زمردة
24-12-2001, 12:09 AM
الحب الكعكي أم الحب الواقعي ؟؟؟
في دراسة علمية عن العلاقات الزوجية جاء فيها:
"إن المشكلات تبدأ لأننا نعتقد أن مشاعر الحب الملتهبة سوف تبقى للأبد ولكن الواقع هو أن هذه الحالة لا تستمر أكثر من ثمانية أشهر وتمتد في بعض الحالات الخاصة إلى سنتين بعد الزواج حيث يكون كل من الطرفين ما يزال معجبا بالطرف الآخر و عندما تنتهي تلك الفترة الزمنية يبدأ الكثيرون في الشعور بالخوف والقلق ويعتقدون أنهم فقدوا السعادة في حياتهم الزوجية"!!
تعليق: ترى ما تقول وسائل الإعلام و القائمون على الأفلام والمسلسلات التي ما تزال تنعق ليل نهار أنه لا يمكن أن ينشأ زواج ناجح إلا إذا قامت علاقة حب كما يقولون بين الشاب والفتاة حتى يتحقق الانسجام التام بينهما ومن ثم تكون حياة زوجية – إن وجدت – ناجحة!!
وناهيك عما في ذلك الكلام من دعوة للاختلاط والانحلال وكثير من الانحرافات الخلقية وما ينشأ عنه من فساد كبير وجرائم عظيمة وضياع للحرمات والأعراض، فإن الدراسات الحديثة جاءت لتؤكد زيف هذه الدعاوى وكذبها:
ففي دراسة أجرتها جامعة القاهرة (وهي جامعة علمية محايدة وليست جهة إسلامية حتى يشكك فيها)حول ما أسمته زواج الحب، والزواج التقليدي، جاء في الدراسة:
الزواج الذي يأتي بعد قصة حب تنتهي 88%من حالاته بالإخفاق. أي بنسبة نجاح لا تتجاوز 12%. وأما ما أطلقت عليه الدراسة الزواج التقليدي فقد حقق 70%من حالات النجاح.
وبعبارة أخرى فإن عدد حالات الزواج الناجحة في الزواج الذي يسمونه تقليدياً تعادل ستة أضعاف ما يسمى بـ"زواج الحب".
وهذه الدراسة أكدتها جامعة سيراكوز الأميركية في دراسة تبين منها بما لا يقبل الشك إطلاقاً أن الحب أو العشق ليس ضمانة لزواج ناجح بل في الأغلب يؤدي إلى الإخفاق، وما هذه النسب المخيفة في حالات الطلاق إلا تصديق لهذه الحقائق.
ويقول الدكتور صول جوردن الأستاذ المحاضر في الجامعة السابقة تعليقاً على هذه الظاهرة: "إنك حين تكون في حالة حب؛ فإن العالم كله بالنسبة إليك يدور حول شخص من تحب، ويأتي الزواج ليثبت عكس ذلك، وليهدم تصوراتك كلها، لأنك تكتشف أن هناك عوالم أخرى لابد أن ننتبه لوجودها ليس عوالم البشر فقط؛ بل عوالم المفاهيم والقيم والعادات التي لم تكن لتنتبه لوجودها من قبل".
ويقول د.فريدريك كونيغ أستاذ علم النفس الاجتماعي بجامعة تولين: "إن الحب الرومانسي قوي وعاطفي جداً ولكنه لا يدوم، بينما الحب الواقعي مرتبط بالأرض والحياة ويستطيع أن يصمد أمام التجربة".
ويضيف: "إنه من المستحيل أن يصل الإنسان إلى تطويع العواطف القوية في الحب الرومانسي؛ إن هذا الحب يبدو مثل الكعكة، يحس الإنسان بالمتعة وهو يتناولها، ثم يجيء زمن الهبوط، بينما الحب الواقعي هو الذي يعني تقاسم الحياة اليومية، والتعاون من أجل أن يستمر، وفي مثل هذا التعاون يستطيع الإنسان أن يصل إلى حاجته الإنسانية".
وذلك الذي يتحدث عنه الكاتب ولا يدركه ويسميه الحب الواقعي هو ما عبر القرآن عنه بالمودة في قوله تعالى: ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة [الروم:21].
فالصلة بين الزوجين صلة مودة ورحمة وليست علاقة عشق وهيام وصبابة وغرام؛ فهي صلة محبة هادئة (مودة) وصلة (رحمة) متبادلة، لا أوهام عشقية لا تثبت على أرض الواقع، ولا خيالات غرامية لم يقم عليها أي زواج ناجح.
وما أفقه عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين قال ـ مخاطبًا النساء ـ: "إذا كانت إحداكن لا تحب الرجل منا فلا تخبره بذلك، فإن أقل البيوت ما بني على المحبة وإنما يتعاشر الناس بالحسب والإسلام".
ولكن لا يفهم أحد من كلامنا أننا ندعو إلى إغفال العواطف بين الأزواج أو جفاف المشاعر والأحاسيس بين الزوجين ...
وهذا رسولنا عليه الصلاة والسلام يضرب لنا أروع الأمثلة في محبته لأهل بيته كما جاء في السنة المطهرة :فيحرص عليه الصلاة والسلام أن يشرب من الموضع الذي شربت منه زوجه عائشة رضي الله عنها، وفي مرض موته يستاك بسواكها ويموت عليه الصلاة والسلام على صدرها،بين سحرها ونحرها فأي حب أشرف وأسمى من هذا؟!
ولكن هذا شيء وما يهدفون إليه من وراء دعوتهم هذه شيء آخر!!!.
