PDA

View Full Version : المطاوعه يحللون ويحرمون علي كيفهم....


المبتسم
14-01-2002, 01:15 AM
بسم الله الرحمن الرحيم...
السلام عليكم ورحمه وبركاته...

قد تسمع هذه العبارة من بعض الناس وخاصة عقب فتوى تصدر من أهل العلم في شأن شئ تعود عليه الناس وألفوه كمسلسل (طاش ما طاش) ، أو في شأن معاملة بنكية يرون أنها تسهل أمورهم كبطاقة الفيزا ، أو في شأن فيلم كرتوني أو لعبة أحبها أطفالهم وشغفوا بها (كالبكيمون)ا
فها هنا سؤال يطرح نفسه ؟؟؟
ما السبيل الصحيح في الرد على هؤلاء بأسلوب الحوار والإقناع لا بأسلوب التشنج والشدة الذي لا يزيد الناس من أهل الخير ألا نفوراً ، ولا يزيد العصاة إلا ولوغاً في معاصيهم ؟

في نظري (القاصر) أن السبيل الصحيح يكون بغرس هذه المفاهيم في نفوس الناس :

*أولاً : تعويد الناس على التسليم والانقياد لحكم الله ورسوله دون جدال ولا مماحكة .

قال تعالى ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً ) ويقول عز وجل ( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعصي الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً )ا
وها هو النبي صلى الله عليه وسلم عند هجرته إلى المدينة حيث سكن أول الأمر عند أبي أيوب الأنصاري فكان أبا أيوب يصنع الطعام للنبي صلى الله عليه وسلم وفي أحد الأيام رجع الطعام لأبي أيوب كما ذهب لم يأكل النبي صلى الله عليه وسلم فيه شيئاً وكان أبا أيوب قد وضع ثوماً في الطعام ، فأقبل أبا أيوب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فزعاً مذعوراً وهو يقول : يا رسول الله ...أحرام هو؟؟؟
قال عليه الصلاة والسلام (لا.. ولكني أناجي من لا تناجي ) يعني الملائكة ، أو كما قال عليه الصلاة والسلام وأصل القصة في صحيح مسلم .

التعليق : تأمل كيف أن أبا أيوب بمجرد أن علم أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأكل الطعام قام فزعاً يسأله هل الثوم حرام ؟ إنه ينتظر الإشارة والفتوى حتى ينقاد ويستجيب .

ثانياً : بيان فضيلة الصبر على طاعة الله في أزمنة الفتن :

عن أبي ثعلبة الخشني- رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم – قال (إن من ورائكم أيام الصبر، الصبر فيه مثل قبضٍ على الجمر، للعامل فيهم مثل أجر خمسين رجلاً يعملون مثل عمله )ا
قال : يا رسول الله أجر خمسين منهم ؟
قال ( أجر خمسين منكم ) رواه أبو داود وغيره ، السلسلة الصحيحة رقم (494)

ثالثاُ : انتشار المنكرات ليس عذراً للوقوع في المحرمات :

أن يعلم المسلم أن فشوا المنكرات في مجتمعه وانتشارها وعموم البلوى بها ليس عذراً لفعل المحرم
فليس عذراً لك أن تقول (أكثر الناس يفعلون كذا....) ليس عذراً لأمرين :

الأول : أن الله تعالى بين في كتابه أن فعل أكثر الناس ليس بدليل على إصابة الحق فكثيراً ما يرد في القرآن أن أكثر الناس لا يعلمون و لا يشكرون وأنهم عن الآخرة غافلون ، وبين سبحانه أنك لو أطعت أكثر الناس فقد ضللت عن الصراط المستقيم ، قال تعالى ( وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله )ا

الثاني : أن المسلم مسؤول عن نفسه ولن يسأل عن غيره وكون البيئة المحيطة بك تفعل المحرمات أو حتى تنكر على من تركها فهذا ليس عذراً لك عند الله تعالى ينجيك يوم القيامة ، وإليك الدليل والشاهد من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم .

في غزوة بني قريضة حين حكم سعد بن معاذ رضي الله عنه على اليهود بقتل رجالهم وسبي نسائهم وذراريهم وقال عليه الصلاة والسلام ( لقد حكمت فيهم بحكم الله من فوق سبعة أرقعه ) ا
أي من فوق سبع سموات ، فكان المسلمون يكشفون على غلمان اليهود فيرون من نبتت عانته منهم (أي بلغ الحلم ) فيضرب عنقه وأصل الغزوة في الصحيحين .

