PDA

View Full Version : كما تدين تدان


زمردة
04-02-2002, 04:32 PM
http://www.qal3ah.org/vb/showthread.php?s=&postid=228101#post228101

no one
04-02-2002, 05:52 PM
لا اله الا الله مع ان القصة طويلة لكنها تستحق القراءة ومن جد كما تدين تدان

زمردة
04-02-2002, 06:43 PM
جزاك الله خيراً .. على التواصل والرد :)

رهباج
04-02-2002, 07:10 PM
حقا إنه الدّين

اعمل ما شئت

فكما تدين تدان

الأجر للغالية زمردة

المتطور 2001
04-02-2002, 08:11 PM
الموقع محجوب في السعودية :(

ليث العين
04-02-2002, 08:47 PM
الموقع محجوب عندي ؟؟؟؟ ( الله يخلي بروكسي الامارات)


الموضوع عن شو يتكلم؟؟ إذا ممكن التوضيح

تحياتي

زمردة
04-02-2002, 09:35 PM
آمين .. رهباج ..

جزاك الله خيراً ..

زمردة
04-02-2002, 09:42 PM
هذا هو الموضوع :

الثأر الجميل..اقروا ولن تندموا!!!

كم أحب قسوتها .. وأسعد بسوء معاملتها لي .. وأتلقى فظاظتها وعبوسها في وجهي بسعادة من جاءته هدية غالية أو تحققت له أمنية طالما انتظرها حتى يئس فإذا بها تتحقق بغتة !

لقد فهمت متأخرة جداً ما كان يجب أن أفهمه ، وكان الأوان قد فات وصار الندم تحصيل حاصل فتمنيت أن يحدث ما يخفف عني وطأة الندم ويجلو عن قلبي سواداً ران عليه سنوات طوال ويخلص عقلي من أسر العناد والغباء .. وحدث ما تمنيته ..وأرسل الله لي هذه السيدة لتقتص مني وتأخذ بثأر الطيبة الراحلة وعجل لي العقاب على يديها في الدنيا .. ولعله غفر لي ذنبي ولذلك أسعد بالقصاص وأهنأ بالثأر !

فمنذ ثلاثين عاماً كنت فتاة غريرة وزوجة حديثة ترفع شعارات تحرير المرأة وتتبنى نظرة مشوهة إلى الزواج فتراه مجرد إجراء اجتماعي يكمل صورة الإنسان ولا يترتب عليه أية واجبات . وشاء الله أن أقيم مع حماتي بعد أن اضطر زوجي لبيع معظم أثاثنا ليمول مشروعاً خاصاً ووعدني أن يوفر لي سكناً مستقلاً بمجرد أن يدر المشروع ربحاً ، طلبت من زوجي سكناً بشروط خاصة مماحمله - وهو الذي كان يحبني كثيراً - على محاولة توفير هذا المسكن ولم يكن هذا ميسوراً في بداية حياتنا ولذلك عشنا بضع سنوات مع أمه ..

سنوات أستطيع أن أجزم أنها أسوأ ما عاشته هذه السيدة الصابرة .. وكنت أنا للأسف سر هذا السوء فقد فتحت أذني لنصائح الصديقات بأن أظهر لها العين الحمراء منذ البداية حتى لا تتدخل في حياتي وتحرض عليّ زوجي وكن يرددن على مسامعي دائماً أن " الحماة حمى " ولذلك قررت أن أحدد إقامة حماتي داخل حجرتها وأتسيد على بيتها وأعاملها كضيفة ثقيلة !

لا أعرف كيف زين لي الشيطان وقتها هذاالجرم وأقنعني بأنني إنما أحافظ على حياتي وأن الغاية تبرر الوسيلة .

كنت أضع ملابسها في آخر الغسيل فتخرج أقذر مما كانت وأنظف حجرتها كل شهر مرة ولا أهتم بأن أعد لها الطعام الخاص الذي يتناسب ومرضها ، وكانت كجبل شامخ تبتسم لي برثاء وتقضي اليوم داخل حجرتها تصلي وتقرأ القرآن ولا تغادرها إلا للوضوء أو أخذ صينية الطعام التي أضعها لها على منضدة بالصالة وأطرق بابها بحدة لتخرج وتأخذها !..

وكان زوجي مشغولاً إلى قمة رأسه في مشروعه ولذلك لم يلحظ شيئاً ولم تشكُ هي إليه بل كانت تجيبه حين يسألها عن أحوالها معي بالحمد وهي ترفع يديها إلى السماء داعية لي بالهداية والسعادة و كنت كلما صحا ضميري وتأثرت بصبرها ردتني صديقات السوء إلى ساحة الدهاء وأكدن لي أن هذه السيدة داهية خبيثة " تتمسكن حتى تتمكن " فأظل على عهدي القبيح مع شيطاني وأتفنن في الإساءة إليها وهو لاترد سوى بالدعاء وابتسامة الرثاء التي كانت تغيظني وتستفز عنادي .

