PDA

View Full Version : جثث ممزقة وآثار تعذيب وأحشاء مسروقة


USAMA LADEN
05-01-2002, 07:10 AM
جثث ممزقة وآثار تعذيب وأحشاء مسروقة … آلاف الفلسطينيين الغاضبين في تشييع الفتيان تظاهروا في غزة لمطالبة حماس بالعودة إلى الهجمات الاستشهادية

قدس برس

طالب آلاف الفلسطينيين اليوم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وباقي الفصائل الفلسطينية بإلغاء قرار وقف إطلاق النار الذي أعلنوه قبل أسبوعين، وذلك انتقاما لمقتل ثلاثة فتيان يوم الأحد الماضي في بيت لاهيا شمال قطاع غزة على يد الصهاينة والتمثيل بأجسادهم.

جاء ذلك خلال تشيع شعبي لجثامين الفتيان الثلاثة أحمد محمد بنات (15 عاماً)، ومحمد أحمد لبد (16 عاماً)، ومحمد عبد الرحمن المدهون (16 عاماً) بعد الصلاة عليهم في مسجد النور المحمدي في حي الشيخ رضوان مسقط رأس الضحايا.

وفجع سكان قطاع غزة بعد أن سلمت السلطات الصهيونية فجر اليوم جثامين الفتيان الثلاثة أشلاء بعد احتجاز دام أربعة أيام، حيث وجدت آثار للتعذيب بواسطة الكي بالنار، بالإضافة إلى جروح وتمزيق في أنحاء ‏جسمهم وتهشيم رؤوسهم وأطرافهم، حيث تم قتلهم بدم بارد، وسرقة أحشائهم.‏ وانطلق الموكب الجنائزي للشهداء الثلاثة من مشفى الشفاء إلى مسجد النور المحمدي للصلاة عليهم دون التوجه إلى منازل الشهداء من أجل اللقاء نظرة الوداع عليهم وذلك نظرا لتشويه جثثهم.

وبعد الصلاة عليهم خرجت مسيرة ضخمة بمشاركة الآلاف من الفلسطينيين الذين رددوا هتافات تطالب بالانتقام للجريمة الصهيونية كما أطلق مسلحون النار في الهواء ، ودعوا حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وزعيمها أحمد ياسين بالعدول عن قرار الحركة تعليق إطلاق النار نظرا لاستمرار الجرائم الصهيونية ضد أبناء الشعب الفلسطيني.

وقال أحد الشبان عبر مكبرات الصوت إن الفتيان الشهداء تم اعتقالهم والتحقيق معهم حيث قتلوا أثناء التحقيق معهم ومن ثم تم التمثيل بجثامينهم وتقطيعهم أشلاء، مضيفا أن هذه اللغة التي يفهما شارون لغة الدماء والقتل، وتابع ندعو كافة الأذرع العسكرية للفصائل الفلسطينية الانتقام للشهداء الثلاثة.

وجانب المسيرة شوارع حي الشيخ رضوان ومخيم جباليا وصولا إلى مقبرة الشهداء شرق قطاع غزة، حيث تمن مواراة أشلائهم الثرى في المقبرة.

وأوضح الدكتور معاوية حسنين مدير قسم الاستقبال والطوارئ في مشفى الشفاء بغزة أنه تبين بعد استلام جثامين الفتيان أنهم تعرضوا للتعذيب قبل قتلهم بدم بارد، وأنه تم التنكيل بهم بالسلاح البيض بعد إصابتهم بشظايا القذائف المدفعية والقضاء عليهم.

وأشار إلى أن ذويهم لم يتمكنوا من التعرف عليهم من شد التنكيل بهم وتحويلهم إلى أشلاء، منوها إلى أنه تمت سرقة أحشائهم بعد تشريح جثامينهم في معهد الطب الشرعي داخل إسرائيل واصفا ذلك بأنه "جريمة كبرى".

ووجه المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان أمس رسالة للمستشار القانوني لقوات الاحتلال عبر مندوبه المحامي اندريه روزنتال بناء على توكيل من عائلات الشهداء الثلاثة، والذين تزامن اختفاؤهم مع إعلان قوات الاحتلال عن قتل ثلاثة فلسطينيين شمال قطاع غزة مساء يوم الأحد الماضي.

وطالب المركز في رسالته بتسليم جثث الضحايا الثلاثة دون تأخير وفتح تحقيق في ظروف وملابسات قتلهم. وبعد تسليم الجثامين تبين أن الضحايا هم ذاتهم الأطفال الذين أعلن عن اختفائهم.

وأشار المركز في بيان له إلى أن الدلائل الأولية تؤكد استخدام قوات الاحتلال القوة المفرطة باتجاههم دون اللجوء إلى وسائل أقل فتكاً وبالأخص أنه لم يكن بحوزتهم أي أسلحة تهدد حياة أفراد تلك القوات.

واعتبر المركز الحقوقي الحادث بأنه مجزرة جديدة تضاف إلى مسلسل جرائم الحرب التي تواصل قوات الاحتلال اقترافها بحق المدنيين الفلسطينيين، داعيا المجتمع الدولي لتشكيل لجنة تحقيق مستقلة في الحادث لكشف ملابساته.