وردة العين
01-03-2002, 11:03 AM
ولد قبل بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم بثلاثين سنة .
كان عدد المسلمين يوم أسلم تسعة وثلاثين .
كان صهر رسول الله وأبا أم المؤمنين حفصة .
تزوج في الجاهلية ، قريبة أم كلثوم بنت جرول ، وفي الإسلام زينب بنت مظعون ، وأم كلثوم بنت علي رضي الله عنه ، وجميلة بنت ثابت ، وأم حكيم بنت الحارث ، وعاتكة بنت زيد ، وقد توفي وبعضهن في عصمته .
كان له من الولد اثنا عشر ستة من الذكور هم : عبد الله وعبد الرحمن وزيد وعبيد الله وعاصم وعياض ، وست من الإناث وهن : حفصة ورقية وفاطمة وصفية وزينب وأم الوليد
كان عمره يوم الخلافة خمسا وخمسين سنة .
كانت مدة الخلافة عشر سنين وستة أشهر وأربعة أيام .
فتحت في عهده بلاد الشام والعراق وفارس ومصر وبرقة وطرابلس الغرب وأذربيجان ونهاوند وجرجان
بنيت في عهده البصرة والكوفة .
أول من أرخ بالهجرة ، ودون الدواوين ، وصلى بالناس التراويح .
دفن مع رسول الله وصاحبه أبي بكر في غرفة عائشة .
كانت شدة عمر في حياة النبي عليه السلام ، هي في حياة أبي بكر ... فأبو بكر كان رجلا حليماً تملأ الرحمة برديه ، ويغلب الوقار والعفو على صفاته كلها ، فكان لا بد من رجل قوي الشكيمة كعمر ، يمزج حلم أبي بكر بقوة الدولة ، وهيبة السلطان ... فكان عمر هو الذي قام هذا المقام ، واحتل تلك المنزلة ، ولذلك كان أبو بكر يأخذ برأيه ، ويعمل بقوله . أمر أبو بكر يوما بأمر فلم ينفذه عمر، فجاءوا يقولون لأبي بكر : والله ما ندري : الخليفة أنت أم عمر ؟ فقال أبو بكر : هو إن شاء ! …
وتلك لعمري نفحة من نفحات العظمة الإسلامية التي أرادها الله بشير خير للمسلمين وللعالم بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم … عمر يقول لأبي بكر يوم السقيفة : أنت أفضل مني ، وأبو بكر يجيبه بقوله : ولكنك أقوى مني . . فيقول عمر لأبي بكر : إن قوتي مع فضلك .. وبذلك تعاونت العظمتان في بناء صرح الدولة الإسلامية الخالد ... فضل أبي بكر وحلمه وعقله وحزمه ، مع قوة عمر وباسه وشدته وهيبته
أروع مآثر عمر في الرحمة بالشعب ، موقفه عام الرمادة ، وقد كان ذلك في سنة 18هـ ، إذ أصاب الناس في الحجاز قحط عظيم دام تسعة أشهر ، حتى كانت الوحوش تأوي إلى الناس ، وكان الناس يحفرون نفق اليرابيع والجرذان ، ليأكلوا ما فيها من حشرات ، واستغاث عمر بولاة الأمصار أن يمدوه بالميرة والطعام ، ففعلوا ، وكانت سنة أصاب عمر من همها وبلائها وحزنها ما نحل معه جسمه ، واسود لونه ، حتى قالوا : لو لم يرفع الله المحل وعام الرمادة ، لظننا أن عمر يموت هما بأمر المسلمين …
ولقد كان يؤتى إليه من الأمصار بقوافل الطحين والسمن واللحوم ، فيفرقها على المسلمين ، ما يأكل منها شيناً ، وإنما كان يأكل الزيت والخبز الأسود ، وكان يقول : لقد آليت على نفسي ألا آكل السمن واللحم حتى يشبع منهما المسلمون جميعاً
كان عمر شديد المراقبة لعماله ، دقيق الاختيار لولاة الأمصار، وكانت الكفاءة عنده هي أساس تولية العمل ، من غير نظر إلى شيء آخر من عبادة أو زهد ، كان يقول : أريد رجلاً ، إذا كان في القوم وليس أميرهم ، كان كأنه أميرهم ، وإذا كان أميرهم ، كان كأنه رجل منهم ، كان يستعمل رجالا مثل عمرو بن العاص ، ومعاوية بن أبي سفيان ، والمغيرة بن شعبة ، ويدع من هو أفضل منهم مثل عثمان وعلي وطلحة والزبير ؟ لأن أولئك كانوا أقدر على العمل ، وأحسن قياما به ، وأكثر هيبة له من هؤلاء . وكان إذا استعمل رجلاً على عمل ، كتب عليه كتاباً ، وأشهد عليه رهطا من المهاجرين والأنصار ، لم إذا بعث عماله إلى الأمصار قال لهم : إني لم أبعثكم جبابرة ، ولكن بعثتكم أئمة ، فلا تضربوا المسلمين فتذلوهم ، ولا تجمروهم فتفتنوهم ـ أي لا تطيلوا أمد إقامتهم في الحرب بعيدين عن أهلهم ونسائهم ـ ولا تمنعوهم فتظلموهم .
