PDA

View Full Version : (( لقاء الجمعة )) 27 / 10 / 1422 هـ


ممدوح2001
11-01-2002, 01:18 PM
لقاء الجمعة

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

فمن خلال هذه الصفحة ، ستقف أيها العضو الكريم على أهم أحكام وآداب الجمعة ، أسأل الله عز وجل أن ينفعنا وإياكم لما فيه خيره وصلاحه للجميع ..

معنى الجمعة:
قال الفراء : يقال الجُمعْة بسكون الميم ، و الجُمعُة بضم الميم ، و الجُمَعة بفتح الميم فيكون صفة اليوم ، أي تجمع الناس ، كما يقال : ضُحَكة للذي يضحك الناس ، ففيها ثلاث لغات .و الأفصح و الأشهر : الجمعة بضم الميم ، قال ابن عباس : نزل القرآن بالتشكيل و التضخيم فاقرؤها جُمُعة .

سبب تسميته بالجمعة
قال الحافظ : قد اختلف في تسمية هذا اليوم بالجمعة مع الاتفاق أنه كان يسمى في الجاهلية بالعَروبة (1)، فقيل : سمي بذلك لأن كمال الخلق جمع فيه . ذكره أبو حذيفة عن ابن عباس ، و إسناده ضعيف .
و قيل : لأن خلق آدم جمع فيه . ورد ذلك من حديث سلمان عند أحمد و ابن خزيمة و غيرهما ، و له شاهد عن أبي هريرة ذكره ابن أبي حاتم موقوفاً بإسناد قوي ، و أحمد مرفوعاً بإسناد ضعيف و هذا أصح الأقوال ، و يليه ما أخرجه عبد بن حميد عن ابن سيرين بسند صحيح إليه في قصة تجميع الأنصار مع أسعد بن زرارة ، و كانوا يسمونه يوم العروبة ، فصلى بهم ، و ذكرهم ، فسموه الجمعة حين اجتمعوا إليه . و قيل : لأن كعب بن لؤي كان يجمع قومه فيه ، و يذكرهم و يأمرهم بتعظيم الحرم .. و قيل : لاجتماع الناس فيه للصلاة.

مبدأ الجمعة

مبدأ الجمعة : ذكر ابن إسحاق عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك ، قال : كنت قائد أبي حين كُفَّ بصره ، فإذا خرجت به إلي الجمعة ، فسمع الأذان بها استغفر لأبي أسامة أسعد بن زرارة ، فمكث حيناً علي ذلك فقلت : إن هذا لعجز. ألا أسأله عن هذا ، فخرجت به كما كنت أخرج ، فلما سمع الأذان للجمعة استغفر له ، فقلت : يا أبتاه ، أ رأيتَ استغفارك لأسعد بن زرارة كلما سمعت الأذان يوم الجمعة ؟ قال : أي بني ، كان أسعد أول من جمَّع بنا بالمدينة قبل مقدم رسول الله صلى الله عليه و سلم في هَزْم النَّبيتِ من حَرَّة بني بَياضة في نقيع يقال له : نقيع الخضمات . قلت : فكم كنتم يومئذ ؟ قال : أربعون رجلاً .
قال ابن القيم : و هذا كان مبدأ الجمعة ، ثم قدم رسول الله صلى الله عليه و سلم فأقام بقباء في بني عمرو بن عوف ، كما قاله ابن إسحاق يوم الاثنين ، و يوم الثلاثاء ، و يوم الأربعاء ، و يوم الخميس ، و أسس مسجدهم ، ثم خرج يوم الجمعة ، فأدركته الجمعة في بني سالم بن عوف فصلاها في المسجد الذي في بطن الوادي ، و كانت أول جمعة صلاها بالمدينة ،و ذلك قبل تأسيس مسجده .

فضل يوم الجمعة

لا خلاف بين العلماء أن يوم الجمعة أفضل أيام الأسبوع ، و أنه خير يوم طلعت فيه الشمس ، فعن أبي هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم، قال : " خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة ، فيه خُلق أدم عليه السلام ، و فيه أدخل الجنة ، و فيه أخرج منها ، و لا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة " .
و حكى ابن القيم خلاف العلماء في المفاضلة بين يوم الجمعة و يوم عرفة ، حيث قال : فإن قيل : فأيهما أفضل : يوم الجمعة أو يوم عرفة ؟ فقد روى ابن حبان في صحيحه من حديث أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :" لا تطلع الشمس و لا تغرب علي يوم أفضل من يوم الجمعة " ، و فيه أيضاً حديث أوس بن أوس " خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة " . قيل : ذهب بعض العلماء إلي تفضيل يوم الجمعة علي يوم عرفة ، محتجاً بهذا الحديث ، و حكى القاضي أبو يعلى رواية أحمد أن ليلة الجمعة أفضل من ليلة القدر .
و الصواب أن يوم الجمعة أفضل أيام الأسبوع ، و يوم عرفة و يوم النحر أفضل أيام العام ، و كذلك ليلة القدر و ليلة الجمعة ، و لهذا كان لوقفة الجمعة يوم عرفة
مزية علي سائر الأيام من وجوه متعددة…. "
و في المسند من حديث أبي لبابة بن عبد المنذر ، عن النبي صلى الله عليه و سلم قال " سيد الأيام يوم الجمعة ، و أعظمها عند الله ، و أعظم عند الله من يوم الفطر و يوم الأضحى ، و فيه خمس خصال : خلق فيه آدم ، و أهبط الله فيه آدم إلي الأرض ، و فيه توفي الله عز و جل آدم ، و فيه ساعة لا يسأل الله العبد فيها شيئاً إلا آتاه الله إياه ما لم يسأل حراماً ، و فيه تقوم الساعة ، ما من ملك مقرب و لا أرض و رياح و لا بًحْر و لا جبال و لا شجر ، إلا وهن يشفق من يوم الجمعة ".

