رعد الجنوب
03-02-2002, 04:12 AM
قصه فتاه ......
كنت ادرك تما ما بانني غير جميله وان الله جلت قدرته لحكمه الهيه اجهلها لم يهبني ولو مسحه من جمال ولا حتى ذره جاذبيه اداري بها قبحي وتنافر ملا محي ...
كنت اعلم هذا منذ الطفوله ..من تهامس خالاتي وهن ينضرن لي بحسره .. من نضرات ابي المشفقه ..من دموع امي الكثيره وهي تدعوا لي بالستر والزاج دون بقيه اخوتي ..
وحينما كبرت قليلا تعالت الهمسات الي اصوات حاده تمزق اذني وتحترق قلبي بنصلها السام ..
كانت الكلمات اكبر من ان تتحملها طفولتي الغضه واقل من قدرتي على الاستيعاب ..
كنت اسمع كلمات متناثره عنضخامه انفي وضيق عيني ..والكثير يمزجون كلماتهم بضحكات عند الحديث عن شعري الاكرت وتشبيه بشجره ضخمه من اشجار الجميز.. كنت اضحك ..وما لبثت ضحكاتي الا ان تحولت الي دموع ..دموع حزينه تحفر اخاديد من الاحزان على وجهي الدميم خصوصا وانا المح جمال اخوتي امامي وازدياد جاذبيتهن وملاحتهن..
كنت مثار التعليقات والضحكات اينما كنت حتى كرهت الزيارات والحفلات والاعراس وحاولت مقاطعه الناس مقاطعه تامه او على الاقل الضهور الي الناس بدون وجود اخوتي والمقارنه الصارخه التي ستحكيها اعينهم قبل السنتهم .. وكانت دراستي في الجامعه هي ملاذي الوحيد ..من غدر كل البشر.. فيما كنت اشعر بانني فتاه طبيعيه كأي فتاة اخرى في الوجود ..كنت اشعر بان دمامتي ليست منفره وان وجهي ليس بشع لابعد الحدود وان انفي يعود الي حجمه الطبيعي وعيني تتسعان ..
ثقتي بنفسي كانت تعود بشكل كاسح في الجامعه .. وبعيد عن و اسرتي وجمال اخوتي الاسر ..
هناك ابتعدت ن نضرات ابي الكسيره وعين امي اللتين توحيان لي بفيض من الاحزان.. وبلغت ماساتي قمتها حينما علمت بخطبه اختي التي تصغرني بعامين .. كان الامر في بدايته همسا يدور بين الجدران .. وسرا فضحته .. وبمحض الصدفه سمعت حوار بين امي وابي .. كانت امي تبكي وهي تقول :
_ان مستقبلها سيتحطم عندما تتزوج اختها الصغرى قبلها ..سيعلم الخطاب بانها ذميمه وينصرفون عنها ..
وسمعت ابي يرد عليا بهدوء ..
_ليس مهم ان تتزوج .....ان مستقبلها العلمي اهم من كل شي .. وستصبح دكتوره عضيمه ..
في تلك الليله انهار كل شي ..امالي وطموحاتي ومستقبلي ..
وماذا يهمني كأي انثى في هذه الدنيا الواسعه ..؟
ان كينونتي تتحقق في بيت صغير انا ملكته المتوجه ..وزوج حنون واطفال يملؤن على حياتي ان حبي للحياه استمده من انوثتي ..وتعطشي للحياه كأي فتاه ترنو الي الاستقرار وتحن للعش السعيد .. وقتها فهمت كل شي .. فهمت حرص ابي على دراستي دون بقيه اخوتي ورعايته التامه لي في كل شأن من شؤني.. وحتى اختياره الدقيق في تخصصي في الجامعه .. انه يحاول ان يبني مستقبلي بعيد عن احلام وطموحات الانثى انه يشق لي طريق في الحياه بعد ان فهم بقلب الاب انه لا طريق لي غير طريق العلم ولامستقبل لي غيره وبكيت بحراره ..
هطلت دموعي الحاره لتغسلني من الداخل وتطهر قلبي من ايت اثار لحقد او ضغينه على احد وحتى الغيره التي احسستها تجاه شقيقتي تلاشت في ثواني فلا ذنب لاحد في ذمامتي حتى والدي الذي ورثت اغلب ملامحه .