المصدر :
http://www.islammemo.com/mesbar/mesbar_files/mesbarfile_9.htm
في دراسة علمية عن العلاقات الزوجية جاء فيها:
"إن المشكلات تبدأ لأننا نعتقد أن مشاعر الحب الملتهبة سوف تبقى للأبد ولكن الواقع هو أن هذه الحالة لا تستمر أكثر من ثمانية أشهر وتمتد في بعض الحالات الخاصة إلى سنتين بعد الزواج حيث يكون كل من الطرفين ما يزال معجبا بالطرف الآخر و عندما تنتهي تلك الفترة الزمنية يبدأ الكثيرون في الشعور بالخوف والقلق ويعتقدون أنهم فقدوا السعادة في حياتهم الزوجية"!!
تعليق: ترى ما تقول وسائل الإعلام و القائمون على الأفلام والمسلسلات التي ما تزال تنعق ليل نهار أنه لا يمكن أن ينشأ زواج ناجح إلا إذا قامت علاقة حب كما يقولون بين الشاب والفتاة حتى يتحقق الانسجام التام بينهما ومن ثم تكون حياة زوجية – إن وجدت – ناجحة!!
وناهيك عما في ذلك الكلام من دعوة للاختلاط والانحلال وكثير من الانحرافات الخلقية وما ينشأ عنه من فساد كبير وجرائم عظيمة وضياع للحرمات والأعراض، فإن الدراسات الحديثة جاءت لتؤكد زيف هذه الدعاوى وكذبها:
ففي دراسة أجرتها جامعة القاهرة (وهي جامعة علمية محايدة وليست جهة إسلامية حتى يشكك فيها)حول ما أسمته زواج الحب، والزواج التقليدي، جاء في الدراسة:
الزواج الذي يأتي بعد قصة حب تنتهي 88%من حالاته بالإخفاق. أي بنسبة نجاح لا تتجاوز 12%. وأما ما أطلقت عليه الدراسة الزواج التقليدي فقد حقق 70%من حالات النجاح.
وبعبارة أخرى فإن عدد حالات الزواج الناجحة في الزواج الذي يسمونه تقليدياً تعادل ستة أضعاف ما يسمى بـ"زواج الحب".
وهذه الدراسة أكدتها جامعة سيراكوز الأميركية في دراسة تبين منها بما لا يقبل الشك إطلاقاً أن الحب أو العشق ليس ضمانة لزواج ناجح بل في الأغلب يؤدي إلى الإخفاق، وما هذه النسب المخيفة في حالات الطلاق إلا تصديق لهذه الحقائق.
ويقول الدكتور صول جوردن الأستاذ المحاضر في الجامعة السابقة تعليقاً على هذه الظاهرة: "إنك حين تكون في حالة حب؛ فإن العالم كله بالنسبة إليك يدور حول شخص من تحب، ويأتي الزواج ليثبت عكس ذلك، وليهدم تصوراتك كلها، لأنك تكتشف أن هناك عوالم أخرى لابد أن ننتبه لوجودها ليس عوالم البشر فقط؛ بل عوالم المفاهيم والقيم والعادات التي لم تكن لتنتبه لوجودها من قبل".
ويقول د.فريدريك كونيغ أستاذ علم النفس الاجتماعي بجامعة تولين: "إن الحب الرومانسي قوي وعاطفي جداً ولكنه لا يدوم، بينما الحب الواقعي مرتبط بالأرض والحياة ويستطيع أن يصمد أمام التجربة".
ويضيف: "إنه من المستحيل أن يصل الإنسان إلى تطويع العواطف القوية في الحب الرومانسي؛ إن هذا الحب يبدو مثل الكعكة، يحس الإنسان بالمتعة وهو يتناولها، ثم يجيء زمن الهبوط، بينما الحب الواقعي هو الذي يعني تقاسم الحياة اليومية، والتعاون من أجل أن يستمر، وفي مثل هذا التعاون يستطيع الإنسان أن يصل إلى حاجته الإنسانية".
وذلك الذي يتحدث عنه الكاتب ولا يدركه ويسميه الحب الواقعي هو ما عبر القرآن عنه بالمودة في قوله تعالى: ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة [الروم:21].
فالصلة بين الزوجين صلة مودة ورحمة وليست علاقة عشق وهيام وصبابة وغرام؛ فهي صلة محبة هادئة (مودة) وصلة (رحمة) متبادلة، لا أوهام عشقية لا تثبت على أرض الواقع، ولا خيالات غرامية لم يقم عليها أي زواج ناجح.
وما أفقه عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين قال ـ مخاطبًا النساء ـ: "إذا كانت إحداكن لا تحب الرجل منا فلا تخبره بذلك، فإن أقل البيوت ما بني على المحبة وإنما يتعاشر الناس بالحسب والإسلام".
ولكن لا يفهم أحد من كلامنا أننا ندعو إلى إغفال العواطف بين الأزواج أو جفاف المشاعر والأحاسيس بين الزوجين ...
وهذا رسولنا عليه الصلاة والسلام يضرب لنا أروع الأمثلة في محبته لأهل بيته كما جاء في السنة المطهرة :فيحرص عليه الصلاة والسلام أن يشرب من الموضع الذي شربت منه زوجه عائشة رضي الله عنها، وفي مرض موته يستاك بسواكها ويموت عليه الصلاة والسلام على صدرها،بين سحرها ونحرها فأي حب أشرف وأسمى من هذا؟!
ولكن هذا شيء وما يهدفون إليه من وراء دعوتهم هذه شيء آخر!!!.
المصدر :
http://www.islammemo.com/mesbar/mesbar_files/mesbarfile_9.htm