بياع القلوب
21-01-2002, 04:09 PM
دق الهاتف وهو جالس خلف مكتبه في صباح أول أيام الأسبوع ، رد على الهاتف وإذا بصوت أنثوي دافئ يبعث بقشعريرة أحسها داخل جسده جعلته ينتفض من كلمة ألو ..
- عادل ؟ هل عرفتني ؟
- أمينه ؟
- نعم أمينه ، كيف حالك ؟
- انا بخير ..
- كيف صحتك ؟ أتمنى انك بخير ..
- احمده على كل حال ..
- كيف كانت إجازة نهاية الأسبوع ؟
- أبدا لم افعل شيئا ، كنت في البيت ..
- ألم تكن في المركز الترفيهي مساء أمس الساعة 9 ؟
- ماذا ؟ كيف عرفتي ؟
- أنا كنت هناك أيضا ..
- مستحيل ؟ أتمنى أن لا تكوني تلك الفتاة التي كانت تقف بجانبي وهي مرتبكة جدا وتنتظر دورها في الشراء ؟
ضحكت بخجل وقالت : نعم أنا هي …
- وكيف عرفتيني ولم يسبق لنا رؤية بعضنا البعض ؟
- شبهت عليك من صورتك التي رأيتها بالجريدة قبل شهر .. وأيضا من صوتك..
- صحيح .. هذا أنا .. وفعلا لم يلفت انتباهي شيء تلك الليلة سوى تلك الفتاة التي كانت مرتبكة جدا وبالصدفة العجيبة كنت أنت …
- من هي التي كانت تقف معك ؟
- تلك هي أختي ..
- ظننت أنها ..
- لا لم يكتب النصيب إلى الآن …
- وأنت؟
- لم يحن أيضا ..
- ماذا تعملين هذه الايام ؟
- أنا ادرس بأحد المراكز التدريبية على أمل أن احصل على وظيفة .. لأنني بحاجة لذلك وخاصة إنني لا املك سوى شهادة ثانوية كما تعرف …
- اذكر ذلك .. كم مضي علينا من وقت لم نتحدث ؟ عامين ؟
- تقريبا ..
- لماذا كل هذا البعد ؟؟
- أرجوك لا تسألني .. فأنا لست ….
- لست ماذا ؟ هل المشاعر لعبة في يدك لتتركيني عامين دون أن تقولي لي شيئا؟
- أرجوك لا أستطيع أن أتحدث معك الآن ..
- هذا هو أسلوبك في الهروب دائما ..
- أرجوك يا عادل .. أرجوك .. فأنا لست لك .. ولكن أكون لك .. أرجوك يا حبيبي!!
- حبيبي ؟؟
قطعت أمينة الاتصال وعادل لا يزال يمسك سماعه الهاتف بكل ذهول ويردد آخر كلمة قالتها أمينة له ( حبيبي ؟؟ ) .. ولم تتصل به أبدا بعد ذلك …
------------------------
قصة حقيقية وقعت لأشخاص حقيقيين ولكن الأسماء مستعارة مع المعذرة لتشابه الاسماء …
- عادل ؟ هل عرفتني ؟
- أمينه ؟
- نعم أمينه ، كيف حالك ؟
- انا بخير ..
- كيف صحتك ؟ أتمنى انك بخير ..
- احمده على كل حال ..
- كيف كانت إجازة نهاية الأسبوع ؟
- أبدا لم افعل شيئا ، كنت في البيت ..
- ألم تكن في المركز الترفيهي مساء أمس الساعة 9 ؟
- ماذا ؟ كيف عرفتي ؟
- أنا كنت هناك أيضا ..
- مستحيل ؟ أتمنى أن لا تكوني تلك الفتاة التي كانت تقف بجانبي وهي مرتبكة جدا وتنتظر دورها في الشراء ؟
ضحكت بخجل وقالت : نعم أنا هي …
- وكيف عرفتيني ولم يسبق لنا رؤية بعضنا البعض ؟
- شبهت عليك من صورتك التي رأيتها بالجريدة قبل شهر .. وأيضا من صوتك..
- صحيح .. هذا أنا .. وفعلا لم يلفت انتباهي شيء تلك الليلة سوى تلك الفتاة التي كانت مرتبكة جدا وبالصدفة العجيبة كنت أنت …
- من هي التي كانت تقف معك ؟
- تلك هي أختي ..
- ظننت أنها ..
- لا لم يكتب النصيب إلى الآن …
- وأنت؟
- لم يحن أيضا ..
- ماذا تعملين هذه الايام ؟
- أنا ادرس بأحد المراكز التدريبية على أمل أن احصل على وظيفة .. لأنني بحاجة لذلك وخاصة إنني لا املك سوى شهادة ثانوية كما تعرف …
- اذكر ذلك .. كم مضي علينا من وقت لم نتحدث ؟ عامين ؟
- تقريبا ..
- لماذا كل هذا البعد ؟؟
- أرجوك لا تسألني .. فأنا لست ….
- لست ماذا ؟ هل المشاعر لعبة في يدك لتتركيني عامين دون أن تقولي لي شيئا؟
- أرجوك لا أستطيع أن أتحدث معك الآن ..
- هذا هو أسلوبك في الهروب دائما ..
- أرجوك يا عادل .. أرجوك .. فأنا لست لك .. ولكن أكون لك .. أرجوك يا حبيبي!!
- حبيبي ؟؟
قطعت أمينة الاتصال وعادل لا يزال يمسك سماعه الهاتف بكل ذهول ويردد آخر كلمة قالتها أمينة له ( حبيبي ؟؟ ) .. ولم تتصل به أبدا بعد ذلك …
------------------------
قصة حقيقية وقعت لأشخاص حقيقيين ولكن الأسماء مستعارة مع المعذرة لتشابه الاسماء …