لذا،أدخَّر الله هذا اليوم لهذه الأمة و خصها به ، و أضل عنه اليهود و النصارى ، فعن أبي هريرة و حذيفة رضى الله عنهما قالا : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " أضل الله عن يوم الجمعة من كان قبلنا ، فكان لليهود يوم السبت ، و كان للنصارى يوم الأحد ، فجاء بنا فهدانا الله ليوم الجمعة ، فجعل الجمعة و السبت و الأحد ، و كذلك هم تبع لنا يوم القيامة … " .

و في لفظ متفق عليه من حديث أبي هريرة مرفوعاً : " نحن الآخرون السابقون يوم القيامة بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا ، و أوتيناه من بعدهم ، , هذا يومهم الذي فرض عليهم فاختلفوا فيه ، فهدانا الله له ، فهم لنا فيه تبع ، فاليهود غداً و النصارى بعد غد "(8) .

و عن عائشة رضى الله عنها قالت : بينما أنا عند النبي صلى الله عليه و سلم ، إذ استأذن رجل من اليهود ، فأذن له ، فقال : السَّام عَليك ، فقال النبي صلى الله عليه و سلم : و عليك . قالت: فهمت أن أتكلم . قالت : ثم دخل الثانية ، فقال مثل ذلك ، فقال النبي صلى الله عليه و سلم : و عليك ، قالت : فهمت أن أتكلم ، ثم دخل الثالثة ، فقال : السَّام عليكم . قالت : فقلت : بل السام عليكم ، و غضب الله ، إخوان القردة و الخنازير ، أتحيون رسول الله بما لم يُحيَّه به الله عز و جل ؟! قالت : فنظر إليَّ فقال : مَهْ ! إن الله لا يُحب الفحش و لا التفحش ، قالوا قولاً فرددناه عليهم ، فلم يضرنا شيئاً ، و لزمهم إلي يوم القيامة ، إنهم لا يحسدوننا على شيء كما يحسدوننا على الجمعة التي هدانا الله لها ، و ضلوا عنها. " الحديث

خصائص يوم الجمعة :
كان من هديه صلى الله عليه و سلم تعظيم هذا اليوم و تشريفه و تخصيصه بعبادات يختص بها عن غيره ، و من خصائص هذا اليوم :


1-أنه يوم عيد متكرر :
فيحرم صومه منفرداً ، مخالفة لليهود و ليتقوى علي الطاعات الخاصة به من صلاة و دعاء و نحوه ، قال صلى الله عليه و سلم : " إن يوم الجمعة يوم عيد ، فلا تجعلوا يوم عيدكم يوم صيامكم إلا أن تصوموا قبله أو بعده


2 -أنه موافق ليوم المزيد في الجنة :
و هو اليوم الذي يجمع فيه أهل الجنة في وادٍ أفيح ، و يُنصب لهم منابرُ من لؤلؤ ، و منابر من ذهب ، و منابر من زبرجد ، و ياقوت علي كثبان المسك ، فينظرون إلي ربهم تبارك و تعالى و يتجلى لهم ، فيرونه عياناً ، و يكون أسرعهم موافاة أعجلهم رواحاً إلي المسجد و أقربهم منه أقربهم من الإمام (1).
و في حديث أنس الطويل : " … فليس هم في الجنة بأشوق منهم إلي يوم الجمعة ، ليزدادوا نظراً إلي ربهم – عز و جل – و كرامته ، و لذلك دعي يوم المزيد "


3-أن فيه ساعة الإجابة
و هي الساعة التي لا يسأل الله عبد مسلم فيها شيئاً إلا أعطاه ، ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضى الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إن في الجمعة لساعة لا يوافقها عبد مسلم و هو قائم يُصلي يسأل الله شيئاً إلا أعطاه إيَّاه . و قال بيده يُقللَّها


