البراء
09-12-2001, 04:42 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
وصية الشهيد القسامي البطل المجـاهد / مسلمة إبراهيم الأعرج (أبو إبراهيم)
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ومن سار على دربه ونحا نحوه إلى يوم الدين ثم أما بعد:
إلى إخواني الأحباب: أحيكم بتحية الإسلام تحية أهل الجنة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: لا أدري ماذا أكتب لكم وماذا أقول وقد غمرتموني بعطفكم وحبكم طيلة فترة حياتي معكم في الدنيا.لا أدري ماذا أقول وقد كنت لا أتكلم أمام الكثيرين منكم خجلاً من عظمتكم.
ولكن هي الوصية سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ودأب عليها الشهداء من قبلي فاسمحوا لي بأن أهمس بأذنكم هذه وصيتي فاقبلوها عليكم يا إخواني وأحبائي في كل مكان ومسجد وخاصة (مسجد اليرموك ومسجد حطين ومسجد الخلفاء الراشدين ومسجد أمان)
أولاً:
بإتباع دقائق السنة الواردة في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من مسواك أو تقصير للثياب أو تغطية للرأس أو إطالة للحية أو ركعتي الوضوء أو تحية المسجد وغيرها التي يصعب حصرها في مثل هذه الوصية ولكن ذكرت بعضها على سبيل المثال لا الحصر لأدلل على ما أقول. وذلك أنه لا يجادل مجادل في صحة سنية تقصير الثوب أو المسواك أو غيرها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أن العلماء اختلفوا في حكم الإطالة للحية من وجوب إطلاقها أو تحريم الأخذ منها طولاً وعرضاً أو كراهة ذلك لكن أحدهم لم يقل بعدم سنية الفعل فهي سنة مأجور من يفعلها عندهم كلهم.
ثانياً:
بالتمسك الشديد بالعلم الشرعي سواء كنت أخي وحبيبي طالباً في الجامعة في كلية علمية مثل الهندسة والعلوم والطب أو أدبية أو شرعية أم كنت طالباً دون سن التوجيهي فهناك دروس علمية يلقيها مشائخنا مثل د/ نزار ريان حفظه الله تعالى ونفع به، د/ سلمان الداية نفع الله تعالى به، د/ إبراهيم المقادمة نفع الله تعالى به وغيرهم من العلماء الموجودين هنا في غزة الجهاد.
أنصحكم بحضورها والحرص عليها وخاصة دروس: التفسير- الحديث- والعقيدة، لأنها أس البناء الصحيح.
ثالثاً:
بتعلم آداب الأخوة ليس نظرياً من الكتب الناصة على ذلك وإن كانت مفيدة ولا من خلال المحاضرات فحسب بل من خلال أخوة أفاضل يمتازون بذلك فما أظن أن أحدنا يعدم أن يجد من فيه خصال وخلال الخير وآداب الصحبة الصالحة والأخوة الإيمانية من رقة وأدب ورد للسلام وتحمل للأخطاء والتماس للأعذار وعفوِ عن كثرة الزلات وغير ذلك من عظائم وواجبات الأخوة والمحبة.
ومما يعين على هذا التعلم ألا تتكلف في تعاملك مع إخوانك فكن أنت في البيت مع أهلك والديك وأشقائك وأنت أنت في الشارع مع الناس وأنت في المسجد وهذه أهم العلاقات وكذلك أنت أنت في محل دراستك أو عملك.
رابعاً: يا يحي خذ الكتاب بقوة. . . .
إخواني يا من أحبهم كثيراً في الله تعالى: إن مشكلة أغلب الشباب الملتزم أنه لا يأخذ الإسلام كله مع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت حياته كلها صفحة مقروءة للإسلام فلما لا تكون كذلك وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم أسوة للناس وأنت تعد نفسك أسوة كذلك لكثير من الناس.
والله تعالى يقول". . .. . ادخلوا في السلم كافة. . . ."الآية.
خامساً:
مما يعين على الوصية الرابعة.. إنكار المنكر أي منكر حتى لو حصل ممن هو أكبر منك في المكانة أو العلم أو العمر وعدم التهاون بذلك والدليل اسمعه مني ..
• كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كما ورد عنه في الصحيح أنه ما ترك خيراً إلا ودل الأمة عليه، وما ترك شراً إلا ونهانا عنه.
• وكذلك فإن تعريف السنة. . هي ما أثر عنه صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير أو صفة خلقية.
وبالجمع بين هاذين نجد أنه صلى الله عليه وسلم كل نفس من أنفاسه كان لله وفي الله تعالى، وكان دعوة فإما منكراً أو مقراً أو داعياً إلى أمر طيب أو خلق فضيل فكن كذلك ولا تضيع وقتك وفرصتك.
سادساً:
لا أنسى في وصيتي أن أذكرك بدورك في بيتك وخاصة مع والدك وخاصة مع والدتك لأنهما بابان تدخل بهما إلى الجنة وأنت تغفل عنها.
وكذلك سجل وصيتك كما أمر بذلك صلى الله عليه وسلم في سنته وضعها دوماً تحت مخدتك.