وفي زواج شقيقتي رسمت ابتسامه فرح على شفتي ومضيت غير عابئه بهمسات الاخرين وابتساماتهم الملتويه ..
تمالكت نفسي وسيطرت على مشاعري .تجاهلت عين امي المليئتين بالدموع وهي ترمقني بحسره..
وطردت من اعماقي المقارنه الخاسره التي يجريها الناس بسرعه بيني وبين شقيقاتي . وحاولت ان ابدوا اكثر مرحا واشد الموجودات تفاؤلا..
لكنني ورغم كل شي بكيت في النهايه ابدت دموعي في تلك الليله الا ان تبلل وسادتي حتى الغرق ..
كنت ابكي وحدتي وعذابي ونضرات الناس التي لاترحم ..فوجئت بيدا حانيه على كتفي وصدر اكثر حنانا يشدني اليه قالت لي امي من بين دموعها الغزيره :
_ستمر الايام وستجدين من يحبك ويتزوجك ..صدقيني يا ابنتي .. ان فارس احلامك في الطريق اليكم..
امتزجت دموعنا بين يأس ورجاء .. ولم استطع ان انطق وقتها ..اكتفيت بشي من الحنان الذي غمرني وانساني مرار الشكوى وذل الانتضار ..
وفي السنه النهائيه من دراستي الجامعيه ..وفي اختباري احد المواد النضريه اثارني احد الاسئله وهو المتعلق بين المقانه بين الجمال الماديه المحسوس وانطلاقه الروح نحو الجمال الداخلي الابدي ..
كانت اجابتي مذهله حتى تعدت حدود قدرتي على التفكير ..
وبعدها بايام فوجئت بالاستاذ الدكتور الذي يقوم بتدريس تلك الماده لنا يستدعيني بعد انتهاء المحاضره .. وقفت امامه بثقه اشرح له وجهه نضري فيما كتبت وتناسيت كل شي عن ملامح وجهي وتنافره وبشاعته ..
فوجئت به يرمقني باعجاب في عينه لمعه غريبه لم اراها في نضرات اي انسان نحوي ..
اربكتني نضراته ومضيت ليلي افكر ..
ترى ..هل ؟ مستحيل ان يفكر كائن ما بفتاه شوهاء مثلي .. انه دكتور ورجل وسيم وعشرات من الفتيات يتمنونه .. فهل ؟
واحاول اجهاض افكاري قبل ان تنموا في اتجاه خطير قد يدمرني بعد ذلك ..
ونسيت او تناسيت
لاكنه لم ينس ..فؤجت بذلك الدكتور يستدعيني مره اخرى وينا قشني في كل كلمه دونتها في ورقه الاجابه وعيناه تزدادان بريق ولمعانا ...
سألني لماذا هذا الكم من التشاؤم وعدائيت الجمال ..امتلئت عيناي بالدموع وانا اشير الي وجهي الدميم ..لاكنه هتف مبهورا:
انت جميله ...
صعقت .. وقفت وانا اترنح شعرت بما يشبه الاغماء وتيار كالكهرباء يسري في جسدي ويعذبني . وتركته دون كلمه واحده وكلمته تلك تدوي في اذني كمسيقى رائعه تشنف الاذن وتحيل حياتي باسرها الي حديقه غناء تمرح بين جنا باتها الطيور المغرده ..قبل ان افكر في كلماته فوجئت به خاطبا فقد تقدم لابي يطلبني للزواج .
بكت امي فرحا وعلق ابي والسرور الطاغي يتألق في عينيه:
لاكنه يا ابنتي يكبرك كثيرا في السن ثم ..
انه منفصل عن زوجته السابقه قاطعته امي والدموع لا تزال تبلل اهدابها
الرجل لا يعيبه سوى جيبه ..وهو بحمد الله رجل مقتدر .. بيني وبين نفسي همست يكفي انه يحبني لذاتي وليس لاي شي اخر
رفضت اقامه حفل زفاف واكتفيت بحفل بسيط ضمنا انا وهو في بيت الزوجيه سألته بصدق اكدته دموعي :
هل تعتقد فعلا بانني جميله ؟
اجابني وعيناه تتالقان بومضه اعجاب:
انت اجمل فتاه وقعت عليها عيناي ....
انني ارى فيكي مزايى قد لا يراها غيري ممن تجذبهم القشور ...
انني ارى جمالك الداخلي انني احبك يا..........
امتلئت عيناي بالدموع واحمد الله الذي لا يضيع احدا .........