ومن قوله رضي الله عنه : إني لأتحرج أن أستعمل الرجل ، وأنا أجد أقوى منه . وكان يعقد في كل سنة مؤتمرا لعماله في موسم الحج ، ليسألهم عن أحوال البلاد وشؤونها ، وسير الإدارة فيها .
وكان علمه بمن بعد عنه من عماله ورعيته ، كعلمه بمن قرب منهم ، حتى أن عماله وأمراءه وقضاته ، كانوا يعتقدون في قرارة أنفسهم أن عين عمر لا تفارقهم ، وأنه يعلم من أخبارهم صغيرها وكبيرها .
وكان له مفتشون ينزلون الأمصار على غير علم من ولاتها ، فيستقصون سيرة الولاة وأحوالها من أفواه الشعب ، ويرونه بأعينهم وبذلك استقام الأمر في الدولة الإسلامية في عهد عمر ، على خير ما يرجو عمر من عدل ونَصَفَـة وسعادة للناس أجمعين
***************
آآآآه يا عمر الفاروق .... أعجزت بطون أمهات المسلمين أن تنجب مثلك يا ابن الخطاب ؟!!!! :( :( :(
كان عدد المسلمين يوم أسلم تسعة وثلاثين .
كان صهر رسول الله وأبا أم المؤمنين حفصة .
تزوج في الجاهلية ، قريبة أم كلثوم بنت جرول ، وفي الإسلام زينب بنت مظعون ، وأم كلثوم بنت علي رضي الله عنه ، وجميلة بنت ثابت ، وأم حكيم بنت الحارث ، وعاتكة بنت زيد ، وقد توفي وبعضهن في عصمته .
كان له من الولد اثنا عشر ستة من الذكور هم : عبد الله وعبد الرحمن وزيد وعبيد الله وعاصم وعياض ، وست من الإناث وهن : حفصة ورقية وفاطمة وصفية وزينب وأم الوليد
كان عمره يوم الخلافة خمسا وخمسين سنة .
كانت مدة الخلافة عشر سنين وستة أشهر وأربعة أيام .
فتحت في عهده بلاد الشام والعراق وفارس ومصر وبرقة وطرابلس الغرب وأذربيجان ونهاوند وجرجان
بنيت في عهده البصرة والكوفة .
أول من أرخ بالهجرة ، ودون الدواوين ، وصلى بالناس التراويح .
دفن مع رسول الله وصاحبه أبي بكر في غرفة عائشة .
