يعسوب
10-12-2001, 10:38 PM
لا ينكر الجميع ان ما حدث في الحادي عشر من سبتمر الصارم قد هز الجميع .. وقد كان نقطة تحول كبيرة في تاريخ العالم المعاصر .. وان كانت ردة الفعل كانت متباينة من شخص لاخر .. كما كانت حدة ردات الفعل شهدت نفس الدرجة من ذلك التباين .. ولكن النتيجة النهائية كانت انهيار ذلك المبنى على رؤوس العالم العربي والاسلامي .. وكاننا كنا بحاجة الى من ينثر الملح على جروحنا وكاننا بحاجة الى من يسقينا دموع الالم والحزن من كؤوس الذل والهوان مرة اخرى ...
شهد العالم العربي خلال العقود الماضية العديد من الانتكاساست والفجائع والتي لازال يتخبط في نتائجها مثخنا بالجراح حتى يومنا هذا وكان ظهور ابن لادن في احداث الحادي عشر من سبتمبر كاسطورة تمنى الكثير منا ان تكون حقيقة ان تكون صحوة من كابوس طويل ان يكون ذلك الآتي من شبه الجزيرة العربية المنقذ الذي يعيد للامة كرامتها وهيبتها التي ضاعت في ادراج الرياح .. فالبعض منا كان يحبس انفاسه وهو يرى تلك السحنة العربية وهي تطل من خلال جبال الافغان عبر شاشات التلفاز مهددا وموعدا بالمزيد من الانتاقم .. فاستبشر البعض والبعض تحفظ كثيرا والبعض كتم في داخله الغبطة والسعادة وكذلك كان هناك من استنكر هذه الاعمال وآخرون تخوفوا من النتائج والعواقب ...
كانت تلك الاسطورة هزة قوية كالزلزال عنيفة كالبركان فجرت في اعماقنا كل الكبت والرفض لحال الامة .. ارخت الاذان الاسماع لتلك الايمان التي حلقت في سماء افغانستان لتعانق على قمم الجبال الشاهقة هناك احلامنا وامالنا بالنصر ولكن للاسف كان كل ما تفوهت به تلك الافواه ليس الا زبدا وغثاء ليس معه ماء يمكث على الارض ...وسرعان ما نحصر ذلك السيل واثبتت المحنة التي مر بها الجميع ان جذورنا ليس باستطاعتها الصمود وان الوقت لا زال مبكرا لكي نصمد امام الاعصار .. وفضحتنا الفاجعه .. ووقفنا وجها لوجه امام الحقيقة المرة .. وعدنا بازيال الهزيمة والخسران ولكن هذه المرة لم نبكي كما درجت العادة بل رجعنا لنعيش حياتنا الروتينية نضحك ونلهو والسبب اننا اعتدنا على حياة الهزائم .. .
والمحصلة النهائية ان الاسطورة عادت ولكن ليس بمثل الصخب الذي اتت به بل اكتفت ات تعود من الابواب الخلفية هاربة من عيون الملايين وهي ترمقها بحسرة وهي تقول لها اختفي فلم نعد قادرين ان نحتمل المزيد من الالم ..
ويصحوا الجميع من احلامهم الوردية نعم فلم تكن الا اضغاث احلام ..
واختفت الاسطورة ولم تعد الا حديثا سيحكيه الاباء للابناء ولكن مع مزيد من التحريف والتاويل لكي نزيد من حماسة الاجيال المقبلة التي اعتادت ان تعيش في قصص الخيال دون ان تستطيع تحقيق جزءا منها ..
يعسووووووووووووووووب
شهد العالم العربي خلال العقود الماضية العديد من الانتكاساست والفجائع والتي لازال يتخبط في نتائجها مثخنا بالجراح حتى يومنا هذا وكان ظهور ابن لادن في احداث الحادي عشر من سبتمبر كاسطورة تمنى الكثير منا ان تكون حقيقة ان تكون صحوة من كابوس طويل ان يكون ذلك الآتي من شبه الجزيرة العربية المنقذ الذي يعيد للامة كرامتها وهيبتها التي ضاعت في ادراج الرياح .. فالبعض منا كان يحبس انفاسه وهو يرى تلك السحنة العربية وهي تطل من خلال جبال الافغان عبر شاشات التلفاز مهددا وموعدا بالمزيد من الانتاقم .. فاستبشر البعض والبعض تحفظ كثيرا والبعض كتم في داخله الغبطة والسعادة وكذلك كان هناك من استنكر هذه الاعمال وآخرون تخوفوا من النتائج والعواقب ...
كانت تلك الاسطورة هزة قوية كالزلزال عنيفة كالبركان فجرت في اعماقنا كل الكبت والرفض لحال الامة .. ارخت الاذان الاسماع لتلك الايمان التي حلقت في سماء افغانستان لتعانق على قمم الجبال الشاهقة هناك احلامنا وامالنا بالنصر ولكن للاسف كان كل ما تفوهت به تلك الافواه ليس الا زبدا وغثاء ليس معه ماء يمكث على الارض ...وسرعان ما نحصر ذلك السيل واثبتت المحنة التي مر بها الجميع ان جذورنا ليس باستطاعتها الصمود وان الوقت لا زال مبكرا لكي نصمد امام الاعصار .. وفضحتنا الفاجعه .. ووقفنا وجها لوجه امام الحقيقة المرة .. وعدنا بازيال الهزيمة والخسران ولكن هذه المرة لم نبكي كما درجت العادة بل رجعنا لنعيش حياتنا الروتينية نضحك ونلهو والسبب اننا اعتدنا على حياة الهزائم .. .
والمحصلة النهائية ان الاسطورة عادت ولكن ليس بمثل الصخب الذي اتت به بل اكتفت ات تعود من الابواب الخلفية هاربة من عيون الملايين وهي ترمقها بحسرة وهي تقول لها اختفي فلم نعد قادرين ان نحتمل المزيد من الالم ..
ويصحوا الجميع من احلامهم الوردية نعم فلم تكن الا اضغاث احلام ..
واختفت الاسطورة ولم تعد الا حديثا سيحكيه الاباء للابناء ولكن مع مزيد من التحريف والتاويل لكي نزيد من حماسة الاجيال المقبلة التي اعتادت ان تعيش في قصص الخيال دون ان تستطيع تحقيق جزءا منها ..
يعسووووووووووووووووب