الطارق
11-01-2002, 08:47 PM
نقطة التحول الأولى :
الهجرة النبوية :
تعتبر الهجرة النبوية إلى المدينة المنورة بداية عهد جديد ليس في تاريخ العرب فحسب بل في تاريخ الإنسانية قاطبة ..
وكان من فضل ذلك التاريخ على العرب أن أقام لهم مجدا خالدا ، وتاريخا حافلا ، وثقافة عظيمة ، وخلد هذه اللغة العربية العظيمة ..
وبعد أن كان التفكك والصراع يسيطر على عرب الجاهلية ، بدأت هذه الهجرة العظيمة وبعد ظهور الإسلام العظيمة قبل بأكثر من عشرة سنين ، لتقيم دولة الإسلام وتحرز الانتصارات في السنة الثانية للهجرة وتصد جحافل الأحزاب في السنة الخامسة للهجرة ، ليصبح الإسلام من بعدها والدولة الإسلامية الوليدة هو المهيمنة على كفار قريش وغيرهم فتغلب على بني قريظة وفتح خيبر حتى فتح مكة سنة 8 هجرية ..
ليصبح الإسلام وبعد ذلك هو الغالب ليهزم ثقيف و هوزان في غزوة حنين ويحاصر الطائف ، وليكون ذلك سببا في توافد الوفود في السنة التاسعة وما بعدها ..
وكان أخر تلك الغزواة غزوة تبوك التي أظهرت قوة تلك الدولة الناشئة ، وتحديها للقوى الخارجية الكبرى الممثلة في دولة الروم ، وكانت هذه الغزوة ما هي إلا البداية لتلك الفتوحات العظيمة في بلاد الروم وفارس ..
وقد توفي الرسول صلى الله عليه وسلم ، وقد بلغ رسالة ربه عز وجل ، وأقام دولة قوية قام من ولي الخلافة من بعده ورغم حركات الردة ومدعي النبوة التي قضي عليها بحزم ، ليقوم من بعدها المسلمون بفتوحاتهم العظيمة في الشام ومصر والعراق وفارس ..
فكانت معركة اليرموك ( 13 هـ ) الحاسمة في الشام والتي مكنت المسلمين من السيطرة على جميع مدن الشام ومن بينها دمشق سنة 14 هـ وبعلبك وحمص سنة 15 هـ وبيت المقدس سنة 15 هـ بعد معركة أجنادين وبعد تسليمها للخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، ومن بعدها فتح مصر سنة 19 هـ .
وكانت معركة القادسية ( 15 هـ ) التي مكنت العرب من السيطرة على عاصمة الفرس المدائن ومن بعدها العراق ، ومن بعدها معركة نهاوند ( 21 هـ ) أو فتح الفتوح التي مكنت المسلمين من فتح جميع بلاد فارس لتستمر تلك الفتوح حتى عصر الخليفة عثمان رضي الله عنه في بلاد فارس وبرقة ومعركة ذات الصواري في سنة 34 هـ التي أبرزت العرب كقوة بحرية ناشئة ..
وهكذا هزمت الدولة الإسلامية الناشئة أكبر قوتين في ذلك الزمان وذلك بفضل ذلك الدين العظيم الذي كان له الأثر الكبير في تاريخ وكان النقطة الأولى والعظيمة في تحولات التاريخ الإسلامي ..
الهجرة والتحول :
كان للإسلام والهجرة التي اعتبرها المسلمين بداية تاريخهم عظيم الأثر في أخلاق المسلمين وتوحدهم ، فبعد أن كانت عبادة الأصنام هي الغالبة على عرب الجاهلية أصبح الدين الإسلامي وما يمثله من توحيد لله عز وجل هو الغالب ..
وقد هذب الإسلام كثير من أخلاق العرب ، وغير من قيمة بعض الأشياء والأخلاق في نظر العرب ، فارتفعت قيمة أشياء وانخفضت قيمة أخرى كما يقول أحمد أمين ..