التعليق : تأمل أخي هذا الفتى اليهودي الذي نشأ وتربى في مجتمع يهودي يبغض الإسلام ويشوه سمعة النبي صلى الله عليه وسلم وهو مع ذلك في سن المراهقة ( سن الطيش وعدم الاتزان كما يظن بعض الناس ) ومع ذلك يضرب عنقه ويقتل وهذا هو حكم الله فيه وفي أمثاله .

فهل يجرؤ أحد أن يقول إن هذا الغلام قتل ظلماً ؟؟؟

كلا ورب الكعبة ، ولكن هذا الغلام كان مطا لباً بالبحث عن الحق ثم إتباعه والتشبث به وإلا ينجرف وراء ذلك المجتمع المحيط به الذي كان يدعوه ... بل ويدفعه دفعاً إلى طريق الضلالة ،
فتبين لك أخي أن فساد المجتمع من حولك ليس عذراً لك لمقارفة الفساد .


وصلني ايميل من احد الاصدقاء...
تحياتي...

البحاري
14-01-2002, 01:25 AM
هلا لوبيز ..

جزاك الله خيرا .. وجزا الله خيرا من كتب هذا الكلام ..

وكلام في الصميم http://www.swalif.net/sforum1/images/icons/icon14.gif

متشيم
14-01-2002, 02:05 AM
يوجد من يخطيء في مسائل التحليل والتحريم (أقولها للأمانة العلمية) ولكن الغالب العام تكون آراءهم مبنية على الأدلة الشرعية.
انظر لهذه النمائج العجيبة:
1- شاب يدخل عى أستاذ علوم الحديث في جامعة الإمارات ويسأله ، يا شيخ ما حكم التدخين ، والدكتور يقرأ في وجه الشاب أنه غير مصلي ، فسأله "هل تحافظ على صلاتك؟" قال "لا" فقال له ، كيف تريديني أن أفتيك في أمر مثل السجارة وأنت تهمل قضية عظيمة كقضية الصلاة؟ فلو قلت لك رام ستخرج من الغرفة وستخرج سجارة لتدخنها.

2- يتصل شاب بأحد المشايخ ويسأله:
المتصل: ما حكم سماع الأغاني يا شيخ؟
الشيخ : حرام.
المتصل: ولكن الشيخ فلان قال حلال.
الشيخ: الأدلة الشرعية تثبت (ويبدأ الشيخ بسرد الأدلة الدالة على تحريم سماع الغناء).
التصل: يا شيخ ، الشيخ فلان قال : أدلة تحريم الغناء إما صريحة غير صحيحة أو صحيحة غير صريحة.
الشيخ: طيب خلاص انت ما دام مقتنع بكلام فلان ولم تقتع بالأدلة التي سقناها لك فلماذا تتصل؟
المتصل: حتى أعرف الحلال من الحرام.
الشيخ: يا أخي قلنا لك الأغاني حرام.
المتصل: الأغاني مب حرام حسب فتوى الشيخ فلان.
الشيخ: طيب ما دامك مقتنع بكلامه فاتصالك بنا تحصيل حاصل.

طبعا اتصال هذا المتصل لا يعدو أن يكون تأكيدا للفتوى التي اتبعها ، يريد أن يزيل الريبة من قلبه "الإثم ما حاك في نفسك وخفت أن يطلع عليه الناس" ووالله لن تزول الريبة من قلبه حتى يتركها فإن تركها فلا ريبة.
يريدون فتوى على المقياس ، وكأن العالم يعمل خياطا للفتوى يخيطها كما يريدها الناس ، ويكثر بين الجهال من العوام مقولة "ركبها رقبة عالم واطلع سالم".

أتذكر كنا جلوسا في المكتب فاتصل شخص يستفتي في قضية التعامل مع السحر ، وكان في كلامه الكثير من الريبة ، فبداية قال له الشيخ "هذا حلال وهذا حرام".. ولكن الشيخ بدأ يحس بأن الأمر فيه شيء مخبيء ، فسحب المتصل في الكلام إلى أن اكتشف أن المتصل يمارس الزنى مع امرأة مسحورة يدعي أنه يريد شفائها ، فلو قال له الشيخ بداية حلال لقال "الشيخ أجاز لي كذا وكذا" ... وهذه مصيبة ، وطامة كبرى ، ويظنون أنهم بهذا الكذب يحصلون على البراءة من الإثم.