منقول
كنت ادرك تما ما بانني غير جميله وان الله جلت قدرته لحكمه الهيه اجهلها لم يهبني ولو مسحه من جمال ولا حتى ذره جاذبيه اداري بها قبحي وتنافر ملا محي ...
كنت اعلم هذا منذ الطفوله ..من تهامس خالاتي وهن ينضرن لي بحسره .. من نضرات ابي المشفقه ..من دموع امي الكثيره وهي تدعوا لي بالستر والزاج دون بقيه اخوتي ..
وحينما كبرت قليلا تعالت الهمسات الي اصوات حاده تمزق اذني وتحترق قلبي بنصلها السام ..
كانت الكلمات اكبر من ان تتحملها طفولتي الغضه واقل من قدرتي على الاستيعاب ..
كنت اسمع كلمات متناثره عنضخامه انفي وضيق عيني ..والكثير يمزجون كلماتهم بضحكات عند الحديث عن شعري الاكرت وتشبيه بشجره ضخمه من اشجار الجميز.. كنت اضحك ..وما لبثت ضحكاتي الا ان تحولت الي دموع ..دموع حزينه تحفر اخاديد من الاحزان على وجهي الدميم خصوصا وانا المح جمال اخوتي امامي وازدياد جاذبيتهن وملاحتهن..
كنت مثار التعليقات والضحكات اينما كنت حتى كرهت الزيارات والحفلات والاعراس وحاولت مقاطعه الناس مقاطعه تامه او على الاقل الضهور الي الناس بدون وجود اخوتي والمقارنه الصارخه التي ستحكيها اعينهم قبل السنتهم .. وكانت دراستي في الجامعه هي ملاذي الوحيد ..من غدر كل البشر.. فيما كنت اشعر بانني فتاه طبيعيه كأي فتاة اخرى في الوجود ..كنت اشعر بان دمامتي ليست منفره وان وجهي ليس بشع لابعد الحدود وان انفي يعود الي حجمه الطبيعي وعيني تتسعان ..
ثقتي بنفسي كانت تعود بشكل كاسح في الجامعه .. وبعيد عن و اسرتي وجمال اخوتي الاسر ..
هناك ابتعدت ن نضرات ابي الكسيره وعين امي اللتين توحيان لي بفيض من الاحزان.. وبلغت ماساتي قمتها حينما علمت بخطبه اختي التي تصغرني بعامين .. كان الامر في بدايته همسا يدور بين الجدران .. وسرا فضحته .. وبمحض الصدفه سمعت حوار بين امي وابي .. كانت امي تبكي وهي تقول :
_ان مستقبلها سيتحطم عندما تتزوج اختها الصغرى قبلها ..سيعلم الخطاب بانها ذميمه وينصرفون عنها ..
وسمعت ابي يرد عليا بهدوء ..
_ليس مهم ان تتزوج .....ان مستقبلها العلمي اهم من كل شي .. وستصبح دكتوره عضيمه ..
في تلك الليله انهار كل شي ..امالي وطموحاتي ومستقبلي ..
وماذا يهمني كأي انثى في هذه الدنيا الواسعه ..؟
ان كينونتي تتحقق في بيت صغير انا ملكته المتوجه ..وزوج حنون واطفال يملؤن على حياتي ان حبي للحياه استمده من انوثتي ..وتعطشي للحياه كأي فتاه ترنو الي الاستقرار وتحن للعش السعيد .. وقتها فهمت كل شي .. فهمت حرص ابي على دراستي دون بقيه اخوتي ورعايته التامه لي في كل شأن من شؤني.. وحتى اختياره الدقيق في تخصصي في الجامعه .. انه يحاول ان يبني مستقبلي بعيد عن احلام وطموحات الانثى انه يشق لي طريق في الحياه بعد ان فهم بقلب الاب انه لا طريق لي غير طريق العلم ولامستقبل لي غيره وبكيت بحراره ..
هطلت دموعي الحاره لتغسلني من الداخل وتطهر قلبي من ايت اثار لحقد او ضغينه على احد وحتى الغيره التي احسستها تجاه شقيقتي تلاشت في ثواني فلا ذنب لاحد في ذمامتي حتى والدي الذي ورثت اغلب ملامحه .
وفي زواج شقيقتي رسمت ابتسامه فرح على شفتي ومضيت غير عابئه بهمسات الاخرين وابتساماتهم الملتويه ..