وكان من بين ذلك قضية التفاضل بين الناس التي أرجعها الإسلام إلى التقوى ، بينما كانت مرجع ذلك إلى القبيلة والوحدة الجنسية ..
وكما ذكر أحمد أمين في كتابه فجر الإسلام عن أحد المستشرقين أن الإسلام ( قد رسم للحياة مثلا أعلى غير مثل الحياة في الجاهلية ، وهذان المثلان لا يتشابهان وكثيرا ما يتناقضان ، فالشجاعة الشخصية ، والشهامة التي لا حد لها ، والكرم إلى حد الإسراف والإخلاص التام للقبيلة والقسوة في الإنتقام ، والأخذ بالثأر ممن اعتدى عليه أو على قريب أو على قبيلته بقول أو فعل ، وهذه هي أصول الفضائل عند العرب الوثنيين في الجاهلية ..
أما في الإسلام فالخضوع لله والإنقياد لأمره ، والصبر ، وإخضاع منافع الشخص ومنافع قبيلته لأوامر الدين ، والقناعوة وعدم التفاخر والتكاثر ، وتجنب العظة هي المثل الاعلى للإنسان في الحياة ) .
وكان من أعظم الإنقلابات في تاريخ العرب بعد الإسلام أنه وبعد التفكك الذي كان يسيطر على العرب جمعهم الإسلام تحت قيادة واحدة وراية واحدة هي راية التوحيد لتحدث تلك الفتوحات العظيمة والتي تغير من حالة العرب الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وتغير من خارطة العالم أجمع ..
القادة : كانت السيطرة وقبل تلك الهجرة لكبار كفار قريش مثل أبو جهل وأمية بن خلف والوليد بن المغيرة وعتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة وأبو سفيان وأبو لهب وغيرهم من الملأ من كفار قريش ..
وقد أدت الهجرة تلك لأن تبرز قيادة الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة وتظهر الكثير من القيادات والجيل الجديد كأبو بكر وعمر وعلى وعثمان وغيرهم من كبار الصحابة من المهاجرين والأنصار ..
وقد كان لمعركة بدر وانتصار المسلمين فيها وقتل الكثير من كبار كفار قريش دور كبير في إبراز قيادة الرسول صلى الله عليه وسلم وزيادة قوة مركزه في المدينة ، كما أنها لها دور في ظهور قيادة أبو سفيان نتيجة مقتل كبار كفار قريش في مكة وظهر هذا جليا في معركة أحد
وما بعدها من المعارك حتى فتح مكة ..
كما أن لمعركة الأحزاب دور في انقلاب كفة الغلبة للمسلمين وإسلام بعض الشخصيات المهمة التي كان لها دور كبير في الردة والفتوحات الإسلامية كخالد بن الوليد وعمرو بن العاص ..
كما أن فتح مكة له الدور الكبير في إبراز شخصيات مناصره لهذا الدين من كفار قريش في السابق والجيل الجديد كعكرمة ومعاوية الذي كان له دور كبير فيما بعد في تقوية مركز الدولة الإسلامية في الشام و تأسيس الدولة الأموية ..
أهم المدن : المدينة المنورة عاصمة الخلافة ، مكة المكرمة العاصمة المقدسة للدولة ، ( سيطرة إقليم الحجاز في تلك الفترة ..
البصرة والكوفة وهي مركز الفتوحات العربية في العراق وكان لها دور كبير فيما بعد !
دمشق : العاصمة القادمة في العصر الأموي ، وكان لها دور في عهد ولاية معاوية وبالأخص في عهد عثمان بن عفان ، وكان لها دور كبير في اتساع الفتوح في الشام والجزيرة
مصر : ومدينة الفسطاط ، نقطة الانطلاق لفتح برقة ، وشمال إفريقيا والنوبة والسودان ..
-----------------------------
نقطة التحول القادمة - إن شاء الله - ( مقتل عثمان رضي الله عنه ) وما أحدثته من فتن وصراعات وبروز الفرق والمذاهب وسيطرة الدولة الأموية حتى انهيارها ..