4-قراءة سورتي ( آلم تنزيل ) و ( هل أتى علي الإنسان ) في صلاة الفجر يوم الجمعة :
و كان صلى الله عليه و سلم يفعل ذلك (1) ،قال ابن تيميه في توجيه ذلك :
إنما كان النبي صلى الله عليه و سلم يقرأ هاتين السورتين في فجر الجمعة لأنهما تضمنتا ما كان و ما يكون في يومهما ، فإنهما اشتملتا على خلق آدم ، و على ذكر المعاد و حشر العباد ، و ذلك يكون يوم الجمعة ، و كان في قراءتهما في هذا اليوم تذكير للأمة بما كان فيه و يكون ، و السجدة جاءت تبعاً ليست مقصودة حتى يقصد المصلي قراءتها حيث اتفقت .
قال ابن القيم : و يظن كثير من لا علم عنده أن المراد تخصيص هذه الصلاة بسجدة زائدة ، و يسمونها سجدة الجمعة ، و إذا لم يقرأ أحدهم هذه السورة ، استحب قراءة سورة أخرى فيها سجدة (2) ، و لهذا كره من كره من الأئمة المداومة علي قراءة هذه السورة في فجر الجمعة دفعاً لتوهم الجاهلين


5-استحباب كثرة الصلاة علي النبي صلى الله عليه و سلم فيه و في ليلته :
لقوله صلى الله عليه و سلم في حديث أنس " أكثروا من الصلاة عليَّ يوم الجمعة و ليلة الجمعة " (1)
و عن أوس بن أوس رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من أفضل أيامكم يوم الجمعة : فيه خلق آدم ، و فيه قبض ، و فيه النفخة ، و فيه الصعقة ، فأكثروا عليَّ من الصلاة فيه ، فإن صلاتكم معروضة عليَّ " قالوا : يا رسول الله، و كيف تعرض عليك صلاتنا و قد أرِمْتَ (2)؟ فقال :" إن الله عز و جل حَّرم علي الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء " (3) .
قال ابن القيم : و رسول الله صلى الله عليه و سلم سيدُ الأنام ، و يوم الجمعة سيد الأيام ، فللصلاة عليه في هذا اليوم مزية ليست لغيره ، مع حكمة أخرى و هي أن كل خير نالته أمته في الدنيا و الآخرة ، فإنما نالته علي يده ، فجمع الله لأمته به بين خيري الدنيا و الآخرة ، فأعظم كرامة تحصل لهم فإنما تحصل يوم الجمعة ، فإن فيه بعثهم إلي منازلهم و قصورهم في الجنة ، و هو يوم المزيد إذا دخلوا الجنة ، و هو يوم عيد لهم في الدنيا ، و يوم فيه يُسعفهم الله تعالى بطلباتهم و حوائجهم ، و لا تُردُّ سائلهم ، و هذا كله إنما عرفوه و حصل لهم بسببه و علي يده ، فمن شكره و حمده و أداء القليل من حقه صلى الله عليه و سلم أن نكثر من الصلاة عليه في هذا اليوم و ليلته


6-استحباب قراءة سورة الكهف يوم الجمعة و ليلته :
فعن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له النور ما بين الجمعتين " (1) .
و في رواية له : " من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة ، سطع له نور من تحت قدمه إلي عَنان السماء يضيء به يوم القيامة ، و غفر له ما بين الجمعتين " (2) .
و أما قراءة سورة الدخان فلم يصح الحديث الوارد فيها ، و هو حديث الترمذي عن أبي هريرة مرفوعاً : " من قرأ حم الدخان في ليلة الجمعة غفر له " . قال الترمذي : هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه …. و أورده الألباني في ضعيف سنن الترمذي

ممدوح2001
11-01-2002, 01:20 PM
7-جواز الصلاة نصف النهار يوم الجمعة دون سائر الأيام من غير كراهة :
و هو اختيار أبي العباس ابن تيميه لحديث : " لا يغتسل رجل يوم الجمعة ، و يتطهر ما استطاع من طهر و يدَّهن من دُهنه ، أو يمس من طيب بيته ، ثم يخرج ، فلا يفرق بين اثنين ، ثم يُصلي ما كتب له ، ثم يُنصِت إذا تكلَّم الإمام إلا غفر له ما بينه و بين الجمعة الأخرى " (1).
قال ابن القيم : فندبه إلي الصلاة ما كتب له ، و لم يمنعه عنها إلا في وقت خروج الإمام (2).
و لهذا قال غير واحد من السلف منهم عمر بن الخطاب رضى الله عنه ، و تبعه عليه الإمام أحمد بن حنبل : خروج الإمام يمنع الصلاة ، و خطبته تمنع الكلام ، فجعلوا المانع من الصلاة خروج الإمام لا انتصاف النهار .
و أيضاً فإن الناس يكونون في المسجد تحت السقوف ، و لا يشعرون بوقت الزوال ، و الرجل يكون متشاغلاً بالصلاة لا يدري بوقت الزوال ، و لا يمكنه أن يخرج و يتخطى رقاب الناس و ينظر إلي الشمس و يرجع و لا يشرع له ذلك …
قال الشافعي : من شأن الناس التهجير إلي الجمعة ، و الصلاة إلي خروج الإمام .
قال البيهقي : الذي أشار إليه الشافعي موجود في الأحاديث الصحيحة ، و هو النبي صلى الله عليه و سلم رغَّب في التبكير إلي الجمعة ن و في الصلاة إلي خروج الإمام من غير استثناء ، و ذلك يوافق هذه الأحاديث التي أبيحت فيها الصلاة نصف النهار يوم الجمعة ، و روينا الرخصة في ذلك عن عطاء و طاءوس و الحسن و مكحول .
قال ابن القيم : اختلف الناس في كراهة الصلاة نصف النهار علي ثلاثة أقول :
أحدهما : أنه ليس وقت كراهة بحال ، و هو مذهب مالك .
الثاني : أنه وقت كراهة في يوم الجمعة و غيرهما ، و هو مذهب أبي حنيفة و المشهور من مذهب أحمد .
الثالث : أنه وقت كراهة إلا يوم الجمعة ، فليس بوقت كراهة ، و هذا مذهب الشافعي (3).