ولم أجهد نفسي كثيراً في تفسير صبرها وعدم توجيهها حتى مجرد اللوم لي وعدم شكايتها مني لزوجي بل أعمتني زهوة الانتصار عن رؤية الحقيقة وظننت أنني امتلكت زمام الأمر كله وصار البيت وصاحبته تحت ضرسي حتى اشتد عليها المرض ، وأحست هي بقرب الأجل فنادتني وقالت لي وأنا أقف أمامها متململة : لم أكن أرد لك الإساءة بمثلها حفاظاً على استقرار بيت ابني وأملا في أن ينصلح حالك ، وكنت أتعمد أن أسمعك دعائي بالهداية لك لعلك تراجعين نفسك دون جدوى وأؤكد لك يا ابنتي أن معاملتك لي لم تضايقني بقدر ما أشعرتني بالخوف عليك ولذلك أنصحك - كأم - بأن تكفي عن قسوتك ، على الأقل في أيامي الأخيرة لعلي أستطيع أن أسامحك .

قالت كلماتها وراحت في غيبوبة الموت ، فلم تر الدموع التي أغرقت وجهي ولم تحس بقبلاتي التي انهالت على وجهها الطيب .. ماتت قبل أن أريها الوجه الآخر وأكفر عن خطاياي نحوها .. ماتت وزوجي يظن أنني خدمتها بعيني .

وكبر ابني وتزوج ولم يستطع توفير سكن خاص فدعوته للعيش معي في بيتي الفسيح الذي أعيش فيه وحدي بعد وفاة أبيه وزواج شقيقاته ، فاستجاب وأدارت زوجته عجلة الزمن فعاملتني بمثل ما كنت أعامل حماتي من قبل ، فلم أضجر لأن هذا هو القصاص العادل والعقاب المعجل بل ادخرت الصبر ليعينني على الإلحاح في الدعاء بأن يغفر لي الله ويكفيني شر جحيم الآخرة لقاء الجحيم الذي أعيش فيه مع زوجة ابني ويجعلني أتحمل غليان صدري بسؤال لا أستطيع له إجابة : هل سامحتني حماتي الراحلة أم أنها علقت هذا السماح على تغيير معاملتي لها هذا التغيير الذي لم يمهلني الله لأفعله .

فهل تكفي النية بديلا عن العمل أم أن الراحلة ستأخذ حسناتي يوم الحساب لأطرح في النار ؟

وكل ما أدريه أن الله يمهل ولا يهمل وأن التاريخ يعيد نفسه وأن المثل الشعبي القائل " مصيرك يا زوجة الابن أن تصبحي حماة " هو أبلغ ما سمعت !


مع محبتي القلبية لمن كتبت هذه القصة....نور الهدى سعد

تعليقي الشخصي على هذه القصة المؤثرة

سبحان الله كما تدين تدان...ليس هذا الوقت وقت العتاب بل لنجعله فرصة للاتعاظ هدانا الله...بالفعل أخواتي يا من تزوجن أو المقبلات على الزواج..حبيباتي عندما تتزوجن لا تفكرن فقط بزوجكن فكرت بكل ما حوله وحاولن أن تحببن أمه..فإذا كنتي تحبين زوجك فواجب عليك أن تحبي أيضا من أنجبت لكي هذا الزوج...فمن حق الزوج عليكي أن تحترمي أمه قبل كل شيء فهي أمه التي ربته وتعبت عليه حتى أصبح شابا صالحا وقادرا على الزواج...وهناك منكن من سيقلن حماتي حمى وشريرة وكلما أسوي فيها خير ما يفيد فيها..أقول لكي حبيبتي الغالية..اصبري فإن الله مع الصابرين فقد تكون هناك عدة أسباب جعلتها تتصرف هكذا..

إجلسي معها قدر المستطاع واهتمي بها كأنها أمك وإذا كني تريدين الوصول لقلبها قولي لها يا أمي الحبيبة بدلا من حماتي فقد يؤثر عليها ذلك واخدميها وأطعميها بيديكي واشتري لها هدية بسيطة بين الحين والآخر وأجلسيها مع زميلاتك ولا تخجلي من ذلك ولما الخجل فهي أم زوجك الذي تحبينه...حاولي استشارتها في أمورك لتحس بأهمية وجودها بينكم... وتحملي لا تجيبي سيرتها بسوء أمام زوجك...تحملي..مهما أخطأت أمه لا تخبري ابنها لأنها أمه فهل تريدين ابنا أن يغضب من أمه لسببك...هذه أمه وليست أي شخص...صدقيني تستطيعين بصبرك وصلاحك ومعاملتك الطيبة أن تكسبيها، وقبليها على رأسها كل صباح ومساء.... لن تندمي حبيبتي...رضا حماتك سيسهل الطريق لقلب زوجك... وإلى لقاء قادم حبيباتي


للأخت قلب الوفا في القلعة ..

ليث العين
04-02-2002, 11:44 PM
شكرا" على التوضيح وهي مقالة جميلة.



تحياتي

زمردة
05-02-2002, 01:06 AM
لا شكر على واجب ..