سردال
10-12-2001, 12:54 PM
أوقف الشرطي المحترم، شاباً في سيارته الصغيرة والتي تنبأك بأن هذا الشاب "على قد حاله" وقد غطى نوافذها بما يسمى بالمخفي، ليتقي حر الشمس أو ليستر أهله، وبدأ الشرطي في أسئلته التي تسير بالشاب المسكين نحو زاوية لا مفر منها، وهي حجز السيارة لمخالفتها القانون.
وفي هذه اللحظات، مرت سيارة فارهة، وقد غطيت بمخفي شامل لا تستطيع أن ترى من خلفه، فقال الشاب مستنكراً: لماذا لا تلقي القبض على هذه السيارة، فقال الشرطي بشيء من الثقة: أتريدني أن أنهي حياتي، هذه سيارة مسؤول أو ابن مسؤول!
أخبرني من أثق بأمانته، عن حادثة صغيرة، يقول: وبينما أنا أنهي معاملة المراجعين، جاء شاب متجاوزاً الصف لكي أنهي معاملته قبل الجميع، قأمرته بأدب أن يقف في الصف وينتظر دوره حتى يأتي، فقال لي: أنا ابن فلان، وذكر اسم أحد الشخصيات الكبيرة المعروفة، فقلت له: وهذا لا يمنع أن تقف في الطابور، فرضخ لأمري ووقف كما طلبت منه، إلا أن المشرفين والمسؤولين في القسم أرادوا ومع سبق الإصرار والترصد أن أخالف القانون بأن أنهي معاملة "ابن المسؤول" قبل معاملة الجميع، فلم أفعل، ولكنهم ذهبوا به لشخص آخر وأنهوا معاملته بسرعة لأنه "ابن مسؤول" فقط.
إلى متى هذه التفرقة؟ ألأنهم من كبار الشخصيات؟ هل يحق لشخص أن يخالف القانون لأنه مسؤول أو ابن مسؤول؟ وبماذا يختلف هؤلاء عن عامة الشعب؟ بمناصبهم؟ هذه المناصب تكليف وليست تشريف، هذه المناصب تعني انهم محاسبون على مناصبهم هذه، وكلما ازداد حجم المنصب، ازدادت المسؤولية، ثم أليست كلمة المسؤول تعني "الشخص الذي يقع عليه السؤال"؟ بمعنى لو أن مؤسسة ما، قصرت في أدائها فالشخص الذي سيسأل عن هذا الأمر هو مدير المؤسسة وبالتالي هو المسؤول.
أتمنى أن يأتي اليوم الذي أقرأ فيه في الجريدة، بأن فلان المسؤول الكبير، تمت إحالته للمحكمة بتهم الرشوة والفساد والاختلاس وسرقة الأموال العامة، لكنه لأنه مسؤول كبير فلن يتحقق حلمي هذا، ما دام الناس يخافون من الناس ولا يخافون من الله.
ولكن سمعنا عن محاسبة فلان وفلان من الناس لأنهم استغلوا مناصبهم، لكنهم لو كانوا أبناء شخصيات مرموقة فلن يحاسبهم أحد لأن دمائهم زرقاء، أرقى من دماء الشعب!
خذوها مني قاعدة: إن لم نعدل بين الرئيس والمرؤوس، بين الشيخ (صاحب المنصب) وبين عامة الشعب، بين الوزير والمراجع أو الشخص العادي، فلن نتقدم وسنبقى في ذيل الأمم.
ورحم الله عمر بن عبد العزيز....!!!
وفي هذه اللحظات، مرت سيارة فارهة، وقد غطيت بمخفي شامل لا تستطيع أن ترى من خلفه، فقال الشاب مستنكراً: لماذا لا تلقي القبض على هذه السيارة، فقال الشرطي بشيء من الثقة: أتريدني أن أنهي حياتي، هذه سيارة مسؤول أو ابن مسؤول!
أخبرني من أثق بأمانته، عن حادثة صغيرة، يقول: وبينما أنا أنهي معاملة المراجعين، جاء شاب متجاوزاً الصف لكي أنهي معاملته قبل الجميع، قأمرته بأدب أن يقف في الصف وينتظر دوره حتى يأتي، فقال لي: أنا ابن فلان، وذكر اسم أحد الشخصيات الكبيرة المعروفة، فقلت له: وهذا لا يمنع أن تقف في الطابور، فرضخ لأمري ووقف كما طلبت منه، إلا أن المشرفين والمسؤولين في القسم أرادوا ومع سبق الإصرار والترصد أن أخالف القانون بأن أنهي معاملة "ابن المسؤول" قبل معاملة الجميع، فلم أفعل، ولكنهم ذهبوا به لشخص آخر وأنهوا معاملته بسرعة لأنه "ابن مسؤول" فقط.
إلى متى هذه التفرقة؟ ألأنهم من كبار الشخصيات؟ هل يحق لشخص أن يخالف القانون لأنه مسؤول أو ابن مسؤول؟ وبماذا يختلف هؤلاء عن عامة الشعب؟ بمناصبهم؟ هذه المناصب تكليف وليست تشريف، هذه المناصب تعني انهم محاسبون على مناصبهم هذه، وكلما ازداد حجم المنصب، ازدادت المسؤولية، ثم أليست كلمة المسؤول تعني "الشخص الذي يقع عليه السؤال"؟ بمعنى لو أن مؤسسة ما، قصرت في أدائها فالشخص الذي سيسأل عن هذا الأمر هو مدير المؤسسة وبالتالي هو المسؤول.
أتمنى أن يأتي اليوم الذي أقرأ فيه في الجريدة، بأن فلان المسؤول الكبير، تمت إحالته للمحكمة بتهم الرشوة والفساد والاختلاس وسرقة الأموال العامة، لكنه لأنه مسؤول كبير فلن يتحقق حلمي هذا، ما دام الناس يخافون من الناس ولا يخافون من الله.
ولكن سمعنا عن محاسبة فلان وفلان من الناس لأنهم استغلوا مناصبهم، لكنهم لو كانوا أبناء شخصيات مرموقة فلن يحاسبهم أحد لأن دمائهم زرقاء، أرقى من دماء الشعب!
خذوها مني قاعدة: إن لم نعدل بين الرئيس والمرؤوس، بين الشيخ (صاحب المنصب) وبين عامة الشعب، بين الوزير والمراجع أو الشخص العادي، فلن نتقدم وسنبقى في ذيل الأمم.
ورحم الله عمر بن عبد العزيز....!!!