زهرة الكركديه
14-01-2002, 02:08 AM
أستغفر الله
أستغفر الله
أستغفر الله

أنا لا أرى لا أسمع لا أتكلم

المبتسم
14-01-2002, 02:33 AM
ياهلا ومرحبا اخوي البحاري..
اي والله جزي الله خير من كتب هذا الكلام..
تحياتي لك وتسلم علي الرد...
لوبييز..

المبتسم
14-01-2002, 02:40 AM
اهلين اخي العزيز واستاذي الكبير متشيم...
اوافقك الراي في ما قلته...
لانه وبصراحه......
بعض الناس الان تبغى الفتاوى الي تعجبها
ويجب الحذر من التعادي على العلماء لان علمنا لا يقارن بعلمهم...
ويجب الحذر من مجادلتهم بالباطل(يعني من غير بجاحه :D )...


ملاحظه: بعض الناس تبحث عن اراء علماء غير معروفي...او انهم
معروفين ولكم معروف عنهم التساهل في قضايا كثير(مثل التعاملات
البنكيه وقضيه الاغاني وحلق اللحيه....الخ,,,),,,
وما حكم الاخذ بفتواهم رغم ان جمهور العلماء اجمع علي العكس..؟..
واذا اخذنا بفتواهم هل نعتبر ممكن خالف اهل السنه والجماعه؟..


تحياتي لك اخزي واشكرك علي الرد..

لوبييز..

المبتسم
14-01-2002, 02:42 AM
http://www.alqmah.com/vb/images/smilies/damp.gif

النعمان
14-01-2002, 02:59 AM
جزاك الله خير يالوبيز ...

كلام سليم

المبتسم
14-01-2002, 03:08 AM
ياهلا اخوي النعمان...
ومشكور علي الرد..
تحياتي..

dr_messo
14-01-2002, 03:15 AM
موضوع جيد لكن لدي تعليق ...






لا اعتقد انه يجب ان ننقاد دوما .....




اعطيك مثال ...


عندما اصدرت هيئه كبار العلماء السعوديه فتوى في تحريم العمليات الاستشهاديه او الجهاديه ...


هل تعتقد ان فتواهم سليمه ؟؟


هل نقول ان كلامهم صحيح ونسكت ..؟




هذا لاينفي بعض الامور التي يجب النقياد فيها .. لكن هنالك امور للاسف لم نكن نتوقع حدوثها ...





تحياتي لك


www.dr.waseem.4t.com

متشيم
14-01-2002, 09:36 AM
(((ملاحظه: بعض الناس تبحث عن اراء علماء غير معروفي...او انهم
معروفين ولكم معروف عنهم التساهل في قضايا كثير(مثل التعاملات
البنكيه وقضيه الاغاني وحلق اللحيه....الخ,,,),,, )))
هم يظنون أنهم بهذا يجعلون ما سألوا فيه حلال ولكن لا يشفع لهم ذلك.

(وما حكم الاخذ بفتواهم رغم ان جمهور العلماء اجمع علي العكس..؟.. )
إجماع الجمهور معتبر ما لم يثبت الدليل غير ذلك ، فالأئمة الأربعة اجمعوا أن الطلاق بالثلاث في مجلس واحد يقع ثلاثا ، وخالفهم شيخ الإسلام ابن تيمية في هذا الرأي وسجن لرأيه هذا وحوسب ، ولكن التاريخ يثبت أن رأيه كان أصوبا.


واذا اخذنا بفتواهم هل نعتبر ممن خالف اهل السنه والجماعه؟..
المخالفة معنى واسع وكبير ، ولا نستطيعل أن نقول بأنه خالف أهل السنة ، في الفقه المالكي إذا صلى الرجل لا يضع يمناه على يسراه ، على عكس جميع المذاهب الأخرى ، فلا نقول عن هذا الرجل أنه خالف المذهب لأن إسبال اليد في الصلاة لا يبطلها ، ولكن هناك فتاوى تدور بين التحريم والتحليل ، كفتوى ان الدم غير نجس ، والعالم الذي أفتى بها معذر ولا تلحقه ملامة من ذلك ، ولكن الذي يتبعه ويخالف جمهور العلماء يكون وقع في المحضور ، وكذلك فتوى إباحة الغناء ، وغيرها من الفتاوى ، تقول العامي ما يدريه ايهما أصح؟
العامي عليه أن يبحث عن الأورع في مثل هذه الحالات ليخرج من دائرة الريبة ، وعليه على الأقل أن يكون في صف الرأي الذي أجمع عليه الغالبية (هذا على فرض أنه لا يعي الموازنة بين الأدلة) ثم عليه أن يبتعد عن الفتوى التي تتكل على العقل البحت بدون الأدلة.