الهجرة النبوية :
تعتبر الهجرة النبوية إلى المدينة المنورة بداية عهد جديد ليس في تاريخ العرب فحسب بل في تاريخ الإنسانية قاطبة ..
وكان من فضل ذلك التاريخ على العرب أن أقام لهم مجدا خالدا ، وتاريخا حافلا ، وثقافة عظيمة ، وخلد هذه اللغة العربية العظيمة ..
وبعد أن كان التفكك والصراع يسيطر على عرب الجاهلية ، بدأت هذه الهجرة العظيمة وبعد ظهور الإسلام العظيمة قبل بأكثر من عشرة سنين ، لتقيم دولة الإسلام وتحرز الانتصارات في السنة الثانية للهجرة وتصد جحافل الأحزاب في السنة الخامسة للهجرة ، ليصبح الإسلام من بعدها والدولة الإسلامية الوليدة هو المهيمنة على كفار قريش وغيرهم فتغلب على بني قريظة وفتح خيبر حتى فتح مكة سنة 8 هجرية ..
ليصبح الإسلام وبعد ذلك هو الغالب ليهزم ثقيف و هوزان في غزوة حنين ويحاصر الطائف ، وليكون ذلك سببا في توافد الوفود في السنة التاسعة وما بعدها ..
وكان أخر تلك الغزواة غزوة تبوك التي أظهرت قوة تلك الدولة الناشئة ، وتحديها للقوى الخارجية الكبرى الممثلة في دولة الروم ، وكانت هذه الغزوة ما هي إلا البداية لتلك الفتوحات العظيمة في بلاد الروم وفارس ..
وقد توفي الرسول صلى الله عليه وسلم ، وقد بلغ رسالة ربه عز وجل ، وأقام دولة قوية قام من ولي الخلافة من بعده ورغم حركات الردة ومدعي النبوة التي قضي عليها بحزم ، ليقوم من بعدها المسلمون بفتوحاتهم العظيمة في الشام ومصر والعراق وفارس ..
فكانت معركة اليرموك ( 13 هـ ) الحاسمة في الشام والتي مكنت المسلمين من السيطرة على جميع مدن الشام ومن بينها دمشق سنة 14 هـ وبعلبك وحمص سنة 15 هـ وبيت المقدس سنة 15 هـ بعد معركة أجنادين وبعد تسليمها للخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، ومن بعدها فتح مصر سنة 19 هـ .
وكانت معركة القادسية ( 15 هـ ) التي مكنت العرب من السيطرة على عاصمة الفرس المدائن ومن بعدها العراق ، ومن بعدها معركة نهاوند ( 21 هـ ) أو فتح الفتوح التي مكنت المسلمين من فتح جميع بلاد فارس لتستمر تلك الفتوح حتى عصر الخليفة عثمان رضي الله عنه في بلاد فارس وبرقة ومعركة ذات الصواري في سنة 34 هـ التي أبرزت العرب كقوة بحرية ناشئة ..
وهكذا هزمت الدولة الإسلامية الناشئة أكبر قوتين في ذلك الزمان وذلك بفضل ذلك الدين العظيم الذي كان له الأثر الكبير في تاريخ وكان النقطة الأولى والعظيمة في تحولات التاريخ الإسلامي ..
الهجرة والتحول :
كان للإسلام والهجرة التي اعتبرها المسلمين بداية تاريخهم عظيم الأثر في أخلاق المسلمين وتوحدهم ، فبعد أن كانت عبادة الأصنام هي الغالبة على عرب الجاهلية أصبح الدين الإسلامي وما يمثله من توحيد لله عز وجل هو الغالب ..
وقد هذب الإسلام كثير من أخلاق العرب ، وغير من قيمة بعض الأشياء والأخلاق في نظر العرب ، فارتفعت قيمة أشياء وانخفضت قيمة أخرى كما يقول أحمد أمين ..