سابعاً:
عليك بصيام الاثنين والخميس وثلاثة أبي هريرة رضي الله عنه والأفضل صيام داوود عليه الصلاة السلام وقيام الليل بالأجزاء الطويلة ولا تعتبر أنك قد تجملت قد تجملت على نفسك حين تقوم ركعتين خفيفتين وتستيقظ تحدث بهما عند أول حديث لك مع إخوانك أو حتى مع من يأخذ عنك ولكن عالج الأمر بليل واخفاء.
ثامناً:
قدروا أهل العلم ومن هم أقدم في الدعوة ومن يكبروننا سناً وارجعوا إليهم وكونوا دوماً مع الصادقين. وتقديرك إياهم يقتضي أن تحترمهم وترجع إليهم قبل أن تنطلق لأي عمل.
تاسعاً: إياكم والغيبة والنميمة والكذب.
فوالله مدمرات هذه الثلاثة، تسفك بالعمل سفكاً وتقتله قتلاً. وصدقوني يا إخواني قليل من الشباب الملتزم من يخلو حديثه من الغيبة والكذب فحذروا ونقوا كلامكم وأعمالكم وحاسبوا أنفسكم وزنوا قبل أن توزن عليكم.
وقديماً قال الشهيد عبد الله عزام قليل من الرجال الذين يحملون مبادئهم من هذا الدين وقليل من هذا القليل الذين ينفرون من الدنيا من أجل تبليغ هذه المبادئ وقليل من هذا القليل الذين يضحون بأجسادهم وأرواحهم من أجل نصرة هذا الدين فهم قليل من قليل من قليل ولن يوصل إلا عبر هذا الطريق.
عاشراً:
"وأصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداوة والعشي يريدون وجهه ولا تعدو عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا" أخي الحبيب كن دوما معهم (أي –الدعاة-) (إخوانك من هم معك ولربما يكون أحدهم أصغر منك سناً ولو قيل لك أن تصنفه مع الدعاة إلى الله تعالى لما استطعت لما تظن به من بساطة الحال أو قلة العلم أو غير ذلك) فلا تطلب أنت فراق هؤلاء ولكن انتظر المجلس حتى ينفض أو ينتهي بانتهاء وقت أحدكم فلقد ورد عنه صلى الله عليه وسلم أنه لم يكن يترك يد من يصافحة حتى يتركه هو (واصبر نفسك) يعني اصبر عليهم وعلى تحمل أخطاء بعضهم وتحملهم وأحسن الظن وهذا يعيدنا إلى الوصية الثالثة.
وصية الشهيد القسامي البطل المجـاهد / مسلمة إبراهيم الأعرج (أبو إبراهيم)
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ومن سار على دربه ونحا نحوه إلى يوم الدين ثم أما بعد:
إلى إخواني الأحباب: أحيكم بتحية الإسلام تحية أهل الجنة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: لا أدري ماذا أكتب لكم وماذا أقول وقد غمرتموني بعطفكم وحبكم طيلة فترة حياتي معكم في الدنيا.لا أدري ماذا أقول وقد كنت لا أتكلم أمام الكثيرين منكم خجلاً من عظمتكم.
ولكن هي الوصية سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ودأب عليها الشهداء من قبلي فاسمحوا لي بأن أهمس بأذنكم هذه وصيتي فاقبلوها عليكم يا إخواني وأحبائي في كل مكان ومسجد وخاصة (مسجد اليرموك ومسجد حطين ومسجد الخلفاء الراشدين ومسجد أمان)
أولاً:
بإتباع دقائق السنة الواردة في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من مسواك أو تقصير للثياب أو تغطية للرأس أو إطالة للحية أو ركعتي الوضوء أو تحية المسجد وغيرها التي يصعب حصرها في مثل هذه الوصية ولكن ذكرت بعضها على سبيل المثال لا الحصر لأدلل على ما أقول. وذلك أنه لا يجادل مجادل في صحة سنية تقصير الثوب أو المسواك أو غيرها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أن العلماء اختلفوا في حكم الإطالة للحية من وجوب إطلاقها أو تحريم الأخذ منها طولاً وعرضاً أو كراهة ذلك لكن أحدهم لم يقل بعدم سنية الفعل فهي سنة مأجور من يفعلها عندهم كلهم.
ثانياً:
بالتمسك الشديد بالعلم الشرعي سواء كنت أخي وحبيبي طالباً في الجامعة في كلية علمية مثل الهندسة والعلوم والطب أو أدبية أو شرعية أم كنت طالباً دون سن التوجيهي فهناك دروس علمية يلقيها مشائخنا مثل د/ نزار ريان حفظه الله تعالى ونفع به، د/ سلمان الداية نفع الله تعالى به، د/ إبراهيم المقادمة نفع الله تعالى به وغيرهم من العلماء الموجودين هنا في غزة الجهاد.
أنصحكم بحضورها والحرص عليها وخاصة دروس: التفسير- الحديث- والعقيدة، لأنها أس البناء الصحيح.