dr_messo
(((عندما اصدرت هيئه كبار العلماء السعوديه فتوى في تحريم العمليات الاستشهاديه او الجهاديه)))
لا أعلم أن هيئة كبار العلماء أفتت بمثل هذه الفتوى ولكن أود أن أوضح نقاطا مهمة:
1) احذف كلمة (العمليات الجهادية) لأنها تشمل أن يقتل المجاهد نفسه وتشمل أن يقوم بعملية ليفر ، وابقِ على كلمة (العمليات الاستشهادية) لأنها محل النزاع.
2) عن نفسي أتبنى الرأي القائل بأن هذه العمليات مباحة ، وإذا لم يكن ينكئ جراح العدو غيرها فهي واجبة.
3) أن هيئة كبار العلماء لم تفت بمثل هذه الفتوى حسب علمي إنما هي آراء لبعض أفراد اللجنة.
4) أن لمن قال بالتحريم أصل يستند إليه واضح ، وهو حرمة قتل النفس ، وورود آيات قرآنية تنهى عن قتل النفس ، وأحاديث فيها وعيد شديد لمن قتل نفسه ، ولذلك يعذرون إعذارا تاما فيما يقولون ولا يجوز التهجم عليهم والطعن فيهم.
5) لم يضايقني قولهم انها انتحار ، ولكن ضايقني توقيت الفتوى ، بحيث يأتي شارون ليقول "لماذا لا يستمعون لفتاوى علماءهم".
6) ليس هناك دليل واحد أن هؤلاء العلماء قصدوا من فتواهم تزلفا أو مداهنة.

هل يجب أن ننقاد دوما لما اتفق عليه العلماء؟
إن كان اتفاقا بين جميع المعتبرين من العلماء (ولا عبرة بالشاذ) فنقول كمسلمين نعم يجب أن ننقاد.

ليث العين
14-01-2002, 12:13 PM
جزاك الله خير على طرح مثل هذا المو ضوع .. يتتعدد العلماء وتتعدد فتاويهم ولو كان الموضوع واحد فلكل واحد منهم وجهة نظر فيه حسب ما يرى .
فلذالك ترى بعض الناس متردد فهذا عالم يقول كذا والثاني يقول كذا
فيحتار أيهما يكون صحيح مع أن أختلاف العلماء رحمه .



تحياتي لك أخ لوبيز
:) :) :) :) :) :) :) :cool:

علىالبال
14-01-2002, 01:26 PM
لي تعليق بسيط وارجو الله ثم ارجوك ان لايفهم بصوره مغالطه وهي على النقطة الاولى في تعويد الناس على التسليم والانقياد لحكم الله ورسوله دون جدال ولا مماحكة ..

وهذا كلام جيد ولكن اغلب الفتاوي بل معظمها في اشياء لم يصدر فيها حكم شرعي قاطع من الكتاب والسنه وتظل العمليه اجتهاد من المفتي ربما اصاب وربما اخطأ ..
وفي نظري ان تعويد الناس فيه تعطيل للعقول وتبلد للاحساس فكل انسان له وجة نظره ومن حقه ان يناقش و ان يقتنع بالفتوى .. لانه بدون اقتناع لن يطبقها ......

والله ما وراء القصد ,,,,,,,,

متشيم
05-03-2002, 03:31 AM
الموضوع قديم ولكني قلت لا بد من التعليق على أخي الفاضل على البال الذي أتمنى من كل قلبي أن لا يربظ بين ردي هذا ومواضيع أخرى كما يحلو للبعض أن يعمل.