تمالكت نفسي وسيطرت على مشاعري .تجاهلت عين امي المليئتين بالدموع وهي ترمقني بحسره..
وطردت من اعماقي المقارنه الخاسره التي يجريها الناس بسرعه بيني وبين شقيقاتي . وحاولت ان ابدوا اكثر مرحا واشد الموجودات تفاؤلا..
لكنني ورغم كل شي بكيت في النهايه ابدت دموعي في تلك الليله الا ان تبلل وسادتي حتى الغرق ..
كنت ابكي وحدتي وعذابي ونضرات الناس التي لاترحم ..فوجئت بيدا حانيه على كتفي وصدر اكثر حنانا يشدني اليه قالت لي امي من بين دموعها الغزيره :
_ستمر الايام وستجدين من يحبك ويتزوجك ..صدقيني يا ابنتي .. ان فارس احلامك في الطريق اليكم..
امتزجت دموعنا بين يأس ورجاء .. ولم استطع ان انطق وقتها ..اكتفيت بشي من الحنان الذي غمرني وانساني مرار الشكوى وذل الانتضار ..
وفي السنه النهائيه من دراستي الجامعيه ..وفي اختباري احد المواد النضريه اثارني احد الاسئله وهو المتعلق بين المقانه بين الجمال الماديه المحسوس وانطلاقه الروح نحو الجمال الداخلي الابدي ..
كانت اجابتي مذهله حتى تعدت حدود قدرتي على التفكير ..
وبعدها بايام فوجئت بالاستاذ الدكتور الذي يقوم بتدريس تلك الماده لنا يستدعيني بعد انتهاء المحاضره .. وقفت امامه بثقه اشرح له وجهه نضري فيما كتبت وتناسيت كل شي عن ملامح وجهي وتنافره وبشاعته ..
فوجئت به يرمقني باعجاب في عينه لمعه غريبه لم اراها في نضرات اي انسان نحوي ..
اربكتني نضراته ومضيت ليلي افكر ..
ترى ..هل ؟ مستحيل ان يفكر كائن ما بفتاه شوهاء مثلي .. انه دكتور ورجل وسيم وعشرات من الفتيات يتمنونه .. فهل ؟
واحاول اجهاض افكاري قبل ان تنموا في اتجاه خطير قد يدمرني بعد ذلك ..
ونسيت او تناسيت
لاكنه لم ينس ..فؤجت بذلك الدكتور يستدعيني مره اخرى وينا قشني في كل كلمه دونتها في ورقه الاجابه وعيناه تزدادان بريق ولمعانا ...
سألني لماذا هذا الكم من التشاؤم وعدائيت الجمال ..امتلئت عيناي بالدموع وانا اشير الي وجهي الدميم ..لاكنه هتف مبهورا:
انت جميله ...
صعقت .. وقفت وانا اترنح شعرت بما يشبه الاغماء وتيار كالكهرباء يسري في جسدي ويعذبني . وتركته دون كلمه واحده وكلمته تلك تدوي في اذني كمسيقى رائعه تشنف الاذن وتحيل حياتي باسرها الي حديقه غناء تمرح بين جنا باتها الطيور المغرده ..قبل ان افكر في كلماته فوجئت به خاطبا فقد تقدم لابي يطلبني للزواج .
بكت امي فرحا وعلق ابي والسرور الطاغي يتألق في عينيه:
لاكنه يا ابنتي يكبرك كثيرا في السن ثم ..
انه منفصل عن زوجته السابقه قاطعته امي والدموع لا تزال تبلل اهدابها
الرجل لا يعيبه سوى جيبه ..وهو بحمد الله رجل مقتدر .. بيني وبين نفسي همست يكفي انه يحبني لذاتي وليس لاي شي اخر
رفضت اقامه حفل زفاف واكتفيت بحفل بسيط ضمنا انا وهو في بيت الزوجيه سألته بصدق اكدته دموعي :
هل تعتقد فعلا بانني جميله ؟
اجابني وعيناه تتالقان بومضه اعجاب:
انت اجمل فتاه وقعت عليها عيناي ....
انني ارى فيكي مزايى قد لا يراها غيري ممن تجذبهم القشور ...
انني ارى جمالك الداخلي انني احبك يا..........
امتلئت عيناي بالدموع واحمد الله الذي لا يضيع احدا .........
منقول