قال الحافظ ابن حجر : كراهة الصَّلاة نصف النهار هو مذهب الأئمة الثلاثة و الجمهور ، و خالف مالك فقال : و ما أدركت أهل الفضل إلا و هم يجتهدون يُصلَّون نصف النهار . قال ابن عبد البر : و قد روى مالك حديث الصُّنابحي ، و لفظه : " ثم إذا استوت قارَنَها فإذا زالت فارقها و في آخره : " و نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الصلاة في تلك الساعات .
فإما أنه لم يصح عنده ، و إما أنه رده بالعمل الذي ذكره . و قد استثنى الشافعي و من وافقه من ذلك يوم الجمعة

8-أن للأعمال الصالحة فيه مزية عليها في سائر الأيام :
فعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " خمس من عملهن في يوم كتبه الله من أهل الجنة : من عاد مريضاً ، و شهد جنازة ، و صام يوماً ، و راح يوم الجمعة ، و أعتق رقبة " (1) .
قال ابن القيم في الهدي : " الثالثة و العشرون : أنه اليوم الذي يُستحب أن يُتفَّرغ فيه للعبادة ، و له علي سائر الأيام مزية بأنواع العبادات واجبة و مستحبة ، فالله سبحانه جعل لأهل كل ملة يوماً يتفرغون فيه للعبادة ، و يتخلَّون فيه عن أشغال الدنيا ، فيوم الجمعة يوم عبادة ، و هو في الأيام كشهر رمضان في الشهور ، و ساعة الإجابة فيه كليلة القدر في رمضان ، و لهذا من صح له يوم جمعته و سلِم ، سلمت له سائر جمعته ، و من صح له رمضان و سلم ، سَلِمت له سائر سنته ، و من صحت له حجته و سلمت له ، صح له سائر عمره ، فيوم الجمعة ميزان الأسبوع ، و رمضان ميزان العام ، و الحج ميزان العمر … " (2) .
و قال في موضع آخر : " الخامسة و العشرون : أن للصدقة فيه مزية عليها في سائر الأيام ، و الصدقة فيه بالنسبة إلي سائر أيام الأسبوع ، كالصدقة في رمضان بالنسبة إلي سائر الشهور . و شاهدت شيخ الإسلام ابن تيميه قدس الله روحه ، إذا خرج إلي الجمعة يأخذ ما وجد في البيت من خبز أو غيره ، فيتصدق به سراً ، و سمعته يقول : إذا كان الله قد أمرنا بالصدقة بين يدي مناجاة رسول الله صلى الله عليه و سلم ، فالصدقة بين يدي مناجاته تعالى أفضل و أولى بالفضيلة … " (3) .
و في المصنف من حديث ابن عباس عن كعب في الجمعة : " و الصدقة فيه أعظم … من الصدقة في سائر الأيام

9-أنه اليوم الذي تقوم فيه الساعة ، و يُطوى فيه العالم ، و تخرب فيه الدنيا ، و يُبعث فيه الناس إلي منازلهم من الجنة و النار .و فيه تفزع الخلائق كلها إلا الإنس و الجن ، فعن أبي هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة ، فيه خلق آدم ، و فيه أهبط ، و فيه تيب عليه ، و فيه مات ، و فيه تقوم الساعة ، و ما من دابة إلا و هي مُصيخة يوم الجمعة ، من حين تًصبح حتى تطلع الشمس شفقاً من الساعة ، إلا الجن و الإنس … "