أخي الفاضل ، نعم يجب للإنسان أن تكون له شخصيته وكيانه ، ويجب أن يكون هو من يختار الرأي حال الخلاف ، ولكن الإشكال أن أصل استباط الأحكام الشرعية يقتضي أمورا كثيرة ، يقتضي فهما في اللغة ، نحوا وبلاغة وصرفا ، ويقتضي فهم أصوليا للمسائل ويقتضي فهما في كيفية التعامل مع الأدلة من كتاب وسنة وإجماع وقياس وهذه يفتقدها العوام ، وللأسف فيحنما يترك للعوام أن يختاروا بين المسائل المختلف فيها ، تجدهم يجنحون للرخص ، وقال علماءنا قديما "من تتبع رخص العلماء فقد تزندق" ودفع للإمام ابن المبارك كتاب جمع فيه صاحبه رخص العلماء فقال "ما جمعه إلا زنديق".

نعم ناقش في الفتوى ، ولكن لا يحق فير المختص أن يناقش إذا لم يكن له دليل ، غالب نقاشات العوام تفتقر للأدلة وترتكز على العقل للتشريع ، وأما قضية الاقتناع فقضية ترتبط أحيانا بالجانب الإيماني في نفس الشخص ، فالغناء مختلف فيه ، يأتيك رجال تارك لصلاته ليناقشك في حكم الغناء وأن (س) من العلماء أفتى بجوازه ، مثل هذا الشخص يطلب منه الانقياد وليس الاقتناع ، الدين الأصل فيه الاقتناع ولكن هل الاقتناع من عدمه سيقي الشخص يوم القيامة؟ كفار لم يسلموا لأنهم لم يقتنعوا بالدين ، سيأتون يوم القيامة يعضون على يديهم يقول الواحد منهم "يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا" ولن يفيده قضية اقتنعه من عدمه ، وكذلك الذي يسمع الغناء ، ما مصدر القناعة؟ .. قطعا الأدلة الشرعية ، وكل أمر مختلف فيه مصدر القناعة الأدلة الشرعية ، فإذا كان الرجل ممن يستجيب لأمر الله مباشرة فلن يضيع على نفسه أن يقتنع مباشرة بما يأمر به الشرع.

الأصل أن نعود الناس في وقتنا هذا على الانقياد للفتوى ، ولما نراهم يضحرون دروس العلم نقول لهم ناقشوا بأدلتكم.

ZAZA
05-03-2002, 04:55 AM
أخي في الله لوبــــــــــــــــــــيز

بارك الله فيك وفي علمك ونفع بك المسلمين . وجعله الله في موازين حسناتك.
نسأل الله بأسمائه الحسني وصفاته العلا ألاً يفتننا في ديننا . وأن يرينا الحق حقا ويرزقنا إتباعه . ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا إجتنابه.
ونسأله سبحانه أن يحبب لنا الإيمان وأن يزينه في قلوبنا . وأن يكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان . وأن يجعلنا من الراشدين .إنه سبحانه ولي ذلك والقادر عليه.
يقول الرسول صلي الله عليه وسلم (الحلال بيِِن والحرام بيِن. وبينهما أمور مشتبهات .فمن إتقي الشبهات فقد إستبرأ لدينه).أو كما جاء عنه
وحقيقة المؤمنين أنهم صدقوا ما عاهدوا الله عليه. فإن كانوا كذلك . فلن يضيرهم البعد عن الشبهات طاعة لله وخوفا منه سبحانه.
وما صعب علي المسلمين أمر مثل ما صعب عليهم القبول بما تهواه أنفسهم . فهؤلاء صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم . قد أمروا بأن ينتهوا عن الخمر. فلما جاء الأمر من الله . لم يتأففوا ولم يتجادلوا بل قالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير.
أنظر أخي الحبيب . شريعة تطبق بداياتها بنواهيٍ عن أمور كان الناس يتداولونها فيما بينهم . ومع ذلك إنتهوا عما حرم الله .
أليس في هذا أبلغ الرد علي أناس ترعرعوا علي دين الله . لم يحاربهم
أحد حتي يخرجهم من دينهم . أخذوا الإسلام غضَا نديَا. سهلا يسيرا.
ثم يتململون من شرائع الله . أو يصيبهم شك أو ريبه في بعض المسائل الشرعيه . أو يقولون لا طاعة لمن أفتي بغير ما تشتهي أنفسنا .وإن كانوا يسرونها في أنفسهم .
فالعامة من الناس ليس لهم أن يقرروا الحرام والحلال .
بل هم مأمورون بطاعة الله ورسوله . فإن لم يفعلوا فمقتا لهم وبعدا لهم عن جنب الله . كيف لا وقد قال الله أكثر من ذلك فقد نفي عنهم الإيمان
حيث يقول سبحانه (فلا وربك لا يؤمنون حتي يحكموك فيما شجر بينهم .ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليما)
ويقول سبحانه (فإن إختلفتم في شيء فردوه إلي الله وإلي الرسول وإلي أولي الأمر منكم)
لذلك نقول الحجة قائمه علي الناس كافة . فليس لأحد أن يستفتي في مسأله ثم يتبرم منها ومن تطبيقها .
ما أكرم أناسِ عند الله يوم القيامه عرفوا الخير وفرطوا به ثم إعترفوا بذنبهم . من أناس عرفوا الخير والحق وكذبوا به . ثم لم يعترفوا بذنبهم
ذلكم الذين إستكبروا عن طاعة الله .

