PDA

View Full Version : ثبـــــــــــات لا يصــــــــدق !!!


MUSLIMAH
18-02-2002, 01:48 AM
ذكر ابن كثير وغيره أن عمر بن الخطاب بعث جيشا لحرب الروم وكان من بينهم شابا من الصحابة هو عبد الله بن حذافة رضي الله عنه ..

وطال القتال بين المسلمين والروم وعجب قيصر من ثبات المؤمنين و جرأتهم على الموت .. فأمر أن يحظر بين يديه أسير من المسلمين .. فجاءو بعبدالله بن حذافة يجرونه والاغلال في يديه وفي قدميه فتحدث معه قيصر فأعجب بذكاؤه وفطنته

فقال له : تنصر وأنا أطلقك من الأسر
قال عبدالله : لا
قالله : تنصر وأعطيك نصف ملكي !!!
فقال : لا
فقال قيصر : تنصر وأعطيك نصف ملكي وأشركك في الحكم معي
فقال عبدالله رضي الله عنه : لا ، والله لو أعطيتني ملكك وملك آباءك وملك العرب والعجم على أن ارجع عن ديني طرفة عين ما فعلت.. فغضب قيصر
و قال: اذا اقتلك
فقال : اقتلني ..

فأمر به فسحب وعلق على خشبة وأمر الرماة ان يرموا السهام حوله .. وقيصر يعرض عليه النصرانية وهو يأبى وينتظر الموت..

فلما رأى قيصر اصراره أمر أن يمضوا به إلى الحبس و أن يمنعوا عنه الطعام والشراب.. فمنوعهما عنه حتى كاد أن يموت من الظمأ ومن الجوع فأحضروا له خمرا ولحم خنزير..

فلما رآهما عبد الله قال : والله إني لأعلم أني لمضطر وان ذلك يحل لي في ديني ولكن لا أريد ان يشمت بي الكفار فلم يقرب الطعام

فأخبر قيصر بذلك فأمر له بطعام حسن ثم أمر أن تدخل عليه امرأة حسناء تتعرض له بالفاحشة..

فادخلت عليه أجمل النساء وجعلت تتعرض له وتتمايل امامه وتتغنج وهو معرض عنها فلا يلتفت اليها .. فلما رأت ذلك خرجت وهي غاضبة وقالت لقد أدخلتموني على رجل لا أدري أهو بشر أو حجر .. وهو والله لايدري عني أأنا أنثى أم ذكر !!

فلما يأس منه قيصر أمر بقدر من نحاس ثم أغلى الزيت وأوقف عبدالله أمام القدر وأحضر أحد الاسرى المسلمين موثقا بالقيود والقوه في هذا الزيت ومات وطفت عظامه تتقلب فوق الزيت .. وعبدالله ينظر الى العظام فالتفت اليه قيصر وعرض عليه النصرانية فأبى .. فاشتد غضب قيصر وأمر به ان يطرح في القدر فلما جروه وشعر بحرارة النار بكى!! ودمعت عيناه !! ففرح قيصر فقال له تتنصر وأعطيك .. وأمنحك ..

قال : لا
قال : ماالذي أبكاك

فقال : أبكي والله لأنه ليس لي إلا نفس واحدة تلقى في هذا القدر .. ولقد وددت لو كان لي بعدد شعر رأسي نفوس كلها تموت في سبيل الله مثل هذه الموتة..

فقال له قيصر بعد أن يأس منه : قبل رأسي وأخلي عنك
فقال عبدالله : وعن جميع أسرى المسلمين عندك
فقال : أجل .. فقبل عبد الله رأسه ثم أطلق مع باقي الاسرى..

عـــــــــــجـــــــــــــــبـــــــًـــــا !!!

فـــــــــــأين نحن اليوم من مثل هذا الثبات ؟؟؟؟!!!!

إن من المسلمين اليوم من يتنازل عن دينه لأجل دراهم معدودات أو لأجل تتبع الشهوات.. أو الولوغ في الملذات ثم يختم له بالسوء .. و الله المستعان ..

من بريدي .. :)

متشيم
18-02-2002, 02:06 AM
تشكرين على هذه القصة ، كما عهدناك أختي الفاضلة بمقالاتك القيمة.

هذه الأيام يكفي الواحد منا ينصفع كف ويصير مثل الدجاجة.

زمردة
18-02-2002, 03:40 AM
وقد كنت اليوم أتساءل لم يعذب المؤمنون هذه الأيام كل هذا العذاب .. كالأسرى .. وغيرهم ممن تسلطت عليهم أمم الكفر ..

فذكروني بقول الله تعالى :

وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ (31)

- سورة محمد -

فقلت : ولكني أشعر أني لو تعرضت لأقل مما يتعرض له هؤلاء .. لن أتحمل .. وسأفتن في ديني ..

فذكروني أن التثبيت من الله .. وأنه من الأمور العجب في هذا الدين أن المرء كلما زيد في ابتلائه زاد في ثباته ..

نسأل الله العفو والعافية .. وإذا إراد بعباده فتنة أن يقبضنا إليه غير فاتنين ولا مفتونين .. وأن يثبتنا على الحق حتى الممات ..

جزاك الله خيراً .. أختي مسلمة ..

MUSLIMAH
19-02-2002, 02:19 AM
حياك الله اخي الفاضل متشيم

صدقت ياخوي صدقت .. و الله المستعان على هذا الحال ..

MUSLIMAH
19-02-2002, 02:22 AM
سبحان الله !!!!!

اللهم آمين اللهم آمين اللهم آمين ..