10-أنه قد فُسَّر الشاهد الذي أقسم الله به في كتابه به :
فعن أبي هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " اليوم الموعود : يوم القيامة ، و اليوم المشهود : يوم عرفة ، و الشاهد يوم الجمعة … " (1) .
و ذكر ابن القيم في الهدي ليوم الجمعة اثنين و ثلاثين خصوصية منها ما ذكرناه هنا و منها ما يتعلق بصلاة الجمعة و آدابها و بعض المسائل المتعلقة بها من التهيؤ لها و التبكير إليها و الخطبة لها و القراءة فيها ، و غير ذلك مما سيأتي الحديث عليه عند الحديث عن صلاة الجمعة ، و ذكر بعض الخصائص و أشياء فيها نظر و لم يصح فيها الخبر كنفي تسجير جهنم في يومها (2)، و اجتماع الأرواح فيه (3)، و غير ذلك

11 صلاة الجمعة
و هي من أعظم خصائص هذا اليوم،لذا أفردناها بالبحث والتفصيل .
قال ابن القيم : " الخاصة الثالثة : صلاة الجمعة التي هي من آكد فروض الإسلام و من أعظم مجامع المسلمين ، و هي أعظم من كل مجمع يجتمعون فيه و أفرضُه سوى مجمع عرفة ، و من تركها تهاوناً بها طبع الله علي قلبه ، و قرب أهل الجنة يومَ القيامة ، و سبقهم إلي الزيارة يوم المزيد بحسب قربهم من الإمام يوم الجمعة و تبكيرهم

ممدوح2001
11-01-2002, 01:29 PM
من خطلب الجمعة .....


الشيخ / صلاح بن محمد البدير
المدينة المنورة

20/10/1422
المسجد النبوي


الخطبة الأولى



أما بعد: فيا أيها المسلمون، اتقوا الله فإن تقواه أفضل مكتسب، وطاعته أعلى نسب، ي?أَيُّهَا ?لَّذِينَ ءامَنُواْ ?تَّقُواْ ?للَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ [آل عمران: 102].

أيها المسلمون:

لقد أنعم الله علينا بشريعة كاملة، ظلٍ ظليل من استظل به أمن من الحرور، وحصن حصين من دخله نجا من الشرور، شريعة مؤتلفة النظام، متعادلة الأقسام، مبرأة من كل نقص، مطهرة من كل دنس، متممة لا شية فيها، مؤسسة على العدل والحكمة، والمصلحة والرحمة، إذا حرّمت فسادًا حرمت ما هو أولى منه أو نظيره، وإذا رعت صلاحًا رعت ما هو فوقه أو شبيهه، لا أمت فيها ولا عوج، ولا ضيق فيها ولا حرج، لم تأمر بشيء فيقول العقل: لو نهت عنه لكان أوفق، ولم تنه عن شيء فيقول الحجي: لو أباحته لكان أرفق، أوامرها غذاء ودواء، ونواهيها حمية وصيانة ووجاء، من رام إدارك الهدى من غير مشكاتها فهو عليه عسير غير يسير، وهو في سعيه أعمى غير بصير.

أيها المسلمون:

إن البشرية بغير شريعة الإسلام بشرية منكودة معذبة، تتخبط وتتلبط[1] في حياة عفنة، وعيشة نتنة، تهدر فيها أثمن ما تملك، وتعبث فيها بأعز ما تمسك، وَمَن يُهِنِ ?للَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ [الحج: 18].

إن الحياة التي تكرم الإنسان إنما هي الحياة في ظل شريعة الإسلام، ولا عزَّ ولا شرف إلا بالتمسك بها، والعمل بتعاليمها، والوقوف عند حدودها ومراسيمها.

أيها المسلمون:

إن لهذه الشريعة الغراء أعداء ألِدَّاء، لا يألون إقدامًا، ولا ينكسون إحجامًا، ولا يعرفون انهزامًا في محاربتها ومحاولة وأدها في مهدها، بزعزعة ثوابتها وخلخلة قواعدها، والتشكيك في مسلّماتها، عقدٌ لألوية البدعة، وإطلاق لِعنان الفتنة، ومضادَّة للشريعة، بطرق الخداع والمكر والتأوّل، والدجل والكذب والتحيُّل، ولبس الحق بالباطل بأقوال مزخرفة وألفاظ خادعة، تبريرًا للانحراف، وتقريرًا للتهاوي والانجراف، يتولى كبرَ هذا الجرم العظيم منافقون معاندون، يظهرون ما لا يبطنون، ويفسدون في الأرض ولا يصلحون، سلكوا إذ لم يقدروا على المجاهرة برفض الشريعة وردها طرقًا ماكرة، ووسائل مضلِّلة فاجرة، تقلبُ الحقائق، ليظهر الحق في صورة الباطل، والباطل في صورة الحق، وللباطل أنصار وألفاف، وللفساد أعوان وأحلاف، وللشر نُظَّار وأُلاّف، ولربّما عمدوا في ذلك إلى بعض من يروج عليهم زعل المسائل، كما يروج على الجاهل بالنقد زغل الدراهم، يأتونهم بمسائل ونوازل ظاهرها ظاهر جميل، وباطنها مكرٌ وخداع وتضليل، فينظر الغِرُّ في ظاهرها، فيقضي بجوازها، وذو البصيرة ينقد مقاصدها وباطنها، فيقضي بحرمتها وشناعة إبرازها، يقول الإمام أحمد: "هذه الحيل التي وضعها هؤلاء، عمدوا إلى السنن فاحتالوا في نقضها، أتوا إلى الذي قيل لهم: إنه حرام، فاحتالوا فيه حتى حلّلوه، ما أخبثهم، يحتالون لنقض سنن رسول الله "[2].

