PDA

View Full Version : دروس معاصرة في العقيدة الدولية: (الدرس الأول)


المبتسم
25-10-2001, 08:36 PM
دروس معاصرة في العقيدة الدولية: الدرس الأول :
>>أقسام الإرهاب :
>>
>>
>> اعلم رحمك الله أن أول واجب على المكلف في الدول
>>العربية والإسلامية بل في جميع أنحاء العالم هو التبعية، وتنقسم
>>التبعية إلى أقسام ثلاثة هي التبعية العسكرية والمادية، والتبعية
>>الحضارية والثقافية، وتبعية الأسماء والصفات، وأن أقسام الإرهاب هي
>>الأخرى تنقسم إلى أقسام ثلاثة الإرهاب الأكبر والإرهاب الأصغر
>>والإرهاب الخفي. وسنبدأ بالحديث عن الإرهاب أولاً جرياً على قاعدة
>>التخلية قبل التحلية، ولكثرة الحديث عن الإرهاب هذه الأيام وحاجة
>>الناس إلى معرفة القول الفصل فيه.
>>
>> ذكرنا أن الإرهاب ينقسم إلى أقسام ثلاثة هي
>>الإرهاب الأكبر والإرهاب الأصغر والإرهاب الخفي.
>>
>> فالإرهاب الأكبر أن تعتدي على العم سام أو دولة
>>إسرائيل بالسلاح أو ترد اعتداءهما بالمثل، أو تسبهما أو تهددهما أو
>>تدعو عليهما أو تخالف رأيهما في محاربة أعدائهما. فهذا كله إرهاب مخرج
>>عن الشرعية الدولية، والحضارة الإنسانية، صاحبه خالد مخلد في السجون
>>والمعتقلات، وإن استتيب ولم يتب فحقه التعليق على أعواد المشانق وهو
>>مهدر الدم والمال. لا يجوز الترحم عليه في وسائل الإعلام ولا يصلى
>>عليه من قبل الأئمة المعتدلين ولا يكفن ولا يدفن في مقابر المسالمين.
>>
>> وأما الإرهاب الأصغر فهو أن تنتقد حكومات الدول
>>الإسلامية وقادتها، أو تهزأ بها وبمواقفها الإسلامية والوطنية
>>المشرفة، ومن أعظم أصناف الإرهاب الأصغر أن تعتلي منابر المساجد أو
>>توزع أشرطة أو بيانات أو تكتب في الصحف ما يخالف السياسات الرشيدة
>>لتلك الدول، أو تُذِكِّر بنصوص الجهاد، والولاء والبراء، والأمر
>>بالمعروف والنهي عن المنكر. أو تدعو لنصرة أعداء أمريكا وإسرائيل أو
>>لتبديل الأمة بقادة غير قادتها الغر الميامين، أو تقنت بشيء من ذلك،
>>وصاحب هذا النوع من الإرهاب واقع تحت سلطات بلاده إن شاءت أنذرته أو
>>احتجزته ثم أخلت سبيله على ألا يعود لمثل ذلك، وإن شاءت عاقبته بما
>>يستحق، ويخشى على صاحبه إن لم يتب من الفصل من العمل ومن السجن
>>التأديبي لمدد غير محددة، والتعذيب المعنوي والجسدي، ومن عقوبته أنك
>>ترى صاحبه منبوذاً في المجتمع يخشى الناس الحديث معه حتى عن طريق
>>الهاتف، فضلاً أن يُقال أو يثبت أن لأحدهم علاقة به.
>> وقد فصَّلنا في هذا النوع لكثرة وقوعه بين الفترة
>>والأخرى واجتراء بعض من في قلوبهم مرض، وبعض المغرر بهم على اقترافه
>>دونما رادع من سلطان أو وازع من وطنية.
>>
>> وأما الإرهاب الخفي فهو أن تضمر في نفسك، أو تفكر
>>بعقلك، أو تصرح في مجلس خاص جداً بعدم رضاك عن سياسات أمريكا
>>وإسرائيل، أو حكومات الدول العربية والإسلامية، ويدخل في ذلك إن رأيت
>>في المنام أنك تقاتلهما أو تشجب تصرفاتهما، وهذا النوع إن زاد وكثر
>>أحبط أعمال الشخص وسمعته ووظيفته ومركزه الاجتماعي من حيث لا يدري،
>>وهو باب يدخل منه المارقون على الشرعية الدولية والوحدة الوطنية على
>>الخاصة إذا لم يستطيعوا أن يوقعوهم في الإرهاب الأكبر أو الأصغر.
>>ومصير صاحبه أن يُفضح بين الناس وعند الحكومات ووسائل الإعلام وإن طال
>>الزمن، فلهذا النوع علامات تظهر على صاحبه أحياناً، كمثل عدم ابتسامته
>>ومباركته لصور الإرهابيين عند قتلهم أو قصفهم. أو ذرف عيونه للدمع
>>وحوقلته واسترجاعه إن أخطأتهم الأسلحة الذكية وقتلت غيرهم. وصاحبه في
>>الجملة على خطر عظيم إذا لم يتب ويدفع عن عقله حب الظهور أمام
>>الإرهابيين بموقف المواسي لما يحل بهم. وإذا لم يدفع عن قلبه الوساوس
>>بعدم عدالة القضايا التي تدافع عنها أمريكا وإسرائيل، وحكومات بلاده.
>>
>>
>> ولا يزال الإرهابيون من الإنس والجن يوسوسون
>>للمسلمين ويزينون لهم الإرهاب بكافة صوره، حتى يقعوا فيه شعروا أو لم
>>يشعروا، فهم يحاولون إيقاع الشخص في الإرهاب الأكبر فإن لم يتمكنوا من
>>ذلك، حاولوا إيقاعه في الإرهاب الأصغر، فإن عجزوا عن ذلك أيضاً،
>>وسوسوا له ليقع في الإرهاب الخفي من حيث لا يشعر. فعلينا جميعاً الحذر
>>من كافة صور الإرهاب وأشكاله، وأن نستعين على محاربته بتدريس المناهج
>>الدراسية المُطَبَّعة في المدارس والجامعات، وأن نساند وزارات الأوقاف
>>في حملاتها على الأئمة والخطباء، وأن نؤيد الحكومات في ضربها بقبضة من
>>حديد على كل من تسول له نفسه العبث بأمن بلاده واستقرارها، وأن نبارك
>>مساعي الإعلام الحثيثة في إظهار هؤلاء الإرهابيين على حقيقتهم ودعوته
>>لالتفاف البلاد حول قادتها، وأن نخول القادة العظام باستخدام مزيد من
>>الإمكانات المادية والاقتصادية للبلاد في خدمة المصالح الحضارية
>>العالمية وما يلزم لذلك من مصاريف الجيب الشخصية ومصاريف الحاشية
>>والمقربين.
>>
>> نعوذ بالله من الإرهاب والإرهابيين، ونسأل الله
>>السلامة والعافية.


تحياتي للجميع...
لوبيز..(من ايميلي)

المبتسم
26-10-2001, 05:05 PM
شكله الدرس ماهو عاجب احد:(