الاخ متشيم

[بياع القلوب]

هلا بك اخي

جائني سؤال من احد الاخوات موجه لك بشأن موضوع (اسمع هول دعاء المحيسني على أمريكا) الي في توقيعك

ويقول السؤال :

كيف ندعي على أمريكا وفيها أهلنا ؟؟ ..... يعني نحن في الدعاء نقول .اللهم عليك بالظالمين ..... اللهم دمر أعداء الدين ...اللهم رد كيدهم في نحورهم... يعني ما أخص أمريكا بالدعاء...


انتهت الرسالة


تحياتي

[متشيم]

حياك الله أخي الفاضل بياع القلوب ، وحيا الله الأخت الفاضلة على ما تقوله ، وأشكرك لأنك وضعت الموضوع هنا بدلا من إرساله بالبريد الخاص ، هناك مسائل كثيرة يجب تجليتها ، لن أدخل في قضية خطيرة وهي قضية الهجرة من بلاد الإسلام إلى بلاد الكفر ، فهذه الهجرة وإن كانت في شكلها مشروعة ، حيث أن الله سلط على عباده المؤمنين حكاما منهم جبارين إلا أن المضمون كان سيئ ، كان سيئا لدرجة أن يأتي عالم كبير له وزنه وهو فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي وكذلك الدكتور العوا ليفتيان بوجوب أن يقاتل المسلم الأمريكي في صف الجيش الأمريكي ضد المسلمين ، يعني بكل بساطة أن يقدموا رباط الجنسية على رباط العقيدة بحجة المصلحة ، وبحجة إعطاء صورة حسنة عنهم كمواطنين صالحين ، يعني مواطنين صالحين مسلمين فاسدين ، ولو كانوا فعلا يقدمون رباط العقيدة لكان من الأولى أن يقيموا رابطة تضمهم بحيث يعتذرون للشعب الأمريكي عن المشاركة في الحرب ضد المسلمين ، هل سيفتي فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي والدكتور العوا بنفس الفتوى إذا قام الجنود المسلمون الأمريكا بالقتال جنبا إلى جنب مع اليهود ضد الفلسطينيين؟
هناك قضايا كثيرة حول هذا الموضوع ولكن لنعد إلى الدعاء:
(1) الدعاء على أمريكا وكل ما هو "أمريكا" فإذا كان هناك مسلم بين ظهرانيهم (مخالف لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم كما ورد في نص الحديث الصحيح الصريح) فإننا لا نعنيه بالدعاء ما لم يواطيء الأمريكان أو يساندهم ، أو حتى يعطي الدنية في دينه ، وإعطاء الدنية في الدينه أن يتنازل عن بعض مباديء الإسلام مقابل أن يرضيهم ، ونسأل الله أن يحفظه من دعاءنا ، ففي عاء المسلمين دعاء لحفظ المسلمين من كل سوء وشر.
(2) لنضع مفاصلة واضحة لكل مسلم أمريكي أو كل من يعيش في أمريكا ، أنت بقلبك أمريكي أو مسلم ، نحن لا نضعه بين مفاصلة ، نحن نسأله أيهما أولى بالنصرة ، وهذا في قلبه ولا داعي أني يشن حربا في أمريكا تورطه وتورط غيره ، فإن قال أنا مسلم سألنا الله له الحفظ وإن قال أنا أمريكا فهو منها.
(3) إذا كان فقهاء الإسلام قد أجاوزا أن نقتل العدو إذا تترس بالمسلمين ولو تسبب ذلك في قتل المسلمين الذين اخذهم العدو درعوا ، وذلك بعد النظر في المصلحة ، فإذا كان قتل المتترسين سيسبب هزيمة الكفار وعدم قتلهم سيسبب هزيمة المؤمنين فيجب واجبا شرعيا أن يقتل الكل بدون أن يقصد ضرب المسلمين ويحتسب القتيل شهيدا ، فنقيس مسألة الدعاء على هذه المسئلة.

مرة أخرى لكما جزيل الشكر.

[بياع القلوب]

هلا اخوي متشيم
وجزاك الله خير على سعة صدرك وردك الاروع
واتمنى ان تصل رسالتك للاخت وللجميع
ولك مني كل تقدير واحترام ..
تحياتي