فاحذروا ـ عباد الله ـ سلوك هذا السبيل، أو السير في ركاب هذا الشر الوبيل، فقد قال رسول الهدى : ((لا ترتكبوا ما ارتكبت اليهود، وتستحلوا محارم الله بأدنى الحيل)) [4].

يقول بعض السلف: "ثلاث من كنَّ فيه كنَّ عليه: المكر والبغي والنكث، قال جل في علاه: وَلاَ يَحِيقُ ?لْمَكْرُ ?لسَّيّىء إِلاَّ بِأَهْلِهِ [فاطر: 43]" [5].

أيها المسلمون:

إن الدفاع عن هذه الشريعة، وردِّ حيل المحتالين وشبه المفترين، وتعريةَ طرق المفسدين، والقيام بواجب الإعذار والإنذار، والحسبة والإنكار، والتبليغ والبيان، والإيضاح وعدم الكتمان واجبٌ معظَّم وفرض محتَّم على جميع المسلمين، كلٌّ على حسب علمه وطاقته واستطاعته، ويتأكّد ذلك في حق العلماء والفقهاء، وأهل الحل والعقد والقضاء والإفتاء، القادة الأعلام، زوامل الإسلام، وأئمة الأنام، العارفين بالحلال والحرام، المخصوصين باستنباط الأحكام، الذين بنورهم يهتدي المهتدون، وعلى منهاجهم يسلك الموفَّقون.

أمة الإسلام:

إنها تَبِعَة ثقيلة، ومَهَمَّة خطيرة جليلة، لا بدّ من القيام بها، لتُحْفظ معاقد الدين ومعاقله، وتُحمى من التغيير والتكدير موارده ومناهلُه، وفي الحديث الذي رواه ابن عبد البر يقول رسول الهدى : ((يحمل هذا الدين من كلّ خلفٍ عدوله، ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين)) [6].

إنه العهد والميثاق الذي أخذه على العلماء الملك الخلاق في قوله جل في علاه: وَإِذْ أَخَذَ ?للَّهُ مِيثَـ?قَ ?لَّذِينَ أُوتُواْ ?لْكِتَـ?بَ لَتُبَيّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ [آل عمران: 187]، قال قتادة رحمه الله تعالى: "هذا ميثاق أخذه الله على أهل العلم، فمن علم شيئًا فليعلّمه، وإياكم وكتمان العلم، فإن كتمان العلم هَلَكة)) [7].

أيها المسلمون:

إن كتمان العلم والحق مع حصول التحقق النفسي واليقين العلمي وصف مذموم، وفعل موخوم، ذكره الله في كتابه المبين من علامات المغضوب عليهم والضالين، قال الله تعالى: ي?أَهْلَ ?لْكِتَـ?بِ لِمَ تَلْبِسُونَ ?لْحَقَّ بِ?لْبَـ?طِلِ وَتَكْتُمُونَ ?لْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ [آل عمران: 71]، وقال سبحانه: وَلاَ تَلْبِسُواْ ?لْحَقَّ بِ?لْبَـ?طِلِ وَتَكْتُمُواْ ?لْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ [البقرة: 12]، وقال جل في علاه: ?لَّذِينَ آتَيْنَـ?هُمُ ?لْكِتَـ?بَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ ?لْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ [البقرة: 146].

أيها المسلمون:

إن كتمان العلم والحق من أسباب العذاب المهين، واستحقاق اللعن والطرد والإبعاد عن رحمة أرحم الراحمين، يقول جل في علاه: إِنَّ ?لَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَآ أَنزَلْنَا مِنَ ?لْبَيِّنَـ?تِ وَ?لْهُدَى? مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّـ?هُ لِلنَّاسِ فِي ?لْكِتَابِ أُولَـئِكَ يَلْعَنُهُمُ ?للَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ ?للَّـ?عِنُونَ إِلاَّ ?لَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَبَيَّنُواْ فَأُوْلَـئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا ?لتَّوَّابُ ?لرَّحِيمُ [البقرة: 159، 160]، قال الإمام القرطبي رحمه الله تعالى: "أخبر الله تعالى أن الذي يكتم ما أُنزل من البيان والهدى أنه ملعون"[10].

يقول أبو هريرة : (لولا آيتان من كتاب الله تعالى ما حدثتكم حديثًا) وقرأ الآيتين السابقتين[11].

