سردال
27-12-2001, 09:13 PM
ملاحظة: مستوحاة من محاضرة للشيخ أحمد القطان حفظه الله.
أدار المواطن المطحون مذياعه للموجة الوحيدة المتوفرة لديه، وطولها شبر! واقتربت الساعة من تمام السادسة صباحاً..... 5:59ص ...... 6:00 صباحاً، وتكلمت الإذاعة، وسكت المواطن المطحون:
إذاعة صمت العرب تحييكم ويسرها أن تفرض عليكم برامجها اليومية المعتادة، نأمل أن تقضوا معنا وقتاً ممتعاً ينسيكم الدنيا ومشاكلها، وأول ما نبدأ به برامجنا لهذا اليوم، كلمة الولاء! يقدمها لكم الأستاذ تملق:
مستمعي الكرام، إخواني المواطنين المثاليين، إنني وبالنيابة عنكم جميعاً أتحدث مخاطباً أولئك الذين يريدون أن يذبحوا الحريات بإسم تقاليد بالية مضى عليها أربعة عشر قرناً، إن هؤلاء القوم يريدوننا أن نرجع إلى عهد الصحراء والقوافل والجواري، وينزعون منا كل كرامة تعلمنها من الغرب، وهؤلاء القوم يستغلون الدين لأغراضهم الشخصية، وتتبدل مواقفهم كما تبدل الأفعى جلدها!
إنهم يستغلون الديموقراطية (ويصرخ بصوت عال مشدداً على كلمة الديموقراطية!!) إنهم يتسغلونها في أغراضهم الخبيثة، حاولوا دخول الانتخابات العامة، ولكن حاكمنا - أطال الله عمر حاكمنا - كان متيقضاً لهم، وعندما أعلنوا انتصارهم الكاذب في الانتخابات، نزع حاكمنا - أطال الله عمر حاكمنا - نزع عنهم قناع الزيف الذي كانوا يخدعون الناس به، وزج بهم في السجون ولا مأوى لهؤلاء إلا في السجون أو في بطن الأرض التي تبرأت من أفعالهم! لا حرية لأعداء الحرية! لا حرية لأعداء الحرية! لا حرية لأعداء الحرية!
إخواني في صمت العرب!! لو حكمنا هؤلاء فإنهم سيفرضون علينا قوانين تعيدنا إلى زمان الهمجية والتخلف، سيقولون لنا أن القوانينهم تبيح للرجل أن يتزوج بأربع، وتأمر المرأة أن تغطي رأسها بقطعة قماش، وهم يريدون بذلك استعباد المرأة التي هي نصف المجتمع، إنهم يريدون أن يلغوا عقلها وفكرها، ويحرمونا من "جمال" مساهماتها في المجتمع.
إنهم يريدون رفع التكاليف والمصاريف على الدولة حتى تطبق نظامهم المستبد المتخلف الذي يعارض الاختلاط بين النساء والرجال! أقول لهم: كيف تفكرون؟!! أتظنون أن الناس كلهم حيوانات بهيمية لا تفكر إلا في شهواتها؟! إنكم تتهمون الناس في أخلاقهم! ثم إن كل واحد حر في حياته الشخصية فلا يحق لكم أن تفرضوا الأخلاق الهمجية علينا!
أيه المواطن المثالي، أيه البطل الصامت! إن هؤلاء يريدون حرماننا من كل حرياتنا، لذلك علينا أن نتيقض دوماً لمآربهم الخبيثة، ونناصر حاكمنا - أطاال الله عمر حاكمنا - في مهمة القضاء عليهم وعلى فكرهم المنحط، ونظل دوماً نسير في مسيرتنا الحضارية نحو النمو والتطور والرخاء بقيادة الأم الحنونة أمريكا!
أشكر لكم حسن استماعكم، وإلى لقاء آخر، أتمنى لكم قضاء يوم مشبع بالحريات، والولاء لقائد مسيرتنا التقدمية.
- قدم لكم الأستاذ تملق كلمة الولاء اليومية، أما الآن مستمعي الكرام فنترككم مع الفترة الغنائية الأولى وتستمعون كالمعتاد إلى أغنية: أنا بحب أمريكا، غناء: شكمان حميد، ثم نتبعها بأغنيات أخرى متفرقة
ويستمر المطحون في سماعه للإذاعة التي حفظها عن ظهر قلب.....!