وكان من بين ذلك قضية التفاضل بين الناس التي أرجعها الإسلام إلى التقوى ، بينما كانت مرجع ذلك إلى القبيلة والوحدة الجنسية ..
وكما ذكر أحمد أمين في كتابه فجر الإسلام عن أحد المستشرقين أن الإسلام ( قد رسم للحياة مثلا أعلى غير مثل الحياة في الجاهلية ، وهذان المثلان لا يتشابهان وكثيرا ما يتناقضان ، فالشجاعة الشخصية ، والشهامة التي لا حد لها ، والكرم إلى حد الإسراف والإخلاص التام للقبيلة والقسوة في الإنتقام ، والأخذ بالثأر ممن اعتدى عليه أو على قريب أو على قبيلته بقول أو فعل ، وهذه هي أصول الفضائل عند العرب الوثنيين في الجاهلية ..
أما في الإسلام فالخضوع لله والإنقياد لأمره ، والصبر ، وإخضاع منافع الشخص ومنافع قبيلته لأوامر الدين ، والقناعوة وعدم التفاخر والتكاثر ، وتجنب العظة هي المثل الاعلى للإنسان في الحياة ) .
وكان من أعظم الإنقلابات في تاريخ العرب بعد الإسلام أنه وبعد التفكك الذي كان يسيطر على العرب جمعهم الإسلام تحت قيادة واحدة وراية واحدة هي راية التوحيد لتحدث تلك الفتوحات العظيمة والتي تغير من حالة العرب الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وتغير من خارطة العالم أجمع ..
القادة : كانت السيطرة وقبل تلك الهجرة لكبار كفار قريش مثل أبو جهل وأمية بن خلف والوليد بن المغيرة وعتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة وأبو سفيان وأبو لهب وغيرهم من الملأ من كفار قريش ..
وقد أدت الهجرة تلك لأن تبرز قيادة الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة وتظهر الكثير من القيادات والجيل الجديد كأبو بكر وعمر وعلى وعثمان وغيرهم من كبار الصحابة من المهاجرين والأنصار ..
وقد كان لمعركة بدر وانتصار المسلمين فيها وقتل الكثير من كبار كفار قريش دور كبير في إبراز قيادة الرسول صلى الله عليه وسلم وزيادة قوة مركزه في المدينة ، كما أنها لها دور في ظهور قيادة أبو سفيان نتيجة مقتل كبار كفار قريش في مكة وظهر هذا جليا في معركة أحد
وما بعدها من المعارك حتى فتح مكة ..
كما أن لمعركة الأحزاب دور في انقلاب كفة الغلبة للمسلمين وإسلام بعض الشخصيات المهمة التي كان لها دور كبير في الردة والفتوحات الإسلامية كخالد بن الوليد وعمرو بن العاص ..
كما أن فتح مكة له الدور الكبير في إبراز شخصيات مناصره لهذا الدين من كفار قريش في السابق والجيل الجديد كعكرمة ومعاوية الذي كان له دور كبير فيما بعد في تقوية مركز الدولة الإسلامية في الشام و تأسيس الدولة الأموية ..
أهم المدن : المدينة المنورة عاصمة الخلافة ، مكة المكرمة العاصمة المقدسة للدولة ، ( سيطرة إقليم الحجاز في تلك الفترة ..
البصرة والكوفة وهي مركز الفتوحات العربية في العراق وكان لها دور كبير فيما بعد !
دمشق : العاصمة القادمة في العصر الأموي ، وكان لها دور في عهد ولاية معاوية وبالأخص في عهد عثمان بن عفان ، وكان لها دور كبير في اتساع الفتوح في الشام والجزيرة
مصر : ومدينة الفسطاط ، نقطة الانطلاق لفتح برقة ، وشمال إفريقيا والنوبة والسودان ..
-----------------------------
نقطة التحول القادمة - إن شاء الله - ( مقتل عثمان رضي الله عنه ) وما أحدثته من فتن وصراعات وبروز الفرق والمذاهب وسيطرة الدولة الأموية حتى انهيارها ..