ويقول رسول الهدى : ((من سئل عن علم يعلمه فكتمه أُلجم يوم القيامة بلجام من نار)) [أخرجه أحمد وأبو داود] [12]، قال بعض أهل العلم: "فكما ألجَم لسانَه عن قول الحق وإظهار العلم يُعاقب في الآخرة بلجام من نار"[13].

أيها المسلمون:

لقد مدح الله في كتابه الذين يبلغون رسالاته بكلّ أمانة وصيانة، لا تمنعهم لومة اللائمين، قال جل وعلا: ?لَّذِينَ يُبَلّغُونَ رِسَالـ?تِ ?للَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلاَ يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلاَّ ?للَّهَ وَكَفَى? بِ?للَّهِ حَسِيباً [الأحزاب: 39]، وفي الحديث عن أبي سعيد الخدري أن النبي قال في خطبته: ((ألا، لا يمنعن رجلاً هيبةُ الناس أن يقول بحق إذا علمه)) [رواه الترمذي وأحمد] [14] وزاد: ((فإنه لا يقرّب من أجل، ولا يباعد من رزق أن يُقال بحقّ أو يُذكّر بعظيم))[15]، وقال عليه الصلاة والسلام: ((لا يحقر أحدكم نفسه))، قالوا: يا رسول الله، كيف يحقر أحدنا نفسه؟ قال: ((يرى أمرًا لله عليه فيه مقال ثم لا يقول فيه، فيقول الله عز وجل له يوم القيامة: ما منعك أن تقول في كذا وكذا؟ فيقول: خشية الناس، فيقول الله: فإياي كنت أحق أن تخشى)) [رواه ابن ماجه] [16] .

فاتقوا الله عباد الله، وبلغوا رسالة الله، بالضوابط الشرعية المرعية، لتحققوا المصالح والمرابح، وتدفعوا المفاسد والقبائح.

أيها المسلمون:

إن السلامة والأمان، والنفع والإحسان إنما هو في التبليغ وعدم الكتمان، قال الله جل في علاه لنبيه ومصطفاه محمد : قُلْ إِنّى لاَ أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرّاً وَلاَ رَشَداً قُلْ إِنّى لَن يُجِيرَنِى مِنَ ?للَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَداً إِلاَّ بَلاَغاً مِّنَ ?للَّهِ وَرِسَـ?لَـ?تِهِ [الجن: 21 ـ 23]، وقال جل وعلا: يَـ?أَيُّهَا ?لرَّسُولُ بَلّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَ?للَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ ?لنَّاسِ إِنَّ ?للَّهَ لاَ يَهْدِى ?لْقَوْمَ ?لْكَـ?فِرِينَ [المائدة: 67]، قال ابن عباس رضي الله عنهما: (في هذا تأديب للنبي ، وتأديب لحملة العلم من أمته أن لا يكتموا شيئًا من أمر شريعته) [17].

أيها المسلمون:

لقد قضى عليه الصلاة والسلام ما عليه، وبلَّغ ما عُهد إليه، فعن مسروق عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: (من حدثك أن محمدًا كتم شيئًا من الوحي فقد كذب) [أخرجه مسلم] [18]، ويقول العباس: (والله ما مات رسول الله حتى ترك السبيل نهجًا واضحًا، وأحلَّ الحلال، وحرم الحرام، ونكح وطلق، وحارب وسالم)[19]، وقال أبو ذر : (توفي رسول الله وما طائر يحرّك جناحيه في السماء إلا وقد ذكر لنا منه علمًا) [20]، وقال عليه الصلاة والسلام في خطبته للناس في قصة الكسوف: ((إنما أنا بشر رسول، فأذكركم بالله، إن كنتم تعلمون أني قصَّرت في تبليغ شيء من رسالات ربي)) أي: فقولوا، فقالوا: نشهد أنك بلغت رسالات ربك، وقضيت الذي عليك [صححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم] [21]، وقال ـ بأبي هو وأمي ـ صلوات الله وسلامه عليه: ((تركتكم على بيضاء نقية، ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك)) [أخرجه أحمد] [22].

فيا أنصار الحق والهدى، يا أهل العلم والتقى، من الرجال والنساء، يا أتباع سيد الورى محمدٍ ، يا دعاة الخير والسداد، يا جنود الدعوة والإرشاد، قوموا بما أوجب الله عليكم، وبلغوا رسالة ربكم إليكم، أنبئوا الناس عذاب الله ووقائعه بالأمم، وذكروهم بشدة نقمته إذا انتقم، وتذكروا قول المصطفى : ((لأن يهدي الله بك رجلاً واحدًا خير لك من حُمر النعم))[23].