نسأل الله الثبات علي دينه . والثبات علي الحق.
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام علي المرسلين والحمد لله رب العالمين. وصلي الله وسلم وبارك علي سيدنا محمد وعلي آله وصحبه أجمعين.

لوبيز ألآيه (فلا وربك ....الخ) كما ذكرتها (بينهم) للتصحيح فقط.
وأرجوا المعذره إن أخطات.


الأخ متشيم جزاك الله خيرا الحديث بنص (الإثم ما حاك في نفسك وكرهت أن يطَلع عليه الناس) ذكرت أنت (خفت).
أرجوا المعذره ولكن وجب التنبيه لذلك. وجزاك الله خيرا

ما أصبت فمن الله وما أخطأت فمن نفسي والهوى

وأحسن الله إليكم جميعا
عبدالعزيز

متشيم
05-03-2002, 04:02 PM
شكرا أخي عزيز على التعقيب وعلى التنبيه ، وبارك الله فيك.

السكيب
06-03-2002, 02:16 AM
لقد قرأت ماكتبتم جزاكم الله خير وأحببت أن أشارك بكلام

للشيخ محمد المنجد في هذا الأمر....


السؤال:


إذا كانت هناك مسألة ما ، وفيها أكثر من فتوى شرعية ، فتوى تقول بالتحليل ، وفتوى تقول بالتحريم ، وفتوى ما بين بين ، فالمسلم أي شيء يختار ، وخاصة في الأمور المستحدثة ، والتي يدخل فيها القياس ، والاجتهاد ، والتي لا نص فيها ، مثل : فوائد البنوك ، أو أياً كانت المسميات التي يسمونها ، بالاستمثار ، أو العائد الاستثماري .
وما موقف ما يقول إنها فتوى عالم ، وهو المسؤول عنها ، وإنها معلقة في رقبته ؟
وما موقف من يتتبع رخص العلماء ، وتسهيلات العلماء ورخصهم ؟ ويقولون إنهم هم هؤلاء أهل العلم والذكر وهذه فتواهم وهم أعلم منا بذلك ، وقد تكون فتواهم معارضة لفتوى شيوخ وعلماء آخرين في نفس الدولة أو في دول أخرى ، فأي منهم نتبع ؟ وكيف لنا السبيل أن نعرف الصحيح وغير الصحيح ؟ مع العلم أن عامة الناس ليس لديهم العلم الكافي للحكم على صحة هذه الفتوى التي تصدر من عالم أو مفتي ويعارضها علماء آخرون .


الجواب:

الحمد لله
قبل الجواب على هذا السؤال الهام ، لا بد أولاً من بيان الشروط التي يجب أن تتوفر في المفتي حتى يكون من أهل العلم الذين تعتبر أقوالهم ، ويعد خلافه خلافا بين العلماء ، وهي شروط كثيرة ، ترجع في النهاية إلى شرطين اثنين وهما :

1. العلم . لأن المفتي سوف يخبر عن حكم الله تعالى ، ولا يمكن أن يخبر عن حكم الله وهو جاهل به .

2. العدالة . بأن يكون مستقيما في أحواله ، ورعا عفيفا عن كل ما يخدش الأمانة . وأجمع العلماء على أن الفاسق لا تقبل منه الفتوى ، ولو كان من أهل العلم . كما صرح بذلك الخطيب البغدادي .

