الفرزدق
04-01-2002, 02:52 AM
جورج رجل أمريكي بدين الجسم عريض المنكبين تجاوز الخمسين من عمره ويتمتع بصحة جيدة وحيوية ونشاط .. يعيش في بلدة صغيرة شمال مدينة واشنطن , ورغم المغريات المادية في المناطق الأخرى إلا أنه أحب بلدته وأصر على العيش فيها حيث يقضي نهاره في عمله التجاري متنقلاً بين أطراف المدينة وإذا أمسى النهار عاد إلى دوحته الصغيرة مستمتعاً بالهدوء والراحة مع زوجته وابنتيه وابن شاب تجاوز مرحلة الدراسة الثانوية وبدأ يخطط للإلتحاق بالجامعة.
لما أقبل شهر ذي الحجة .. بدأ جورج وزوجته وأبناؤه يتابعون الإذاعات الإسلامية لمعرفة يوم دخول شهر ذي الحجة .. وتمنوا أن يكون لديهم رقم هاتف سفارة إسلامية للإتصال بها لمعرفة يوم عرفة ويوم العيد فلقد أهمهم الأمر وأصبح شغلهم الشاغل ، فتناوبوا أمر المتابعة ..
فالزوج يستمع للإذاعة والزوجة تتابع القنوات الفضائية والابن يجري وراء المواقع الإسلامية في الانترنت .
فرح جورج وهو يستمع إلى الإذاعة لمتابعة إعلان دخول شهر ذي الحجة وقال : الإذاعة مسموعة بوضوح خاصة في الليل.. ولما حُدد يوم الوقفة ويوم العيد وتردد في الكون تكبير المسلمين في أرجاء المعمورة شمّر جورج عن ساعده وأحضر مبلغا كان يدخره طوال عام كامل .. وبعد الظهيرة من اليوم التالي قال : عليَّ أن أذهب الآن لأجد الخروف الحي الذي لا يتوفر سوى في السوق الكبير شرق المدينة , ساوم جورج على كبش متوسط بمبلغ عال جدا ولما رأى أن المبلغ الذي في جيبه لا يكفي.. بحث عن أقرب صراف بنكي وسحب ما يكفي لشراء هذا الكبش فهو يريد أن يذبح بيده ويطبق الشعائر الإسلامية في الأضحية ..حمله بمعاونة أبناءه إلى سيارته الخاصة وبدأ ثغاء الخروف يرتفع
وأخذت البنت الصغيرة ذات الخمس سنوات تردد معه الغناء بصوتها العذب الجميل .
وقالت لوالدها : يا أبي ما أجمل عيد الأضحى حيث ألعب مع الفتيات دون الأولاد ونضرب الدف وننشد الأناشيد , سوف أصلي العيد معكم وألبس فستاني الجديد وأضع عبائتي على رأسي , يا أبي : في هذا العيد سوف أغطي وجهي كاملا فلقد كبرت .. آه ما أجمل عيد الأضحى سنقطع لحم الخروف بأيدينا .. ونطعم جيراننا ونصل رحمنا ونزور عمتي وبناتها !! يا أبي.. ليت كل أيام السنة مثل يوم العيد .. ظهرت السعادة على الجميع وهم يستمعون للعصفورة كما يسمونها .
انفرجت أسارير الأب وهو يلقي نظرة سريعة إلى الخلف ليرى أن مواصفات الكبش مطابقة لمواصفات الأضحية الشرعية فليست عوراء ولا عرجاء ولا عجفاء .. ولما قرب من المنزل وتوقفت السيارة هتفت الزوجة يا زوجي .. يا جورج علمتُ أن من شعائر الأضحية أن يُقسم الخروف ثلاثة أثلاث : ثلث نتصدق به على الفقراء والمساكين , وثلث نهديه إلى جيراننا ديفيد و إليزابيث و مونيكا .. والثلث الآخر نأكله لحماً طرياً ونجعله لطعامنا في أسابيع قادمة .
لما أقبل شهر ذي الحجة .. بدأ جورج وزوجته وأبناؤه يتابعون الإذاعات الإسلامية لمعرفة يوم دخول شهر ذي الحجة .. وتمنوا أن يكون لديهم رقم هاتف سفارة إسلامية للإتصال بها لمعرفة يوم عرفة ويوم العيد فلقد أهمهم الأمر وأصبح شغلهم الشاغل ، فتناوبوا أمر المتابعة ..
فالزوج يستمع للإذاعة والزوجة تتابع القنوات الفضائية والابن يجري وراء المواقع الإسلامية في الانترنت .
فرح جورج وهو يستمع إلى الإذاعة لمتابعة إعلان دخول شهر ذي الحجة وقال : الإذاعة مسموعة بوضوح خاصة في الليل.. ولما حُدد يوم الوقفة ويوم العيد وتردد في الكون تكبير المسلمين في أرجاء المعمورة شمّر جورج عن ساعده وأحضر مبلغا كان يدخره طوال عام كامل .. وبعد الظهيرة من اليوم التالي قال : عليَّ أن أذهب الآن لأجد الخروف الحي الذي لا يتوفر سوى في السوق الكبير شرق المدينة , ساوم جورج على كبش متوسط بمبلغ عال جدا ولما رأى أن المبلغ الذي في جيبه لا يكفي.. بحث عن أقرب صراف بنكي وسحب ما يكفي لشراء هذا الكبش فهو يريد أن يذبح بيده ويطبق الشعائر الإسلامية في الأضحية ..حمله بمعاونة أبناءه إلى سيارته الخاصة وبدأ ثغاء الخروف يرتفع
وأخذت البنت الصغيرة ذات الخمس سنوات تردد معه الغناء بصوتها العذب الجميل .
وقالت لوالدها : يا أبي ما أجمل عيد الأضحى حيث ألعب مع الفتيات دون الأولاد ونضرب الدف وننشد الأناشيد , سوف أصلي العيد معكم وألبس فستاني الجديد وأضع عبائتي على رأسي , يا أبي : في هذا العيد سوف أغطي وجهي كاملا فلقد كبرت .. آه ما أجمل عيد الأضحى سنقطع لحم الخروف بأيدينا .. ونطعم جيراننا ونصل رحمنا ونزور عمتي وبناتها !! يا أبي.. ليت كل أيام السنة مثل يوم العيد .. ظهرت السعادة على الجميع وهم يستمعون للعصفورة كما يسمونها .
انفرجت أسارير الأب وهو يلقي نظرة سريعة إلى الخلف ليرى أن مواصفات الكبش مطابقة لمواصفات الأضحية الشرعية فليست عوراء ولا عرجاء ولا عجفاء .. ولما قرب من المنزل وتوقفت السيارة هتفت الزوجة يا زوجي .. يا جورج علمتُ أن من شعائر الأضحية أن يُقسم الخروف ثلاثة أثلاث : ثلث نتصدق به على الفقراء والمساكين , وثلث نهديه إلى جيراننا ديفيد و إليزابيث و مونيكا .. والثلث الآخر نأكله لحماً طرياً ونجعله لطعامنا في أسابيع قادمة .