ضرورية جداً لاتخاذ القرارات سواء على مستوى المؤسسات الحكومية أو الخاصة، لكننا نرى غياباً لمثل هذه الإحصائيات في كل المجالات تقريباً، ومن تجربتي الخاصة أستطيع تأكيد صعوبة أو استحالة الوصول إلى إحصائيات مهمة وضرورية، لغيابها في الأصل وفي بعض الأحيان تمنع المؤسسات التي أجرت هذه الدراسات وصول الدراسة إلى من يحتاجها، وفي مثل هذا الوضع المشاكل لن تحل أبداً بدون أن نحصل على المعلومات المتعلقة بالمشكلة.
الحل لمشكلة الأسعار سهل بسيط، لكن ما هي الجهة المسؤولة عن تنفيذه؟ وكيف ستنفذه؟ لو أجبنا عن هذه الأسئلة لكسرنا الحلقة المفرغة التي يدور فيها المستهلك والتاجر، ولأوجدنا الحل الذي أراه بسيطاً، لكن لا أدري لماذا المشاكل لا تجد طريقها إلى الحل مع كثرة من يكتبون أو يتكلمون حول المشكلة؟
على الهامش: تم تكوين لجنة لعلاج مشكلة الأسعار وهذا قبل سنوات، وحتى الآن لم نسمع بشيء قامت به اللجنة، وكما قيل: إذا أردت أن تعرقل أمراً كون له لجنة، ويا مساكين إلكم الله :)
يشتكي الناس من غلاء أسعار السلع، خصوصاً مع موسم المدارس هذا وما يسبقه من شهور الإجازة، وموسم رمضان والعيد والغلاء في السلع التي تتعلق بهذا الموسوم، ومواسم كثيرة يجمع بينها شكوى الناس من الأسعار المرتفعة لبعض السلع، والتجار ينفون هذا الارتفاع وهذا الغلاء، والإعلام بين هذا وهذا يحاول أن يقرب وجهات النظر أو أن يعطي حلاً لكني أرى أن الحل بعيد وأن المشكلة ستضل تدور في حلقة مفرغة.
وسبب المشكلة واضح بين، فالزبائن يقولون أن الأسعار غالية، والتجار ينفون، ولا توجد أي إحصائية أو دراسة تبين مدى ارتفاع أسعار السلع أو انخفاضها، وحتى تتوفر مثل هذه البيانات فالمشكلة لن تجد طريقها إلى الحل.
وعليه أرى أن نفعل دور جمعية حماية المستهلك أكثر، بحث تنشر الجمعية قائمة يومية بأسعار السلع الأساسية، فإن لاحظ المشتري أي ارتفاع ولو طفيف لسعر السلعة مقارنة مع قائمة الجمعية فعليه أن يتقدم بشكوى للجمعية حتى تعالج هذه المشكلة بسرعة ولا يتمادى أصحاب المحال في رفع أسعار السلع، ولذلك تحتاج الجمعية الصلاحيات الكافية للتدخل وعلاج المشاكل، وفي نفس الوقت مقاضاة التجار الغير ملتزمين بتوجيهات الجمعية، وهذا ما يتبع في بعض الدول العربية والأجنبية.
ومن مهام الجمعية أيضاً تسجيل أسعار السلع المختلفة بالتعاون مع الوكالات التجارية والمحلات والدوائر الحكومية ذات الصلة، بحيث نستطيع مقارنة السلع في على مدار السنوات وملاحظة الارتفاع وتدارك هذا الارتفاع والبحث في أسبابه ثم علاجه.
ومن الضروري أن تقوم مؤسسة أخرى أو الجمعية بإحصاء المبيعات للسلع المختلفة، بحيث تكون هذه الإحصائيات مصدراً مهماً للتجار ولكل شخص يهتم بمعرفة هذه الإحصائيات، فنحسب كم كان مقدار المبيعات لسلعة معينة هذه السنة، وكم كانت في السنة الماضية، وما هي توقعاتنا للسنة القادمة، وهذا يساعد التجار على اتخاذ قرارتهم بشأن السلع التي يبيعونها وما يتعلق بالتصنيع والاستيراد والبيع والعرض ... الخ.
البيانات مهمة، والإحصائيات والتحليل السليم لهذه الإحصائيات ضرورية جداً لاتخاذ القرارات سواء على مستوى المؤسسات الحكومية أو الخاصة، لكننا نرى غياباً لمثل هذه الإحصائيات في كل المجالات تقريباً، ومن تجربتي الخاصة أستطيع تأكيد صعوبة أو استحالة الوصول إلى إحصائيات مهمة وضرورية، لغيابها في الأصل وفي بعض الأحيان تمنع المؤسسات التي أجرت هذه الدراسات وصول الدراسة إلى من يحتاجها، وفي مثل هذا الوضع المشاكل لن تحل أبداً بدون أن نحصل على المعلومات المتعلقة بالمشكلة.
الحل لمشكلة الأسعار سهل بسيط، لكن ما هي الجهة المسؤولة عن تنفيذه؟ وكيف ستنفذه؟ لو أجبنا عن هذه الأسئلة لكسرنا الحلقة المفرغة التي يدور فيها المستهلك والتاجر، ولأوجدنا الحل الذي أراه بسيطاً، لكن لا أدري لماذا المشاكل لا تجد طريقها إلى الحل مع كثرة من يكتبون أو يتكلمون حول المشكلة؟
على الهامش: تم تكوين لجنة لعلاج مشكلة الأسعار وهذا قبل سنوات، وحتى الآن لم نسمع بشيء قامت به اللجنة، وكما قيل: إذا أردت أن تعرقل أمراً كون له لجنة، ويا مساكين إلكم الله :)