علموا جاهلَهم، وعِظوا غافلهم، وانصحوا معرضهم، وجادلوا مبطلهم، ولتكن الدعوة همكم، وشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وظيفتكم، ونشر التوحيد الخالص ديدنكم ونهمتَكم، ولا تكونوا شتى وأمر العدو مجتمع، ولا تركنوا إلى الراحة حتى يندحر الباطل ويندفع، ولا تخلُدوا إلى الدعة والمتاع القليل فإن الأمر عظيم وجليل وثقيل، وبينوا ولا تكتموا، وابذلوا جُهدكم، وانفِدوا وُجدكم، دون دهركم وإلى مماتكم، فقد بلّغ الرسول حتى بلغت روحه الحلقوم، وقام بواجب الدعوة والبيان حتى أصبح لا يفيض بالحديث اللسان، ففي سنن ابن ماجه عن أم سلمة رضي الله عنها أن رسول الله كان يقول في مرضه الذي توفي فيه: ((الصلاة وما ملكت أيمانكم)) فما زال يقولها حتى ما يفيض بها لسانه[24]، وعند أحمد: جعل النبي يجلجلها في صدره وما يفيض بها لسانه[25]، أي: يردّدها ويكرِّرها من شدّة الاهتمام بها، ولكنه لا يقدر على الإفصاح بها؛ لشدّة مرضه .

فيا دعاة الحق والهدى، تعاونوا وتكاتفوا وتآزروا ولا تقصِّروا، وبشروا ولا تنفِّروا، ويسروا ولا تعسروا، وأمِّلوا وأبشروا، واستمعوا لقول المولى جل وعلا: ?دْعُ إِلِى? سَبِيلِ رَبّكَ بِ?لْحِكْمَةِ وَ?لْمَوْعِظَةِ ?لْحَسَنَةِ وَجَـ?دِلْهُم بِ?لَّتِى هِىَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِ?لْمُهْتَدِينَ وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لّلصَّـ?بِرينَ وَ?صْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِ?للَّهِ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلاَ تَكُ فِى ضَيْقٍ مّمَّا يَمْكُرُونَ إِنَّ ?للَّهَ مَعَ ?لَّذِينَ ?تَّقَواْ وَّ?لَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ [النحل: 125 ـ 128].

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول ما تسمعون، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب وخطيئة فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.

عاشقة
11-01-2002, 02:46 PM
هلا بلقاء الجمعة..

:) :) :) :)

جزاك الله ألف خير على هذا اللقاء..

وماأحلاه من لقااااااااااااااء..:)

بحر الحنان
11-01-2002, 03:39 PM
هلا باخونا ممدوح

جزاك الله خير ..

لقاء قيم..

وجمعه مباركه على الجميع

:) :) :)

ماشاء الله عليك ممدوح ..

مواضيع مميزة..

:) :) :)

تحياتي ..:)

aziz2000
11-01-2002, 03:48 PM
جزاك الله خير أخي ممدوح

تنوع رائع جدا عن أفضل الأيام .. يوم الجمعة ..

تحياتي لك :)

هذا موقع المنبر لخطب الجمعة >>> اضغط هنا (http://www.alminbar.net/)

البحاري
11-01-2002, 04:17 PM
جمعة مباركة

ماشاء الله ممدوح :) .. اختيار جميل ..
جزاك الله خيرا .. وجعل ذلك في ميزان حسناتك ..

تحياتي لك ..

شبوحة
11-01-2002, 05:09 PM
رد مقتبس من عاشقة طلال
هلا بلقاء الجمعة..

:) :) :) :)

جزاك الله ألف خير على هذا اللقاء..

وماأحلاه من لقااااااااااااااء..:)

ممدوح2001
11-01-2002, 06:40 PM
مساء النور والسرور ...... :p

مساء الحب والوفاء ......

مساء تعطره أناملكم بكل إخلاص للأصدقاء ......


وأنا هنا .. حيث أنا ...

أتأمل ثنائكم ..

هل تعلمون...كيف أنا ..؟

تحت المطر ... هاهاها ... نعم نعم تحت المطر .. ;)

ومع كل زخة من زخاته .. ... أفكر ..!


ماذا أقول ..



هيا .... أحاول .. :p



بحارييييييييي ..
----------------

انت الأمل .. وانت التفؤل .. وانت المشاعر .. ووو .. ويكفي أقوللك ياملك .. ;)


أم الحنااااان ..
----------------
انت الوفا .. وانت المحبة ..وانت السعادة .. وكلك حنااااااان كلك .. ;)



عاشقة طلااااال ..
----------------
ويابختوا طلال ...أنتي كنتي أول من علي رد .. ومني لكي أحلى الكلام .. وتستاهلي من الورود... كل شي .. :p



عزيييييز 2000 ..
-----------------
معطر الجسر الجميل ... جسر التواصل بيننا .. وابدونك احنا ..هاهاها ... موشي .. :D


شبوحاااااااة ..
-----------------
أهلاً وسهلاُ نورتي .. وابغ اقتبس من عاشقة وردة .. اقدمها لك .. وفيها من العطور .. كل شي .. :p


اسمحولي ... اسمحولي ... :mad:

ما اقدر أعبر .. :(

أنا .......مادري شقول ... :(


لقبلوكم ..


كلمة شكر .. هل ..


تكفي للوصول ..؟ ;)