كانت شدة عمر في حياة النبي عليه السلام ، هي في حياة أبي بكر ... فأبو بكر كان رجلا حليماً تملأ الرحمة برديه ، ويغلب الوقار والعفو على صفاته كلها ، فكان لا بد من رجل قوي الشكيمة كعمر ، يمزج حلم أبي بكر بقوة الدولة ، وهيبة السلطان ... فكان عمر هو الذي قام هذا المقام ، واحتل تلك المنزلة ، ولذلك كان أبو بكر يأخذ برأيه ، ويعمل بقوله . أمر أبو بكر يوما بأمر فلم ينفذه عمر، فجاءوا يقولون لأبي بكر : والله ما ندري : الخليفة أنت أم عمر ؟ فقال أبو بكر : هو إن شاء ! …
وتلك لعمري نفحة من نفحات العظمة الإسلامية التي أرادها الله بشير خير للمسلمين وللعالم بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم … عمر يقول لأبي بكر يوم السقيفة : أنت أفضل مني ، وأبو بكر يجيبه بقوله : ولكنك أقوى مني . . فيقول عمر لأبي بكر : إن قوتي مع فضلك .. وبذلك تعاونت العظمتان في بناء صرح الدولة الإسلامية الخالد ... فضل أبي بكر وحلمه وعقله وحزمه ، مع قوة عمر وباسه وشدته وهيبته
أروع مآثر عمر في الرحمة بالشعب ، موقفه عام الرمادة ، وقد كان ذلك في سنة 18هـ ، إذ أصاب الناس في الحجاز قحط عظيم دام تسعة أشهر ، حتى كانت الوحوش تأوي إلى الناس ، وكان الناس يحفرون نفق اليرابيع والجرذان ، ليأكلوا ما فيها من حشرات ، واستغاث عمر بولاة الأمصار أن يمدوه بالميرة والطعام ، ففعلوا ، وكانت سنة أصاب عمر من همها وبلائها وحزنها ما نحل معه جسمه ، واسود لونه ، حتى قالوا : لو لم يرفع الله المحل وعام الرمادة ، لظننا أن عمر يموت هما بأمر المسلمين …
ولقد كان يؤتى إليه من الأمصار بقوافل الطحين والسمن واللحوم ، فيفرقها على المسلمين ، ما يأكل منها شيناً ، وإنما كان يأكل الزيت والخبز الأسود ، وكان يقول : لقد آليت على نفسي ألا آكل السمن واللحم حتى يشبع منهما المسلمون جميعاً
كان عمر شديد المراقبة لعماله ، دقيق الاختيار لولاة الأمصار، وكانت الكفاءة عنده هي أساس تولية العمل ، من غير نظر إلى شيء آخر من عبادة أو زهد ، كان يقول : أريد رجلاً ، إذا كان في القوم وليس أميرهم ، كان كأنه أميرهم ، وإذا كان أميرهم ، كان كأنه رجل منهم ، كان يستعمل رجالا مثل عمرو بن العاص ، ومعاوية بن أبي سفيان ، والمغيرة بن شعبة ، ويدع من هو أفضل منهم مثل عثمان وعلي وطلحة والزبير ؟ لأن أولئك كانوا أقدر على العمل ، وأحسن قياما به ، وأكثر هيبة له من هؤلاء . وكان إذا استعمل رجلاً على عمل ، كتب عليه كتاباً ، وأشهد عليه رهطا من المهاجرين والأنصار ، لم إذا بعث عماله إلى الأمصار قال لهم : إني لم أبعثكم جبابرة ، ولكن بعثتكم أئمة ، فلا تضربوا المسلمين فتذلوهم ، ولا تجمروهم فتفتنوهم ـ أي لا تطيلوا أمد إقامتهم في الحرب بعيدين عن أهلهم ونسائهم ـ ولا تمنعوهم فتظلموهم .
ومن قوله رضي الله عنه : إني لأتحرج أن أستعمل الرجل ، وأنا أجد أقوى منه . وكان يعقد في كل سنة مؤتمرا لعماله في موسم الحج ، ليسألهم عن أحوال البلاد وشؤونها ، وسير الإدارة فيها .
وكان علمه بمن بعد عنه من عماله ورعيته ، كعلمه بمن قرب منهم ، حتى أن عماله وأمراءه وقضاته ، كانوا يعتقدون في قرارة أنفسهم أن عين عمر لا تفارقهم ، وأنه يعلم من أخبارهم صغيرها وكبيرها .
وكان له مفتشون ينزلون الأمصار على غير علم من ولاتها ، فيستقصون سيرة الولاة وأحوالها من أفواه الشعب ، ويرونه بأعينهم وبذلك استقام الأمر في الدولة الإسلامية في عهد عمر ، على خير ما يرجو عمر من عدل ونَصَفَـة وسعادة للناس أجمعين
***************
آآآآه يا عمر الفاروق .... أعجزت بطون أمهات المسلمين أن تنجب مثلك يا ابن الخطاب ؟!!!! :( :( :(