فمن توفر فيه هذان الشرطان فهو العالم الذي يعتبر قوله ، وأما من لم يتوفر فيه هذان الشرطان فليس هو من أهل العلم الذين تعتبر أقوالهم ، فلا عبرة بقول من عُرف بالجهل أو بعدم العدالة .

الخلاف بين العلماء أسبابه وموقفنا منه للشيخ ابن عثيمين ص: 23 .

فما هو موقف المسلم من اختلاف العلماء الذين سبقت صفتهم ؟

إذا كان المسلم عنده من العلم ما يستطيع به أن يقارن بين أقوال العلماء بالأدلة ، والترجيح بينها ، ومعرفة الأصح والأرجح وجب عليه ذلك ، لأن الله تعالى أمر برد المسائل المتنازع فيها إلى الكتاب والسنة ، فقال : (فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ) النساء/59. فيرد المسائل المختلف فيها للكتاب والسنة ، فما ظهر له رجحانه بالدليل أخذ به ، لأن الواجب هو اتباع الدليل ، وأقوال العلماء يستعان بها على فهم الأدلة .

وأما إذا كان المسلم ليس عنده من العلم ما يستطيع به الترجيح بين أقوال العلماء ، فهذا عليه أن يسأل أهل العلم الذين يوثق بعلمهم ودينهم ويعمل بما يفتونه به ، قال الله تعالى : ( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ) الأنبياء/43 . وقد نص العلماء على أن مذهب العامي مذهب مفتيه .

فإذا اختلفت أقوالهم فإنه يتبع منهم الأوثق والأعلم ، وهذا كما أن الإنسان إذا أصيب بمرض – عافانا الله جميعا – فإنه يبحث عن أوثق الأطباء وأعلمهم ويذهب إليه لأنه يكون أقرب إلى الصواب من غيره ، فأمور الدين أولى بالاحتياط من أمور الدنيا .

ولا يجوز للمسلم أن يأخذ من أقوال العلماء ما يوافق هواه ولو خالف الدليل ، ولا أن يستفتي من يرى أنهم يتساهلون في الفتوى .

بل عليه أن يحتاط لدينه فيسأل من أهل العلم من هو أكثر علماً ، وأشد خشية لله تعالى .

الخلاف بين العلماء للشيخ ابن عثيمين 26 . لقاء منوع من الشيخ صالح الفوزان ص: 25، 26 .

وهل يليق – يا أخي - بالعاقل أن يحتاط لبدنه ويذهب إلى أمهر الأطباء مهما كان بعيدا ، وينفق على ذلك الكثير من الأموال ، ثم يتهاون في أمر دينه ؟! ولا يكون له هَمٌّ إلا أن يتبع هواه ويأخذ بأسهل فتوى ولو خالفت الحق ؟! بل إن من الناس – والعياذ بالله – من يسأل عالماً ، فإذا لم توافق فتواه هواه سأل آخر ، وهكذا حتى يصل إلى شخص يفتيه بما يهوى وما يريد ‍‍!!

وما من عالم من العلماء إلا وله مسائل اجتهد فيها ولم يوفق إلى معرفة الصواب ، وهو في ذلك معذور وله أجر على اجتهاده ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إِذَا حَكَمَ الْحَاكِمُ فَاجْتَهَدَ ثُمَّ أَصَابَ فَلَهُ أَجْرَانِ ، وَإِذَا حَكَمَ فَاجْتَهَدَ ثُمَّ أَخْطَأَ فَلَهُ أَجْرٌ ) البخاري (7352) ومسلم (1716) .

فلا يجوز لمسلم أن يتتبع زلات العلماء وأخطاءهم ، فإنه بذلك يجتمع فيه الشر كله ، ولهذا قال العلماء : من تتبع ما اختلف فيه العلماء ، وأخذ بالرخص من أقاويلهم ، تزندق ، أو كاد .اهـ . إغاثة اللهفان 1/228 . والزندقة هي النفاق .

نسأل الله تعالى أن يلهمنا رشدنا ، ويوفقنا للعلم النافع والعمل الصالح .

وأما ما ذكرته من فوائد البنوك فقد سبق الجواب عنها ، فنرجو مراجعة الأسئلة (181)، (12823).

والله أعلم ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد .



الرابط

http://63.175.194.25/index.php?ln=ara&ds=qa&lv=browse&QR=22652&dgn=3