ثالثاً:
بتعلم آداب الأخوة ليس نظرياً من الكتب الناصة على ذلك وإن كانت مفيدة ولا من خلال المحاضرات فحسب بل من خلال أخوة أفاضل يمتازون بذلك فما أظن أن أحدنا يعدم أن يجد من فيه خصال وخلال الخير وآداب الصحبة الصالحة والأخوة الإيمانية من رقة وأدب ورد للسلام وتحمل للأخطاء والتماس للأعذار وعفوِ عن كثرة الزلات وغير ذلك من عظائم وواجبات الأخوة والمحبة.
ومما يعين على هذا التعلم ألا تتكلف في تعاملك مع إخوانك فكن أنت في البيت مع أهلك والديك وأشقائك وأنت أنت في الشارع مع الناس وأنت في المسجد وهذه أهم العلاقات وكذلك أنت أنت في محل دراستك أو عملك.
رابعاً: يا يحي خذ الكتاب بقوة. . . .
إخواني يا من أحبهم كثيراً في الله تعالى: إن مشكلة أغلب الشباب الملتزم أنه لا يأخذ الإسلام كله مع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت حياته كلها صفحة مقروءة للإسلام فلما لا تكون كذلك وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم أسوة للناس وأنت تعد نفسك أسوة كذلك لكثير من الناس.
والله تعالى يقول". . .. . ادخلوا في السلم كافة. . . ."الآية.
خامساً:
مما يعين على الوصية الرابعة.. إنكار المنكر أي منكر حتى لو حصل ممن هو أكبر منك في المكانة أو العلم أو العمر وعدم التهاون بذلك والدليل اسمعه مني ..
• كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كما ورد عنه في الصحيح أنه ما ترك خيراً إلا ودل الأمة عليه، وما ترك شراً إلا ونهانا عنه.
• وكذلك فإن تعريف السنة. . هي ما أثر عنه صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير أو صفة خلقية.
وبالجمع بين هاذين نجد أنه صلى الله عليه وسلم كل نفس من أنفاسه كان لله وفي الله تعالى، وكان دعوة فإما منكراً أو مقراً أو داعياً إلى أمر طيب أو خلق فضيل فكن كذلك ولا تضيع وقتك وفرصتك.
سادساً:
لا أنسى في وصيتي أن أذكرك بدورك في بيتك وخاصة مع والدك وخاصة مع والدتك لأنهما بابان تدخل بهما إلى الجنة وأنت تغفل عنها.
وكذلك سجل وصيتك كما أمر بذلك صلى الله عليه وسلم في سنته وضعها دوماً تحت مخدتك.
سابعاً:
عليك بصيام الاثنين والخميس وثلاثة أبي هريرة رضي الله عنه والأفضل صيام داوود عليه الصلاة السلام وقيام الليل بالأجزاء الطويلة ولا تعتبر أنك قد تجملت قد تجملت على نفسك حين تقوم ركعتين خفيفتين وتستيقظ تحدث بهما عند أول حديث لك مع إخوانك أو حتى مع من يأخذ عنك ولكن عالج الأمر بليل واخفاء.
ثامناً:
قدروا أهل العلم ومن هم أقدم في الدعوة ومن يكبروننا سناً وارجعوا إليهم وكونوا دوماً مع الصادقين. وتقديرك إياهم يقتضي أن تحترمهم وترجع إليهم قبل أن تنطلق لأي عمل.
تاسعاً: إياكم والغيبة والنميمة والكذب.
فوالله مدمرات هذه الثلاثة، تسفك بالعمل سفكاً وتقتله قتلاً. وصدقوني يا إخواني قليل من الشباب الملتزم من يخلو حديثه من الغيبة والكذب فحذروا ونقوا كلامكم وأعمالكم وحاسبوا أنفسكم وزنوا قبل أن توزن عليكم.
وقديماً قال الشهيد عبد الله عزام قليل من الرجال الذين يحملون مبادئهم من هذا الدين وقليل من هذا القليل الذين ينفرون من الدنيا من أجل تبليغ هذه المبادئ وقليل من هذا القليل الذين يضحون بأجسادهم وأرواحهم من أجل نصرة هذا الدين فهم قليل من قليل من قليل ولن يوصل إلا عبر هذا الطريق.
عاشراً:
"وأصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداوة والعشي يريدون وجهه ولا تعدو عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا" أخي الحبيب كن دوما معهم (أي –الدعاة-) (إخوانك من هم معك ولربما يكون أحدهم أصغر منك سناً ولو قيل لك أن تصنفه مع الدعاة إلى الله تعالى لما استطعت لما تظن به من بساطة الحال أو قلة العلم أو غير ذلك) فلا تطلب أنت فراق هؤلاء ولكن انتظر المجلس حتى ينفض أو ينتهي بانتهاء وقت أحدكم فلقد ورد عنه صلى الله عليه وسلم أنه لم يكن يترك يد من يصافحة حتى يتركه هو (واصبر نفسك) يعني اصبر عليهم وعلى تحمل أخطاء بعضهم وتحملهم وأحسن الظن وهذا يعيدنا إلى الوصية الثالثة.