يتبع
أدار المواطن المطحون مذياعه للموجة الوحيدة المتوفرة لديه، وطولها شبر! واقتربت الساعة من تمام السادسة صباحاً..... 5:59ص ...... 6:00 صباحاً، وتكلمت الإذاعة، وسكت المواطن المطحون:
إذاعة صمت العرب تحييكم ويسرها أن تفرض عليكم برامجها اليومية المعتادة، نأمل أن تقضوا معنا وقتاً ممتعاً ينسيكم الدنيا ومشاكلها، وأول ما نبدأ به برامجنا لهذا اليوم، كلمة الولاء! يقدمها لكم الأستاذ تملق:
مستمعي الكرام، إخواني المواطنين المثاليين، إنني وبالنيابة عنكم جميعاً أتحدث مخاطباً أولئك الذين يريدون أن يذبحوا الحريات بإسم تقاليد بالية مضى عليها أربعة عشر قرناً، إن هؤلاء القوم يريدوننا أن نرجع إلى عهد الصحراء والقوافل والجواري، وينزعون منا كل كرامة تعلمنها من الغرب، وهؤلاء القوم يستغلون الدين لأغراضهم الشخصية، وتتبدل مواقفهم كما تبدل الأفعى جلدها!
إنهم يستغلون الديموقراطية (ويصرخ بصوت عال مشدداً على كلمة الديموقراطية!!) إنهم يتسغلونها في أغراضهم الخبيثة، حاولوا دخول الانتخابات العامة، ولكن حاكمنا - أطال الله عمر حاكمنا - كان متيقضاً لهم، وعندما أعلنوا انتصارهم الكاذب في الانتخابات، نزع حاكمنا - أطال الله عمر حاكمنا - نزع عنهم قناع الزيف الذي كانوا يخدعون الناس به، وزج بهم في السجون ولا مأوى لهؤلاء إلا في السجون أو في بطن الأرض التي تبرأت من أفعالهم! لا حرية لأعداء الحرية! لا حرية لأعداء الحرية! لا حرية لأعداء الحرية!
إخواني في صمت العرب!! لو حكمنا هؤلاء فإنهم سيفرضون علينا قوانين تعيدنا إلى زمان الهمجية والتخلف، سيقولون لنا أن القوانينهم تبيح للرجل أن يتزوج بأربع، وتأمر المرأة أن تغطي رأسها بقطعة قماش، وهم يريدون بذلك استعباد المرأة التي هي نصف المجتمع، إنهم يريدون أن يلغوا عقلها وفكرها، ويحرمونا من "جمال" مساهماتها في المجتمع.
إنهم يريدون رفع التكاليف والمصاريف على الدولة حتى تطبق نظامهم المستبد المتخلف الذي يعارض الاختلاط بين النساء والرجال! أقول لهم: كيف تفكرون؟!! أتظنون أن الناس كلهم حيوانات بهيمية لا تفكر إلا في شهواتها؟! إنكم تتهمون الناس في أخلاقهم! ثم إن كل واحد حر في حياته الشخصية فلا يحق لكم أن تفرضوا الأخلاق الهمجية علينا!
أيه المواطن المثالي، أيه البطل الصامت! إن هؤلاء يريدون حرماننا من كل حرياتنا، لذلك علينا أن نتيقض دوماً لمآربهم الخبيثة، ونناصر حاكمنا - أطاال الله عمر حاكمنا - في مهمة القضاء عليهم وعلى فكرهم المنحط، ونظل دوماً نسير في مسيرتنا الحضارية نحو النمو والتطور والرخاء بقيادة الأم الحنونة أمريكا!
أشكر لكم حسن استماعكم، وإلى لقاء آخر، أتمنى لكم قضاء يوم مشبع بالحريات، والولاء لقائد مسيرتنا التقدمية.
- قدم لكم الأستاذ تملق كلمة الولاء اليومية، أما الآن مستمعي الكرام فنترككم مع الفترة الغنائية الأولى وتستمعون كالمعتاد إلى أغنية: أنا بحب أمريكا، غناء: شكمان حميد، ثم نتبعها بأغنيات أخرى متفرقة
ويستمر المطحون في سماعه للإذاعة التي حفظها عن ظهر قلب.....!
يتبع