PDA

View Full Version : السنة فيما يتعلق بوليِّ الأمَّة (3) محبة ولي الأمر وتوقيره واحترامه


weld-dubai
05-02-2002, 05:04 AM
محبة ولي الأمر وتوقيره واحترامه



إن وليَ الأمر رَجُلٌ بذل نفسه ووقته لرعاية مصالح أمته وتوفير سُبُلِ الراحة لهم ودفع المخاطر والسوء عنهم بإذن الله تعالى، ولذلك هو راعٍ لنا،


كما أخرج البخاري في الصحيح عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: (كلكم راع، وكلكم مسئولٌ عن رعيته، الإمامُ راعٍ ومسئولٌ عن رعيته، ..)،


فالواجبُ علينا تقديرُهُ واحترامُهُ، بل ومحبته لِما يقوم بهِ من الأعمالِ الشَّاقـَةِ والمسئوليةِ الكاملةِ،


أخرج الإمام مسلم في الصحيح عن عوف بن مالك الأشجعي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (خِيارُ أئمتكم الذين تحبونهم ويُحبُّونكم، وتـُصَلـُّونَ عليهم ويُصَلـُّونَ عليكم).



ومن أجلَّ وأكرم السلطان أكرمه الله يوم القيامة، ومن لم يُجـِلـَّهُ أهانه الله يوم القيامة،

كما أخرج أحمد في المسند عن أبي بكرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (من أكرَمَ سلطان الله تبارك وتعالى في الدنيا أكرَمَهُ الله يوم القيامة، ومن أهانَ سلطانَ اللهِ تبارك وتعالى في الدنيا أهانه الله يوم القيامة).



وبين صلى الله عليه وآله وسلم أن من دخل على السلطان يريد توقيره فهو ضامن على الله،

كما أخرج أحمد في المسند عن معاذ رضي الله عنه قال: (عَهـِدَ إلينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في خمس من فعل منهن كان ضامناً على الله: من عادَ مريضاً، أو خرج مع جنازةٍ، أو خرجَ غازياً في سبيل الله، أو دخلَ على إمام يُريدُ بذلك تعزيرَهُ وتوقيرَهُ، أو قعَدَ في بيتهِ فيَسلـَمُ الناسُ مِنهُ ويَسلـَمْ).



ولقد كان السلف يُقـَدِّرون الأمير ويحترمونه،

كما أخرج الدارمي في المسند عن مغيرة رحمه الله أنه قال: "كنا نهابُ إبراهيم هيبَة الأمير".